2017-04-07 

الحرب بين السعودية وروسيا..تدق طبولها في أوروبا

من الرياض فهد معتوق

تتجه أسواق النفط العالمية نحو حرب جديدة، حيث يتنافس منتجو منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والدول غير الأعضاء في منظمة أوبك على زيادة حصصهم  خاصة في السوق الأوروبية.

 


 موقع Oil Price   أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه بأن التعاون الروسي السعودي الذي أثمر إتفاقا تاريخيا لتخفيض الإنتاج مهدد ب   على الرغم من أن التعاون غير المتوقع بين دول منظمة أوبك والدول غير الأعضاء في منظمة الأوبك، بدعم من المملكة العربية السعودية (أوبك) وروسيا أدى إلى تحقيق الاستقرار في أسواق النفط الخام لمدة نصف عام تقريبا.

 

ويضيف التقرير أن مخاوف  المنتج الرئيسي لمنظمة أوبك (السعودية)  زادت في الاسابيع الأخيرة حيث لم تعد الرياض  سعيدة بالآثار الشاملة والإلتزام بإتفاق أوبك في الوقت الذي يسعى فيه أعضاء آخرون في منظمة أوبك مثل إيران والعراق إلى زيادة الإنتاج.

 

 كما أن المنافس الرئيسي الآخر للسعودية لا يجلس في وضع الخمول وحتى لو كانت موسكو لا تزال تتخلف تماما عن خفض الإنتاج الرسمي، فإن شركات النفط الروسية تتقاتل بقوة من أجل حصة إضافية من السوق في أسواق العملاء الرئيسية التي تسيطر عليها السعودية على غرار الصين والهند وحتى اليابان.

 

وتشعر السعودية الآن أكثر من أي وقت مضى بأن إتفاق أوبك مهدد وبأن حربا نفطية في طريقها للنشوب حيث إرتفع إنتاح النفط الصخري في الولايات المتحدة وبدأ يهدد حصة السعودية  في السوق في الوقت الذي تسعى فيه روسيا وإيران والعراق للحصول على حصة في السوق في آسيا.

 


و في خطوة غير متوقعة، ذكرت المملكة العربية السعودية أنها ستحاول استعادة بعض حصتها في السوق في واحدة من الأسواق الرئيسية السابقة وهي أوروبا في خطوة تهدف  لزيادة جاذبية الخام السعودي، كما أن للمملكة  خطط لتغيير أسعار النفط لأوروبا في  يوليو.

 

 لذلك يمكن أن تكون خطط التسعير الجديدة سارية المفعول اعتبارا من 1 يوليو،  لزيادة جاذبية الخام السعودي من خلال تسهيل التعامل مع العملاء حيث  ذكرت مصادر إعلامية أن أرامكو ستعرض سعر صادراتها الأوروبية مقابل تسوية أيس لمؤشر برنت بعد سنوات من تسعير النفط مقابل المتوسط ​​المرجح برنت (بويف).

 


أما روسيا فيبدو أنها  في وضع مريح جدا في أسواق النفط الأوروبية، حيث أنها أكبر مورد (حوالي 32 في المئة في عام 2016) حيث لا يمكن إنكار هيمنة موسكو على الطاقة الأوروبية. 

 

 

لذلك تجد  أرامكو نفسها تحت ضغط المنافسين والاسعار ،و بالنظر إلى التقلب الحالي، فإن المواجهة بين روسيا والمملكة العربية السعودية في أوروبا  لا يمكن أن تزعزع استقرار السوق فحسب، بل تؤدي أيضا إلى حرب أسعار جديدة.

 


فحتى عام 2015، كانت إمدادات النفط الروسية تسيطر على الأسواق الأوروبية، حيث أن معظم منتجي أوبك لم يكن لديهم اهتمام بالطلب الأوروبي. ونظرا للاعبين الجدد الذين يدخلون الأسواق الآسيوية، وانخفاض الطلب في الولايات المتحدة، يمكن أن تكون أوروبا أول ساحة قتال جديدة بين الرياض وموسكو .

 

 

 بالنسبة للسعودية فلديها الكثير لكسبه في السوق الأوروبية بما أنها تحتل حاليا المرتبة الرابعة في إمدادات المواد الخام إلى بلدان الإتحاد الأوروبي في عام 2016، وراء روسيا  والنرويج و العراق.

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه