2017-04-03 

مهرجان "أتاريك" ينمي سياحة التذكارات الترفيهية في جدة

من جدة، سلمان الحارثي

 تمثل 38 شخصية تذكارية في إطارها العام، ملامح سياحة التذكارات الترفيهية بمهرجان جدة التاريخية "أتاريك"، التي إستطاع من خلالها الزوار استجلاب الماضي بكافة صوره ودلالاته.

في داخل مسار الفعاليات، وتحديداً عند محل "تذكار البلد"، يمكنك مشاهدة درجة تعطش الزائرين، في سبيل أخذ حصتهم من حقبة مهمة في تاريخ جدة القديمة، وبخاصة حقبة ما قبل هدم سورها في عام 1947.

تعتبر التذكارات جزءاً مهماً في رسالة "الهيئة العامة للسياحة والترفيه"، وتحديداً في رسم المعالم "الترفيهية التراثية"، بين زوار مهرجان جدة التاريخية في موسمه  الرابع.

 

يعتبر "تذكار البلد"، أحد مشاريع مؤسسة جدة وأيامنا الحلوة، والتي تطبق للمرة الأولى في المنطقة التاريخية بجدة، ويشير أحد المشرفين على عمليات البيع وهو محمود عبده بأن " مهرجان أتاريك، أعطى مساحة واسعة لتسويق التذكارات بين الزوار، الذين وفدوا بشكل كبير لاقتناء ما يناسبهم".

 

 

كما تستطيع في "تذكار البلد"، أن تشاهد تفاصيل العادات والتقاليد الاجتماعية والمهنية لأهالي المنطقة التاريخية قبل 70 عاماً، والتمتع أيضاً بالحقبة العمرانية التي سادت فيها، من خلال اقتناء أبرز معالم بيوت تلك الفترة، كـ "بيت آل باعشن"، و"بيت نصيف". و"بيت السقاف".  

 

 

أما الشخصيات التذكارية الأكثر اقتناء من قبل زوار مهرجان جدة التاريخية، فكانت تذكار "لعبة الكيرم"، و"الفوال"، و"صبي القهوة"، و"جلسات القهاوي"، و"راقص المزمار"، و"راقص الخبيتي".

 

 

وعند تتبع حساب تذكار البلد على الانستغرام @ALBALADSOUVENIR، تستطيع أن تدرك حجم إقبال المشاهير على اقتناء تذكاراتهم، كلاعب الأهلي والاتحاد السابق ماركينهو، في صورة له خارج المحل مقتنياً بغيته من تاريخ جدة قبيل رحيله لبلده.  

 

أما طالبة قسم التاريخ بالرياض الهنوف العيدي، استمتعت بتجوالها في المهرجان، ولم تنسى – كما تقول- من أخذ حظها من تذكارات المنطقة التاريخية، التي نالت إعجابها بشكل كبير، وبخاصة تذكار "الأم التي تحمم ولدها"، بالطريقة القديمة التي كانت سائدة في بيوت المنطقة.    

 

تتطلب منصور الزامل في إنجاز مشروعه 3 سنوات من الإعداد والتحضير، سنتان منها تمحورت في نزول يومي للمنطقة التاريخية والتنقل بين أزقتها وحاراتها وأشهر بيوتها العتيقة، برفقة الرسامة السودانية "مواهب"، لتحويل تلك المشاهد والصور القديمة إلى رسومات ثلاثية الأبعاد "3D"، لتحلقها خطوة أخرى التوجه إلى "سويسرا والسويد"، لتحويل الرسومات إلى نماذج عمل، ثم الصين لإعدادها.

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه