1040
رضوان السيد ما بقي أمرٌ له علاقةٌ بالجاري في سوريا وعليها إلا وجرت الكتابة فيه، وانعقدت البرامج الفضائية من أجله في الأسابيع الأخيرة. وكان الدافع المباشر لذلك التدخل العسكري الروسي فيما بدا صدامًا مباشرًا مع الولايات المتحدة، ليس في سوريا فقط؛ بل وفي العراق أيضًا. ثم آل الأمر بعد الوهلة الأولى إلى أن يعود الحديث عن الصراع السعودي - الإيراني، وليس على سوريا فحسب؛ بل وعلى مجمل العلاقات
صال القلاب أليس مضحكاً حتى الاستلقاء على الظهر أن يبقى بشار الأسد يلوذ بـ"الشعب السوري" للتهرب من استحقاق تنحيه العاجل والآجل، الذي غدا مخرجاً من الأزمة السورية وشرطاً أساسياً من شروط الاحتكام إلى "جنيف"، الذي يُفترَض أن يبدأ- كما هو معروف- بمرحلة انتقالية تتولى الأمور خلالها هيئة تتمتع بصلاحيات كاملة يتم الاتفاق على أسماء أعضائها من الجهات المعنية إقليمياً ودولياً من بينها
الياس حرفوش نذكر جميعاً غاري كاسباروف كبطل عالمي للشطرنج، تربّع على عرش هذه اللعبة عشرين سنة (من فوزه على اناتولي كاربوف سنة 1985 حتى تقاعده سنة 2005). غير أن كاسباروف هو الآن احد ابرز الوجوه السياسية الروسية المعارضة لحكم فلاديمير بوتين، وأشدها انتقاداً لأسلوبه الدكتاتوري في الحكم، وتدخله في شؤون الدول المجاورة، وتلك التي هي أبعد من المجاورة. حتى أن هناك في الغرب من يقارن كاسباروف بأحد اشهر كت
زهير قصيباتي أن يحقّق «داعش» تقدُّماً في محيط معقلٍ للنظام السوري أمر لا يثير غرابة. ما يستدعي التعجُّب أن يتقدّم التنظيم على حساب النظام، رغم كثافة النار الروسية في فضاء سورية الذي يبدو أنه سينبلج تدريجاً... بعد خمس سنوات تقريباً من القتل والظلام. بحسابات بسيطة، ورغم خروج المشهد السوري عن كل المألوف في المعادلات العسكرية والسياسية، ليس مبالغة القول إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتي
سمير عطاالله مرَّ ربع قرن على احتلال الكويت. حاكم أصيب بضائقة مالية فأرسل جيشه ومرتزقته إلى أرض سواه. لبىّ العراق، بلاد ما بين النهرين، «نداء» عاطل عن العمل والفكر، لضم الكويت إلى المحافظات العراقية. يومها، سقط النظام العربي كما نعرفه، وفقدنا مكاننا في النظام الدولي. ضمت سوريا إليها «الكيان» اللبناني «المصطنع». فهو أيضًا أرض مسروقة من الوطن الأم، ولذا استعيد
محمد فهد الحارثي تتعرض السعودية حاليا إلى حملة إعلامية منظمة سواء على المستوى الاقليمي او الغربي، وارتفعت الوتيرة في الفترة الأخيرة بشكل ملفت للانتباه في تقارير متشابهة تحمل نفس الافكار وتهاجم السعودية وسياستها وتتحدث عن سيناريوهات داخلية من خلال تقارير غربية بعيدة عن الواقع. الحملة وصفها كثيرون بأنها مسعورة حتى أن الدكتور انور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات قال في تغريدة له &
عبدالوهاب بدرخان ليست أحوال ايران بعد التدخل الروسي في سوريا كأحوالها قبله. صحيح أنها سعت اليه مضطرة، وأشاعت أن الروس جاؤوا بدعوة منها، ليعملوا ضمن استراتيجيتها. لكن الوقائع تبيّن أكثر فأكثر أن روسيا بدأت عملياتها على نحو أنعش النظام السوري وطمأن حليفه الايراني، ثم انعطفت شيئاً فشيئاً لتعمل بشروطها وأبرزها التنسيق مع اسرائيل، بل أهمها اندفاعها الى تعزيز الجيش السوري على حساب ميليشيات شكّلتها اي
أيمن الحماد الانتحاري الذي هلك في مسجد المشهد بنجران مفجراً نفسه بين المصلين، قدم نفسه في سبيل تنفيذ خطط أعداء هذا الدين وهذه الدولة التي تتشرف بخدمة الحرمين الشريفين وزوارهما، أودى هذا الإرهابي بحياته من أجل "داعش" ومن يقف وراءها ممن يريدون بالمسلمين الفتنة والفُرقة وضياع الصوت والهيبة. في بلادنا رأينا إرهاب القاعدة الذي حاول النيل من أمن المملكة قبلاً بقيامه بتفجيرات وأعمال إرهاب
خيرالله خيرالله مايفسّر الطابع الهجومي الذي تميّز به الخطاب الأخير للأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصرالله، خصوصا لجهة رفضه انتخاب رئيس للجمهورية، الا بشروطه، هو الحدث السوري. باتت هناك قناعة لدى كلّ من يتعاطى في الشأن السوري بأن لا مستقبل لبشّار الأسد في اي لعبة سياسية. جاء الروس الى اللاذقية والساحل السوري مع طائراتهم وقواتهم البريّة التي تبدو مهمّتها مقتصرة على حماية الطي
فهد بن سليمان الشقيران لم يعد التطبيق الإلكتروني على الجهاز الساحر بين يديك محصّنًا من الفحص والتحليل والنقد، ذلك أن المنصّات المتاحة والصفحات المبثوثة والتطبيقات المتناسلة كوّنت آيديولوجيات وضخّت شعارات، وشجّعت على أوهام، وقاومت مؤسسات أمن! لقد كوّنت التقنية ديكتاتوريتها، وصار نقد هذه الآلات واقعًا وضرورةً، مما يذكّرنا بالذي كتب حول صراعات التقنية قبل عقدين من مثل كتاب بيار بورديو «التلف
الياس حرفوش نذكر جميعاً غاري كاسباروف كبطل عالمي للشطرنج، تربّع على عرش هذه اللعبة عشرين سنة (من فوزه على اناتولي كاربوف سنة 1985 حتى تقاعده سنة 2005). غير أن كاسباروف هو الآن احد ابرز الوجوه السياسية الروسية المعارضة لحكم فلاديمير بوتين، وأشدها انتقاداً لأسلوبه الدكتاتوري في الحكم، وتدخله في شؤون الدول المجاورة، وتلك التي هي أبعد من المجاورة. حتى أن هناك في الغرب من يقارن كاسباروف بأ
سمير عطاالله ذكرت كاتبتنا في باريس الديبلوماسية رنده تقي الدين(1)، أن رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس قام بزيارة للأردن ومصر والسعودية من غير أن يمرّ في لبنان. ورأت في ذلك دليلاً على سقوط أهمية هذا البلد حتى بالنسبة إلى أقرب دول الغرب إليه. ليس "الأم الحنون" كما في فولكلوريات ما مضى، وإنما الدولة الكبرى التي لم تتخلَّ عن دعم امتدادها الفرنكوفوني الأهم في الشرق. لم تنظر فرنس
عبد العزيز المحمد الذكير العنوان مثل شعبي مُتداول يوصف به إنسان أو مجتمع أسرارُه مكشوفة دائما. أرى أن التقنية المعاصرة بدأت باختراق أدق خصوصيات الأفراد، بعلم الفرد ورغبته. فالتخزينات المعلوماتية لم تترك شيئا من أسرار الناس إلا وطرحتهُ متاحا لمن لديه ولو معرفة قليلة بطريقة الاختراق. ناهيك عن أن التقنية المعاصرة حاصرتنا بطريقة القول الشعبي «ما عندنا ل
أيمن الحماد العجز الذي يواجه موازنات الدول المصدرة للنفط وعلى رأسها الدول الخليجية، والمملكة التي حققت خلال الفترة الماضية احتياطات مالية معتبرة، وفائضاً لجأت إليه لتمويل وتطوير البنية التحتية وتحديداً مشروعات النقل والإسكان التي نحن بصددها، هذا العجز المرتقب لا يجب أن يكون مرادفاً للضعف. إذ إن من غير المنطقي أن نظن بأن أسعار النفط ستظل في ارتفاع لا نهائي، فهي سلعة تخضع لعوامل العر
عائشة سلطان في الحالة العربية الراهنة هناك الكثير مما يمكن أن يقال، وهو في الحقيقة يقال في كل لحظة وعلى جميع القنوات ومواقع التواصل، هناك واقع عربي أقل ما يقال عنه إنه بائس، فإذا اعتبرنا هذا الوصف عائماً وغير محدد، ولا يستدل منه على صورة واضحة الدلالة وذات مؤشرات سياسية، أو اقتصادية، أو اجتماعية، فإنه علينا القول وبشكل مباشر إننا بإزاء حالة عربية متشظية، منقسمة، ضعيفة، غارقة في البيروقراطية وال
علي العمودي انتشرت في الآونة الأخيرة المطبوعات الدعائية والإعلانية التي توزع مجاناً وتجدها عند عتبات كل بيت ومنشأة في مختلف مدن وإمارات الدولة، وهي محل ترحيب باعتبارها من صور النشاط والحيوية للسوق المحلية، ودليل حراك اقتصادي يتناغم والنهضة الشاملة التي تشهدها البلاد. إلا أن تسابق هذه المطبوعات على الظفر بالمعلن والإعلانات جعلها تتخلى عن معايير وبديهيات تتعلق بقيم المجتمع وقو
ناصر الظاهري قال مولانا العلاّمة، النحِرير الفهّامة، الحافظ أبي حُجامة، إنه كثر مؤخراً استعمال كلمة «طرّ» دونما حاجة، وفهم، وتبصر، وملامة، حتى أصبحت تجري على الألسن مجرى سيل الغمامة، فأردت توضيح أمرها، وجلي خبرها، فهي من فصيح العرب، وليست من الرطانة، فأصلها طرّ، وهي صوتية، وتعني شتر الثوب المخيط، والقماش أو العمامة، وطرّ شارب الغلام، ظهر وأخضرّ، وأصبح لبلوغه علامة، وطرّ في
علي أبو الريش من لا يثق بنفسه هو من يُسف ويرتجف، ويتعسف ويستخف، ويتكلف ويقتطف من ذيول الخوف ويمضي راجفاً خائفاً، لا يملك غير العويل وضرب الصدور حتى الإدماء.. ما تفعله إيران، وما تقذف بها من شتائم وسباب تجاه المملكة العربية السعودية لدليل واضح، على هوان هذه الدولة، وذلها، وانهزامها أمام الحقائق على الأرض. فإيران تفاجأت بالهبَّة الخليجية تجاه اليمن، وصدمت بهذه القوة الجارفة التي دكت أوهامها، و
محمد الحمادي اللقاءات المتسارعة، والاجتماعات المكثفة التي تعقدها دول العالم، لابد أن تؤدي إلى نتيجة ونهاية للأزمة في سوريا.. واجتماعات اليوم وغداً في فيينا بين الأطراف المختلفة، هي اختبار حقيقي لتلك الدول المشاركة في الاجتماعين، واختبار للعالم ومدى قدرته على وضع نهاية للأزمة السورية. واقع الأزمة السورية العميق هو التباعد في المواقف بين الأطراف المتحاورة، حول الأزمة والتحدي الحقيقي
هيفاء الصفوق حياتنا محطات ومراحل نقف أحياناً عاجزين، أو متأملين، أو متفائلين. في كل مرحلة نعيشها نتذوق حلاوتها ومرارتها. هذه المحطات يحتاجها الفرد منا كثيراً وأسميتها محطات؛ لأننا نحتاج فعلاً إلى التوقف قليلاً والتريث، لأنها مليئة بالعبر والدروس، ومن خلالها نكتشف مغزى الحياة وقوانينها الدقيقة، التي تجعل الفرد ينضج ويعي وينمو بهدوء تام، هناك من يستفيد من هذا التوقف والذي أطلق عليه غير هذا