1160
تندرج الحملة التي تشنّها إيران على المملكة العربية السعودية، بعد حادث منى، في سياق الحرب التي يتعرّض لها العالم العربي في هذه المرحلة. هناك حرب تشنّها إيران، مباشرة أو عبر الميليشيات المذهبية التابعة لها، في طول منطقة الشرق الأوسط وعرضها. لا تترك إيران فرصة إلّا وتستغلها من أجل تسجيل نقاط على قيادة هذه الدولة العربية أو تلك وفي أرض تلك الدولة العربية أو تلك. العراق يعاني من التدخّل الإيراني، كذ
صباح النور، صباح المحبة والسلام، صباح الصمت وتأمل حكمة الله في خلقة. رحلت أمي قطعة من قلبي، وما أقسى فراق الأم، لن توفيها الكلمات، كنت ومازلت في حضرة الأم أجهل ماذا أكتب! كما علمتنا الحياة الأشياء العظيمة لا تكتب ولا نستطيع أن نعبر عنها، هو ذلك المعنى لا يعرفه إلا من عاشه وذاق مرارته، كم من الأبيات كتبت وكم من الأناشيد تحدثت عن غلاة الأم وحنانها وافتقادها، وعلى رغم ذلك لم تصل ولن تصل. أول مرة أك
تراكمت الأحداث والقضايا التي توالى حدوثها علينا في أيام العيد فما يدري الكاتب عن أيِّها يكتب. هنا يمتاز الكاتب اليومي عن الأسبوعي، إذ يتمكن الأول من مواكبة رأيه مع الحدث أولاً بأول، بينما يقع الثاني في مأزق المفاضلة بين أحداث الأسبوع، فكيف إذا كان أسبوعاً مكتظاً كالذي مضى؟! ما لا يمكن تأجيله هو تداعيات حادثة تدافع الحجاج المؤلمة في مشعر منى يوم العيد، وكيف مات المئات وأصيب المئات أيضاً خلال لحظات
اليوم الأول من الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة هو الأهم خلال أسبوع أو نحوه من الكلمات والاجتماعات والمناقشات، ولم تختلف الدورة السبعون هذه السنة عن غيرها، فهي ضمت في يومها الأول الرؤساء الأميركي باراك اوباما والروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جينبينغ. وألقت رئيسة البرازيل ديلما روسيف الخطاب الأول فهناك تقليد قديم أن تفتتح البرازيل الدورة. كان هناك من العرب الملك عبدالله الثاني الذي رأ
لم يغير فرنسوا هولاند موقفه من ضرورة رحيل بشار الأسد في إطار حل سياسي لسورية. فرغم اللغط الذي أثير حول أن فرنسا أبدت بعض المرونة بالنسبة إلى احتمال أن يكون الأسد جزءاً من الحل، أكد هولاند في كل المناسبات أن الأسد المسؤول عن قتل شعبه وتهجيره بالملايين ونشر الفوضى في بلده وفتح الباب لـ «داعش» لا يمكنه أن يفاوض الذين قاتلهم. وبدد باراك اوباما أمس في نيويورك الشكوك حول الموقف الأميركي من بقاء الأسد ع
رأيت أشرف مروان آخر مرة في صالة الدرجة الأولى لشركة الطيران البريطانية في مطار هيثرو. كنت مسافراً إلى القاهرة، وهو قال لي إنه في طريقه إلى الولايات المتحدة للعلاج. كنت أعرف أن أشرف مروان يعاني من أمراض عدة. ورأيته في المطار برفقة مضيفة ساعدته في الوقوف والجلوس، وسارت معه إلى الطائرة. كان بادي المرض، وهو قال لي إنه متعب ويائس من حياة الألم. أشرف مروان توفي في 27/6/2007، وهناك تقرير رسمي بريطاني ع
قبل أن تفتتح المراكز المحددة في مختلف مدن وإمارات الدولة أبوابها صباح أمس في يوم التصويت المبكر لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي، كان المواطنون يتدفقون عليها في إقبال لافت على ثالث تجربة انتخابية تشهدها الإمارات في رحاب عهد التمكين الميمون لقائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. تدفق على المراكز رجال ونساء، منهم كبار في السن وشباب، كان أكبرهم في
منذ أن وُلد المقدّس في التاريخ وُلد المحرّم. فهذا الأخير الذي سمّاه البولينيزيّون القدامى «تابو»، ومنهم استعارت الكلمةَ لغاتُ الأرض، هو السور الذي يسوّر المقدّس كي لا تُنزع عنه قدسيّته فيصير عاديّاً، يتجرّأ عليه من طاب له أن يتجرّأ. وقد يصحّ القول إنّ العرب يعيشون اليوم رحيل المقدّس الذي كانه الزعيم السياسيّ، مع أنّ مُقدّسين آخرين يحاولون التصدّر وملء الفراغ الذي أحدثه موت الزعيم. فالثورات والان
هل من حق أي شركة.. أو مؤسسة.. أو مدرسة أهلية.. أو مستشفى خاص.. أو غيرها من الأنشطة والخدمات العامة.. والضرورية.. أن تصنع الأسعار التي تريدها.. وأن ترفعها متى شاءت.. وأن تحوّل تلك الأنشطة إلى ساحة تسابق في زيادة وتصعيد الأسعار؟! •• إذا كانت الإجابة هي.. أن هذه الخدمات.. والأنشطة.. والمشروعات استثمارات خاصة.. وأن مستوى الجودة الذي تقدمه يبرر رفع الأسعار متى أرادت ذلك محققاً لمصالحها فمن الذي يقف
نذكر أننا – في طفولتنا – يقابلنا في الحارات رجل يسوق حماراً، وقد صُمّمت السلة (يسمونها المنثر) بشكل متوازن، بحيث لا تحتاج إلى رعاية وانتباه صاحب الدابة. تلك الحاوية المصنوعة من الخوص تحوي مخلفات بشرية، ينقلها ذلك "المقاول" من المنازل إلى مزارع توصي عليها. ومن الملاحظات أن ذلك المقاول يحتاج إلى موعد. وصاحب المزرعة يستقبل "الشحنة" لاستعمالها في التسميد. مهنة مُقززة لكن الرجل يقول "يازين جحّتُه" ما أ
بين تصريحات أدلى بها رئيس منظمة الحج والزيارة الإيراني سعيد أوحدي يوم السابع من ذي الحجة وشكر فيها المملكة إزاء ما تقدمه من خدمات لضيوف الرحمن، ونظير الرعاية التي يحظى بها الحجاج الإيرانيون والبالغ عددهم نحو 64 ألف حاج، وتصريحات أدلى بها المرشد علي خامنئي يوم العيد بعد حادثة التدافع، والتي حمّل فيها المملكة مسؤولية ما حدث، تدين إيران نفسها.. فحديث المسؤولين الإيرانيين يكشف لنا مدى التخبّط الذي يعت
العنوان الرئيسي الذي تردد في العالم كله منذ اندلاع الأزمة السورية، ومازال يتردد بقوة حتى الآن هو أنه «لا بديل عن الحل السياسي في سوريا»، وعلى الرغم من أن الدم ينزف والدمار في كل مكان وملايين اللاجئين والمشردين يتدفقون على دول العالم فإن المجتمع الدولي مازال يقول: لا بديل عن الحل السياسي في سوريا.. العنوان براق ورائع، ولكن الشيطان يكمن في التفاصيل دائماً ويعيد الأمور إلى نقطة الصفر. أشم رائحة
هناك أمور في الحياة، نعرفها، ونحفظها، ونكاد نرددها كل يوم، لكن تغيب عنا قصة بدايتها، وكيف تطورت حتى وصلت لنا كما هي اليوم، بل نكاد نجهل الأشخاص الذين كانوا وراءها، وسبب ظهورها، من هذه الأمور أغنية مشهورة لا يخلو العالم من سماعها كل دقيقة، فهي تتردد في جهاته الأربع، مقطوعة «عيد الميلاد»، والتي انتهت بالأمس حقوق الملكية الفكرية لأشهر أغنية في العالم، والتي ترجمت لمعظم لغاته، والتي عرفت في البداية بـ
في هذه الطفرة التاريخية، أصبح المكان الإماراتي عامراً بما يزخر به الوجدان، والآن نحتاج إلى هذا الزخم أن يكون مجسداً في مدارسنا وجامعاتنا وأنديتنا ومراكز الأنشطة الثقافية، نحتاج إلى صدور الأبطال، مجسدة على ساحات هذه المؤسسات التعليمية والثقافية والرياضية، ليكونوا مثالنا ونموذجنا على مر الأزمان، ليكونوا أرواحنا المرسومة على الجدران، ليكونوا الدرس الخصوصي لشبابنا الذين يحتاجون إلى هذه الذاكرة، وإلى ه
تمثل أوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بإقامة نصب تذكاري لشهداء الإمارات في عاصمتنا الحبيبة، ترجمة لحرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ، حفظه الله ، بتخليد ذكرى رجال قدموا أرواحهم فداء لتراب الإمارات الطاهر، ولإعلاء رايتها في ميادين الشرف والبطولات امتثالاً لأمر قيادتها ونهجها الواضح في الانتصار للحق ومساندة الشقيق وم
كل الأشياء جميلة فقط في وقتها، مثلها مثل الثمار والأزهار، مثل الليل والنهار، بحيث لا تختلط الأشياء، ولا تلتبس الأمور، لنقدر أن نفرق بين ثمر الشتاء، وزرع الصيف أو بين الرمد والعمى: - الشجاعة جميلة في وقتها، وحين تدرك أنها تفيد، وتنقذ نفسك والآخرين بأقل الأضرار. - الحلم جميل في وقته، ولكن بشرط أن لا يتمادى الجاهل عليك، ويحرجك حتى يخرجك من رجاحة عقلك. - الخير جميل في وقته، ولكن مع الذ
الحدث الأكبر في الإمارات، هو هذه الحرب المصيرية، هذه الحرب، التي بدأت تشكل ذاكرة الإنسان الإماراتي، تحاك من حرير الدماء الزكية التي سالت على أرض اليمن ورائحتها تفوح في فضاء الإمارات، عبق الأبطال الذين قبل أن يلفظوا الأنفاس، نطقوا الشهادة وودعوا الأهل والأحبة، بالثوب الأبيض. والآن، ونحن نعيش هذا المشهد التاريخي، نرى ونسمع ونقرأ ما تجيش به خواطر الإنسان في الإمارات، وما تتداوله الألسن وت
قطعت روسيا نصف الطريق في التفاهم مع الولايات المتحدة. التنسيق العسكري في سورية بات واقعاً لا عودة عنه. لا يريد أحد من الطرفين مواجهة غير محسوبة. وتقرر القمة اليوم بين الرئيس باراك أوباما وفلاديمير بوتين آفاق التفاهم السياسي وحدوده. وأياً كانت النتائج بات في جعبة الرئيس الروسي الكثير. ولن يكون بمقدور نظيره الأميركي أن يواصل تجاهله سواء في رسم النظام الإقليمي للشرق الأوسط، أو في تحديد معالم النظام ا
قبل توجُّهه إلى الأمم المتحدة لمخاطبة العالم اليوم ولقاء باراك أوباما، رمى فلاديمير بوتين حجراً كبيراً في بحيرة الدم السورية. حجر يوازي في أهميته الحجر الذي شكّله صدور بيان «جنيف 1»، ولا يقل أهمية عن حجر «الاتفاق الكيماوي». التدخُّل العسكري المباشر للجيش الروسي على الأرض السورية يرسم عملياً حدوداً لمسار الحرب ومسار الحل. إنه الخط الأحمر الروسي. المشهد غير عادي. كيلومترات فقط تفصل الضابط الروسي الم
ليس من مواطن عربي يستطيع أن يتجاهل الحرب الدائرة اليوم في بلاده وينأى بنفسه عنها. هذه ليست حرب الآخرين علينا، مهما بلغت أرقام الأغراب الذين يشاركون فيها. الحرب في دارنا ومن حولنا، في الداخل وعلى الأطراف. إنها حربنا، بعضنا ضد بعض، أياً نكن نحن وأياً يكن الأعداء. جميعنا معنيّون بها، جميعنا ضحاياها، جميعنا الخاسرون فيها، ولا انتصار هنا أصلاً ولا منتصرين. إنها النكبة الجديدة، النكبة والنكسة معاً، النك