1560
مساء أمس، وبرعاية ملكية سلمانية، افتتح الأمير خالد الفيصل، سوق عكاظ، في العرفاء من ظاهر الطائف. قل سوق عكاظ، فيتحدث التاريخ والشعر والذاكرة والمعلقات وقس بن ساعدة، وأيضًا تتكلم التجارة والصفق بالأسواق، ورغاء الجمال ويعار الشياه، وحمحمة الخيل. سوق عكاظ من أشهر أسواق العرب، بل هو سيدها منذ الجاهلية، وقد اختفى قرونًا من التاريخ، حتى بعثه من رماد التاريخ الأمير المثقف الشاعر الواعي خالد الفيصل، أمير
تشابه كثيرًا تصريحات مسؤولي كوريا الشمالية والمسؤولين الإيرانيين، خصوصًا المواقف التي تتعلق بالحفاظ على برامج البلدين النووية والصاروخية العابرة للقارات. إيران تؤكد استمرارها في برنامجها النووي السلمي، الذي لم تمسه الاتفاقية كما تزعم، وتحمي برنامجها الصاروخي بإبقائه بعيدًا عن إطار اتفاقيتها مع الغرب، وبالذات مع الولايات المتحدة، ويتحدى رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون الغرب وبالذات الولايات المتحد
الأفكار التي جري طرحها، في اجتماع الدوحة المنعقد 3 أغسطس (آب) الحالي، بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الست، ووزير الخارجية الأميركي، تظل في ظني، في حاجة إلى مراجعة شاملة، خصوصًا من جانب الطرف الأول. إن الهدف من الاجتماع، كما بدا، هو أن يُبدي الوزراء الستة، هواجس بلادهم بصراحة، إزاء الاتفاق الأميركي الإيراني، حول ملف طهران النووي، وأن يشرح الوزير الأميركي، في المقابل، رؤية بلاده لتبديد ه
السؤال الدائم المستديم المتكرر في كل الأزمان: لماذا الكثير من (ربعنا) يمارسون منتهى الفوضى في تعاملهم مع المنجزات والقوانين وأخلاقيات التواصل مع الآخر حينما يكونون في داخل حدود الوطن ويصبحون ذات أنفسهم في منتهى الانضباط مع القوانين والتنظيمات وراقي السلوك حين يتعاملون مع الغير خارج الحدود ولو بثلاثة(فراسخ)! فبدلاً من (هيه يا ولد هات ثلاثة نفر مندي) في الداخل يقولون في منتهى الأدب: (ممك
هل لاحظتم أن توالي الانكسارات العربية، لم تقد بعضنا إلى نقد الذات بل إلى جلد الذات؟ ودعونا نتفق أولا على أن نقد الذات هو مسألة صحية، وعملية حضارية راقية منبثقة من العقل البشري، أو هي ربما وظيفة عقلية، يود من خلالها المرء أن ينهض بحياته أو يصل إلى مدى حضاري جيّد . هناك نوع من الشخصيات الباحثة عن المثالية، وأصحابها لا يقبلون ارتكاب الخطأ ايا كان تافها او صغيرا، ويعتبرون وقوعهم في ا
يصعب استبعاد أثر نتائج انتخابات تركيا الأخيرة في قرار حكومتها شن حرب مزدوجة على كل من تنظيم «داعش» و«حزب العمال الكردستاني». غير أنه يصعب، في الوقت نفسه، اختزال قرار كبير ينطوي على تداعيات سياسية وأمنية خطيرة في رد فعل على نتائج انتخابات نيابية حتى وإن كان «حزب العدالة والتنمية» الحاكم يُحمِّل الأكراد مسؤولية حرمانه من الأغلبية المطلقة في البرلمان للمرة الأولى منذ وصوله للسلطة. فقد كانت الحكومة ال
ينبئ الحراك السياسي الحاصل اليوم على المستوى الإقليمي عن دينامية دولية لتسوية الأزمة السورية التي تراوح مكانها منذ ما يقارب الخمسة أعوام دون أن تتقدم إلا في أعداد القتلى والجرحى الذين بلغت حصيلتهم نحو 220 ألف قتيل وملايين النازحين واللاجئين. إضافة إلى ذلك ما نتج عن هذه الأزمة من تحول سورية إلى دولة خطيرة تصدر الإرهابيين إلى العالم وتستقطبهم، وهو أمر يقلق الفاعلين الدوليين ويحفزهم على سرعة إنجاز ات
ليس من السهل على الغالبية العظمى من الرأي العام العربي، افتراض «حسن النية» في دعوة وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، والتي طالب فيها مؤخراً دول جوار بلاده بإقامة «مجمع الحوار الإقليمي». بل هناك، في الواقع اعتقاد قوي -خاصة لدى الخليجيين والعرب- بأن يكون الهدف من تلك الدعوة هو إنقاذ إيران من مأزق استراتيجي تشعر به، على اعتبار أن الدعوة طرحت بحث الحل في اليمن وسوريا كبادرة لهذا التعاون، حيث تعاني الس
وصل الهاتف الذكي إلى المسجد هنا، وأتوقع أنه وصل إلى الكنيسة غرباً والمعبد شرقاً، إنها علامة فارقة في التحول الثقافي، بدأ الناس يفتحون هواتفهم في المسجد لقراءة القرآن من التطبيقات الخاصة بالقرآن الكريم، وقد يبدو هذا حسناً، لكنه بداية الطريق، فما بين فتح الهاتف وإغلاقه تزداد دقائق المرور السريع على أي شيء آخر. شيئاً فشيئاً سيستمرئ الناس ذلك، ثم سيسأل أحدهم مستفتياً: ما حكم استخدام الهاتف الذك
أثبتت الأحزاب الإسلامية فشلها في العالم العربي. في مصر بالكاد أكمل «الإخوان» سنة في سدة الحكم. ليست السياسة ولا المكائد، ولا المؤامرات كانت سبب فشلهم. ولنتذكر أن الولايات المتحدة كانت إلى جانبهم. وأن محمد مرسي كان يفاخر بـ «عمله» في «ناسا». ولنتذكر أن البيت الأبيض كاد يقاطع القاهرة بعد وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرئاسة، وهدد بقطع المساعدات عنها. ولم يعد خافياً على أحد أن الإدارة الأميركية
كيف يمكن مرشحاً للرئاسة أن يخسر مناظرة تلفزيونية مع منافسيه وأن يفوز بها؟ هذا ما حدث بعد المناظرة الأولى بين المتنافسين الجمهوريين على الترشيح للرئاسة الأميركية. البليونير دونالد ترامب كان عدوانياً أحياناً ومتذبذباً أحياناً أخرى، إلا أنه خرج منتصراً بحسب كل الاستطلاعات التي قرأتها في الأيام الأخيرة. تعليقات الصحف شملت عناوين من نوع: سرق المناظرة، و: لا يزال قوة لا يُستهان بها، و: هل هو رونا
كتب فهمي هويدي مقالاً في «الشروق» المصرية بعنوان «عن السخرية السياسية»، نعى فيه هذا الفن في العالم العربي. وهو تحدث عن اعتزال المقدم الأميركي الشهير جون ستيوارت، قائلاً: «لم يكن جون ستيوارت مسطحاً ولا مهرجاً، لكنه قدم نموذجاً ناجحاً للسخرية التي توظف المرح لإنارة العقل وإذكاء الوعي وتعرية السياسيين أمام الرأي العام، وذلك نوع من الإعلام اختفى من العالم العربي باستثناء لبنان، لأنه لا يبرز أو ينت
نهاية موسم.. تحقيق ألقاب.. التقاط للأنفاس.. استراحة محارب لأجل حلم جديد يثبت التفوق أو لمنافس يؤكد السيطرة. طموح متجدد وعزيمة لتكرار إنجاز قام به قبل تسعة أعوام، وفي الطرف الآخر رغبة جامحة لحصد البطولة فيصبح على إثرها سيدها المطلق. سيعلنها الليلة إستاد ميخائيل ميسخي في مدينة تبليسي، عاصمة جورجيا بنهاية كأس السوبر الأوروبي التي تجمع بين إشبيلية وبرشلونة عن استفراد الأندية الإسبانية بالزعامة ب
في خبر نشرته صحيفة مكة قبل أيام عن دراسة قام بها الأخصائي الاجتماعي أحمد السناني ذكر فيها أن عدد العوانس في المجتمع السعودي يصل إلى أربعة ملايين عانس، هذا رقم أزعجني فهو رقم ليس بالقليل، فأربعة ملايين عانس تمثل نسبة عالية جداً، وتشكل ظاهرة اجتماعية خطيرة يجب التصدي لها على كل المستويات، وقد تكون لها عواقب اجتماعية ونفسية وأمنية على حالة المجتمع، ويبدو من هذا الرقم الصاعق أن مشكلة العنوسة لدينا في
فكرة الغياب دائماً موجعة، سواءً أكان هذا الغياب أبدياً، أم أنه غياب المسافات والبصر وأسقف البنايات العالية، يعرف الجميع خوفهم من ثوب الغياب، حينما يرتديه بعض العشاق، حتى تصل الحال بأحدهم أحياناً إلى الاستسلام للموت، أو فقدان العقل؛ لعدم قدرة أحدهما على تجاوز تعب الألم، أو العودة إلى الحياة كما كان، مازلت أشعر بعدم التواؤم مع الغياب بكل صوره، لذا، فأنا أتعاطف مع النساء اللائي فقدن أبناءهن أو أزوجهن
أحضر إلى النمسا سنوياً في إجازة الصيف منذ عام 1999، وفي معظم الأحيان أتنقل بينها وألمانيا، أدخل قرى وبلداتٍ ومدناً وأجوب أسواقاً ومقاهيَ ومحال، لم يحدث يوماً أن سمعت كلمة مسيئة أو تفوهت بدوري بكلمة مسيئة بحق كائن من كان، أولاً لأنني أحل ضيفة على بلدان من أجمل بلاد الدنيا، أستمتع بجوها ومناظرها وطيبة أهلها وحسن معشرهم، وهذا يستحق معاملة بالمثل وأجمل، وثانياً لأن السلوك الشخصي لأي شخص هو في نهاية ال
حتى نفهم جانبًا من مشكلات الحاضر، يحسن بنا الرجوع قليلاً، بل كثيرًا، إلى الماضي، فما نراه ونسمعه من جماعات وشعارات، هي سليلة ذلك الماضي المأزوم، ولكن بتوظيفات حديثة سطحية. في فيلم وثائقي - غير قاس عليهم - تحدث الحوثيون لقناة «بي بي سي» البريطانية، كثيرًا عن أحلامهم وشعاراتهم، كان ذلك قبل عاصفة الحزم. بعيدًا عن التمويه السياسي، ظهرت من حين لآخر، ملامح الحلم الزيدي الحانق، الآتي من عمق القرون، بنك
لكل الشعوب حقها في أن تحلم بحاضر جميل ومستقبل أجمل وأفضل، وهذا حق بسيط وهدف مشروع لكل شعوب الأرض، من دون استثناء. والشعب السعودي ليس استثناء عن ذلك. ويبدو هذا الكلام عقلانيًا ومتوقعًا ومنطقيًا جدًا في بلد تشكل فئة الشباب فيه الشريحة الأكبر والأهم. وهي الفئة التي تشكل بالتدريج شكل ورؤية هذا البلد ومستقبله وتوجهه. السعوديون كانوا يتأملون في مشاهد مصورة ومعبرة.. البوصلة التي ستتحكم في اتجاهات الشباب
مما يدل على عمق مشكلة حركات الغلو والعنف وخطورتها، «داعش» التي أعلنت مسؤوليتها عن تفجير الطوارئ في عسير، والتي تتصرف كالحركات الباطنية الغادرة فتخاتل الوطن وتشاغله في معاركه المصيرية كمعركته مع التغلغل الإيراني في مناطقنا وتهديده لكياننا، ومع ذلك ما برح بعض الشباب الغض أسير تنويم «داعش» المغناطيسي الخطير يتقاطرون على معاقلهم للانضمام إلى «الخلافة» الموهومة، وينافحون عن أخطائها ويبررون كل جرائمها.
العرب لا يملكون قنبلة نووية. لكن يملكون علماء ذرة قادرين على تشكيل لجنة علمية، لدراسة وتقييم المواصفات الفنية الفيزيائية، في الاتفاق النووي الذي تقول أميركا إنه سيؤجل امتلاك إيران القنبلة المخيفة عشر سنوات على الأقل. في غيبة هذه اللجنة، بت أعتقد أن وهج النشاطات الإيرانية السرية هو السبب في ارتفاع الحرارة المناخية العربية. ولم تقنعني كل التصريحات الرسمية العربية بأن «آيات» الدولة الدينية سيلتزمون