1320
لا ريب في أن دول أوروبا، الغربية منها خاصة، تتمتع بنظم سياسية راقية، تحفظ للإنسان كرامته. أوروبا تئن حاليا مع تفاقم كارثة اللاجئين السوريين بسبب فجور النظام الأسدي، ببراميله المتفجرة - براءة اختراع إيرانية - وشبيحته، وغازاته السامة، وبكل الميليشيات الشيعية من أفغانستان إلى العراق إلى لبنان. ومن جهة ثانية بسبب فظائع دولة «داعش» السوداء من حز الرؤوس وشي الأجساد والتفنن في قذر الشرور والإجرام. أين
الخسارة المؤلمة في انفجار مأرب؛ الخمسة وأربعون إماراتيًا، والعشرة سعوديين، وكذلك الخمسة بحرينيين على الجبهة مع اليمن، أكدت على جدية الالتزام، وحقيقة التعاون في مواجهة الأوضاع الخطرة في المنطقة التي تزداد صعوبة على الجميع. وهو رغم قسوته يبقى عملا كبيرا ومهما. في رأيي، تكمن أهمية التعاون الخليجي العسكري السياسي ليس بكسب الحروب فقط، بل الأهم في تثبيت مفهوم الردع. بوجود قوة مشتركة تكون التكلفة عالية ج
يا عرب... يا مسلمين. بابا الفاتيكان يدعو كل كنيسة وأبرشية وكل مجتمع ديني في أوروبا لاستضافة عائلة سورية بدءا من أبرشيته في روما، ويطالب جميع مسيحيي العالم بإعلان يوم كامل للصلاة والصوم من اجل ان يحمي الله اللاجئين السوريين. أتسمعون. هبت الكنيسة للدفاع عن ضحايا الحرب والجوع وكل عزيز جار الدهر عليه. ستؤوي من لا مأوى له في خيال جغرافي وقومي اسمه الوطن العربي. لماذا يعلن الفاتيكان عن كل هذ
أتلقى يوماً بعد يوم مادة تكاد تكون إغراقية عن الاتفاق مع إيران على برنامجها النووي وانتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة. وأعود إلى هذا الموضوع أو ذاك أسبوعاً بعد أسبوع، حتى بت أشعر بأنني أهملت قضايا أخرى، وأرهقت القارئ بالتركيز على قضيتين، لا أنكر أن كلاً منهما مهمة، إلا أنني أعترف بأن هناك قضايا أخرى مهمة أو أهم لقارئ هذه السطور. بالنسبة إلى إيران وجدت أن بعض القراء ضدها كقرار نهائي، وبغض النظر ع
هل من أقدار الأمة العربية أن تلتحف بالخيبات، وتظل لعبة في يد من لا يعرفها إلا حين يدغدغ المشاعر بالانتماء لها على حافة سطر؟ لم تكن أضحوكة إلا حين ظلت قضاياها مدفوعة الثمن، وحين عاشت أمانيها معلقة على حبل الغسيل، ذلك الحبل الذي تُمد عليه ملابسهم، وهي غير صالحة لأجسادهم في الوقت الحاضر، وقليل من الملابس القديمة التي يمكن ارتداؤها لوقت حاضر، قليل جداً، وإن كانت أمنياتهم تقول: «ليت أن نوايانا مثل عنتر
لا شك في أن صورة الطفل الغريق إيلان على شاطئ بوضروم التركية تستحق ان تكون صورة العام، هذا ما لم نشهد فظاعات أشدّ قبل نهايته. صورة تلخص مأساة المهاجرين واللاجئين وهي طغت بهذا المعنى على فيديو الطفلة الفلسطينية اللاجئة ريم التي أبكت المستشارة الالمانية انغيلا مركل ما دفعها الى وقف قرار ترحيلها وأسرتها من ألمانيا. صمت إيلان أكثر بلاغة من أي كلام، بلاغة فاقت اتقان ريم الألمانية بطلاقة أدهشت الألمان،
جاكي كريزمر وجويس فوسكامب، شقيقتان أميركيتان جاءتا إلى السعودية عام 1945 مع والدهما الذي كان يعمل لدى شركة «أرامكو» في مدينة الظهران. جاكي تزوّجت في الظهران وأنجبت طفلين وعاشت 27 سنة، وجويس عاشت 35 سنة، وأنجبت أولادها الثلاثة وربّتهم في السعودية أيضاً. في بداية عام 1947 سنحت لهما الفرصة للقاء الراحل الملك عبدالعزيز خلال زيارته الأولى لمقر الشركة، والتقطتا معه صورة، أصبحت جزءاً من تاريخ «عائلات عما
جنودنا من أبناء هذا الوطن، وأشقاؤنا في دول الخليج الذين استشهدوا في ميدان الشرف ومعركة العروبة في اليمن، لن يبعث في نفوس رفاقهم على الجبهة إلا حماساً، ولن يزيدهم إلا إصراراً على تحقيق النصر يبذلون في سبيل ذلك العرق والدم. إن مصاب أهلنا في الإمارات والبحرين هو مصابنا جميعاً، فهذه الحرب كشفت عن معدن الأُخوّة التي لطالما تغنينا بها بعدما اختلطت دماؤنا في هذه المعركة وتخضبت الأرض بدم الشهداء الذين
أكملُ من حيث توقفت أمس في حديثي عن اللاساميّة، وأقول إن جرائم النازية ضد اليهود لم تأتِ من فراغ، وإنما كانت استمراراً للاساميّة الأوروبية عبر قرون، وإن فاقت كل ما سبقها. بعض العرب والمسلمين ينكر المحرقة، ولا أجد سبباً لذلك فنحن لسنا متهمين بها. وأكثر ما يمكن أن يقول الباحث الموضوعي إن رقم ستة ملايين ضحية مبالغ فيه، فالأرقام تراوح بين أربعة ملايين وستة، وتظل عالية جداً، لأنها تمثل نصف يهود أوروبا.
لم يكن الشرق الأوسط سابقاً بحيرة سلام. كانت الحروب العدوانية الإسرائيلية تُسمم أيامه. وكانت تُسممها أيضاً ممارسات المستبدين. لكنهم كانوا في معظم الأحيان يمارسون انتهاكاتهم داخل الخرائط. وحتى حين كانوا ينزلقون إلى مغامرات خارجها كانت ركائز الاستقرار تسمح بامتصاص تهوراتهم والحيلولة دون حدوث الانهيار الكبير. كان هناك الحد الأدنى من ركائز الاستقرار. وكان عدد الحكماء يزيد على عدد المراهقين. وعثر العرب
جسدت كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدى استقبال سموه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ولدى تقديم سموه واجب العزاء لأسر شهداء الوطن في مختلف مدن وإمارات الدولة، جسدت الإرادة والتصميم والعزم الإماراتي على المضي قدما حتى تحقيق النصر التام، وأكدت الإصرار الإماراتي وفي إطار التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة على استع
إحدى الرسائل التي يتبادلها السعوديون عن الإخوة السوريين تقول: «إن عـــدد اللاجئين إلى أوروبا 180 ألفاً، والسعودية وحدها منحت أكثر من مليون سوري حق الإقامة، وهناك أمر ملكي بدخول 100 ألف من أبنائهم للجامعات». الرسالة جديرة بالتوقف، وإن كانت الأرقام أكثر قليلاً أو أقل قليلاً فهي بالفعل تعطي مؤشراً للفارق، وتنقض التصريحات والتلميحات الأوروبية عن لجوء السوريين إليهم مــن دون غيرهم. بصفتي مواطناً تأمل
قبل تسعة أشهر، وصل الرئيس باراك أوباما إلى الرياض معزياً بالملك عبدالله، رحمه الله، وحاول أن يطلع على رأي الملك سلمان في الاتفاق النووي بين إيران ودول (5 + 1)، وكان رد الملك سلمان بأنه لا يمانع في أي اتفاق يمنع إيران من الوصول إلى سلاح نووي، مؤكداً أن ذلك ما يدفع الاستقرار والسلام في المنطقة. السعودية أكدت خلال الأشهر الماضية وعبر أكثر من تصريح لمسؤولين سعوديين، أن المشكلة في شكل رئيسي مع إيران ه
من حق الجميع أن يفرحوا بالفوز على أي منتخب منافس، ولكن من حق الحقيقة نفسها أن نكون منطقيين في النقد ساعة الفوز وساعة الخسارة، وأن لا ننجرف في الفرح لمجرد تسجيل سبعة أهداف في شباك تيمور الشرقية، لأن الكويت فازت خارج أرضها على ميانمار بالتسعة وقطر على بوتان 15 صفر والإمارات على ماليزيا 10 صفر، وهذا لا يعني أنهم أقوياء جداً كما سمعت من بعض المحللين وأن المنتخب بخير وأن تكتيكات المدرب الهولندي الجديد
مع تصاعد أزمة اللاجئين السوريين في الدول الأوروبية، طرح بعض وسائل الاعلام الغربية والعربية تساؤلات عن عدم استقبال السعودية لاجئين سوريين، وان عزوفهم راجع الى تشدد السعودية في استقبال هؤلاء اللاجئين، الأمر الذي دفعهم إلى دول أوروبية وخوض مغامرة نتجت منها مأساة إنسانية، كان عنوانها مشهد غرق الطفل السوري أيلان عبدالله كردي، الذي حرك موته المفجع قضية اللاجئين السوريين في الدول الغربية. استناداً إلى م
أعلنت الإمارات العربية المتحدة عن استشهاد خمسة وأربعين من جنودها في محافظة مأرب اليمنية. ترافق ذلك مع استشهاد خمسة عسكريين بحرينيين أيضاً في هجوم ناتج عن صاروخ استهدف مخزناًَ للذخائر في مأرب، المحافظة التي تعتبر في غاية الأهميّة من الناحية الاستراتيجية بالنسبة إلى مستقبل اليمن. تقع مأرب في وسط اليمن. لا حدود لها مع المملكة العربية السعودية، لكنّها تمثّل الشريان الحيوي لصنعاء من زاوية أنّ معظم ا
ظروف التحالف السعودي - الأميركي عام 1945م الذي احتضنته البحيرات المرة بين الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن والرئيس روزفلت اختلفت اليوم. في ذلك الوقت كنا بصدد مرحلة عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية؛ حيث شهدت تلك الفترة صعود الولايات المتحدة وبروزها كقوة عالمية، وبداية انطلاقها تكنولوجياً وطبياً واقتصادياً، حيث اخترع "الترانستور" في عام 47، وظهر عقار البنسلين كعلاج ثوري في تلك الفترة، وتزامن
القمم تسحب الأنظار دوماً، وإن كانت كل قمة تختلف عن أختها بالمطالعة للأقطاب والملفات والتوقيت والحضور السياسي لمن يوجد على طاولتها، قمة ما قبل الأمس، القمة السعودية - الأميركية من أمهات الوزن الثقيل، ولا تأتي إلا حين تكون الملفات مبعثرة وغير محسومة النهايات أو تكون الخواطر بمنأى عن دائرة التلاقي، ومن المعروف أن القمة الأخيرة أتت في وقت تكون فيه منطقة الشرق الأوسط ممتلئة بالأزمات، وقد لا يكون لها عه
انقض «حزب الله» على «الحراك» اللبناني ما إن شعر أن المُستهدف هو ما يُمكن أن يكون «النظام». أطلق العنان لـ «حليفه» ميشال عون، ودفع بإعلامه نحو حملة على الناشطين، فهم تارة «صبية سفارات» وتارة أخرى مراهقون لا يدرون ماذا يفعلون. والحال أنه ليس رفع بعض المتظاهرين صورة أمين عام «حزب الله» حسن نصرالله كواحد من أركان النظام الفاسد ما أثار الحزب، بل شعور الأخير أن السير في هذا الطريق سيفضي حكماً للبحث في د
انقض «حزب الله» على «الحراك» اللبناني ما إن شعر أن المُستهدف هو ما يُمكن أن يكون «النظام». أطلق العنان لـ «حليفه» ميشال عون، ودفع بإعلامه نحو حملة على الناشطين، فهم تارة «صبية سفارات» وتارة أخرى مراهقون لا يدرون ماذا يفعلون. والحال أنه ليس رفع بعض المتظاهرين صورة أمين عام «حزب الله» حسن نصرالله كواحد من أركان النظام الفاسد ما أثار الحزب، بل شعور الأخير أن السير في هذا الطريق سيفضي حكماً للبحث في د