1120 الرياض بوست - شارع الصحافة
شارع الصحافة
محمد ناصر العطوان

لماذا نكتب ما دامت الأوضاع لم تتغير ولن تتغير؟ وما الذي يجعلنا نمسك بالقلم كلما شعرنا بالغضب رغم أننا نعلم أن طول اللسان واليد واللحية والعمامة أنفع للمواطن من طول المقالة والكلمة والحرف؟ ما الذي يجري في عروقنا، أهي دماء البشر أم أحبار المطابع؟ لا أدري ولكن ربما نحن كنبات صحراوي يحاول بالكلمات أن يكافح من أجل أن تبقى هامته فوق الرمال المحيطة به، ورغم ذلك فلن أكون غارقاً في المثاليات، لأن من الع

علي أبوالريش

قالها الطفل أيلان، لقد انتهت الحفلة التنكرية لحقوق الإنسان، وفضح بكفه الصغيرة الادعاء البشري والحضارة، والفكر الإنساني، معلناً أنه يغادر الدنيا مسنداً رأسه إلى يده الصغيرة، فوق الرمال الباردة، صارخاً بصوت وئيد، أيها العالم، ما أحقرك، لقد ادعيت الحضارة، وأنت ما زلت تغط خلف ظلام غابة موحشة، وكل مبادئك أصبحت هباء منثوراً، لأن الإنسان السوري لم يزل يعيش أقسى حالات التشرد والذعر والرعب، وقد فقد أبسط أش

محمد الحمادي

أصبح العالم يلاحظ إيران، وهي تفقد أعصابها، وبدأت درجة حرارتها ترتفع بشدة حتى أشرفت على مرحلة الهذيان واللعب على المكشوف، بدلاً من اللعب المستتر في الخفاء، وتؤكد التصريحات المتوترة لقادة طهران، حول ضرورة استعداد قوات الحرس الثوري بالتدريب المتواصل، للحفاظ على نفوذ إيران في الشرق الأوسط - وهو ما قاله علي خامنئي بالحرف الواحد - وغيرها من التصريحات المتكررة، تؤكد أن إيران استشعرت الهزيمة المدوية التي

عبد الرحمن الطريري

الرئيس باراك أوباما حين أصبح رئيساً للولايات المتحدة في كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨، أدرك أنه حمل تركه ثقيلة من سلفه جورج دبليو بوش، على المستوى الاقتصادي وعلى مستوى سمعة أميركا، وكان تقديره أن استسهال التدخل العسكري المباشر كما في العراق وأفغانستان أمر خاطئ، حتى لو كان الهدف نشر قيم أميركا الديموقراطية أو القضاء على الإرهاب. ولهذا سعى إلى سحب جنوده من أفغانستان والعراق وإغلاق سجن «غوانتنامو»، هذه

أيمـن الـحـمـاد

خلال شهر واحد ضبطت الأجهزة الأمنية ثلاثة معامل لتصنيع المواد المتفجرة والأحزمة الناسفة في منطقة الرياض، وقبضت على عدد من المنضمين للجماعات الإرهابية.. تأتي هذه الأنباء التي أوردتها وزارة الداخلية تِباعاً لوسائل الإعلام، لتوضح لنا حجم الرغبة التخريبية والتدميرية التي يُراد إلحاقها بالمملكة والمواطنين، واستهداف أمنهم ووطنهم من خلال الدفع بانتحاريين يُجنّدون ثم يُستخدمون كأدوات لتفجير تلك الأحزمة. إ

حازم الامين

إنه «القيصر»، الرئيس الـــروسـي فــلاديــمـــير بــوتـــين. والتــــسمية من معجم صحافة الممانعة، التي نسيت أن فلاديميرها هو لينين، عدو القيصر وهازمه في ثورة 1917. سقطة التسمية عودة غير واعية إلى جوهر «الممانعة» بصفتها قناع تسلط وإخضاع ومذهبية. إنه القيصر الجديد المنبعث من انهيار وتبدد السوفيتات، والآتي إلى سورية بتفويض من الكنيسة الروسية ليخوض «حرباً مقدسة»! لا بأس، قالت الممانعة التافهة، طالما أ

خيرالله خيرالله

كلّما زاد الوضع السوري تعقيدا، زاد وضوحا. هناك من لم يضع البوصلة، لا لشيء سوى لأن القضية السورية قضيّة شعب أوّلا. في ظلّ الوضوح الروسي والغموض الأميركي، هناك حلقة ضائعة. هذه الحلقة هي الشعب السوري الذي لم يعد هناك من يحسب له حسابا على الرغم من أنّه يبقى إلى إشعار آخر اللاعب الأساسي على الأرض السورية. إنّه اللاعب الأساسي على الرغم من تدفق الأسلحة والمقاتلين الروس والإيرانيين وعناصر الميليشيات ا

محمد الرميحي

هي كونها خطوة شجاعة بجانب كونها موقفا حضاريا متميزا ذلك الذي اتخذته جامعة القاهرة والمسئولون عنها ، بمنع التدربس والقاء المحاضرات بالنقاب، الذي يحول الانسان خلفه الى شبح، انه موقف ايضا منسجم مع الاسلام الصحيح، فليس المطلوب من المرأة التي تطوف بيت الله الحرام او تسعى في مسعاه ان تغطي وجهها عن الناس ،وذلك يمنع منعا باتا من كل المذاهب الاسلامية،ولا ترى له أثرا في بيت الله في اي وقت تزوره، فكيف يتاح ل

عبدالله النغيمشي

أن يقوم شاب لم يتجاوز تخوم المراهقة بعيداً، من دون رصيد متراكم من التدريب على مواجهة الخوف، وغيرها من شروط القوة والاكتمال وتحمل المسؤولية الذاتية والوعي بالذات والحياة، والتي لا تتم إلا عبر سنوات ممتدة وعمر متقدم نسبياً، بمواجهة الموت المحتم عبر عملية انتحارية محسومة الموت وليس فيها خيار غير ذلك، فهو أمر لا يمكنني فهمه، بوصفه تديناً ورغبة حقيقية بالاستشهاد الطهراني، وإن تم إيهام اللاوعي بذلك وتدش

جهاد الخازن

الدورة السبعون للجمعية العامة للأمم المتحدة انتهت يوم السبت، وشهدت الأيام الثلاثة الأخيرة وقف الأمن والتفتيش نهائياً، فكأن المتحدثين لا خوف عليهم من إرهاب لم يغِب عن أي خطاب سمعته على مدى أسبوع. يوم الخميس، كنت أريد أن أسمع كذب بنيامين نتانياهو (من خارج القاعة) واضطررت لأن أسمع قبله خطباء من هايتي ومدغشقر وميكرونيزيا وكابو فيردي وليسوتو وغيرها، قبل أن يتحدث الإرهابي الدجال. ويوم الجمعة، جلست بانت

علي أبوالريش

لم لا.. والإمارات الواحة والباحة والاستراحة، لكل من لهجت روحه باتجاه السلام والوئام والانسجام، واحترام الذات لم لا.. والإمارات في الوعي الإنساني، منطقة لالتقاط ثمرات العز وفاكهة الشرف الرفيع، ولم يأتِ استطلاع بنك «إتش إس بي سي» بجديد، حيث وضع الإمارات في لائحة أفضل 10 جهات للمغتربين في العالم للعام 2015..استطلاع يقف عند حد المعرفة، بأن الإمارات في هذه الساعة من الزمن البشري، تتبوأ مركزاً متقدما

معتز بالله عبدالفتاح

حجم ما يحدث من محاولات إقليمية ودولية لإضعاف دول المنطقة تباعاً يجعلنى أنادى الجميع أن يتناسوا خلافاتهم البينية أياً ما كانت أسبابها وأن يركزوا على الخطر الأكبر القادم لنا، المعادلات تتغير بسرعة وفاعلون كثيرون يغيرون خططهم من أجل تحقيق مصالحهم وليس مصالحنا، حتى وإن التقت مصالحهم مع مصالحنا مؤقتاً. سأبدأ بما كتبه الأكاديمى السعودى عبدالعزيز التويجرى لتوضيح كيف تريد إيران أن تطرح نفسها «حامية» للإس

أيمـن الـحـمـاد

قبل زهاء ثلاثة أعوام التقيت الدبلوماسي الصيني المخضرم تشانغ مينغ في الرياض، وقتها قدِم كمبعوث لدولته من أجل حلحلة الملف السوري، وعندما سألته عن دعم المعارضة السورية قال: إن مثل هذا الدعم أشبه بصب الزيت على النار. هذه العبارة قالها وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر الأسبوع الماضي في وصفه للتدخل الروسي في سورية، وهو تأكيد آخر بأن لكلٍ معسكرٍ فلسفته ورؤيته تجاه هذه الأزمة التي تستحكم حلقاتها يوماً بع

بيسان الشيخ

ثارت تصريحات رأس الكنيسة الروسية (الأرثوذكسية) في شأن التدخل العسكري في سورية، ووصفه بأنه «معركة مقدسة»، سخطاً واستهجاناً واسعاً وحملات تشهير وسخرية من مزاعم العلمانية وحماية الأقليات التي يدعيها نظام بشار الأسد وحلفاؤه منذ خمس سنوات، والتي بذريعتها يفتك بالأكثرية قتلاً وتهجيراً وتعذيباً من دون أي رادع داخلي أو دولي. واستفظع كثيرون أن يكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وما تمثله بلاده من رمز للشي

خالد الدخيل‎

مهما قيل عن التدخل العسكري الروسي في سورية، فإنه لن يؤدي إلا إلى نتيجة واحدة واضحة: توسيع نطاق الدمار، وحجم القتل والتهجير للسوريين. لن يبقي هذا التدخل على الرئيس السوري بشار الأسد في نهاية المطاف. حاول الإيرانيون على مدى أربع سنوات ونصف تحقيق هذا الهدف، وفشلوا. أرسلوا الأموال، والسلاح، و «الخبراء»، والميليشيات من كل حدب وصوب، وجندوا الإعلام داخل سورية وخارجها. ولم يؤدِّ كل ذلك إلا إلى تأجيج الطائ

عبدالله بن بجاد العتيبي

دخلت روسيا رسميًا كطرف فاعل في الأزمة السورية، بل في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بقاعدة جوية في اللاذقية وأسطول بحري يملأ البحر الأبيض المتوسط انطلاقًا من طرطوس، وبدأت فعليًا بتفعيل الموقعين بقصف عسكري شمل أرجاء سوريا ولم يتعرض بعد لتنظيم داعش الذي جاء تحت غطاء محاربته. التدخل العسكري الروسي أعاد خلط الأوراق المختلطة أصلاً في المنطقة، والسياسة كما تهدف للمصالح تحركها المخاوف وتدفعها الطموحات، فروس

عبدالرحمن الراشد

هذه أعلى درجة من التوتر بين الجارتين السعودية وإيران، منذ نهاية الحرب العراقية الإيرانية، وذلك قبل 27 عامًا. وليس عسيرًا على المتابع أن يتفهم دوافع القلق السعودي من إيران. فهي تتمدد حتى أصبحت توجد عسكريًا في محيطها، شمالاً في العراق وجنوبًا في اليمن، وجماعاتها تنشط كمعارضة في البحرين شرقًا، وتدير القتال مباشرة في سوريا. إيران تستثمر الكثير من رجالها وأموالها في مشروع يبدو هدفه محاصرة دول الخليج.

أيمـن الـحـمـاد

الدول التي عزمت على أن تنطلق نحو التنمية وتطوير ذاتها، والارتقاء لمصاف الدول المتقدمة والناهضة يقع على عاتقها عبء كبير، والتزامات ضخمة فهي علاوة على سعيها لتنويع مواردها ومصادر دخلها وأتمتةِ أنظمتها وإدراج الحوسبة في معاملاتها، لتغدو التعاملات الحكومية متوافقة مع برامج الحاسوب التي تطل علينا بين الفينة والأخرى بكل جديد لتسهيل معاملاتنا وحياتنا اليومية، تخشى تلك الدول والحكومات من أن تذهب جهودها أد

أمجد المنيف

من المؤكد أن كثيراً منكم لم يستطع إكمال مقطع السفاح سعد، الذي اعتقلته السلطات السعودية أخيراً، بعدما شاهد الملايين غدره بابن عمه، هو وشقيقه النافق، بعدما أخبرا العالم أجمع بصفات تنظيمهم الإجرامية المنحطة، المتجردة من الإنسانية والدين، والقافزة على الدم والقرابة، رامية بكل ألوان الترابط خلفها. بعد كل حادثة، مشابهة لحادثة «الشملي»، نكرر الأشياء ذاتها، لذلك لا بد من التغلغل أكثر وفهم المشكلة، فمن ال

راغدة درغام

وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الولايات المتحدة والدول الأوروبية والعربية أمام أمر واقع بأن لا خيار أمامهم سوى ما اختاره، لكنه قد يكون زج نفسه في زاوية. الرئيس الأميركي باراك أوباما صمم أنه لن ينجرّ الى سورية ولا حلول في جعبته لما آلت إليه الأمور، فإذا كان بوتين يعتقد بأنه يملك الحل، ليتفضل وبالتوفيق إذا نجح تكون واشنطن قادرة على القول إنها ساهمت في الإنجاح، وإذا فشل يكون مستنقع سورية مستنقعه و

الأكثر قراءة