2017-03-08 

سونامي ال5G يلتهم الشبكات..والهواتف تصبح اكثر ذكاء!

ناصر بن صالح الصرامي

كنت دائما اتمنى حضور الملتقى الدولى للهواتف المتحركة الذي يعقد عادة في برشلونه بحضور اللاعبين الكبار على ساحة الاتصالات الدولية، وهناك بين المؤتمروورش العمل والاجنحة تصبح التجربة تعليمية بامتياز، رحلة تخبرك الى اين يتجه العالم بشبكاته واجهزته.. وماهو التالي ايضا في هذا العالم المثير جدا.. مثير في خياله وفي واقعه واتجاهاته..!

 

 

شركات مصنعي الهواتف الذكية المشاركة في مؤتمر ومعرض الجوال العالمي 2017 MWC،الذي عقد في برشلونة خلال الفترة ما بين السابع والعشرين من فبراير الجاري وحتى الثاني من مارس كانت تتنافس فيما بينها، وكذلك كانت شركات الاتصالات المشغلة في كل دول العالم تقريبا، ومن بينها شركة الاتصالات السعودية التى حققت الامنية بدعوة صحفية بالغة الاحترافية والتنظيم خلال الاسبوع الماضي. حضرنا خلالها 3 ايام غنية بالمعلومات والتعليم ،والحقيقة ان الملتقى الدولى يتجاوز عنوان الهواتف المتحركة للشبكات،ونقل البيانات والدقة السرعة,,وناهيك عن الخيال الذي يحرك اتجاهات المستقبل.

 

 

شركات مثل سوني وهواوي وإل جي وإتش تي سي كشفت عن أحدث هواتفها الذكية في المؤتمر، فيما عودة نوكيا  بهاتفها العتيد العنيد من مفاجآت الحدث في المدينة الإسبانية على هامش المؤتمركما كان مقررًا بالفعل، فقد قامت شركة HMD Global Oy بإزاحة الستار رسميا عن نسخة جديدة من الهاتف الأسطوري Nokia 3110 ،كما حضرت موتوريلا ، ثم اريكسون الرائدة في تحويل انماط عدة من الحياة الى رقمية، بما فيها حركة وقيادة المركبات الثقيلة.و قامت شركة Huawei  الصينية المنتشرة في كل زوايا المعرض بإزاحة الستار رسميا عن الساعة الذكية Huawei Watch 2.

 

شركة سامسونج قررت العودة بقوة إلى سوق الأجهزة اللوحية الهجينة، فبعدما غابت لفترة طويلة نسبيا عن هذا السوق بالكشف عن مجموعة من الأجهزة اللوحية.

 

كما كان مقررا بالفعل، قدمت شركة ZTE أول هاتف ذكي في العالم قادر على التحميل بسرعة 1Gbps،وهو أول هاتف ذكي يدعم شبكات LTE الفائقة السرعة،كما شمل اعلان رسمي عن الهاتفين Gionee A1 و Gionee A1 Plus لعشاق السلفي، كما تم الإعلان رسميا عن الهاتف ZTE Blade V8 Mini لعشاق التصوير الفوتوغرافي.

 

 

 الجوالات هى طرف القصة، لكن التجربة اوسع،والخيارات المتاحة امامنا اليوم تتفوق على حاجة الاستخدام الشخصية.

 

 

لكن هاهو خيالنا يصبح حقائق، بما في ذلك مكالمات الفيديو ثلاثية الأبعاد، ومكالمات هولوجرام، كما أن مفهوم إنترنت الأشياء سيكون بأبهى حلة مثل السيارات الذكية والمنازل الذكية وخدمات الرعاية الصحية الذكية والأسواق الذكية وغيرها. كل ذلك يتطلب فقط توفير تقنيات قادرة على تحميل ملف حجمه 1 جيجابايت في الثانية عبر شبكات الاتصال المحمولة. وهذا ما سيصيح حقيقة..!

 

 

ورغم بداية انتشار شبكة الجيل الرابع في عدد من الدول،فيما تتمناها دول اخرى حتى اليوم، الا ان شركات و دول تفكر في قفزة عملاقة، فقد بدأت بعض الدول التفكير جدياً في ماهو أسرع من ذلك، حيث قررت “كوريا الجنوبية” تفعيل شبكة الجيل الخامس للإنترنت قريباً، لتكون من بين أولى الدول في توفير خدمات هذا الجيل على شبكتها.وقد خصصت حكومتها 1.5 مليار دولار لإنجاز هذا الجيل الجديد من شبكات الإتصالات فائقة السرعة كي تكون جاهزة بحلول عام 2020.

 

 

 

من المتوقع توفر شبكات الجيل الخامس للتجربة في جزء من كوريا الجنوبية على أن يتم تعميها في البلد بحلول 2020. ويرى خبراء آخرون أيضا أن تقنية الجيل الخامس لن تصل الولايات المتحدة حتى عام 2018، أو ربما حتى موعد إقامة الألعاب الأولمبية في عام 2020. وليس من المرجح أن يتم تقديمها كخدمة قبل عام 2025. وتتوقع أريكسون توفر شبكات من الجيل الخامس بحلول 2020، إلا أن التطور التدريجي والسباق للوصول إلى شبكات الجيل الخامس  قد بدا للتو..! 

 

 

حاليا يمكن لأقصى سرعة لتقنيات شبكات الجيل الرابع وهي LTE-A البالغة 225 ميجابت في الثانية تنزيل فيلم عالي الدقة يبلغ حجمه 800 ميجابايت في غضون 28.4 ثانية. وعند تنزيل نفس الفيلم بسرعة 50 جيجابت في الثانية، وهي السرعة القصوى لشبكات الجيل الخامس، سيستغرق الأمر أقل من ثانية واحدة.

 

 

مثل كل الشركات الدولية تقريبا ، ركزت عروض شركة إنتل (Intel) على هامش مشاركتها في المؤتمر العالمي للهواتف الذكية حول أهمية تكنولوجيا الجيل الخامس للإتصال 5G.وأكدت الشركة من خلال تجارب ميدانية دعت كل الزوار لخوضها، على كون هذه التكنولوجيا تعتبر بمثابة لبنة أساسية من أجل الدفع بعجلة تطوير مختلف ابتكارات المستقبل، كالمنازل الذكية والسيارات ذاتية القيادة وباقي الأجهزة الذكية، التي تتواصل بينها بطريقة ذاتية دون تدخل الإنسان (إنترنت الأشياء) والتي تشهد الآن وتيرة تكاثرٍ لم يسبق لها مثيل. وحسب توقعات شركة &إنتل&، فإن عدد الأجهزة التي سوف تتصل بشبكة الإنترنت في أفق سنة 2020، سوف يفوق حاجز 50 مليار جهاز متصل، مما سيخلق اختناقاً في الشبكة إن لم يتم تطويرها لمواكبة هذا الاكتظاظ. وتقدم الشركة تكنولوجيا الجيل الخامس للاتصال 5G كالحل الأكثر نجاعة لاستيعاب هذا الكم الهائل من الأجهزة المتصلة، نظراً للسرعة التي تقدمها هذه التقنية والتي تصل إلى 10 غيغابايت في الثانية.وتسابق العديد من الشركات العالمية الزمن لتوفير منظومة اتصال متكاملة وبنية تحتية تدعم الجيل الخامس من الاتصال، 

 

وأعلنت 25 شركة اتصال أنها تملك حالياً مختبرات لتجريب التقنية. ونجحت 12 شركة من بين هذه الشركات في تحقيق تطور ملحوظ أثناء عمليات الاختبار، بينما أعلنت 4 شركات فقط، أنها تعتزم البدء في توفير التقنية بشكل تجريبي للمستخدمين في السنوات القليلة المقبلة.و قامت شركة ساسمونغ بعرض منتجات خاصة بشبكات الجيل الخامس، في خطوة استباقية من الشركة، حيث قامت الشركة الكورية بالكشف عن راوتر يدعم الجيل الخامس من الاتصال، له القدرة على التقاط محطات 5G ونقل البيانات بسرعة تصل إلى 1 غيغا بايت. 

أجيال شبكات الاتصالات:

 

بدا الجيل الأول بتقنيات أتاحت إجراء الاتصال باستخدام الهاتف أثناء التنقل.

ثم حل الجيل الثاني وهو عبارة عن تقنيات قدمت إمكانية إرسال الرسائل النصية عبر شبكات الموبايل عبر تحويل البيانات إلى إشارات رقمية.

ثم تابعنا الجيل الثالث عبرإمكانية إرسال واستقبال اتصالات الوسائل المتعددة، الصوت والصورة والنص.

 

وحل الجيل الرابع ، حيث التركيز على سرعة البيانات، فخدمة LTE، التي هي واحدة من تقنيات الجيل الرابع، تقدم سرعة بيانات أسرع بـ 8 مرات مقارنة مع تقنيات الجيل الثالث.

 

 

والان امامنا الجيل الخامس، في بداياته ونواياه الاولى،ليقدم إمكانية تنزيل بيانات بحجم 1 جيجابايت في الثانية الواحدة، وذلك أسرع بـ 200 مرة من اتصالات الجيل الرابع الحالية. ومن المتوقع طرح شبكات الجيل الخامس تجارياً للمستخدمين في عام 2020.

 

 

سرعة الشبكات ...والنقلة التالية..؟

حاليا يمكن لأقصى سرعة لتقنيات شبكات الجيل الرابع تحميل فيلم عالي الدقة يبلغ حجمه 800 ميجابايت في غضون 28.4 ثانية. وعند تنزيل نفس الفيلم بسرعة 50 جيجابت في الثانية، وهي السرعة القصوى لشبكات الجيل الخامس، سيستغرق الأمر أقل من ثانية واحدة.

 

وكما كان الاتصال بالانترنت صعب وممل مع الجيل الاول والثاتي ،كما محاولات اعادة ارسال الصور والمحتوى بصعوبة حينها، ثم الاحباط عند إجراء المكالمات الفيديوية، أو من الانتظار حتى تتم عملية التخزين المؤقت لدى مشاهدة الفيديوهات على الإنترنت الان، الا ان هذه السلبيات ستكون شيئاً من الماضي لدى إطلاق شبكات الجيل الخامس.

 

 

ومن المرجح أن تستخدم شبكات الجيل الخامس عدد أكبر من محطات البث، بما في ذلك المواقع الكبيرة المخصصة للبث ومحطات أصغر تعتمد طيف من تقنيات الراديو لتضمن تغطية أفضل. وكان وزير الاتصالات الاسترالي، مالكوم تورنبول، قد اقترح أنه من الممكن أن يكون هنالك محطة أرضية لشبكات الجيل الخامس في كل بيت أو في كل عمود إنارة. وإذا نجح الأمر فإن هذا النموذج والمعيار يمكن أن يتم تبنيه في كل أنحاء العالم..

ماذا بعد... الجيل الخامس ؟

 

البرفيسور ساتون من شركة EE قال باننا اذا حصلنا على الجيل الخامس فلن يكون هناك جيل سادس .

و الفكرة هي” اننا اذا وضعنا البنية التحتية الصحيحة في المكان المناسب على عكس عندما وضعت بنية الجيل الأول و الثاني و الثالث , فانه سيكون نظام مرن يمكننا من الترقية بدلاً من الاستبدال بشكل كامل” .

باتت تقنيات الاتصال عبر الأجهزة المحمولة تشكل جزءاً مهماً في رسم ملامح حياتنا اليومية، وقد غيّر تطور هذه التقنيات حياتنا في الماضي، وسيغيرها  باستمرار رضا من رضى.. ورفض من رفض !

 

 

سونامي لالتقنية والاتصالات لا بديل عنه.. وحده القادر علي اظهار المستور والانفتاح علي العالم بكل ادواته ومكوناته.. وكما كنا محظوظين بان نكون جزئيا جيل مر علر “الانترنت”، سيكون الجيل الحالي والتالي محظوظ بتلاقي وتزواج العالميين الافتداضي والواقعي علي سطح واحد.. هو حتي اللحظة يسمي 5G…!

 

 

هذا ويعد ناصر الصرامي الرئيس التنفيذي ل omnesmedia.com والمؤسس ل portsocialmedia.com 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه