1340
إن فكرة الانتخابات البلدية ليست حديثةً على المستوى المحلي كما يعتقد البعض، إذ نص نظام البلديات والقرى الصادر بالمرسوم الملكي رقم (5/م) في 21-2-1397هـ على ذلك تحت الفصل الثاني: (المجلس البلدي) من المادة الثامنة حتى المادة الـ27. وصدر نظام المجالس البلدية الجديد بشكل مستقل بتاريخ 4-10-1435هـ، ولائحة انتخاب أعضاء المجالس البلدية ولائحة المخالفات والطعون الانتخابية ولائحة الحملات الانتخابات وغيرها مم
كنت في مستشفى زايد العسكري مع الذين فقدوا الشهداء والذين جاؤوا ليسألوا عن مصابيهم، حاملين معهم المصاب الجلل بقلوب مطمئنة مؤمنة بأن رجال الواجب هم صقور المحبة التي حملت على عاتقها حماية مجد الإمارات وعزها وشرفها فنالوا الشهادة، أو أصيبوا، مكللين بالمجد ونبل العطاء.. في صالة لفت بين جدرانها لهفة أولياء الأمور من رجال ونساء جلس الجميع يستمعون إلى حديث المواساة بكل لطافة وحسن الخلق ورقي المبادئ السامي
نعبر نحن الإماراتيين أياماً صعبة لم نختبرها من قبل، وعلينا أن نعبرها بأقل قدر من الخسائر وأكبر قدر من التماسك والمعنويات العالية والمتزنة، بسلام يجب أن نمر عبر هذا النفق وبقوة علينا أن نكمل الطريق على صعوبته طالما اخترناه وطالما اختارته قيادتنا ولا خيار آخر، الوطن كله بكى صباح الجمعة المنصرم والإمارات كلها تحمل اليوم حزناً جارفاً في قلبها، البعض صامت متحامل على حزنه والبعض يعبر بأقل ما يستطيع من ك
ربّما لا نجد إنساناً على هذه الأرض إلاّ وشعر في يومٍ ما أنه تعرّض لما يمكن وصفه بـ «الطعن من الخلف»، وهو التعبير المجازي لحدوث أمر سيئ من شخصٍ لم يكن متوقّعاً منه فعل هذا الأمر. وقد يكون ذلك «الطعن» قد حدث عبر كلام أو أفعال لكن النتيجة واحدة، وهي الشعور بالاستياء وخيبة الأمل من أشخاص لم تكن هناك أي مشكلة بيننا وبينهم، بل كانت هناك أواصر صداقة أو قرابة تربطنا بهم. ثمّ تكون الصدمة أكبر حينما يحدث هذ
مرت ذكرى «الفاتح من سبتمبر» وكأنّها من ماضٍ سحيق. طوى النسيان الذكرى التي كانت ليبيا تحتفل بها منذ العام 1969 في مناسبة وصول معمّر القذّافي إلى السلطة إثر انقلاب عسكري قضى على كلّ ما هو حضاري في البلد، كما قضى على أي مستقبل له. لم يكن مرور الذكرى مرور الكرام أمراً طبيعياً بأي شكل، خصوصاً إذا أخذنا في الاعتبار ما ارتكبه فرد في حق شعب بكامله وببلد كان، إلى ما قبل فترة قصيرة، موجوداً على خريطة العال
التنكر لحقائق التاريخ مكابرة قد تفضي إلى الخروج من دائرة التاريخ نفسه. هذا ما يبدو أنه يحصل للعالمين العربي والإسلامي (ماعدا إندونيسيا وماليزيا). فإذا كان العرب بالمجمل يرفضون التفوق الحضاري للغرب، فإنهم إنما يفعلون ذلك بمبررات أخلاقية وسياسية، قد يكون بعضها أو كلها صحيحاً، لكنها في حقيقتها لا علاقة لها بإشكالية التفوق الحضاري. من ناحية ثانية، يتمسك العرب بحضارة عربية إسلامية تسيدت العالم حتى نهاي
في النار ينصهر المعدن ويقوى، وبالنار يتشكل، يصير قوساً وسكيناً وخنجراً، ويصير رصاصاً وجسر عبور للمستقبل، وبالنار يصير الزجاج قناديل للضوء وزجاجات عطر، ويصير الذهب خواتم لمواسم الحب والفرح، النار الحارقة اللاهبة هي نفسها من يدمر ويخرق، وهي من يخرج من قلب الحديد قصصاً للحب تأتلق، حكايات للمنفعة ولخير الإنسان وعزه وكرامته. إن النار التي اختبرت صبر النبي إبراهيم عليه السلام، هي نفسها النار التي تخت
فى أحدث نشرة لأخبار المجلس القومى لحقوق الإنسان فى مصر نقرأ ما يلى: *يوم 28/8 عقد المجلس مؤتمرا صحفيا لإعلان نتائج زيارة وفده لسجن العقرب شديد الحراسة، الذى يثار لغط كبير حول سوء المعاملة فيه. فى بداية المؤتمر استعرض رئيس وفد المجلس حافظ أبوسعدة موضوعات الشكاوى التى سبق أن تلقوها فى هذا الصدد. وقد تركزت حول تقصير مدة الزيارة إلى عشر دقائق ثم منعها نهائيا منذ ثلاثة أشهر ومنع دخول الأغطية للنزلاء
فى أحدث نشرة لأخبار المجلس القومى لحقوق الإنسان فى مصر نقرأ ما يلى: *يوم 28/8 عقد المجلس مؤتمرا صحفيا لإعلان نتائج زيارة وفده لسجن العقرب شديد الحراسة، الذى يثار لغط كبير حول سوء المعاملة فيه. فى بداية المؤتمر استعرض رئيس وفد المجلس حافظ أبوسعدة موضوعات الشكاوى التى سبق أن تلقوها فى هذا الصدد. وقد تركزت حول تقصير مدة الزيارة إلى عشر دقائق ثم منعها نهائيا منذ ثلاثة أشهر ومنع دخول الأغطية للنزلاء
أسئلة السياسة غبية أحياناً، سياسة الأسئلة يجب أن تكون ذكية دائماً، أما الإجابات فليس في السياسة الكثير منها، بل المزيد من الأسئلة حتى يغرق السؤال الأول، تستقيم علامة الاستفهام أمامه فوق نقطها، تتحول إلى علامة تعجب، تتصل بنقطتها، ثم تسقط جانباً كخط مستقيم، يتفتت إلى نقاط متجاورة تعيد السؤال إليك بصيغة أخرى هي: املأ الفراغ الآتي! السؤال في عيني الصغيرة في السعودية أو مصر: لماذا يحدث هذا للصغار في س
تكتسب زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للولايات المتحدة الأميركية أهمية خاصة، فالدولتان يحكمهما تاريخ مشترك من العلاقات المميزة بين الطرفين، فمنذ تأسيس هذه العلاقة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-، في لقائه التاريخي الأول مع الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت على ظهر السفينة «كوينسي» عام 1945، وهي تسير على خطى ثابتة في النمو والتطور، بدءاً بالتعاون ال
لا داعي للمبالغات العاطفيّة والمشحونة عند الحديث عن الشبّان اللبنانيّين وتحرّكهم: فلا هم سيُسقطون النظام الطائفيّ، وقد رأينا الكلفة الباهظة لتحدّي وزير عاديّ واحد من خلال عمل سلميّ! ولا النظام الذي يواجهه الشبّان ديكتاتوريّ، وهذا يستحيل في لبنان، ولا تكفي أعمال القمع الأخيرة لصبغه بهذه الصبغة. ثمّ إنّ أيّ تغيير لبنانيّ لا بدّ أن يضع نصب عينيه الحفاظ على مكتسبات لبنان القائمة، والتقليديّة، وأهمّها
كنت أقيم في لندن وأعمل، ثم أعاند مصرّاً على أن الحرب الأهلية في لبنان ستنتهي خلال شهرين أو ثلاثة ونعود جميعاً إلى بلادنا. غير أن الحرب استمرت وأصرّت العائلة، خصوصاً الوالدة، على أنني أعاند الأقدار، وأخيراً اقتنعت. واشترينا سنة 1978 بيتاً للصيف في جنوب فرنسا، حيث أقرب جزء من البحر الأبيض المتوسط إلينا في لندن. يُفترَض أن أهنئ نفسي على حسن حظي، إلا أن ظواهر الأمور ليست كخوافيها، فأنا أعمل في لندن،
الحرب في سورية سيئة جداً، لكنها مثل كل الحروب لا بد أن تتوقف، غير أن هناك ما هو أسوأ، لو أفضت إلى «حالة سيئة دائمة»، شيء ما مثل إسرائيل. جيل اليوم لا يتذكّر وصف إسرائيل بالخنجر في قلب الأمة. كان رسامو الكاريكاتور العرب في الستينات، يرسمون خريطة العالم العربي وفي وسطها حيث فلسطين، خنجر تسيل من جرحه دماء، كان ذلك خنجر إسرائيل الذي أدمانا ولا يزال. سورية الإيرانية الطائفية ستكون الخنجر الثاني، والتي
خطوة أخرى لتأهيل «جبهة النصرة» أميركياً. هذه الجبهة التي وضعتها واشنطن على لائحة الإرهاب باعتبارها أحد فروع «القاعدة» في بلاد الشام جاء الوقت للإفادة منها في محاربة «داعش». وإذا لم يكن بالإمكان التحالف معها وإعلان براءتها من الإرهاب فليكن هذا التعاون مع المعتدلين فيها. من هؤلاء؟ إنهم كثيرون انتموا إلى الجبهة إما طمعاً بالمال أو خوفاً. وليس أسهل من جذبهم إلى جانب «المعتدلين» الآخرين الذين يرعاهم «س
وصل الى واشنطن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تلبية لدعوة الرئيس باراك اوباما، نقلها اليه وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر. وهذه أول زيارة رسمية يقوم بها الملك سلمان لواشنطن منذ توليه الحكم في كانون الثاني (يناير) من هذه السنة. ويرافق العاهل السعودي وفد رفيع مؤلف من سبعة وزراء بينهم وزير الخارجية السفير السابق لدى الولايات المتحدة عادل الجبير. ويشير البرنامج الذي أعلنه الناطق باس
استصغار الدول الكبرى للشأن اللبناني ترك الساحة مفتوحة أمام استهتار الدول الإقليمية الفاعلة بلبنان. الحركة الشبابية التي بدأت بشعار «طلعت ريحتكم» سعت وراء إيقاظ الأسرة الدولية من سباتها لعل صحوتها تفرض تغييراً على رجال الطبقة السياسية الحاكمة وتدفع بهم إلى الكف عن الاستعلاء على الدستور وحقوق الناس مثل حقهم برئيس جمهورية وحقهم بتنظيف البلد من النفايات، والكف أيضاً عن الجشع والفساد. استدعاء الحراك
في 26 فبراير كان الرئيس الاميركي باراك أوباما أول رئيس يقوم بزيارة "رسمية" للمملكة في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز، واليوم تلتقي القيادتان في واشنطن حيث الزيارة الأولى الخارجية الرسمية لخادم الحرمين الشريفين، هذه الرمزية السياسية ذات مغزى ودلالة، إذ يفهم من هذه الأولويات مدى أهمية كل طرف للآخر، والثقل الذي يمثله في ميزان علاقاته بالنسبة للدول الأخرى. غني عن التعريف الحديث عن تاريخ العلاقات بين
صباحا كنت في طريقي إلى المقهى الصغير الذي على الزاوية المواجهة للفندق، قبل أن أقطع الشارع استوقفني رجل سألني إن كنت أعرف الإنجليزية؟ حين قلت له نعم ناولني منشورا حول البروتستانتية وأنها الحل لمشاكل الإنسان الروحية وغير ذلك، وضع يده على العنوان وقال: هذا، أومأت برأسي ليعرف أنني فهمت قصده ثم شكرته وانصرفت باتجاه المقهى، جلبت فنجان كابوتشينو كبيرا وجلست في الخارج احتمي بمظلة ضخمة من المطر، لا يغادرني
سألني أحد الأصدقاء الذين يتلقون نشرات ومقالات دورية من «مركز الحوار العربي» في واشنطن، عن كيف يمكن فهم دعوة البعض في المنطقة العربية لاعتماد «مبدأ اللاعنف» بينما هناك احتلال عسكري إسرائيلي لفلسطين ولأراضٍ عربية أخرى، وهناك أيضاً جماعات تطرّف مسلّحة كـ «القاعدة» و«داعش» تمارس الإرهاب والقتل العشوائي بحيث لا يمكن مواجهتها عبر أسلوب «اللاعنف». وأجد فعلاً أن هذا الموضوع يحتاج إلى الُتوقَّف عنده، خا