1260
لم يكن الحوثي شيئًا مذكورًا لولا تحالفه مع نظام صالح بما يملكه من شبكة واسعة ممتدة على كل جغرافية اليمن ما قبل عاصفة الحزم بفضل اشتغاله على التناقضات عبر عقود من العمل الحزبي الفردي بواجهة سياسية كون من خلالها واحدة من أعقد التحالفات بين القبائل ورؤوس الأموال والأنصار تحت مظلة «المؤتمر»، هذه حقيقة لا يمكن القفز عليها في مرحلة ما بعد صالح والحوثي التي بدأت تباشيرها الآن حيث يتبقى إقليم آزال وصنعاء
يمكن تصور سيناريوهات مختلفة لأهداف التصعيد الروسي في سوريا. واضح أنّ هناك نيّة علنية لدى موسكو في تأكيد أنّها ترسل أسلحة و”مساعدات إنسانية” إلى النظام السوري، فضلا عن مقاتلين، رغبة منها في إظهار أنهّا تلعب علنا دورا رئيسيا، إلى جانب إيران طبعا، في ضمان بقاء النظام السوري. هناك رغبة روسية قديمة في المحافظة على النظام الذي يجلس على رأسه حاليا بشّار الأسد الذي لا يختلف عاقلان على أنّه صار أقرب إلى
في تقريرها الثاني عن البلدان السعيدة، الأول 2012، حلّت سويسرا أولى: غنية، هادئة، جميلة، معتدلة الطقس. وقد استطاعت تجنب كوارث حربين عالميتين. شوارعها آمنة وقطاراتها مثل ساعاتها، الثانية في أهمية السنة! من يقع في المرتبة الثانية؟ آسفون. ليس اليمن رغم كافة مواصفات السعادة: علي عبد الله رئيسًا أو معزولاً. يلي سويسرا في التقرير الدولي آيسلندا، فالدنمارك، ولا مفر من كندا في سلم السعادة. لكن السعادة ا
حينما سألت مسئولا عالي المقام في إدارة الرئيس السابق حسني مبارك عن الكيفية التي يتم بها اختيار الوزراء أو “الموظف العام” الذي يقود المحافظات أو الهيئات الاقتصادية الكبري، قال أننا أشبه بمن يشتري “بطيخة” لا يعرف ما بداخلها، إذا كانت حمراء حلوة المذاق فقد كان الحظ إلي جانبنا؛ أما إذا كانت بيضاء مملحة المذاق فقد جانبنا الحظ. المصيبة ، أردف قائلا، أن هذا الشخص يستمر بعد ذلك معنا فترة تطول أو تقصر حسب
ماذا تريد روسيا مما تبقى من سوريا؟ الشيء الثابت أن أي رهان على تعاون من موسكو لتطبيق «جنيف1»، حتى وفق تفسير فلاديمير بوتين و«قوميسار» دبلوماسيته الحديدية سيرغي لافروف، بات ضربًا من السذاجة. كذلك، غدا واضحًا أن موسكو تجد الآن المناخ العام في المنطقة مناسبًا جدًا لعرض عضلاتها، إن لم يكن يستدعي ذلك. ذلك أن فرصة وجود رئيس أميركي مثل باراك أوباما في البيت الأبيض فرصة لا تتكرّر دائمًا. ثم إن ربط أوباما
جماعات السلام الإسرائيلية والمعارضة في الكنيست بقيادة اسحق هرزوغ حضّت الحكومة على استقبال لاجئين سوريين، إلا أن مجرم الحرب بنيامين نتانياهو رفض كما يُتوقَع من أي إرهابي. هو يحكم بغالبية صوت واحد، أو 61 مقعداً من أصل 120 مقعداً في الكنيست، إلا أنه ليس كل الإسرائيليين أو اليهود، فبين هؤلاء طلاب سلام نشطون. لا أريد أن يذهب مهاجرون سوريون إلى إسرائيل، ولعل أفضل رد على أمثال نتانياهو كان رسالة إلكتر
قرأت مقالة للكاتبة البحرينية سوسن الشاعر، هنا في هذه الجريدة أظن أنه من المهم إثارة النقاش حولها. عنوان مقالة سوسن الشاعر يلخص فكرة: «أوركسترا تعزف ضد السعودية». ترى الكاتبة أن الحملات الإعلامية التي تشن على السعودية في الإعلام الأميركي مدبرة من قبل شركات دعاية وترويج متخصصة. مؤخرًا السعودية تعرضت لحملات فاجرة، في بعض الإعلام الأميركي، على أكثر من صعيد.. مرة قبيل زيارة الملك سلمان لواشنطن، م
كانت قناعة روسيا بحل سياسي تبدو أقرب من ذي قبل، وبدا أن التخلي عن الأسد والتمسك بالنظام السياسي والعسكري، مثَّل نقطة لقاء بين موسكو ودول تعارض بقاء بشار الأسد ومن تلطخت يدهم بدماء السوريين، وكانت السعودية هي الأوضح في موقفها ذلك، وتواترت التصريحات الأميركية التي تؤكد خلو مستقبل سورية من الأسد. التصـــريحات الأميركيـــة عن حل سياسي يُقصي الأسد في سورية، صـــاحبها صمت إيراني ورفض خجول لإقصائه، ثم ص
بحوار أو من دون حوار بين القوى السياسية اللبنانية، يبدو بعض من هدوء وضبط للأعصاب، فضلاً عن التحلي ببعد النظر، ضرورة لبنانية هذه الأيّام. يكفي اللبنانيون التمعن بما يدور في سورية كي يلجموا شهواتهم، خصوصاً إلى رئاسة الجمهورية. هذه الشهوات التي يعتبر النائب المسيحي ميشال عون أفضل تعبير عنها، تمنع انتخاب رئيس جديد للجمهورية. الأخطر من ذلك أنّها تصبّ في رغبة «حزب الله» السائر في مشروعه الهادف إلى تغيير
عبارة قالها المحلل في صدى الملاعب ونجم الإمارات السابق فهد خميس استوقفتني طويلاً، عندما كان يعلق على حادثتي ناصر الشمراني ونايف هزازي خلال وجودهما مع منتخب السعودية، وفي كلتا الحالتين تعرض كل منهما لعبارات استفزازية من مشجعي الأندية المنافسة وأين؟ واحد في أستراليا والثاني في ماليزيا. فهد يقول إنهم كلاعبين كانوا يتعرضون للاستفزازات خلال مباريات الأندية، ولكنه لم يحدث أبداً أن تعرض مع زملائه لاست
عزاؤنا بفقد سعود الفيصل يكمن بمواقفه القابلة للاستمرار السياسي المؤثر لعقود قادمة، فوزير خارجية المملكة الاستثنائي لم يكن موظفا ماهرا ينفذ التوجهات ويحافظ على مسارات تطبيقاتها، ولكن هو التوجه ذاته فأينما كان كانت السياسة ومواقفها، أعطتنا صفقة الاسلحة الروسية الاخيرة المرسلة للمجرم بشار الاسد موعدا مفيدا مع مواقف سعود الفيصل التي كانت الجامعة العربية في قمتها الاخيرة في شرم الشيخ مسرحا لها، حيث قاط
من يرصد التاريخ السعودي الحديث يجد أن "أبرز" الملفات الشائكة التي واجهت السعوديين خلال أزيد من أربعة عقود مضت لم تكن هموما داخليّة محضة. ويقول التاريخ إن هذه المملكة – القارة- بلد يحظى بأكبر قدر من عوامل الاستقرار السياسي والاقتصادي في هذه المنطقة العاصفة. ويعزّز هذا الاستقرار عوامل عدّة على رأسها خاصيّة الاعتدال والتوازن وسياسة ضبط النفس في مواجهة كثير من التحديات. ولهذا لم تكن حرب رمضان 1973 هي
قدر المملكة أن تكون كبيرة بحضورها، ومواقفها، وإمكاناتها، ومنجزاتها التنموية، وأكثر من ذلك بقيمها ومبادئها الراسخة التي أثمرت عن وطن آمن مستقر، وقيادة واعية، ومواطن مخلص، وعلاقات دولية ممتدة، ومحترمة، وشاهدة على حسن النوايا التي تسبق ردود الأفعال، وهذا الإرث الذي تركه لنا "عبدالعزيز" سيبقى أمانة في عنق كل واحدٍ منّا، وحافزاً على التضحية، وباعثاً على العطاء، والتصدي لكل محاولات الانتهازيين الرخيصين
لعبت «روسيا» على ما أمكن من الحبال المتوافرة في مسرح الشرق الأوسط، لكنها صبّت في القضية السورية كامل حماستها وجهودها وما وراء أحاديثها على حبلين رئيسين، لأنهما يقودانها، وعلى مراحل تستلزم كثيراً من الصمت والخبث، إلى غواية عبور «السور» السوري. هذان الحبلان لعب ويلعب بهما كثيراً في المشهد السياسي، لكن المهارات تختلف والقوى والقدرات كذلك. روسيا ذات ثقل مختلف ونيات أعمق من نيات اللاعبين الأصغر تجربة و
ليس مثل العرب في إدراك علاقة الرأس بالجسد.. فحين نريد موت أحدهم "نقطع رأسه" وحين نحترم شخصا نقول "على رأسي" وحين نرد عليه نقول "يسلم لي رأسك" وحين نؤكد مواقفنا نقول "على رقبتي" أو "مادام رأسي يشم الهوا" ! .. ولا يبدو أن علاقتنا بالرأس ستنتهي قريبا كون التقدم العلمي يسير باتجاه إبقاء الرؤوس حتى بعد ذهاب أصحابها.. فالعنوان الذي بدأنا به المقال قد يبدو خياليا وغير معقول، ولكن الحقيقة هي أننا
الحادثة المؤلمة التي وقعت ليل الجمعة في المسجد الحرام وراح ضحيتها 107 تقبلهم الله في الشهداء، وأسفرت عن أكثر من 200 مصاب نتمنى لهم الشفاء، ليكملوا ما قصدوا البيت لأجله بإتمام حجهم. جاءت قبل أيام من دخول شهر ذي الحجة حيث يكتمل عدد حجاج الخارج الذين كانت صور وسائل الإعلام تنقل لحظات وصولهم إلى مكة، جاء الحادث كنتيجة أولية لعاصفة مطرية أوقعت رافعة انشاءات ضخمة. وهذه هي الحادثة الأولى من نوعها التي وق
من دون شك ولا نقاش تتجاوز المواجهة الفلسطينية الإماراتية في تصفيات كأس العالم 2018 بروسيا وكأس آسيا 2019 في الإمارات، تتجاوز مجرد كونها مباراة رياضية مع اعترافنا الكامل والناجز أنها في النهاية مباراة بثلاث نقاط، ولهذا لم يكن الكابتن مهدي علي راضيا عن النقطة التي خرج بها من رام الله فيما اعتبر البعض أن النقطة جيدة، لأنها جاءت أمام منتخب قوي ومتطور، وقد يكون إحدى مفاجآت آسيا، كما قال الكابتن عدنان ا
لسبب تعرفه أحياناً ويغيب عنك أحياناً أخرى تجد نفسك تعيد قراءة بعض كتبك، أعيد هذه الأيام قراءة كتاب «المياه كلها بلون الغرق»، حيث يستوقفني دائماً ما يريد المترجم أن يقوله، آدم فتحي وهو يترجم هذا الكتاب يقول في مقدمته «لعلنا لم نر عتمة أشد من هذه التي تحيط بالإنسانية من كل جانب في بداية هذا القرن الواحد والعشرين، ونحن بين ألفية أُسْكِنت القبر وأخرى تنتفض كطائر يخرج من بيضته، ألفية مدججة بكل ما ورثته
تساءلت يوم أمس، صحيفة الـ «واشنطن بوست» الأميركية، عن السبب وراء التصعيد الروسي في سورية. إحدى الإجابات التي طرحتها الصحيفة، أن روسيا تحاول في هذه اللحظة تعزيز وزنها وحضورها في الأزمة السورية، استعدادا لأي حلّ سياسي قد يفرض نفسه في أية لحظة. هذه الأزمة دخلت منذ زمن مرحلة جمود استراتيجي، فرضته توازنات وتفاهمات موقتة بطبيعتها. فإما أن ينتهي إلى حلّ، أو قد يخترقه تحوّل في التوازنات على الأرض بين المت
دخلت الأزمة السورية منعطفًا جديدًا بعد التدخل الروسي العسكري في سوريا، وهو ما سيكون له تبعات سورية، وإقليمية، ودولية. سوريًا، يمكن القول إن بشار الأسد بات الآن الحلقة الأضعف بمعادلة الأزمة. بعد التدخل الروسي العسكري أصبح الأسد أضعف من خالد مشعل، وحسن نصر الله، وعلي عبد الله صالح، وحتى أكثر ضعفًا من صدام حسين في آخر أسبوع له قبل الغزو الأميركي، وإسقاط نظامه، حيث كان صدام يحكم دولة، وحتى قبل إطلاق أ