1280
لا أحد يعرف على أى أساس يتم اختيار المسئولين فى المناصب الكبرى .. وهذه المنطقة بالذات فى شئون الدولة المصرية يدور حولها لغط كبير منذ زمان بعيد .. لقد خضعت يوما لمقاييس الثقة والخبرة فيما سمى فى ذلك الوقت بأهل الثقة وأهل الخبرة وللأسف الشديد ان الثقة جارت كثيرا على الخبرة وكانت النتيجة ان تولى المناصب أشخاص يفتقدون الكفاءة فى مواقع كثيرة وكان من نتيجة ذلك ان انسحبت كفاءات وخبرات كثيرة .. على الجانب
تتجمع فوق التحرك اللبناني الحالي مناخات شديدة الشبه بتلك التي رافقت اندلاع الحرب الأهلية في 1975 وخلاصته تبني مواقف مزدوجة تفضي الى انفكاك شرائح واسعة من اللبنانيين من حول التحرك برغم عدالة مطالبه. على أرضية شديدة الحساسية لكل إشارة يُفهم منها معنى أو إشارة طائفية ولو بسيطة، غيّر مشاركون في الحراك أولوياتهم وقرروا استهداف فريق سياسي – طائفي بعينه. يؤدي دور «المغفل المفيد» في هذا المسار يساريون سا
المملكة العربية السعودية، نقطة الارتكاز والانطلاق، إلى باحة الأمن، وساحة الاستقرار في المنطقة، ففي هذا البلد العربي تقع مشارق اللهفة السماوية، ومناطق الشغف الإلهي، وهي المكان الذي يصبو إليه كل إنسان، وهي في الزمان رمانة الميزان، وصاحبة القسطاس القويم، والبوح السليم، والسرد الرحيم.. وعندما هبت عاصفة الحزم بقيادة السعودية، وبدعم قوي من الإمارات، سكنت قلوبنا السكينة، واطمأنت نفوسنا، لأن ما كان يحدث ف
تقول الطرفة الساخرة في السعودية إن المقبلين على الزواج يطلبون من أمهاتهم البحث عن زوجة في مناسبات العزاء، لأن الاختيار في مناسبات الأفراح ثبت أنه مليء بالغش التجاري! والقصد الإشارة إلى مساحيق التجميل أو الماكياج، ومن اخترع الطرفة ونشرها لا يعلم أن للعزاء أيضاً ماكياجاً خاصاً، فلا مفر من الغش. سأغض النظر -موقتاً- عن المعنى العميق الذي تبادر لأذهانكم عن طريقة اختيار شريكة الحياة في السعودية، وسأتحد
في رحلته السياحية الداخلية قطع أحد الأصدقاء أربعة آلاف كيلومتر بسيارته الصغيرة وبعد العودة إلى الرياض لم يستقر في ذهنه سوى صور سلبية، تلاشت صور المناظر الطبيعية الجميلة والطقس المنعش في مقابل حرارة العاصمة، وصاحبنا رجل «مدقدق» يغوص في التفاصيل بفضول الخبير المجرب، ولم تدهشني الملاحظات مع أنني لم أقف عليها إلا أنها معروفة منذ سنوات طويلة، والكشف الجديد أن لا تغيير يذكر مع كل ما طرح وقيل من جهود. تر
أحدهم يطلق عليه داعية، يشاع اكتشافه لمجموعة من الأدوية لعلاج السرطان، والأيدز، والفايروس الكبدي، والسكر، وضعف عضلة القلب، وغيرها من الأمراض المستعصية على الأطباء وعلماء الطب، الذين أمضوا حياتهم في البحث والمختبرات العلمية، المشكلة بدأت في المرضى الذين يتعلقون بكل بادرة أمل في وجود علاج ناجع حتى لو كان وهماً ناتجاً عن الهرطقة من دون صدقيته العلمية والطبية، فبدأوا يشدون الرحال إليه، ويشترون العلاج م
يبدو أن العالم يتجه نحو التعددية القطبية، بين القوى الرئيسة في العالم، فهناك القوة الأميركية ومن يدور في فلكها من دول العالم الغربي كبريطانيا وفرنسا وألمانيا، في مقابل القوة الروسية والصينية، اللتين بدأتا تقارباً غير مسبوق في السنتين الأخيرتين؛ لمواجهة ضغوط الهيمنة الأميركية عليهما، وفي مناطق نفوذهما أو مصالحهما الحيوية، بعد تفردها بالقوة العظمى الوحيدة في العالم، فمنذ انهيار ما كان يسمى بالاتحاد
الصورة المؤثّرة جدّاً للطفل ألان كردي فعلت فعلها، لا سيّما في... ألمانيا: فالعام لن ينتهي إلاّ وقد استقبلت 800 ألف لاجئ. وألمانيا، وفقاً لسيغمر غابرييل، نائب المستشارة، ستستقبل سنويّاً، ولسنوات عدّة، 500 ألف. لقد انحازت مركل إلى خيار أخلاقيّ تدعمه أدبيّات الاتّحاد الأوروبيّ حول اللجوء، ونصوص يحتوي عليها الدستور الألمانيّ نفسه. بهذا فإنّها، بين أشياء أخرى، دافعت عن شرف العولمة التي أُخذ على تأويله
وجّه مجلس الأمن رسالة موحدة في شأن لبنان، دعا فيها إلى الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية على أمل الحفاظ على المؤسسات الدستورية. وبحث المجلس، للمرة الأولى، في الأبعاد السياسية التي خلفتها تظاهرات الاحتجاج والسخط، وذلك بناء على طلب الممثلة الخاصة للأمين العام في لبنان سيغريد كاغ. وكانت سيغريد قامت بجولة على عدد من المسؤولين اللبنانيين بينهم: رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الصناعة حسين الحاج حسن، ورئي
لماذا لا تستقبل المملكة ودول الخليج اللاجئين السوريين عوضاً من أن يموتوا في البحر؟ يسأل بَعضُنَا بسذاجة! بينما آخر يلقي السؤال بخبث، ليغير الموضع ويلقي بدائرة الاتهام بعيداً عن النظام الذي دفع شعبه إلى اختيار الموت في البحر ولا يعيش في وطن لم يعد يراه وطناً. منذ بداية المأساة السورية والمملكة تستقبل سوريين، يقدرهم مسؤول - تحدثت معه - بنحو نصف مليون، ولكنهم لم يسجلوا بصفة لاجئين، فالمملكة ليست بلد
يتوقع أن ينتخب حزب العمال البريطاني البريطاني اليوم جيرمي كوربن، وهو أحد صقور اليسار زعيماً، لينافس، في ما بعد، حزبي المحافظين والأحرار على رئاسة الوزراء في الانتخابات العامة. وعندما يوصف كوربن بأنه صقر أو متطرف، فهذا لا يعني أنه سيعلن ثورة مسلحة أو عصياناً مدنياً أو إضراباً للمطالبة بإسقاط الحكومة أو الملكية، إذ إن اليسار البريطاني مختلف تماماً عن اليسار الشيوعي في روسيا أو أميركا اللاتينية أو ال
ما الفارق الجوهرى فى العقلية الإسرائيلية والعقلية العربية فى إدارة شئون البلاد؟ باختصار «الإسرائيلى ما بيهزرش»، إنه لا يأخذ شئون حياته بأى تهاون أو خفة، لأنه يتعامل بمنطق أن أول خطأ يرتكبه من الممكن أن يكون آخر شىء يفعله فى حياته! الخطأ عند الإسرائيليين يعنى الموت! لذلك كله، لا شىء فى إسرائيل يُترك إلى الصدف، ولا يتم تأجيل أو تأخير التعامل مع أى أزمة. كل المشكلات فى إسرائيل مهما صغرت يتم التعا
نهاية العام الحالي يعقد في باريس قمة مناخية مهمة جداً تسعى فرنسا لجعلها من أنجح القمم المتعلقة بالتغير المناخي إذ يعوّل هذا البلد الأوروبي على الخروج من هذا الاجتماع الدولي بإنجاز اتفاق جديد بشأن المناخ بناء على اتفاق الاطراف الدولية في قمة (ديربان) بجنوب أفريقيا عام 2011، على أن يدخل اتفاق باريس المزمع حيز التنفيذ في 2020، لكن الأوضاع الاقتصادية والتغير الدراماتيكي في قطاع الطاقة ربما يخلطان الأو
استمعت إلى سلسلة الأحاديث التلفزيونية الأميركية التي تعقّب على تبعات الاتفاق النووي مع إيران، معظمها متفائل بأنه سينهي حقبة من المواجهة، وبعضها اعتبرته مثل الانفتاح على الصين في السبعينات، وكيف تحوّلت الدولة الشيوعية المتزمّتة إلى نظام ليّن معتدل صديق للولايات المتحدة، رغم أن النظام لم يتغير. وتبقى قراءة المستقبل مجرد تخمين، وبعضها تمنّيات. والكثيرون يتمنّون فعلاً أن تتغيّر إيران إلى الأفضل، أن
في روايته «ليس لدى الجنرال من يراسله» (أو يكاتبه كما في ترجمة أخرى) للعبقري جارسيا ماركيز تلوح ظلال كل جنرالات الجيوش القابعين على كراسيهم في أنظار من يكاتبهم، هم لن يكاتبهم أحد وهم لن يكاتبوا أحداً، سيظلون كجنرال ماركيز في الرواية يرتدون بدلاتهم ونياشينهم وأحذيتهم عالية الكعب كل صباح ويتجهون إلى مكتب البريد أو مسؤول التشريفات أو ضباط الاستخبارات، المهم أن يعرفوا فيما إذا كانت الرسالة التي ينتظرون
"طلعت ريحتكم» اللبنانية لم تزل تبحث عن عطر يعبق المكان ويزيل ما علق بثياب السياسة من بقايا زمن قديم ولم يزل المتظاهرون الشباب يرفعون لافتات تعبر عن ضيق وكدر لما يحصل في بلد «الديمقراطية» التي تبحث منذ أمد بعيد عن رئيس لم يأت بعد، والتجاذبات السياسية هي سيدة الموقف لأن في لبنان كائن توحش وجدانه وأصبح متجاوزاً للوطن بانتماءاته الحزبية ما يجعله لا يفكر ملياً بالأرض التي تمشي عليها الأقدام بقدر ما يفك
نشاهد في حياتنا الكثير من الأطفال من مختلف الأعمار، من الرضيع إلى الغلام، وقد نستهين بأعمارهم وهيئاتهم، لكننا لا ندري على يد مَنْ مِنْ هؤلاء قد يكون تغيير الأحداث أو التاريخ. ففرعون رأى في المنام أن طفلا من بني إسرائيل يهدد ملكه، فأمر بقتل كل طفل ذكر يولد من بني إسرائيل، ويشاء الله تعالى أن يتربّى الطفل الذي سيهدد ملكه في قصر فرعون نفسه، وهو سيدنا موسى عليه السلام. تُقبِل «مريم» عليها السلام
ارتبطت فى أذهاننا لعدة عقود كلمة اللاجئين بالشعب الفلسطينى ومنظمة إغاثته «الأونروا»، فإذا نحن الآن أمام شعوب عربية تصدّر اللاجئين والنازحين إلى «أوروبا» فى ظروف إنسانية مؤلمة جسّدتها «صورة طفل» فى الثالثة من عمره وقد قذفت به أمواج «البحر الأبيض المتوسط» إلى الشاطئ، بعد أن غرق المركب الصغير الذى يحمل المئات من الباحثين عن الحياة، هروبًا من جحيم الموت فى بلادهم التى لفظتهم إلى الشتات والضياع والتشرد
عندما صافح رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون رئيس وزراء إسرائيل الإرهابي قاتل الأطفال بنيامين نتانياهو هل لاحظ أن دم الضحايا الفلسطينيين يلطخ يديّ نتانياهو؟ كاميرون آخر المحافظين الجدد في العالم الغربي، وكنت أنتخب دائماً مرشح حزب المحافظين في منطقتي من لندن، إلا أنني قلت قبيل انتخابات البرلمان الأخيرة إنني لن أدلي بصوتي لأي مرشح بسبب معارضتي سياسة حكومة المحافظين وعدم حماستي للمرشحين الآخرين. أق
لدى الديبلوماسية الروسية مشروع لتسوية النزاعات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخريطة طريق لخطوات محددة لاحتواء الإرهاب في المنطقة تريد المباركة الدولية لهما والتفويض لقيادتها هذه الملفات من مجلس الأمن الدولي. ولّى زمن المنافسة على موقع القيادة في الشرق الأوسط بين موسكو وبين واشنطن حين كان ملف النزاع في الشرق الأوسط موضع استقطاب ومحل شد الحبال الأميركية - السوفياتية واتفق الطرفان في مرحلة ما على ال