1080
لم تعد أميركا «الشيطان الأكبر» ولا اسرائيل «الشيطان الأصغر» و«الشرّ المطلق»... صار الخطر السعودي بالنسبة الى زعيم «حزب الله» حسن نصر الله وزعمائه في إيران، هو الخطر الأكبر والوجودي، اي أن بقاءه مرتبط بضياع المنطقة وزواله مرتبط ببقائها على ما يُفهم من هذا التعبير. واضحة جداً أسباب ومبرّرات الحملة الإيرانية - المالكية - الأسدية - الحزبللهية ضدّ ال
ينسى فلاديمير بوتين كل ما قاله قبل ثلاثة أعوام عن الازمة السورية، ويتناسى كل ما فعله وأدى الى إستفحال المذبحة التي وصفها بان كي - مون بأنها كارثة القرن . في 20 كانون الاول من عام 2012 قال بوتين خلال مؤتمر خصصه للحديث عن الازمة السورية وكانت في بداياتها "نحن بكل بساطة لا نريد ان تقوم المعارضة الحالية بعد تسلم السلطة بمطاردة السلطة الحالية... إنني اعتقد أن الإتفاق على أساس الإنتصارات العسكرية ل
الوعي المجتمعي حالة تنم عن نضوج بلغت بذلك المجتمع أو تلك الأمة مرحلة غدتْ بها تزن الأمور والأحداث بميزان العقل والمنطق، بعد أن حيّدت عواطفها وأهواءها في مهمة اتخاذ القرار أو الحكم؛ فغدا ذلك المجتمع في حالة يمكن الاعتماد عليه.. لا يمكن أن تعصف به رياح أو تربكه زوابع، مهما بلغت سرعتها، وشدتها وصرصرت أمام باب ذلك المجتمع، فالحكم يومئذ للوعي والحكمة والتأني، لكنّ تلك المرحلة التي نصفها هنا، لا يمكن أن
وطفلة تمشي على جمر اللظى، والنار والأرزاء والخطر.. يا سطر الكلمات ماذا يحدث في عيون الناعسات، ماذا يحدث في أفئدة الرجال، سوريا تلاشت تحت سياط الغدر والإرهاب واستبداد من حكموا، سوريا تبكي طفلة تشردت، وأخرى على سواحل البحار تنام عارية لا هوى ولا هواء، سوى وحشة التغرب والتجوال في غابة الوحشة والفقدان، والخسرات، لا دمع يكفكف لا صوت يخفف، لا رجع صدى يشفي غليل القابضين على شظف الحياة. صور اللاجئين، وجوه
تحكي طبيبة سورية عن تجربة هروب مريرة الى إحدى الدول الأوروبية بتدبير، برفقة وحيدتها الطفلة وبمساعدة مهرب محترف، لكنه ولحسن حظها كانت إنسانيته لازالت في حالة جيدة، فبعد أن دبر لها جواز سفر أوروبياً (مزوراً) ومنح طفلتها جواز سفر ابنته، أسرّ لها قبل السفر بأنهم سيفترقون في المطار وسيسافر هو مع البنت الى المانيا على أن تنهي هي اجراءاتها لوحدها حتى لا يكتشف أمرهم، وأمر الجوازات الزائفة إذا بكت الطفلة ط
كم سيكلّف العناد الحوثي، القائم على رفض الاعتراف بالهزيمة وفشل المشروع الإيراني في اليمن؟ السؤال يطرح نفسه في ضوء سيطرة قوات التحالف على مضيق باب المندب الاستراتيجي الذي كانت تعتبره ايران بمثابة إحدى الجوائز الكبرى التي حصلت عليها في اليمن. يحمل المضيق رمزية كبيرة. جاء تحريره على يد قوات التحالف ليؤكّد أنّ لا مفرّ من اندحار الحوثيين الذين باتوا يعرفون بتسمية «أنصار الله». تعني التسمية،
لم يعرف العالم فى تاريخه الحديث دستوراً طالب بتعديله بعض من ألحوا فى دعوة الناس للموافقة عليه بعد أقل من عامين على إصداره. ولا نعرف حالة واحدة تحول فيها موقف بعض من رفعوا دستوراً إلى عنان السماء، وقالوا فيه «شعراً»، ورقصوا بالمعنى الحرفى وليس المجازى ابتهاجاً به، إلى النقيض فصار هذا الدستور لديهم كارثة وخطراً على المستقبل. كما أنها قليلة البلاد التى صدرت فيها دساتير، ثم اختفت فور إصدارها وتو
غالباً ما يسير تدهور وضع الدولة ومؤسساتها يداً بيد مع انتشار الجريمة والانفلات الأمني وسيادة العصابات. لكن هذه المرحلة تترافق من جهة ثانية مع تشدد في الإجراءات الأمنية للسلطة المذعورة من قرب انهيارها يصل الى حدود الهستيريا والخروج الفج على القانون. في الأعوام القليلة الماضية، قدّم لبنان نموذجاً واضحاً لتجاور الحالتين، التسيّب والتشدد، وتعايشهما وتغذيتهما الواحدة للأخرى. ذلك ان الدولة التي يترق
علق بعض المصريين آمالًا على الزيارة الأخيرة لـ«البابا تواضروس الثانى» إلى «إثيوبيا»، وتصوروا أن موضوع «سد النهضة» ومسألة «مياه النيل» سوف يكونان على أجندة أحاديث «الحبر المصرى المسيحى» أثناء زيارته لـ«أديس أبابا»، وذلك التصور ينطوى على قدر كبير من السذاجة واستدعاء الماضى فى غير وقته والتفكير بأساليب القرن التاسع عشر ونحن فى القرن الحادى والعشرين، ذلك أن المصالح العليا للدول هى الفيصل، ولن يكون هنا
بعد أسبوع على بدء العمليات الروسية العسكرية في سورية، أين تقف الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي والدول العربية؟ وماذا بعد؟ بدأت روسيا عملياتها العسكرية تحت عنوان «الحرب على الإرهاب» واستثنت «الجيش السوري الحر» من هذا التصنيف. لكن التشكيك رافق الغارات الروسية وانطلقت الاتهامات بأن الغارات الروسية استهدفت المعارضة وأنها كادت تركز عليها بدلاً من «داعش» أو «جبهة النصرة». موسكو لم تكن في حاجة
عندي مصادر للأخبار من حول العالم، أكثرها أميركي، وعندما قتِل زوجان إسرائيليان تلقيت في يوم واحد بضعة عشر خبراً عن الموضوع، وأخباراً إضافية في الأيام التالية. ثم قتل الإسرائيليون مراهقاً فلسطينياً في الثامنة عشرة وطفلاً في الثانية عشرة برصاص في الصدر على حواجز إسرائيلية، وتلقيت خبراً أو إثنين عن قتلهما. كل أخبار الأسبوع الماضي من الأمم المتحدة، والأخبار التالية، لم تجعل «واشنطن بوست» تنسى مراسله
لا تحاول الولايات المتحدة إنقاذ ماء وجهها أو تغيير سياستها في سورية، مثلما قد يوحي به احتجاجها مع حلفائها الأطلسيين على الانتهاك الروسي للأجواء التركية أو معاودتها الحديث عن خطط لتدريب وتسليح معارضين سوريين، بل هدفها تحويل الأنظار عن مشكلة رئيسية بالتركيز على مشكلة «أكبر» منها. فالتحذير من احتمالات الصدام مع الروس والتهويل بخطر اندلاع اشتباك دولي في الأجواء السورية وتكثيف المساعي والدعوات إلى تجنب
تحمل بعض الأسئلة طابع الوجع، ولكنها تدخل حاجز اللازم والضروري، طالما كانت غير بعيدة عن مرمى الإجابة، ولعل السؤال المتمدد في الأعلى أحد الأسئلة التي يتداولها المتابعون لمشاريع الوهم الإسلامية، وما تتطلبه من عمل ظلامي يهدف إلى دفع الشباب إلى مواقع الفتن والزج بهم في المناطق الممتلئة بروائح البارود، وأصوات الأسلحة، وصداع التفجيرات، وللحق فكثير ممن يدفع بالبلهاء إلى هذه الأمكنة ينعمون برفاهية عالية، و
كيف ننظر لما هو خارجنا؟ خارج ذواتنا، خارج حدود اجسادنا وعلاقاتنا الأسرية اللصيقة؟ كيف نقيم الأشخاص والقيم والقناعات والأفكار التي تعنينا او تلك التي تخص الآخرين؟ يعني هل من الضروري ان نرى تلك الفتاة التي ارتبط بها احد اصدقائنا جميلة وفاتنة ليكون هناك مبرر لزواجه بها؟ فإذا لم تكن كذلك هل يعتبر ذلك سببا لامتعاضنا واعتراضنا على ذلك الارتباط؟ من يحدد لك قيم الجمال أليس الآخرون؟ ومن يقرر ان يجعلك في دا
كيف ننظر لما هو خارجنا؟ خارج ذواتنا، خارج حدود اجسادنا وعلاقاتنا الأسرية اللصيقة؟ كيف نقيم الأشخاص والقيم والقناعات والأفكار التي تعنينا او تلك التي تخص الآخرين؟ يعني هل من الضروري ان نرى تلك الفتاة التي ارتبط بها احد اصدقائنا جميلة وفاتنة ليكون هناك مبرر لزواجه بها؟ فإذا لم تكن كذلك هل يعتبر ذلك سببا لامتعاضنا واعتراضنا على ذلك الارتباط؟ من يحدد لك قيم الجمال أليس الآخرون؟ ومن يقرر ان يجعلك في دا
لا نستغرب أبداً أن تقوم إيران، بشتى الطرق، لتهريب الأسلحة إلى صالح والحوثي، لأن هذا البلد بني على أساس العنف لتبرير لون الشعار الأسود الذي تحمله إلى العالم، ولا نستغرب أن يتلون الخطاب الإيراني باتجاه العالم، حسب ما تقتضيه مصلحة النظام، وحسب ما تمليه ظروف المرحلة التي يمر بها العالم. والتصرف الإيراني يؤكد إصرار دولة التحالف العربي على مواجهة العدوان الحوثي على الشرعية، ولولا عاصفة الحزم، ولولا ا
«الأسد أو نحرق البلد»، عبارة انتشرت على جدران الشوارع عندما بدأ العصيان في درعا، فجاءت عبارة أخرى كانت بمثابة رد عليها: «نحرق الأسد ونبني البلد»، وتحول العصيان إلى حرب. عام 2010 قال الأميركيون: «لا بديل عن نوري المالكي» بعد انتخابات خسرها، فصار العراق على ما هو عليه الآن مجزأ، محروقًا، فقيرًا يريد أهله الهجرة منه. الآن تأتي روسيا وتقول بعد نحو 5 سنوات من الحرب: «لا بديل عن الأسد حتى الآن»، مما
كان الرئيس تمام سلام، العائد من نيويورك، أول من نبّه الى أن الوضع اللبناني ليس في أولويات الدول "المعنية" عادةً بالبلد. وليس مردّ هذا الواقع المرير الى عدم الاهتمام بلبنان بل الى احتدام الصراعات الدولية والاقليمية بعد التدخّل الروسي المباشر في سوريا. وحتى الآن استطاع توافق الدول الكبرى على ادامة الاستقرار وفرض نفسه، ولو من دون ضمانات، على الأطراف المحلية، واستطراداً على السعودية وايران بصفتهما الل
كانت عودة الرئيس هادي والحكومة اليمنية إلى عدن أمراً ضرورياً من أجل تثبيت الانتصار الذي تم إحرازه وتعزيزه اليوم لتغدو مأرب في المتناول وصولاً لحالة التطور العسكري اللافت الذي لا يمكن أن تخطئه عين، فقوات الجيش اليمني واللجان الشعبية والتحالف العربي حررت باب المندب، وفي طريقها إلى ميناء المخا، وباتت اليوم على بعد عشرات الكيلومترات من العاصمة صنعاء. هذه التداعيات شديدة الوطأة على الحوثيين وقوات ال
كم سيكلّف العناد الحوثي، القائم على رفض الاعتراف بالهزيمة وفشل المشروع الإيراني، اليمن؟ السؤال يطرح نفسه في ضوء سيطرة قوات التحالف على مضيق باب المندب الإستراتيجي الذي كانت تعتبره إيران بمثابة إحدى الجوائز الكبرى التي حصلت عليها في اليمن. يحمل المضيق رمزية كبيرة. جاء تحريره على يد قوات التحالف ليؤكد أنّ لا مفرّ من اندحار الحوثيين الذين باتوا يعرفون بتسمية “أنصار الله”. تعني التسمية، برمزيتها أي