1220
لم يحل الرئيس الأميركي باراك أوباما المعضلة التي انتهت إليها سياسة سلفه جورج بوش الابن. ما فعله ينطبق عليه المثل العربي الذي يقول «أراد أن يكحلها فأعماها». أراد أن يخرج أميركا من المغامرات العسكرية المدمرة، فانتهى به الأمر بأن أخرجها، أو يكاد من لعبة التوازنات والمصالح الدولية. أدخل الرئيس الأميركي إدارته في حالة توهان سياسي غير مسبوق. والثورة السورية التي تحولت حرباً أهلية مدمرة، نموذج تتراكم مع
قبل سنة، في الواحد والعشرين من سبتمبر 2014، استولى الحوثيون، أي «انصار الله» على صنعاء. بعد سنة ليس امام الحوثيين سوى البحث عن مخرج من المأزق الذي دخلوا فيه وادخلوا معهم فيه اليمن وأهل صنعاء. فرض الحوثيون، قبل سنة، على السلطة الشرعية ممثلة بالرئيس الانتقالي عبد ربّه منصور هادي توقيع «اتفاق السلم والشراكة» الذي لم يكن سوى غطاء لوضع اليد على العاصمة وعلى كلّ الوزارات والمؤسسات الرسمية، بما في ذلك
هناك أشهر تمر ثقيلة على الناس والأوطان، كالرحى على الصدور، لا ندري ريحها متى تهبّ، وكيف تهبّ، تجعل المآقي ماطرة بالدمع السخين، والقلوب متعبة كالهم الطويل، أشهر وكأنها الدهر، ليلها لا ينقضي، ونهارها هاجرة شمسه، وكئيب غيمه، هكذا مرّ شهر سبتمبر على الإمارات، وعلى أهلها بفواجع، ومصائب، الواحدة أكبر من أختها، فواجع في الداخل، وأخرى في الخارج، ونبأ الشهداء في اليمن، مثل نبأ الشهداء في الحرم، مثل نبأ باغ
تأتي الأحزان متقاربة متلاحقة متسارعة وكأنها تكمل بعضها بعضاً!.. وكأنها تختبر صبرنا وتحملنا.. وكأنها تمتحن تماسكنا وتلاحمنا.. وكأنها تستكشف وتكشف معدن شعبنا وقيادتنا، فتكتشف أننا صامدون في وجهها، لم تكد تنتهي الأحزان بفقدان شهدائنا الأبرار الذين نالت منهم يد الغدر في اليمن، حتى جاءنا خبر رحيل الغالي ابن الغالي بنوبة قلبية مفاجئة وهو في ريعان شبابه، لقد كان يوم أمس حزيناً متشحاً السواد، صامتاً واجما
ردت الفنانة اللبنانية شذا شرف الدين على صفحتها على «فايسبوك» على المعترضين على تلاوة رلى ثلج بيان «بدنا نحاسب»، بعد الاعتصام أمام وزارة المالية اللبنانية، قائلة: «طالما أنها تريد أن تحاسب فما المشكلة في مشاركتها»، بينما كان دافع المعترضين أن ثلج وجه محسوب على طرف سياسي هو جزء من الانقسام اللبناني، ومقربة من شخصيات وقوى من جماعة «8 آذار». شذا محقة بما ذهبت إليه، فثلج كما نحن وكثيرون مثلنا، لبنا
السعودية بلد ضخم المساحة، ويمكن لمن ينظر للخريطة أن يرى دول الهلال الخصيب بكل تاريخها وحضارتها كيف تبدو من حيث المساحة بحجم بضع إمارات في شمال السعودية، وحجم المساحة مقرون بتنوع السكان واختلافهم واختلاف جوانب متعددة من مذاهبهم وعقائدهم، إنْ على مستوى الإيمان، وإنْ على مستوى السلوك، ولكلٍّ مذهبه ومدرسته. ربما لا يعلم الكثيرون من خارج السعودية حجم التنوع والتعدد في التركيبة الديموغرافية للسكان في
مهمة رواية جريدة «الشرق الأوسط» التي تكشف أن إيران أطلقت سراح، أو بعبارة أدق أبعدت، زعيم «القاعدة» الثاني سيف العدل، مع أربعة من قيادات التنظيم الذين كانوا سنين طويلة على أراضيها. وحجتها في إبعادهم أن الخمسة ضمن صفقة ثمنها إطلاق سراح دبلوماسي تقول إنه مختطَف في اليمن منذ عامين. أهميتها أنها تؤكد أن الحكومة الإيرانية شرعت في التخلص من الأشخاص والقضايا التي كانت جزءًا من صراعها مع الولايات المتحد
يتندر بعض المتابعين بأنه ربما لو لم تمنح جائزة نوبل للسلام للرئيس الأميركي باراك أوباما قبل أن ينهي سنته الأولى في الرئاسة، لكنا ارتحنا من بلاء كبير. الجائزة التي منحت له حينها وهو بعد لم يفصح عن شيء اعتبرت طعنة بنزاهة جائزة نوبل ومصداقيتها، وهلل الإعلام الليبرالي الأميركي للجائزة حينها، ولو جرى الأمر لجمهوري لما بقي في جعبة برامج التوك شو الساخرة كلمات لم تطلق. الساخرون يقولون إن أوباما ظل
ان الكاتب الصحفى الراحل «إسماعيل النقيب» عندما يريد أن يتحدث عن شخص لا يملك حرية رأيه يقول (سيدى: ليس فى بيتهم «طحين»!) للدلالة على أن من لا يملك قوت يومه لا يملك حرية رأيه، وهذه العبارة العميقة من الكاتب المصرى الراحل تذكرنى دائمًا بمسألة الانتخابات، فإذا كان المال السياسى ينزل إلى الساحة بقوة فمن الطبيعى ألا تكون الانتخابات نزيهة ولا النتائج دقيقة، وحين يكون هناك مرشحان أحدهما أستاذ جامعى مرموق
أعلنت الشقيقة قطر بداية هذا الأسبوع عزم البنك المركزي القطري على منح تصاريح لمصارف خليجية لتفتح فروعاً لها في الدوحة، وبحسب صحيفة «الشرق القطرية» فإن البنك المركزي تلقى من 8 إلى 10 طلبات من بنوك خليجية لفتح فروع لها في الدوحة، منها بنوك سعودية وإماراتية وكويتية وبحرينية وعمانية. وعلى اليد الأخرى أعلن مجلس الوزراء السعودي هذا الأسبوع السماح لمصرف قطر الوطني «مجموعة QNB» بالعمل في المملكة، والمصرف ا
مع تدفق السلاح والضباط والمعدات العسكرية المتطورة من روسيا لبشار الأسد، يقر جنرال أميركي بإخفاق أميركا في سوريا. في جلسة بمجلس الشيوخ الأميركي أقر الجنرال لويد أوستن، أعلى قائد عسكري أميركي في الشرق الأوسط، بإخفاق خطة الإدارة الأميركية بتدريب مجموعة سورية متخصصة فقط، حصرًا وحكرًا، بمحاربة «داعش»، ولا غير «داعش»، في سوريا. الجنرال أوستن ذكر حقائق تثير السخرية والعجب، حيث قال في حديثه أمام لجن
في البنى السياسية توجد دائماً لعبة مرايا من نوع ما. يصعب تصور معارضة مختلفة جذرياً عن السلطة الحاكمة بل غالباً ما تعكسان ثقافة وتقليداً عميقين هيمنا على المجتمع المعني ووسماه بميسمهما. في الحالة اللبنانية، السمات الطائفية تطغى على البنى السياسية منذ أعوام ما قبل الاستقلال. ودفع الاجتماع اللبناني أثماناً باهظة من دون أن يفلح حتى اليوم في التخلص من هذه الآفة التي تتخذ في كل حقبة أشكالاً جديدة.
هذه الأيام سيرتدي ملايين المسلمين من الجنسين اللون الأبيض عندما يأتون «من كل فج عميق» ملبين نداء الرحمن، وقاصدين بيت الله وصعيد المشاعر المقدسة، وعلى رغم أن اللون الأبيض ليس من شروط وأركان الحج، لكنه سنة مطهرة، إذ إن «سيد البياض» سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام كان يحبه ويحث الناس عليه في الإحرام وفي سائر الأوقات. اتفق المسلمون ولمئات السنين على هذا اللون ذي الرمزية الدائمة للنقاء، والتجرد، والم
المشروع الاقتصادي الريادي - الذي أطلقه الرئيس الصيني شي جين بينغ وأسماه "طريق الحرير" في رمزية ذات مغزى ثقافي عميق - يحمل دلالات سياسية واقتصادية وتاريخية، يومها كانت الصين والهند تشكلان 80% من اقتصاد العالم القديم. لكن المشروع اليوم الذي تعوّل عليه النخب ومجتمع الأعمال والاقتصاد في الصين كرافد استراتيجي من روافد الحفاظ على زخم الصعود الصيني حول العالم، يواجه عقبات قد تحد من الطموحات التي يرمي
لم يعرف الإنسان فناً أمتع من القراءة، متعة لا يعرفها ويقدر قيمتها إلا القرّاء أنفسهم. مَن لا يقرأ لا يعرف ماذا فاته، تماماً كالذين لم يختبروا الأمومة أو الأبوّة مهما حدثتهم عنها وحاولت أن تنقل اليهم شغفها ومشاعرها وأسرارها فإنهم لن يدركوا عمق الحالة لأنهم لم يعيشوها. هكذا هي القراءة حالة روحية وذهنية ونفسية تأخذ صاحبها الى عوالم من دهشة الاكتشاف ومتعة المعرفة التي لا تضاهيها متعة، وهي تغدو فناً خا
فقط بعد أقل من خمسة أشهر من استيلائهم على الحكم، صار وضع المتمردين اليوم كارثيًا؛ محاصرين بلا بنزين ولا ديزل، ولا كهرباء، ولا ميناء، ولا مطار، ولا موارد مالية، ولا اعتراف دولي، وبسبب القصف الشديد ينام الرئيس المعزول مع قادته في الأقبية، والحوثيون يختبئون في الجبال. هذه حرب ناجحة في ظروف صعبة، ففي أواخر مارس (آذار) الماضي كان الحوثيون قد استولوا على كل اليمن، متحالفين مع قوات الرئيس المعزول صالح
بعد عشرة أيام في مدينة نيويورك، ستتزاحم المبادرات والتفاهمات والصفقات تحت عنوانين أساسيين هما الإرهاب والهجرة وكلاهما مرتبط في أذهان قادة العالم بسورية بالدرجة الأولى، ثم بالأزمات الأخرى المتفشية في المنطقة العربية. الرئيس الأميركي باراك أوباما دعا الى قمة حول الإرهاب وفي باله «داعش» أولاً. والرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلّف وزير خارجيته سيرغي لافروف ان يترأس جلسة وزارية لمجلس الأمن تحمل عنوان
كشفت لجنة التحقيق أسباب سقوط الرافعة على الحجاج في الحرم المكي الشريف، لتأتي أوامر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حازمة تضع النقاط على الحروف، أوامر لإجراءات احترازية في ما يخص المتسبب والمشاريع الأخرى تحت التنفيذ، ومن جهة ثانية واسى الملك سلمان بن عبدالعزيز المصابين زيارة وتعويضاً لأسر الشهداء مع المصابين، وتوفير فرص الحج لهم العام المقبل لمن لم يتمكنوا من أدائه هذا العام. والق
واشنطن احتفت بزيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بشكل استثنائي وباهتمام ملموس. وكان اللقاء المرتقب بين الملك سلمان والرئيس الأميركي باراك أوباما مكان تعليق ومتابعة كثير من المراقبين في العاصمة الأميركية. واتضح من تصريحات الطرفين أن الرغبة مشتركة في نقل العلاقة إلى مرحلة جديدة، ومستوى أعلى يصل إلى مفهوم الشراكة الاستراتيجية. وهو مفهوم يتجاوز إطار العلاقات التقليدية إلى بناء شبكة مصال
استغرقت المساعي الروسية بضعة أسابيع، أو طرفة عين فحسب، لتعود موسكو بعدها الى ما كانت عليه دائماً بالنسبة الى سورية. كلّ الرهانات على دور روسيا في ترتيب ظروف الحل السياسي وسط رضا ومباركة اميركيين، وكلّ اللقاءات التي جعلت منها محجّة للنظام والمعارضة وايران وسائر الدول المعنية، سقط سقوطاً هائلاً. ليس فقط لأن موسكو كانت في الأثناء تبني قاعدة جوية جديدة اتُّخذ قرارها قبل شهور، بل لأنها أوحت بأنها تقود