1540
ما هو المشترك الذي يجمع كلاً من يوسف سليمان بن عبد الله، وصالح القشعمي، وخالد الشمري، وفهد سليمان القباع (على كثرة تشابه الأسماء في منطقتنا)! غير أنهم انتحاريون قرروا أن يقصدوا مساجد الله لا للتعبد، بل ليقتلوا خسة المصلين فيها وهم ركع أو سجود؟! إن كان ذلك الفعل القبيح يستحق لعنه وشجبه، فتلك واحدة من الدرجات التي يمكن لنا أن نتفاعل بها مع الحدث، إلا أن الأكثر نجاعة هو في تفسير ومن ثم فهم ما يحدث، و
بعد عاصفة «غير بريئة» هبّت من عواصم عدة، روّجت أن ثمة تغييراً في الموقف السعودي حيال نظام بشار الأسد وأنها باتت مستعدة للقبول به، حسم وزير خارجية المملكة العربية السعودية عادل الجبير الأمر، مرة في برلين وأخرى في موسكو، وخلال أيام سريعة متتالية، مؤكداً أن الرياض لا ترى لبشار أي دور في المستقبل ولا حتى في حكومة انتقالية. ولكن بقيت هناك ثغرة يحاول منها الروس، ومعهم الأميركيون، اختراق الموقف السعودي
تستعيد الصحافة المصرية كل 23 يوليو (تموز) ما حدث لمصر بعدها أو معها. كلما ابتعدت الذكرى اتضحت الأشياء. ولكن الكتّاب لم يغيروا في مواقفهم: هناك من ينظر إلى المرحلة الناصرية على أنها يونيو (حزيران) 67، وهناك من ينظر إليها على أنها السويس والسد العالي. وهذا العام قام من كتب عن أفضال الملك فاروق في الثورة. لولاه لأُزهقت دماء كثيرة، وربما لو عاند، لما نجحت الثورة في أي حال. والبعض توقف عند الرئيس محمد
إذا فشل الكونغرس في رفض الاتفاق النووي مع إيران، فالولايات المتحدة ستنجح في تحرير سياستها الخارجية من إسرائيل. هذا الكلام ليس لي وإنما كتبه جاستن رايموندو، وهو صحافي أميركي معتدل يعارض إسرائيل قال أن بلاده تستطيع بعد ذلك الاحتفال بيوم V1، أو ما يشبه D Day، وهو يوم بدء عمليات عسكرية ناجحة. ولعل أشهر يوم من هذه هو 6 - 6 - 1944، أو يوم إنزال الحلفاء قواتهم في نورماندي، ما يُعتبَر بداية النهاية لألمان
فوجئ الذين ذهبوا للقاء رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في بداية توليه رئاسة الحكومة، أن الواقفين على نقاط التفتيش كانوا يسألونهم إلى أي رئيس وزراء أنتم ذاهبون؟ فقد كان نوري المالكي يرفض الخروج من المنطقة، ونفوذه كان لا يزال طاغيا! في الشهر المقبل يكمل العبادي عامين، نصف رئاسته مرت كأنه لم يحكم. وأخيرا أعلن العبادي رفضه البقاء في الصندوق الذي وضعوه فيه، وقرر تغيير هيكل الحكم الذي قلصه إلى مجرد
رغم مطالبة رئيس فنزويلا ووزير النفط الجزائري بعقد مؤتمر طارئ لمنظمة «اوبك» يستبعد ان تستجيب دول الخليج وأهمها السعودية، المنتج الأكبر للنفط في المنظمة، لهذا الطلب. والسبب ان «اوبك» كما يقول وزير النفط القطري السابق عبد الله حمد العطية الذي عايش المنظمة لعقود وترأسها مرات عدة لم تعد تستطيع لعب دور المنتج المزود swing producer لأن انتاجها يمثل ٣١ مليون برميل في اليوم من انتاج عالمي بلغ اكثر من ٩٦ مل
- بائع الزهور: يرى الشخص من تورد خده، والنضارة في وجهه، وكل تحياته: صباح الورد والياسمين، مساء الفل والنرجس. - بائع الأحذية، الإسكافي: يتطلع إلى الشخص من تحت إلى فوق فقد يقول لك كيف حالك؟ وعينه مسلطة على حذائك، يقرأ منه عافيتك وصحتك المالية. - بائع العطور: يتلقاك بأنفه، ويعمل حسبته السريعة لمعرفة تركيبة عطرك. - العسكري: يرى وقفتك، صدرك بارز، ورأسك إلى فوق ونظرك إلى قدام. - الصحفي: يح
كيف تحميهم من التطرف؟ كيف تمنعهم من الانحراف؟ لا نحتاج إلى عصا موسى، كي يجف البحر من تحت أقدام المأزومين نفسياً، وإنما نحتاج إلى امرأة واعية بدورها قائمة بالواجب الإنساني على أحسن وجه، متقدمة بمشروعها التربوي من دون وصاية يد خارجية تقوم بالواجب، ولا واجب لدى المرأة غير نسيان الواجب .. اليوم وفي هذا الظرف التاريخي المهم لا نرى دوراً مهماً لكثير من النساء، ولا نرى ثقافة الانتماء إلى الأرض عند كثيرين
لا تقدّم الحياة هدايا مجانية، لكنها تمِنُّ علينا بأناس رائعين نتعلم منهم ما لا تستطيعه مدارس أو جامعات. أناس ذاقوا طعم النجاح وخبِروا دروبه وامتلكوا مفاتيحه. في حياتي المهنية تسنى لي لقاء مبدعين كبار تعلمت منهم الكثير، وأجمل المعلمين مَن يعلمك بغير قصد أو بغير «أستذة»، تكتسب منه عفو الخاطر بلا تكلّف ولا استعداد، وفي مقدمة هؤلاء يحضر اسم نور الشريف (محمد جابر). رجلٌ متى عرفته أحببته، لا كفنانٍ فحسب
تنتهي بعد ساعات الهدنة بين مقاتلي المعارضة السورية في الزبداني وبين قوات «حزب الله» وجيش النظام السوري. الهدنة التي تفاوض ممثلون سوريون مع مندوبين إيرانيين عليها وجرى تمديدها الى 72 ساعة، تدخل فقط ضمن إجراءات بناء الثقة بين طرفين يدركان مدى تصميم كل منهما على عدم التراجع عن مطالبه وإصراره على المضي في السعي إليها حتى النهاية. وفي الوقت الذي كانت تجري المفاوضات في تركيا، رأى وزير الخارجية الروسي س
أفكار نقل سورية إلى عتبة جديدة تتكاثر وتتناقض وتتلاقى، إنما آليات تحقيق الانتقال ضئيلة وتبقى رهن التفسيرات والأولويات والتحالفات المختلفة. سورية اليوم هي السوق المفتوحة على التصعيد باسم التوافق على سحق «داعش». وعلى رغم الجديد في المقاربة النظرية، ما زالت سورية المقبرة الفعلية لجميع الأطراف الفاعلة ميدانياً. روسيا، حليف النظام السوري، باتت مكلفة بقيادة العملية السياسية بينما إدارة أوباما تنشغل بتسو
قبل أسبوعين قتِل الطفل علي دوابشة، وهو اإبن ثمانية عشر شهراً، في هجوم لمستوطنين على دور بلدة دوما في الضفة الغربية المحتلة، ونقلت ميديا العالم كله الخبر وكيف مات الطفل حرقاً، ثم نقلت موت أبيه بعده متأثراً بما أُصيب به من حروق. منذ وفاة الطفل علي ثم أبيه سعد حتى اليوم أقرأ في الميديا الأميركية أخباراً عن أن حكومة اسرائيل تقمع شبكات المتطرفين من المستوطنين. كل مستوطن متطرف محتل، وحكومة مجرم الحر
ما الذي تحدَّث بشأنه مرشحو الرئاسة خلال مناظرات الحزب الجمهوري الأساسية الأسبوع الماضي؟ حسنًا، كانت هناك 19 إشارة إلى الرب، في حين كانت هناك 10 إشارات فقط حول الاقتصاد. ولقد صوَّت الجمهوريون في الكونغرس عشرات المرات لإلغاء كل أو جزء من برنامج أوباما للرعاية الصحية. حتى إن الطاقة، وهي من الموضوعات السابقة المفضلة للحزب الجمهوري، لم تُذكر خلال المناظرة إلا 4 مرات فقط. أليس الأمر غريبًا، الفرضية الم
توفّي الشيخ وهبة الزحيلي قبل أيامٍ بدمشق عن سنٍ عالية. وقد كان منذ الستينات والسبعينات من القرن الماضي بين أربعة أو خمسة هم أشهر علماء الشام، أما في العقدين الأخيرين فقد صار أول اثنين أو ثاني اثنين، والآخر هو الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي. والنشأة العلمية واحدة، فبعد دمشق تابعا دراساتهما الجامعية بالأزهر، وحصلا على الدكتوراه من هناك أيضًا. وقد اشتهرت أُطروحة الزحيلي، كما اشتهرت من بعد أُطروحة البوط
البحث في جذور الإرهاب يدفعنا دوماً لعامل التنشئة كمحدد رئيسي في صياغة شخصية الفرد وتحديد توجهه وطريقة سلوكه وتفكيره والبحث في السبل التي دفعت الشخص لاختيار التطرف والتشدد طريقاً له، وبالتالي إيجاد المخرج والمبرر لارتكاب أفعال إجرامية وإرهابية. فرضَ شكل الحياة العصرية والسريعة وما لحقها تغيراً كبيراً على هيكل الأسرة وهيئتها، وتحولَ مفهوم الأسرة إلى مفهوم رمزي أكثر من كونه موجوداً بشكل محسوس، فال
كانت كلمات السعودية واضحة جدًا فيما يخص المسألة السورية؛ هي مع الحل السياسي ولكن لا مستقبل للأسد فيه، وإنه لن يبقى سواء أكان ذلك بشكل سياسي أو بشكل عسكري. قيلت هذه الكلمات على لسان وزير خارجيتها في حضور وزير خارجية روسيا أكبر مؤيدي نظام بشار الأسد وفي عاصمتها موسكو. قيلت بشكل لا يقبل التأويل ولا التفسير ولا سوء الفهم. قيلت هذه الكلمات لتكون دليلاً دامغًا ومهمًا على بطلان دجل وأكاذيب إعلام الممانعة
السياحة الخليجية بأوروبا 1-3 تاريخ النشر: الثلاثاء 11 أغسطس 2015 أحضر إلى النمسا سنوياً في إجازة الصيف منذ عام 1999، وفي معظم الأحيان أتنقل بينها وألمانيا، أدخل قرى وبلداتٍ ومدناً وأجوب أسواقاً ومقاهيَ ومحال، لم يحدث يوماً أن سمعت كلمة مسيئة أو تفوهت بدوري بكلمة مسيئة بحق كائن من كان، أولاً لأنني أحل ضيفة على بلدان من أجمل بلاد الدنيا، أستمتع بجوها ومناظرها وطيبة أهلها وحسن معشرهم، وهذا يستحق
أعلن 29 عالماً أميركياً من الخبراء في الأسلحة النووية، بعضهم فاز بجائزة نوبل، تأييدهم الاتفاق النووي مع إيران. وتبعهم في تأييد الاتفاق أكثر من 30 جنرالاً وأدميرالاً متقاعداً. يُفترَض أن تكون رسالة العلماء إلى الرئيس باراك أوباما القول الفصل في الموضوع، فالموقعون أميركيون لا يرقى إلى ولائهم أو علمهم شك، غير أن حملة إسرائيل وليكود أميركا على الاتفاق مستمرة وربما متفاقمة، والكونغرس بغالبيته الجمهوري
أعلنت إيران مراراً، بلسان رئيسها ووزير خارجيتها، وليس بلسان المرشد، عن رغبتها في «تطبيع» علاقاتها مع جيرانها الخليجيين، وبالتالي مع العرب، لمَ لا؟ على العكس، لا بدّ من الترحيب بهذا المسعى، فالتطبيع يعني أولاً وأخيراً علاقة طبيعية بين دول طبيعية، ما يعني بداهةً أن يُنزع منها كل ما هو غير طبيعي، وما يعني استطراداً أن العلاقة الآن ليست طبيعية. ولا يكفي أن يتبرع أيٌ من الجانبين بالقول أنها/ أو بالتصرف
نور الشريف هو محمد جابر، هذا هو اسمه. وهو «كمال عبدالتواب» الذي نجح في صنع شرير يثير الإعجاب في فيلم «العار». كان نور الشريف «سواق الأوتوبيس»، و «الأسطى» و «آخر الرجال المحترمين». هذا الفنان المصري المتفرّد، لعب أدواراً أخرى مهمة، احتلت صدارة مشهد الدراما العربية على مدى نصف قرن، على رغم أنه دخل إلى دائرة الضوء من «الشوارع الخلفية». تعلَّم نور الشريف صنعة التمثيل على يد أحد أعمدة المسرح المصري. نق