1580
الحياد في الصحافة وهْم، وان شئت كذب، والموضوعية شرط مهني. وفي تعبير الفقهاء، الحياد سنة يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها، والموضوعية فرض يعاقب تاركه. لكن بعض الصحافيين يخلط بين الحياد والموضوعية، والبعض الآخر يعتقد أنهما مرادفان لمعنى واحد. الصحيح أن الحياد موقف والموضوعية أمانة، والفرق هائل بين الأمانة والموقف. من حق الصحافي أن تكون له ميول وموقف، وليس من حقه أن يخل بالأمانة المهنية، ويسلب طرفاً حقاً
في مصر شعب يعمل للحياة، وحكومة تحاول تلبية طموحات المواطن وحاجاته، وإرهاب صناعته الموت. خلال سنة واحدة أكمل عهد عبدالفتاح السيسي، بمساعدة عربية، بناء قناة سويس إضافية طولها 72 كيلومتراً، ستوفر دخلاً إضافياً بمبلغ 13 بليون دولار مع حلول سنة 2023، وتجعل المرور في القناة باتجاهين. في الولايات المتحدة، كما في مصر، فريقان: واحد يعمل لمصلحة الشعب الأميركي، وآخر يعمل لمصلحة إسرائيل. وإذا كانت الصحافة ا
كلما طال أمد المعركة في سورية كلما صعب الوصول إلى حل، كان هذا ما ردده الكثير حتى أسابيع قليلة ماضية، كان ازدياد عدد القتلى وتجاوزهم 200 ألف، وتجاوز عدد اللاجئين 10 ملايين سوري، ورمي إيران بثقلها في سورية؛ لأن خسارتها تعني خسارة الشريان الواصل بين طهران والضاحية الجنوبية، والأهم غياب الرؤية عند الإدارة الأميركية حول حل يقضي على الإرهاب ويضمن سلامة إسرائيل. كان أداء أوباما براجماتياً غير مرتبط با
نستذكر من التاريخ، قبل 77 عاماً عندما دشن الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود أول بئر نفطية، وخلّف -طيب الله ثراه- إرثاً عظيما تمثّل في وحدة وطنية تزهو بها الجزيرة العربية والأمتان العربية والإسلامية؛ حتى أصبحت ذات مكانة مؤثرة في السياسة والاقتصاد العالمي. فاضت الأرض عبر العقود السبعة الماضية بالخير الوفير الذي أنعم الله به على هذه البلاد وأهلها؛ فجعل الله -بفضله وكرمه- اليسر بعد العسر، وا
على أثر المظاهرات ضد الفساد، وتردي الخدمات، والدعوة لإصلاحات حكومية، دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى إلغاء مناصب نواب رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية، وذلك في إطار مبادرة تهدف إلى تحسين الوضع المالي للبلاد، والحد من الفساد. فهل خطوة العبادي هذه إصلاحية، أم أنها انقلاب؟ المؤكد أن الجميع، داخل العراق وخارجه، وتحديدًا العقلاء، ضد المحاصصة الطائفية، وتوزيع المناصب على أسس طائفية حزبية، وولاء
كلما وقع حادث إرهابي هرعنا الى حوار حول تأثير الرؤية المتطرفة للدين على هؤلاء الإرهابيين، ودخلنا في نقاش يُكرس تلازم الإرهاب بالدين. فاق جدلنا في قضية الإرهاب والدين الصراع الفكري الذي تلا ما يسمّى «الفتنة الكبرى» في التاريخ الاسلامي، وما نتج عنها من فرق وشعارات ايديولوجية. لكن الإرث الفكري الناتج عن تلك الفتنة، على رغم عمقه، ودوره في صنع فرق ومحازبين، وفقهاء يؤيدون «القدرية»، أو يدافعون عن «الخوا
أيها العراقيون احذروا المواقع الإباحية، فإنها الشرّ الأكبر الذي يتهددكم.. على الأقل هذا ما يجب استنتاجه من الحملة القائمة لحظر تلك المواقع بصفتها «الخطر» الداهم المحدق بالعراقيين. وكأن هناك من يريد أن يصرخ بالناس بأعلى صوته: «لا تلتفوا للتظاهرات الغاضبة، ولا لاستمرار القوى السياسية في انتهاك الحريات، ولا تقلقوا من تصاعد قوى المد الديني وتقاعس الحكومة. اقلقوا فقط من صفحات الجنس الإلكترونية». هذا
ليست قناة السويس كقناة الجزيرة ولن تكون، كلاهما تحملان الصفة نفسها لكن شتان بين قناة تجري فيها مياه تضخ الحياة في شرايين الاقتصاد العالمي لنماء الإنسانية، وبين قناة اختارت أن تضخ الكذب والكراهية في عقول العالم تحت شعار براق لكنه غير منصف وغير موضوعي (الرأي والرأي الآخر) ، وبالرغم من كونها انطلقت منذ سنوات طويلة حاملة هذه المسئولية وواعدة بتحقيقها، إلا أنها اختارت رأياً واحداً وتوجهاً واحداً وفكراً
هل بمقدور رئيس أميركي إحداث تغييرات تاريخية كبرى في توجهات البلاد بالاعتماد على قاعدة صغيرة نسبيًا من الدعم السياسي؟ هذا تحديدًا التحدي الذي واجهه الرئيس أوباما، عندما ضغط لتمرير قانون إصلاح الرعاية الصحية عبر الكونغرس، وهي المشكلة ذاتها التي يواجهها حاليًا في خضم محاولاته للفوز بتمرير الاتفاق النووي مع إيران. وخلال طرحه لوجهة نظره بخصوص الاتفاق مع إيران هذا الأسبوع، بدا أوباما مقاتلاً واثقًا ب
هل بمقدور رئيس أميركي إحداث تغييرات تاريخية كبرى في توجهات البلاد بالاعتماد على قاعدة صغيرة نسبيًا من الدعم السياسي؟ هذا تحديدًا التحدي الذي واجهه الرئيس أوباما، عندما ضغط لتمرير قانون إصلاح الرعاية الصحية عبر الكونغرس، وهي المشكلة ذاتها التي يواجهها حاليًا في خضم محاولاته للفوز بتمرير الاتفاق النووي مع إيران. وخلال طرحه لوجهة نظره بخصوص الاتفاق مع إيران هذا الأسبوع، بدا أوباما مقاتلاً واثقًا ب
برنامج تلفزيوني عن اليمن شاركتُ فيه مع زملاء وأصدقاء هيّج أحزاني أو أثار شجوني، فالبلد العربي الذي انتصر على الدولة العثمانية مرتين وطرد جنودها من أرضه انتهى وبعض شعبه يقاتل بعضاً آخر، والكل يعاني الأمرّين. اليمن بلد عربي تاريخي جميل من نوع نادر في العالم كله وربما لا مثيل له. كان يمكن أن يصبح قبلة السياح من حول العالم، ليوفر دخلاً لمواطنيه يزيد على أي دخل آخر بما في ذلك النفط، إلا أنني أحلم.
من المنطقي أن يبحث الإعلامي عن الخبر (لا عن الإشاعة)، وأن تكون له مصادره الموثوقة وعلاقاته التي تحققت عبر سنوات عمله الطويلة أو القصيرة، والأهم أن يكون الإعلامي (منطقياً ومهنيّاً) في عمله من خلال فهم وهضم معنى الإعلام، وهو أن يكون ناقلاً أميناً للحقيقة ومحايداً وليست له أجندات شخصية ولا يسعى للتكسب من وراء الخبر أو للوقوف مع جهة ضد أخرى لأنه مع طرف ضد آخر، وعلى رغم يقيني بصعوبة تحقق هذا الأمر، ولك
تلقى ليون كاين اتصالاً في السابعة صباحًا فتمنى لو قذف بهاتفه الجوال في بالوعة الطريق. من ذا الذي يتطفل على نزهته الصباحية المبكرة في شوارع باريس، وفي نهار العطلة؟ نظر إلى الشاشة ليعرف من المتصل ووجد أن النداء آت من «الإليزيه». إن الأمين العام للرئاسة يطلب منه، بصوت شاحب، أن يسرع في الذهاب إلى القصر لأن «الأمر خطير». هل يمكن منح الأصوات لونًا من الألوان؟ لم يكن البروفسور أوليفييه ليون كاين مستشارً
بينما كانت يد تحرس الحدود السعودية في أقصى الجنوب، ويد تبني قناة مائية جديدة في مصر لفتح أبواب الخير لأهلها، كانت هناك أيد سوداء تغدر بالمصلين بمسجد قوات الطوارئ جنوب السعودية، وأخرى تحاول زعزعة أمن مصر. هذه كانت لقطة ومشهد في سويعات من يوم واحد عابر في المنطقة، التي تسلطت عليها عصابات وشياطين الشر. حادث إرهابي «جديد»، ضحايا أبرياء «جدد»، شاب انتحاري في مقتبل عمره ارتضى لنفسه أن يكون كنعجة تساق
حينما افتتحت قناة السويس القديمة لأول مرة، فرح الجميع، غير أعداء مصر، لكنهم يومها كانوا معروفين، ومعروفة أسبابهم، ويوم افتتاح قناة السويس الثانية، لم يفرح الجميع، فرح أصدقاء مصر فقط، وهم قليلون، وغاظ الأمر الأعداء، والمتلكئين، وهم كثيرون، ولا معروفة أسبابهم هذه المرة، فرجل مصري، يعتقد أن القناة استنزاف لمال الشعب، ولا سأل نفسه كم كان السارقون كثر في مصر! وكم استنزفت أموال الشعب! وآخر يعزف على قصبة
أحيانًا، وبفعل الظلم، يمكن لـ«الحبة أن تصير قبة». مجرد مذكرة إدارية بسيطة، صار بمقدورها في لبنان أن توغل الصدور وتشعل النفوس. فوسط روائح النفايات السامة، وانقطاع الكهرباء المضني، وشح المياه غير المبرر، وغلاء الأسعار، تأتي مذكرة وزير العمل سجعان قزي، التي تسربت، «بفعل متضررين»، كما قال، لتشعر المواطنين أن ثمة من يخطط في السر والعلن لقهرهم. ربما أن هذا القرار الإداري الداخلي صدر بفعل نية طيبة، لتسه
تعيش حاليًا دول الخليج بالتحديد قلقًا جديًا وأسئلة عدّة حول رسائل الدعوة إلى الحوار والطمأنة الصريحة المعلنة من إيران، وأيضًا قبول دول غربية - على رأسها الولايات المتحدة - بدعم محدود ومحدّد لطموحاتها النووية. في الحقيقة رغم مشروعية القلق الجاد، فإنه بات واضحًا أن الاستمرار فيه أكثر ممّا يجب، قد ينقلب إلى موقف سلبي رغم معقوليته؛ ذلك أنه لا شك في أن الثقة مفقودة بين دول خليجية وإيران، ولكن غياب الث
لم تزل المملكة العربية السعودية هدفًا لجماعات الإرهاب قديمها وجديدها، أصولييها وطائفييها، وكيفما تشكلت هذه الجماعات ومهما تنوعت فإن السعودية تبقى هدفًا ثابتًا لها، وسواء كانت مدعومةً من دولٍ إقليمية أم كانت تعمل وفق آيديولوجيا متطرفة، فإن السعودية تبقى الغاية. العملية الإرهابية التي وقعت يوم الخميس الماضي أثناء صلاة الظهر بمسجد تابعٍ لقوات الطوارئ السعودية في منطقة عسير، ووقع ضحيته 12 شهيدًا وبعض
ينتظر أهل المنطقة تغيير السلوك الإيراني حيال كثير من الملفات التي صارت طهران طرفاً في أزماتها. من الأزمة السورية إلى شقيقتها اللبنانية، وصولاً إلى أزمة اليمن والصراع السياسي في العراق بخلفيته المذهبية المعروفة. مبررات الانتظار تعود بالدرجة الأولى إلى الاتفاق الذي توصلت إليه طهران مع الدول الغربية. وأماني أهل المنطقة والمسؤولين فيها، أن الليونة التي أظهرها الغربيون، والأميركيون في شكل خاص، لتذليل
يُقال بالإنكليزية إن الذي يكسر مرآة في بيته يتعرض لسبع سنوات من النحس. يبدو أننا كسرنا كل المرايا في بيوتنا، فالنحس الذي أصاب الأمة عمره خمس سنوات أو نحوها، إلا أنه سيستمر سبع سنوات أو أضعافها، وستبقى معنا آثاره 70 سنة أو أكثر. لا تضحكوا على أنفسكم. يكفي أن العالم كله يضحك علينا، أو يشمت بنا، أو يهزأ منا. نستاهل. اللي من إيدو الله يزيدو. عندما لم ينتصر علينا عدو انتصرنا له وهزمنا أنفسنا. هل كا