2017-03-01 

باحث أمريكي ينصح إدارة ترامب بضرورة توثيق العلاقات مع السعودية

من واشنطن خالد الطارف

يتزايد الوعي الأمريكي بقيمة وأهمية المملكة العربية السعودية بالنسبة لواشنطن ليس فقط بهدف إعادة التوازن إلى منطقة الشرق الأوسط بل لقيمة ودور المملكة القوي على المستوى الإقليمي والعالمي.


 

في ذات السياق نصح معهد واشنطن المختص بدراسات الشرق الأوسط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتقوية العلاقات مع دول الخليج إلى أقصى الحدود، وبخاصة مع السعودية التي وصفها بأنها بالأكثر أهمية وفق ما نقلته قناة روسيا اليوم.

 

و رجّح الباحث سايمون هندرسون في مذكرة سياسية أن تكون سياسة إدارة ترامب تجاه السعودية عنصرا أساسيا في السياسة الخارجية الأمريكية الأوسع نطاقا خلال السنوات الأربع المقبلة.، لافتا إلى قلق الرياض مما وصفه بـ"نزعة ترامب الشعبية ورغبته الواضحة في إدراك وجهات نظر الناخبين التي غالباً ما تكون غير منمّقة".

 

وأقر الباحث أن "نظرة العديد من الأمريكيين العاديين تجاه السعودية قبيحة: فغالباً ما يُعتبر السعوديون قاطعي رؤوس كارهين للنساء لا يختلفون كثيراً عن مناصري داعش الذين يهددون المملكة بقدر ما يشكّلون خطراً على الكثير من دول الشرق الأوسط وحتى أوروبا".

 

وأشار هندرسون في هذا السياق إلى أن هجمات 11 سبتمبر تلقي بظلال قاتمة على الموقف من الرياض، لافتا إلى أن "خمسة عشر من أصل خاطفي الطائرات التسعة عشر كانوا سعوديين"، وإلى سابقة حظر تصدير النفط عام 1973 .

 

 

أما بشأن النفط، فرأى الباحث أن إيرادات السعودية، وهي أكبر مصدر للنفط في العالم، تدنت ما نتج عنه خفض ميزانيتها، مشيرا إلى أن الرياض خلال العامين الماضيين "بذلت ... جهوداً لإبعاد منتجي النفط الصخري الأمريكيين عن القطاع عبر إغراق السوق بالنفط، إلا أن تلك المساعي باءت بالفشل"، ولذلك رأى أنه من الضروري أن تقترح الولايات المتحدة أن " يصبح اقتصاد السعودية أكثر فعاليةً عبر خفض الإعانات بشكل أكبر وتقليص الإنفاق المفرط".

 

ودعا التقرير واشنطن إلى "تجنّب الظهور وكأنها منحازة" فيما يخص شؤون العائلة المالكة في السعودية، مشددا على أن " الرابط بين واشنطن والرياض هو الأهم بالنسبة للعلاقات الأمريكية مع دول الخليج المحافظة، لكنه يواجه مجموعة من التحديات المعقّدة. لذلك تتطلب هذه العلاقة عناية دقيقة."

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه