1600
بين تضخيم ممر قناة السويس الجديد وتحقيره، انشغلت وسائل إعلام عربية وأجنبية، وتحول المشروع إلى مادة ساخنة في الحملات المتبادلة بين النظام المصري، وجماعة «الإخوان المسلمين»، وساهم شح المعلومات عن القناة الجديدة في تشويه صورة الحدث المصري الكبير، والتشكيك في أهدافه. لكن على رغم ضراوة الحملة المعادية للقناة الجديدة، إلا أن مراسم الافتتاح، والسعي إلى استعادة ملامح افتتاح القناة القديمة، ومشاركة زعماء م
نعم، فلنستعد للأسوأ مع «داعش». الحرب طويلة وشاقة وشرسة قبل هزيمة هذا التنظيم على غرار «القاعدة»، الذي لا يزال حيًا، غير أنه ليس بالقوة التي كان عليها قبل عقد. من يظن أن الحرب على «داعش» نزهة ستنتهي في وقت قصير فهو خارج عن الواقع، ومن يعتقد أن خطورته ستهدأ قريبًا فهو واهم، هذه حرب دولية ضد سرطان انتشر في أوصال العالم، فـ«داعش» تنظيم إرهابي عابر للحدود يستخدم تفسيرات دينية متطرفة، وهناك فرق بين هزيم
نشر وزير الخارجية الإيراني الأستاذ محمد جواد ظريف مقالة في شكل رسالة لمن يهمه الأمر في الجوار الإيراني، وأحسب أن المقصود العرب، حيث إنها نشرت باللغة العربية وفي وسائل إعلام عربية، وهي في جملتها تقع في إطار الدبلوماسية الشعبية التي تبناها ظريف، فقد كتب للغرب والعرب على حد سواء. لا أعرف إن كانت نفس الرسالة قد نشرت بالفارسية في إيران! أو بالتركية في تركيا!، فهم أيضا الدائرة التي تحيط بإيران، أو قل ال
الإخوان المسلمون يعتبرون أنفسهم في حالة حرب مع النظام المصري، وقد شنوا هذا الأسبوع حملة كبيرة صاحبت حفل افتتاح «قناة السويس الثانية». بصماتهم تلطخ معظم المقالات والأخبار والتعليقات على «تويتر» و«فيسبوك» المعادية، والساخرة التي تقلل من قيمة القناة الجديدة. نعرف أن المعارضة في أزمة ومعركة مع حكومة عبد الفتاح السيسي، لكن لم ندرك عمقها، إلى درجة أنها لم تحتمل أن تكون هناك قناة سويس جديدة من دونهم! له
من يذهب إلى فحص العلاقات السعودية - الأردنية يجد تطابق الأجندة يطغى على البلدين الحليفين في كل شيء تقريباً، فهما في خندق واحد يمضيان صوب إرساء الأمن في المنطقة، بالرغم من وعورتها سياسياً، فالرياض ترى أن ل"عمان" دوراً جوهرياً على المستويين السياسي والعسكري الدفاعي فيما يخص خطوط تماس الإقليم، إذ انخرط الأردن في التحالف الدولي ضد "داعش" منذ بداية الحملة، وإعلانه دعم العشائر العراقية السنية في م
تاريخياً تقول الوثائق إن فكرة إنشاء قناة السويس بدأت مع حملة نابليون بونابرت على مصر عام 1798، يوم فكر نابليون في حفر القناة، إلا أن الفكرة باءت بالفشل، وفي عام 1854 تمكن الخديوي سعيد حاكم مصر من الحصول على موافقة الباب العالي في إسطنبول على مباشرة أعمال حفر القناة عن طريق شركة فرنسية حصلت منه على امتياز تشغيل القناة لمدة 99 عاماً، استغرق بناء القناة 10 سنوات (1859 - 1869) واشترك في عملية الحفر ما
خلاصة الخطاب الأخير لرئيس النظام السوري أنّه لا يزال لديه خيار الانكفاء إلى الشاطئ السوري وأن يقيم دولة ذات امتداد في لبنان عاصمتها دمشق. هذا يفسّر إلى حدّ كبير التركيز المستمرّ منذ اندلاع الثورة السورية على حمص التي تقف عائقاً دون ربط دمشق بالساحل السوري. كذلك، يفسّر التركيز على عرسال وضرورة إزالتها من الوجود نظراً إلى أنّها عقبة بين ربط دويلة «حزب الله» في البقاع اللبناني والمناطق المحيطة بدم
في الثاني من أغسطس عام (1990) داست القوات العراقية الغازية أرض الكويت الطاهرة في مشهد كارثي ليس له سبق تاريخي لدرجة أن الكثيرين لم يصدقوا ذلك في البداية. فلم يكن أحد على علم بدخول القوات العراقية عاصمة البلاد إلا عندما شاهد بعض المواطنين القوات وآلياتهم العسكرية منتشرة في الشوارع، ولقد كان المشهد صدمة حقيقية غير متوقعة من جار عربي وقفت الكويت معه سنوات طويلة داعمة له سياسياً وأمنياً واقتصادياً انط
ما المفيد الذي انفرد بقوله السفير السعودي في القاهرة أحمد القطان خلال لقائه رؤساء تحرير الصحف المصرية الثلثاء الماضي، وتاه وسط تغطيات وعناوين صحف ركزت على ما قاله حول هذا الكاتب أو ذاك؟ إنه نفيه وبشكل قاطع حصول أي زيارة لمسؤول سوري للمملكة، وقوله الصريح «أجزم بأن (الرئيس السوري بشار الأسد) لن يكون له دور في أي حل مستقبلي». أهمية هذا التصريح تأتي، وخصوصاً في القاهرة، بعدما روّج إعلامها أن المملكة
المنطق يقول إن سورية انتهت كدولة عربية. لن يخفق قلب العروبة النابض في حياتنا ولو طالت. إلا أننا، كالمتنبي، نهرع بآمالنا إلى الكذب، ثم ندرك أننا نكذب على أنفسنا لأن الميت لا يعود. المجرم يحاول عادة أن يخفي آثار جريمته، إلا أن الإرهابيين من «داعش» وزعوا فيديو يظهر ألمانياً ونمسوياً يعدمان «جنديَيْن سوريين» ويهددان ألمانيا لمشاركتها في «إراقة دماء المسلمين في أفغانستان». قبل ذلك، رأيت فيديو عن حفلة
لقد حاول الإرهابيون من قبل استهداف مبنى وزارة الداخلية في الرياض عام 2004م، وحاولوا اغتيال سمو ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف عندما كان مساعداً لوزير الداخلية عام 2009م، إلا أن محاولاتهم ارتدت عليهم، ولم يثنِ ذلك من عزم مؤسستنا الأمنية الشامخة، إلا إصراراً على استئصال شأفة الإرهابيين، فحربنا عليهم، وعلى فكرهم حرب وجودية. فبعد أن يئس الإرهابيون من بث الفرقة بين أبناء الوطن الواحد،
جديد لافت حدث هذا الأسبوع في العلاقات الأميركية والروسية مع دول الخليج ومصر وتركيا وفي لغة الخطاب السياسي لكل من إيران ودول مجلس التعاون الخليجي. استئناف الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة ومصر مطلع هذا الأسبوع في القاهرة حدث مهم للحوار نفسه الذي انقطع عام 2009، ولمستقبل العلاقة الاستراتيجية الأميركية – المصرية التي توترت بسبب «الإخوان المسلمين»، وكذلك للأدوار المصرية الإقليمية في ليبيا واليم
ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها القتلة الإرهابيون قوات الطوارئ السعودية التابعة لوزارة الداخلية، كما أنها ليست المرة الأولى التي يهتك فيها القتلة الإرهابيون حرمة المساجد والجوامع. أمس فجر مجرم داعشي نفسه في المصلين بمسجد تابع لقوات الطوارئ في مدينة أبها جنوب السعودية. حسب المتحدث باسم الداخلية السعودية اللواء منصور التركي فإنه وأثناء أداء صلاة الظهر بمسجد تابع لقوات الطوارئ حدث تفجير نتج «
علم العالم الأسبوع الماضي بوفاة الملا محمد عمر زعيم حركة طالبان، وربما أنه قد وافته المنية في أبريل (نيسان) عام 2013. جاء الإعلان عن وفاة الرجل من قبيل الأنباء السيئة لمحادثات السلام، ومن قبيل الأنباء السارة لتنظيم داعش. كان عمر شخصية رئيسية وبارزة في أفغانستان وباكستان. من خلال سنواتي التي قضيتها في أفغانستان كمستشار مدني للجيش الأميركي، نمى إلى علمي أن ذلك الرجل، الذي نادرا ما شاهده أحد، قد ا
أرجو أن يصبر القارئ عليّ وأنا أنقل إليه شيئاً من تجربتي في العمل الصحافي، بالإنكليزية مع وكالة «رويترز» في بيروت، ثم رئيس تحرير لجرائد بالإنكليزية والعربية. سي بي سكوت (1864 - 1932) كان رئيس تحرير «مانشستر غارديان»، وأرجح أنه يحمل الرقم القياسي في رئاسة التحرير، فقد بقي في المنصب 59 سنة. وسكوت كتب افتتاحية في 5/5/1921 أختار منها باختصار: الجريدة، بحكم الحاجة، نوع من الاحتكار، وواجبها الأول أ
استمع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في الدوحة بقطر إلى العرض أو المحاولة الروسية لحلّ الأزمة السورية، بحضور وزير الخارجية الأميركي. والمعروف أنّ الوزيرين الروسي والأميركي يتشاوران منذ بعض الوقت في المسألة، وهما يتفقان على مبادئ وبنود جاءت في وثيقة «جنيف - 1»، ويختلفان على الكثير من التفاصيل. وتدور الاختلافات على المرحلة الانتقالية في ثلاث أو أربع مسائل، منها موقع الأسد ومصيره خلال مرحلة الانتق
رغم مرور سبعين عاماً على الجريمة التاريخية، لا يزال إلقاء القنبلة النووية الأميركية فوق مدينة هيروشيما اليابانية، وقنبلة أخرى بعد ثلاثة أيام فوق ناكازاكي، من أفظع ما تم ارتكابه خلال الحرب العالمية الثانية، يفوق في الفظاعة ودرجة الإجرام ما ارتكبته عصابات أدولف هتلر في المحارق التي تبقى وصمة عار على جبين البشرية. وإذا كان الألمان قد دفعوا، وعن حق، ثمن ما ارتكبه نظام نازي، مارس الإجرام باسمهم، فإن
مع انتقال قطار «يوروستار» الذي نستقله من لندن عبر القناة الإنجليزية إلى باريس، لم يسعني سوى التفكير في آلاف المهاجرين الذين يئنون على جانبي القناة. من جديد، نجد الأنظمة السياسية الوطنية والإقليمية تناضل من أجل التعامل مع مأساة إنسانية متفاقمة وتداعياتها التي تشمل تعطيل التجارة، ما يسفر بدوره عن ظهور أزمة سياسية. إن الجانب الاقتصادي لأزمة مهاجري القناة واضح للغاية، ذلك أنها تدور بصورة أساسية حول
المشهد المصري الذي عشناه خلال اليومين الماضيين في القاهرة كان مشهد عرس وطني وفرح كبير، وعلم مصر يرفرف فوق المباني وعلى السيارات، ويحمله الكبار والصغار، فالمواطن المصري كان يترقب بكل جوارحه يوم أمس، حيث يعلق عليه آمالاً كبيرة. لقد كان يوم أمس، السادس من أغسطس، يوماً تاريخياً عظيماً في تاريخ الإمارات وتاريخ الأمة العربية، بإعلان رئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي افتتاح قناة السويس الجديدة رس
ارتبطت قناة السويس في الذهنية المصرية بالتحدي والإصرار والانتصار، وهي كذلك حتى يومنا هذا؛ فالمصريون الذين أقبلوا على الاكتتاب في شهادات الاستثمار الخاصة بمشروع تنمية قناة السويس الجديدة ليجمعوا نحو 59 مليار جنيه، يبرهنون للعالم مدى رغبة المصريين في الحياة، والإقبال عليها والتطلع من أجل تحقيق نقلة نوعية على المستوى المعيشي، وهو أمرٌ لطالما كان تحدياً للحكومات المتعاقبة على مصر منذ استقلالها وحتى عه