2017-03-13 

في آسيا..السعودية تستعد لعصر ما بعد النفط

من الرياض فهد معتوق

قبل أسبوعين، بدأ الملك سلمان جولة واسعة في  القارة الآسيوية تمتد لشهر كامل بهدف إقتصادي مزدوج من خلال تعزيز مكانة أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم والعثور على مستثمرين آسيويين للمساعدة في تنويع إقتصادها.

 

 


صحيفة لوموند الفرنسية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست اكدت فيه بأن جولة الملك سلمان التي شملت أكبر واضخم الاقتصاديات الآسيوية من ماليزيا الى أندونيسيا والصين واليابان كجزء من خطة واسعة من الإصلاحات  تهدف  لدعم المساعي السعودية في توفير ظروف افضل للا كتتاب العام لشركة ارامكو وإنهاء العجز المالي  وكذلك انهاء إعتماد السعودية على النفط.

 

 

 

من جهته يعتقد الخبير في شؤون منطقة الخليج العربي  فرنسوا توازي أن هذه الجولة مهمة جدا لضمان تعزيز الشراكة بين السعودية وشركائها الآسيويين الذين يستوردون 39 في المئة من الصادرات السعودية.
 


هذا وإستثمرت السعودية على هامش هذه الجولة  في مصفاتين نفط في أندونيسيا وماليزيا بقيمة تقدر ب 13 مليار دولار  لتأمين صادراتها النفطية في المنطقة.

 

 

يأتي ذلك في الوقت الذي تستورد فيه آسيا 68٪ من مبيعات الخام السعودي ، مقابل 16٪ لأمريكا الشمالية، وسط قلق سعودي  من فقدان  حصتها في السوق أمام رفع  إيران لانتاجها  بعد رفع العقوبات على اقتصادها.

 

 

 

وتعد الشراكة  الموقعة مع برتامينا الاندونيسية وبتروناس الماليزية  خطوة أخرى في سياسة  التحول في  شركة أرامكو،  التي تستعد  للاكتتاب العام ل 5٪ من أسهمها،  في عام 2018.

 

 

إلى  ذلك تتطلع السعودية  أيضا إلى  الاستفادة من هذه الزيارات لاستكشاف آفاق جديدة للنمو، بعيدا عن  النفط والغاز حيث  تم توقيع عقود في مجال البناء، والتكنولوجيا  والطعام الحلال في ماليزيا. والصين أكبر مشتر في العالم للمنتجات السعودية غير النفطية .

 

 

كما يظهر التركيز السعودي على شركائها الآسيويين في إنهاء إعتمادها على النفط من خلال إستثمار المملكة  45 مليار دولار في صندوق استثمار  رؤية سوفت بنك  المخصص  للتكنولوجيات الجديدة، والذي تم إنشاؤه في شراكة مع عملاق الاتصالات الياباني سوفت بنك.

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه