1380
< يعترينا الحزن والألم حينما نسمع حالة انتحار، ولاسيما من فئة الشباب، تشعر بتوهانهم وضياعهم وافتقارهم إلى الاحتواء والحنان، واستسلامهم لليأس. اطلعت على ما كتب في صحيفة «الوطن» (عدد 5444)، عن انتحار عشرينية في دار الفتيات في مكة المكرمة، بعد دخولها إلى هذه الدار للمرة الثانية، من والدها، وهو ما ينبئ أن هناك خللاً ما! وقد حدث داخل الدار مشكلة بين هذه الفتاة وبين الفتيات المقيمات في الدار، وهو
< يعترينا الحزن والألم حينما نسمع حالة انتحار، ولاسيما من فئة الشباب، تشعر بتوهانهم وضياعهم وافتقارهم إلى الاحتواء والحنان، واستسلامهم لليأس. اطلعت على ما كتب في صحيفة «الوطن» (عدد 5444)، عن انتحار عشرينية في دار الفتيات في مكة المكرمة، بعد دخولها إلى هذه الدار للمرة الثانية، من والدها، وهو ما ينبئ أن هناك خللاً ما! وقد حدث داخل الدار مشكلة بين هذه الفتاة وبين الفتيات المقيمات في الدار، وهو
إذا كان القارئ يعرف الفرق بين النصح الجيد والنصح السيئ فهو لا يحتاج إلى مَنْ ينصحه، لذلك لا أحاول النصح اليوم، وإنما أقدم للقارئ مادة مفــيدة مغــلّفة بالـظرف ليسـهل قبولها. أبدأ بأشياء من حياة الإنسان كل يوم، فالذي لا يريد أن يخطئ عليه ألا يتكلم أو يعمل. أيضاً عبارة: كيف حالك؟ هي مجرد تحية والذي يقولها لا يريد أن يسمع شرحاً لأمراض الأستاذ ومشاكله المالية. ثم هناك ما يسميه الفرنسيون «نوفيل كوِز
الأسبوع الماضي، دارت «معركة» حامية الوطيس بين مصريين ولبنانيين، على مواقع التواصل الاجتماعي، ولا تزال آثارها تتوالى. المعركة سُمِّيت «حرب المزز»، و «المزة»، صفة للفتاة الجميلة في اللهجة المصرية. ودائماً نسمع في الأفلام، والمسلسلات المصرية، عبارة «بنت مزة زي لهطة القشطة». القصة بدأت حين سخر مغرّدون مصريون من ملابس بعض المتظاهرات اللبنانيات في مسيرة «طلعت ريحتكم». وأبدى آخرون من المغرّدين إعجابهم
دون يأس أو تردد تنخرط دول مجلس التعاون بشكل كامل في عمل شاق ومضنٍ من أجل إدماج اليمن كدولة محورية واستراتيجية في المنظومة الدولية.. فاليمن ثقل سياسي واقتصادي وحضاري.. في السابق حاولت دول التعاون إبّان حكم الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح إدخال اليمن بشكل كامل في المنظومة الخليجية، لكن يبدو أن صالح ونظامه يرفضون تطور هذا البلد وانعتاقه من نير الجهل والأمية والفقر، لذا أبقوا على عوامل تأخره وعلى رأسه
قبل أيام قرأت تقريرا صحافيا عما جاء في كتاب المؤلفة الهولندية كارين فان نيوفريك التي زارت مصر في الثمانينات لتكتشف كواليس شارع محمد علي. التقت الصحافية بالعالمة أم محمد وهي سيدة تقدم بها العمر وتعيش عزلة ووحدة في إحدى بنايات الشارع الشهير، بعد أن كانت الراقصة الأولى زمن الثلاثينات، وكان القاصي والداني يتمنى الاقتراب منها، أيام وهجها ونجوميتها. ابتعدت الأضواء عن العالمة السابقة، لأسباب تتعلق، كم
هناك ظاهرة غريبة تتكرر عندما تذهب البعثات الإغاثية الإنسانية المكونة من جنسيات أوروبية وأفريقية إلى إحدى المناطق المتوترة بالصراعات في أفريقيا، ذلك أنه عندما تهجم ميليشيا مسلحة على هذه الفرقة فإنها تعامل الموظفين معاملة غير متساوية: تقتل أو تترك الأفارقة، لكنها تخطف الأوروبيين مع الحرص على إبقائهم على قيد الحياة. السبب وراء هذا التمييز في التعامل، هو أن هذه الميليشيات تعرف جيداً أن روح الأوروب
عيش «بي بي سي» مشكلات تهدد مكانتها في بريطانيا والعالم. لكن الأزمة الراهنة لا تهدد بقاء المؤسسة العريقة، التي حافظت طوال عمرها وبامتياز على الموضوعية وتمسّكت بحياد نادر في وسائل الإعلام. تنوعت الأسباب التي أفضت إلى الأزمة، من فضائح بعض العاملين الى نشر ادعاءات كاذبة ضد سياسيين، وتشهير، فضلاً عن تدهور في بعض المعايير التحريرية وضعف الموارد المالية. وهذه المشاكل ربما تلحق أضراراً بصورة هذه المؤس
الزيارة المرتقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لواشنطن تحمل صبغة الأهمية القصوى في العلاقات الثنائية بين واشنطن والرياض، ولا يمكن القول كما يذهب بعض المحللين أن هذه العلاقة التاريخية قد وصلت إلى مرحلة حرجة، لكن لا شك أن هناك الكثير من الملفات العالقة بين المملكة وأميركا في الفترة الحالية، وباعتقادي أن من أهم الملفات التي زادت من حالة الجفاء بين الجانبين هي قضية الملف النووي الإير
حماة الديار عليكم سلام/ أبَت أن تذلّ النفوس الكرام/ عرين العروبة بيتٌ حرام/ وعرش الشموس حمًى لا يضام. لست عاطفياً البتة ولم أبكِ يوماً إلا في وداع أفراد العائلة الأقربين، غير أنني وجدت نفسي أغالب الدموع وأنا أرى صورة على صفحتين في جريدة لندنية للاجئين سوريين تحاول شرطة مقدونيا أن تردهم عن حدودها. في وسط الصورة كان هناك طفلان سوريان يبكيان، وأم تبكي وقد فصلتها الشرطة عن الطفلين. حماة الديار خ
في واحد مما يشار إليه باعتباره مركزاً للأناقة وملتقى للذوق الرفيع، جلست سيدتان منتقبتان ومتسربلتان في سواد ثيابهما التقليدية، بصحبتهما ثلاثة أطفال كأنهم لم يسمعوا توجيها في يوم من الأيام ولا تلقوا أي شكل من التربية القديمة سوى تربية أجسادهم المترهلة، جاءت الأمهات بأطباق الطعام واحتار الأطفال أين يجلسون دون أن يتخلوا عن دراجاتهم الصغيرة وزلاجاتهم، ألقوها بإهمال كامل في الممر حيث يعبر عشرات الناس، ا
القصص اليومية التي تصلنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو في نشرات الأخبار عن غرق عشرات اللاجئين السوريين تصيب أصحاب الضمائر بهزة وحسرة، أما الذين يبحثون عن مبررات لبراميل الموت التي يلقيها بشار فهؤلاء بلا ضمائر، وسيتحسرون كثيراً عندما تدور الدوائر عليهم ويكونون في موقع الضحية ولا يجدون من يقف معهم. واحدى هذه القصص كشفتها وسائل الإعلام الإيطالية لأب سوري هرب من براميل وصواريخ بشار لإنقاذ عائلته،
لقد تجاوز العالم القلق النووي الإيراني باتفاق تعتبره الأطراف الداخلة في التفاوض، إيران والدول (5+1) أنه اتفاق مقبول ساهم في التخلص من التعقيدات والصعوبات التي عانى منها كل أطراف المفاوضات. وبرغم اتفاق الأطراف نفسها على أن هناك أموراً أخرى ليس من السهل معالجتها الآن، وربما في المرحلة المقبلة من البدء بتطبيق الاتفاقية، وتبدل المعطيات، إلا أن الاتفاق لا علاقة له بالتفاهم على العداء بين الطرفين الإيرا
لليمن، تقدم اليمنى بحيث لا تدري اليسرى، ولأن اليمن يسكن في دائرة القلب ولأن اليمن أخبر الهدهد أن في جنوب الجزيرة تقطن مملكة التاريخ، ومالكة الجغرافيا، وحافظة الإرث والقيم.. وفي هذا التاريخ، في هذا المكان من قارتنا المضطربة، اتسعت حدقة اليمن، ونظرت بإمعان إلى الأخوة الأشقاء، هم هؤلاء اليوم الذين قدموا الشهداء ورفعوا قيم التضحيات من أجل يمن سعيد ومجيد وعتيد، ومن أجل شعب قال: إذا الشعب يو
عندما تقل المعلومات تنتشر الإشاعات ويزيد اللغط والقيل والقال ويصير كل (يهرف بما لا يعرف) حسب المثل المعروف، وكلمة يهرف من الفعل هرف هرفاً، أي هذى وخلط في كلامه، وتعني أيضا مجاوزة القدر في الأمر، كأن يقال هرف الشاعر في مدحه أي مدح بما لا يعرف من صفات الشخص أو تجاوز القدر في الثناء عليه لدرجة الهذيان. بهذا فإن البيان الذي تم تداوله بين بعض الإعلاميين حول تعديلات قيل إنها ستطرأ على قانون
يرى أنصار الشعر المُقفّى، وهم الأغلب في عالم الأدب أن القافية شريكة الوزن في الاختصاص بالشعر، ولا يسمى الكلام شعرًا حتى يكون له وزن وقافية؛ فهما أساسان في الشعر حسب نظرية عمود الشعر عند المرزوقي؛ فالقافية تعطي الشعر نغمة موسيقية رائعة، فبقدر ما يكون فيها من حروف ملتزمة بقدر ما يكون لها من إيقاع موسيقي متميز، كما أنها تضبط المعنى وتحدده، وتشد البيت شدا قويا بكيان القصيدة العام ولولاها لكانت محلولة
لا أفهم سر هذا السيل الجارف من الطرائف "والنكت" المشينة التي يطلقها ويتداولها بعضنا عبر الوسائط الإلكترونية حول المرأة السعوديّة أمّا وأختا وزوجة وكيانا. ما جدوى أن يضيّع هؤلاء جزءا من وقتهم وتفكيرهم ليتفنّنوا في تأليف العبارات والطرائف الساخرة من المرأة السعوديّة في كل أحوالها؟ والأعجب أن تجد على الطرف المستقبل من يرى فيما يصله من أباطيل ظرافة وطرافة فيعيد تدويرها مثل النفايات إلى قائمة من ابتلاه
•• قلت يوم أمس إن هناك مخاوف حقيقية من فشل انتخابات المجالس البلدية مع مطلع الشهر القادم في دورتها الثالثة.. يرد في مقدمتها محاربة الفئة المنغلقة لمبدأ مشاركة المرأة فيها لأول مرة. •• واليوم أقول.. •• إن المعلومات المتوفرة عن عملية التسجيل تشير إلى ضعف شديد في الإقبال وإمساك عن الترشح.. •• وأخشى ما أخشاه أن يكون هذا التردد في المشاركة يمثل مظهراً من مظاهر ذلك الانغلاق في مجتمع يواجه مشكلة
أفرزت أزمة المرور القائمة اليوم والناشئة على وقع مشروعات النقل الكبرى في المملكة شكلاً جديداً من أشكال التعاطي الذي يمارسه قائدو المركبات وسالكو الطرق من المشاة العابرين، إذ نشأ عن ذلك التعاطي المروري حالة من التعدّي والتزاحم واللانظام، بسبب انكماش الشوارع التي رصفت بالخرسانة الاسمنتية، وهذا وإن بدا شكلاً مؤقتاً ينبئ عن عمل ونمو نجني ثماره قريباً، إلا أننا ومع الشكل الجديد لشوارعنا يستوجب علينا أن
في رواية «الأسوَد يليق بك» للجزائرية أحلام مستغانمي حديث عن المهاجرين الباحثين عن «حياة»، حديث كان قبل «الربيع العربي»، أقتطع منه التالي: «ليكونوا أهلاً بتسميتهم «حراقة» ألغوا أيّ احتمال للرجوع، بإحراقهم جوازات سفرهم وأوراقهم الثبوتيّة. حتّى لا يتركوا لحرّاس الشواطئ على الضفّة الأخرى إمكانيّة طردهم من «الجنّة»، إن هم وصلوها أحياء. فسيكون صعباً على بوليس الهجرة فكّ فوازير أصولهم، ومعرفة من أين جاؤو