2015-10-10 

معرض أبوظبي الدولي للكتاب يخصص فضاءً مميزاً للرسومات الكرتونية

تستعد كوكبة من أشهر الرسامين والخطاطين وفناني الرسوم المتحركة ومصممي الجرافيك والرسوم الهزلية لأسر مخيلة زوار "ركن الرسامين" ضمن "معرض أبوظبي الدولي للكتاب" الذي يحتفل بيوبيله الفضي هذا العام، وتنظمه "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" في "مركز أبوظبي الوطني للمعارض" خلال الفترة 7 – 13 مايو 2015. ويتخصص "ركن الرسامين" بعرض الأعمال الأصلية لباقة من المبدعين على مستوى العالم، وهو يوفر منصة فريدة لستة فنانين مقيمين في دولة الإمارات، و19 فناناً من إندونيسيا وألمانيا ولبنان وهولندا ومصر وغيرها، حيث تتيح لهم عرض وإطلاق أعمالهم. وبهذه المناسبة، قال سعادة جمعة القبيسي، المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب في "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" ومدير "معرض أبوظبي الدولي للكتاب": "لطالما حظي ويحظي’ركن الرسامين‘ بشعبية واسعة في ’معرض أبوظبي الدولي للكتاب‘، حيث يمكن للرسومات أن تكون مصدر إلهام لتعزيز شغف الأجيال الشابة بالقراءة والمعرفة. وينضم إلى الفنانين الخمسة والعشرين المشاركين في "ركن الرسامين" أعضاء "نادي الفنون" من "المعهد البترولي" في أبوظبي، والذين سيستعرضون مواهبهم في فنون الرسم والحرف اليدوية المتنوعة. ويتيح "ركن الرسامين" للفنانين فرصة تقديم عروض توضيحية وإقامة جلسات حوارية حول أعمالهم المشاركة وشغفهم بالرسم عموماً لزوار المعرض ودور النشرالمشاركة بالمعرض. وسيناقشون كذلك فرص إبرام الشراكات والتعاون، ويشاركون في مجموعة من ورش العمل التفاعلية اليومية، بالإضافة إلى لقاء فنانين محليين وعالميين. وعلى امتداد الأيام السبعة للمعرض، سيتضمن جدول الأعمال مجموعة من ورش العمل التي تستعرض طيفاً واسعاً من القضايا والمدارس الفنية، والتي تم تصميمها لتعزز فرص الأطفال في التعبير عن إبداعاتهم وقدراتهم الفنية، وتدعوهم للمشاركة في أنشطة فنية عملية. وينضم كل من روث بوروز وضياء علّام وأحمد التتان وليز راموس-بادرو، وهم مجموعة من الفنانين المقيمين في دولة الإمارات، إلى الفنانين الإماراتيين مريم الحمادي وأروى العمودي وسمية العمودي وأحلام الجابري وأسمى الرميثي لعرض مجموعة من رسومات الأطفال. وبدورها، تسهم سلسلة العروض التوضيحية وورش العمل التي يديرها فنانون عالميون في تسليط الضوء على أحدث توجهات عالم الرسومات المتحركة- "الأنيميشن"- بالتوازي مع أساليب الرسم التقليدية. وسيقوم أوليبيكا كانغاس، أحد الخبراء العالميين في مجالات الحاسوب والأجهزة اللوحية "آيباد" والوسائط المتعددة الحديثة، والذي يحمل شهادة الماجستير في الفنون والتربية من جامعة "توركو" الفنلندية، بشرح مفهوم تقنية تقطيع الحركة Stop Motion التي يتم استخدامها بشكل رئيسي لجعل الرسومات والأشكال المعالجة فيزيائياً تبدو وكأنها تتحرك من تلقاء نفسها. وتعتبر هذه التقنية إحدى الأساليب المبتكرة لتعلم وإخبار قصص وتجارب جديدة. من جهته، سيوضح فاهيد جزايري، وهو خطّاط عريق وباحث ومصمم جرافيكي وخبير في الخط الكوفي العربي الكلاسيكي، سبل إحياء فن الخط العربي في الكتب وخطوط الحاسوب، وتعديل هذا الفن القديم ليتلاءم مع تصاميم المحارف. كما يقوم الفنان الإندونيسي تومي تومدين، رسام الكاريكاتير في طبعة يوم الأحد من صحيفة "ذا جاكرتا صن" والحائز على العديد من الجوائز العالمية، بتوضيح مدى قدرة الرسومات عموماً والكرتونية تحديداً على تخطي حاجز اللغة ونشر الثقافة المحلية. وبالتعاون مع "معهد جوته" في منطقة الخليج العربي و"المجلس الإماراتي لكتب اليافعين"، يقدم فنان الرسوم الهزلية الألماني المستقل ساشا هومر عرضاً توضيحياً حول القصص الهزلية والروايات الرسومية في ألمانيا؛ حيث يوفر نظرة معمقة حول هذا القطاع المعاصر الذي يضم العديد من الفنانين الشباب الواعدين. ويعقب ذلك عرض أمثلة عن أعمال بعض الفنانين الهزلين الشباب الإماراتيين الذين أظهروا مستوى متميزاً من الإبداع تحت إشراف هومر ضمن واحدة من ورش العمل التي نظمها "معهد جوته". يشار إلى أن المشاركة في الجلسات مفتوحة لجميع المهتمين، ويتبعها فقرات حوارية يمكن فيها للمشاركين طرح الأسئلة. ويعتبر "معرض أبوظبي الدولي للكتاب" واحداً من أسرع معارض الكتب نمواً في المنطقة، حيث استقطب العام الماضي 1125 دار نشر، وأكثر من 100 مؤلّف شاركوا في العديد من الندوات وحلقات النقاش. وبلغ عدد زوار المعرض في دورته الماضية نحو 250 ألف زائر، فيما بلغت مبيعات الكتب 35 مليون درهماً إماراتياً. يشار إلى أن الدورة الأولى من "معرض أبوظبي الدولي للكتاب" انطلقت عام 1981 بتوجيه من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الدولة، تحت اسم "معرض الكتاب الإسلامي" ليأخذ تسميته الحالية منذ عام 1986.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه