1020
مشاري الذايدي استقبلت العاصمة السعودية الرياض، خلال أيام، زعماء دول القرن الأفريقي، ومعها دولة تشاد المهمة هي الأخرى لاعتبارات أمنية وسياسية واقتصادية خاصة تجاه الأزمة الليبية. دول القرن الأفريقي هي الدول المطلة على الضفة الغربية للبحر الأحمر، من الصومال جنوبا لجيبوتي وإريتريا شمالا، مع هذه الدول إثيوبيا، وإن كانت لا تملك منفذا على البحر، لكن جيبوتي، وربما إريتريا، المنافس التقليدي لإ
خيرالله خيرالله في ظلّ التعقيدات اليمنية، تبرز القضية الجنوبية في ضوء إخراج التحالف العربي والدولي القوات التابعة للحوثيين، أي “أنصار الله” والرئيس السابق على عبدالله صالح من كل المحافظات التي كانت تشكّل في الماضي، حتّى العام 1990، “جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية” سعيدة الذكر. ما حصل بعد تحرير عدن والمحافظات الجنوبية يطرح سؤالا في غاية الأهمّية: هل من قضي
عبد الرحمن الراشد في سوريا، يملك «داعش»، وشقيقاته من تنظيم «القاعدة»، جيشا يقدر بأكثر من ثلاثين ألفا، ويقول الإيرانيون إنهم يديرون مائة ألف مقاتل من جنسيات مختلفة. وللروس قوة من نحو ثلاثة آلاف، وأخيرا تشجعت الحكومة الأميركية، وقررت أن تبعث قوة من خمسين عسكريا فقط، لا نعرف ما الذي يستطيعون فعله، ولا معنى إرسالهم سياسيا. ويقرأ الجميع في معنى هذه القوة الصغيرة شيئا واحدا، أ
سمير عطاالله انشغلت مصر عن انتخاباتها النيابية لتغرق، ويغرق معها العالم العربي، في قضية المذيعة ريهام سعيد، وما عرف «بفتاة التحرش». وما قرأته من نصوص منقولة عما قالته ريهام سعيد، وعما نشرته من صور خاصة لضيفتها، يبعث، واسمحوا لي أن أستخدم هذا التعبير أول مرة منذ بدأت الكتابة لكم، على الغثيان. وأنا لا أكتب عن السيدة المذكورة، لأنني لا أحضر برامج من هذا النوع. لكن تصرفها ذّكرني بيوم ذ
محمد اليامي رسمت السينما والدراما العربية خصوصاً المصرية منها صورة ذهنية سلبية عن الموظف الحكومي، فهو غالباً ضعيف الحال لانخفاض الأجور، أو هو مرتشٍ، أو فاسد، وفي أحسن الأحوال هو معقد ليس على لسانه في مصر ولبنان والسعودية ومعظم الدول سوى عبارة «راجعنا بكرة». هذه الصورة التي كرست لعقود من الزمن تغيرت نسبياً، تطورت وتحسنت في بعض الدول بسبب التقنية من جهة، وبسبب تصاعد
عبد العزيز السوبد خلال فترة طويلة قامت العلاقات العربية - العربية على المجاملات السياسية، وكانت الديبلوماسية هي الأداة لذلك، بل يمكن القول إن هذا كان أهم وظيفة للأخيرة، خصوصاً الخليجية منها. تحت السطح كانت الخلافات تغطى بتصريحات تعقب اجتماعات ومشاورات عن تطابق وجهات النظر والمصير المشترك، وقبل سنوات كان للأمير سعود الفيصل رحمه الله تصريح مختلف قال فيه إن زمن المجاملات السياسية انتهى، وانتظرنا ت
غسان شربل كانت الخريطة السورية المريضة ممددة على الطاولة. وكانت ترشح دماً. استدعاها أطباء دوليون وإقليميون إلى فيينا. تعايش العالم سنوات مع النزاع المدمّر. يستطيع العالم العيش بلا سورية إذا اختارت الانتحار ضمن حدودها، لكن النزاع تجاوز كل الحدود. سجّلت التدخُّلات الخارجية أرقاماً قياسية. مشهد مقلق. جاء مقاتل غريب وأطلق النار على سوري لأنه يؤيد النظام. وجاء مقاتل غريب وأطلق النار على سوري لأنه مع
جهاد الخازن في مثل هذا اليوم من سنة 1917 صدر وعد بلفور الذي أعلن أن بريطانيا تؤيد قيام وطن قومي لليهود في فلسطين. الوعد جاء على شكل رسالة من وزير الخارجية آرثر جيمس بلفور إلى اللورد ليونيل والتر روتشيلد (بارون ترينغ) تجاوباً مع تحريض الزعيمَيْن الصهيونيين حاييم وايزمان وناحوم سوكولف. كل الموت والتدمير التالي سببه ذلك الوعد المشؤوم قبل حوالى مئة سنة. الوعد ضمّ العبارة «لا يجوز
خير الله خير الله أخيرا اكتشف بشّار الأسد أنّ إيران ليست جمعية خيرية. لم يكتشف ذلك الّا عندما طالبته بتسديد كلّ دولار ساعدت به نظامه، هو الذي كان يعتقد أن كلّ أموال العالم لا تكفي لمكافأته على ما فعله من أجل خدمة المشروع التوسّعي الإيراني، بما في ذلك تغطية الجرائم التي نُفّذت عبر أدوات إيرانية معروفة، خصوصاً في لبنان. استخدمت إيران بشّار الأسد وعصرته بعدما اعتبرت أنه أفضل
علي العمودي للمرة الثانية، تفوز الإمارات بعضوية مجلس حقوق الإنسان في الاقتراع السري للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي جرى مؤخراً في مقرها الرئيس بنيويورك. فوز يعبر عن ثقة المجتمع الدولي بمكانة وثقل دولة الإمارات داخلياً وإقليمياً وعالمياً، وهي تمد جسوراً من التفاهم والتواصل بين شعوب العالم، وتسخر إمكاناتها ومواردها لأجل مد يد العون والمساعدة للشقيق والصديق، وحيثما تظهر الحاجة. حقوق
عائشة سلطان في مدينة براغ الجميلة مجدداً، أجد الخريف يلملم ألوانه ويتساقط مع ورق الأشجار الصفراء في كل شوارع وطرقات المدينة، والمدينة التي تشي مبانيها وطرزها المعمارية بتاريخ عريق وحافل لا تسمع في شوارعها ومطاعمها ومراكزها الكبيرة لغة التشيك، بل خليط من كل لغات العالم بعد أن تحولت إلى إحدى أكثر الوجهات السياحية تفضيلاً. اللغات الأميركية والصينية والبلغارية والعربية تسمعها بوضوح، وتتوقف لتسأل
ناصر الظاهري علينا أولاً أن نؤمن بأن فترات التجريب والاجتهادات الخاطئة في تسيير أعمالنا، وتدبير شؤوننا، واستيراد العقول المفكرة، والأيادي المخططة، يفترض أنها قد انتهت منذ زمن طويل بعد أن أمضينا تقريباً نصف قرن، كان كافياً ليكبر الأولاد، ويتعلم الأبناء، ويكسب المتعاملون المواطنون الخبرة، لكي يسيّروا دفة السكان في كل شؤون مجتمعنا، لكننا درجنا أن نحرق كل ربع قرن أوراقنا القديمة، ونبدأ من
علي أبو الريش وسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين، فإما خراب ويباب وعذاب، وإما سلسبيل مستطاب، فكم من المواقع التي خربت بيوتاً، وعذبت نفوساً، وزلزلت وخلخلت وجلجلت، وجعلت من أصحابها وحوشاً ضارية تفتك وتهتك، وتغرق وتسرق وتفرق وتمزق النسيج الاجتماعي إلى درجة التلاشي، ولكن هناك من اتخذ موقفاً مغايراً واعياً إزاء هذه المواقع، فاستغل قوتها وتأثيرها الفاتن ليجعلها مواطن حب وبناء، وهكذا فعل الزميل الإع
زاهي وهبي إذا اعتبرنا الفنّ في بعض جوانبه نوعاً من التعويض عن نقصانٍ ما، أو عن خسارات وانكسارات وخيبات، وما أكثرها في الحياة، نستطيع أن نفهم لماذا يكتب الشاعر لامرأةٍ رحلت أكثر مما يكتب لامرأةٍ أقبلت. نكتب عن الشاعر الرجل من دون تغييب المرأة الشاعرة التي من البديهي أن تكتبَ الرجلَ مثلما يكتبها، وان كنّا من دعاة أن الأنوثة أكثر إلهاماً من الذكورة لأسباب كثيرة منها ذاك التماثل
ماذا يجمع جامعتي ستانفورد وبيركلي مع بلدة غرينسبرغ الأميركية وباراك أوباما ومجلس الأمن الدولي وجيمي كارتر وفرنسا وألمانيا وهيلاري كلينتون والقارئ وأنا؟ الكل متهم بكره إسرائيل، والتهمة صادرة عن جماعة الحرب والإرهاب من ليكود أميركا أنصار دولة الجريمة إسرائيل. أسأل: إذا كان العالم كله يكره إسرائيل فلا بد أنها كريهة مكروهة مثل الذين يدافعون عنها. في التفاصيل: أعضاء جماعة «طلاب (يريدون) الع
راغدة درغام ملفت تزامن التحرك قدماً نحو حلول سياسية في سورية واليمن معاً والمتمثل في جزء منه بالموافقة السعودية على المشاركة الإيرانية للمرة الأولى في مؤتمر دولي حول سورية وبإعلان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن الحرب في اليمن قد تنتهي «قريباً» بعدما قبل الحوثيون وعلي عبدالله صالح القرار 2216 والدخول في محادثات للأمم المتحدة على أساس ذلك القرار وبعد «المكاسب» الميدا
حسام عيتاني باتت كلمات مثل «الشعب» و»المجتمع» و»الدولة» و»الحكومة» و»المواطن» من صميم قاموس المصطلحات السياسية العربية المتداولة يومياً والمستخدمة في وسائل الإعلام وبين الناس في البلدان العربية، في وقت تعلن الإنهيارات المتعاقبة لأشكال الحكم القائمة في منطقتنا ان ثمة ما فاتنا من قبل تبني هذه المفاهيم وإدخالها الى لغتنا وسياستن
عبدالرحمن الراشد السعودية ليست بجديدة على الاستهداف الصحافي عربيًا ودوليًا، بعضه عن حق، وبعضه استهداف لأغراض في نفس يعقوب. والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، تاريخيًا، هو أكثر رجالات الدولة خبرة وتعاطيًا سياسيًا مع الشأن الإعلامي، لعقود. وقد تعامل مع أول حملة إعلامية تعرضت لها السعودية إبان الخلاف السعودي - الناصري في الستينات، وكان له دور في التواصل مع مسؤولي الإعلام المصريين آنذاك، بم
مشاري الذايدي بث الإحباط، وتعميم التذمر، وبناء اليأس، ورعاية القلق، في كل المجتمع، هو ضمن أهداف وأساليب الحرب النفسية على أي مجتمع من قبل الأطراف المعادية. السعودية في هذه المرحلة بوجه خاص، تشكل تحديا لكثير من القوى المعادية؛ أكانت هذه الجهات دولا، أم جماعات سياسية، أم تشكيلات إرهابية. على رأس هذه القوى إيران، بكل مؤسساتها؛ أي إيران الدولة، وأيضًا مدمنو كره السعودية من شتى التيارات. من
نديم فطيس من كان ينتظر التطبيقات العملية لمقالة وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف «الجار قبل الدار»، التي لخص فيها تطلعات بلاده لعلاقات حسن الجوار، جاءه الجواب من الضاحية الجنوبية لبيروت. آلاف الحناجر الهائجة هتفت ضد السعودية في مهرجان حزب الله إحياءً لليلة العاشر من المحرم، وبتأييد واضح من أمين عام حزب الله حسن نصر الله، الذي خطب في جمهوره مباشرة. صحيح أن الهتاف الذي راج في إي