1640
فشلت محاولات تجميل «جبهة النصرة»، وضمها إلى معسكر الثورة السورية، رغم كل ما تلقته من رعاية وتسليح، ورغم تصنيفها بأنها أقل وحشية من شقيقها تنظيم «داعش». فالجماعتان إرهابيتان، من امتدادات تنظيم «القاعدة» الأم. «داعش» امتداد لجماعة الزرقاوي الذي قتل في العراق، أما «النصرة» فقد أعلنت رسميًا أنها تتبع لقيادة الظواهري، قائد «القاعدة» الحالي. ويتقاتل في سوريا اليوم ثلاث قوى مختلفة؛ النظام السوري وحلفاؤ
استوحيت عنوان هذا المقال من كتاب للدكتور أحمد زكي رحمه الله والذي تحدث فيه عن الأرض والسماء، وأن السماء هي الكون، واحتمالات وجود مخلوقات في هذه السماء غير مستبعد رغم صعوبة إدراك الإنسان للعوالم الأخرى، ولقد استنفد الإنسان طاقاته وهو يحاول الوصول إلى معرفة وجود مخلوقات في الكون، وخاصة تلك التي لها علاقة بالمجموعة الشمسية، فما بالك بالتفكير في المجرات الأخرى حيث ملايين النجوم والكواكب التي لا يمكن ل
تفتح عينيك في الصباح. تفتش في جهازك المحمول، عن رسائل الواتساب، رسائل الفيسبوك، تعليقات الانستغرام على الصورة الأخيرة، تغريدات التويتر، تدخل وتقرأ، تقول لنفسك: «لنرَ ماذا حصل في العالم منذ نمت». تنهض من فراشك، تخرج، تقضي النهار: تفتش في جهازك المحمول، عن رسائل الواتساب، رسائل الفيسبوك، تعليقات الانستغرام على الصورة الأخيرة، تغريدات تويتر، تراقب الحوار، تقرأ، تفتح روابط، تشاهد مقاطع فيديو، عن جرا
سألتني السيدة الألمانية التي تعمل في خدمة العناية بكبار السن من المسافرين، وهي تدفع سيدة إماراتية على الكرسي المتحرك بمطار ميونيخ الدولي، إن كنت أزور ألمانيا للمرة الأولى بعد أن ترجمت لها بالإنجليزية ما أرادت الإماراتية قوله لها. أخبرتها بأنها ربما هي المرة العشرون فأنا أزور هذا البلد الرائع منذ العام 1999 سنوياً، وأحيانا يصادف أن أسافر مرتين في العام، للعلاج أحيانا، ولمرافقة والدتي، وللنزهة، ولل
أصبح واضحا بأن سياسة الحصة السوقية التي تبنتها السعودية منذ 27 نوفمبر 2014، تأخذ طريقها الى النجاح في الأجل القريب قبل البعيد من خلال إعادة هيكلة الطلب العالمي على النفط وتقليص أي زيادة في معروض النفط المكلف (الرملي والصخري والمياه العميقة). فالمملكة تنظر الى مستقبل النفط ومشتقاته بعد عقد من الزمن وأكثر الى عام 2030م، ليس فقط للاحتفاظ بحصتها السوقية بل لزيادتها ولن تتراجع عن ذلك مرة ثانية. هكذا حق
لم يتعرض زي لأحد الأوطان في امتهانه وقسوة تجريمه، مثلما تعرض له الزي الإسلامي أو التقليدي إن أحب بعضهم تسميته، يعتمد الزي الإسلامي على اللون الأسود في غالبه، وتغطية الوجه بكامله مع جواز إظهار الكفين، وأحياناً تعمد بعض النسوة إلى إظهار أعينهن من خلال ارتداء البرقع أو النقاب، مع فرضية الاحتشام، هذا الزي لقي اضطهاداً كبيراً في المجتمعات الأوروبية، بعد تتالي عدد من الجرائم الإرهابية، لذا منعت السلطات
مرت علينا قبل يومين الذكرى ال25 للغزو العراقي للكويت، وتأتي هذه الذكرى في وقت تعيش فيه منطقتنا العربية والخليج تحديدا أوضاعاً مضطربة. ونستذكر من خلالها الدور السعودي الحازم الذي وقف مع الشرعية في الكويت بقيادة الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز-يرحمه الله- وحتى تحريرها بعد سبعة أشهر من العدوان. وتأتي هذه الذكرى ونحن نعيش أيضا حالة من انتهاك الشرعية في بلد عربي شقيق هو اليمن والدور الحاسم الذي أعاد به
الغرباء في سوريه يشبهون غرباء الكاتب المسرحي الراحل محمود دياب في مسرحية «الغرباء لا يشربون القهوة». ليسوا ضيوفاً لشرب القهوة، بل لأغراض أخرى. لا يتحدثون مع صاحب البيت، ويصعب التمييز بينهم، على رغم أن مظهرهم الخارجي يكاد يكون متشابهاً، يرتدون زياً يشبه ملابس النساء، وعيونهم على الأرض. أحداث مسرحية محمود دياب تنتهي بقيام الغرباء بتدمير خزانة صاحب البيت، حيث يحتفظ بهويته ووثيقة أرضه وكل تفاصيل حياته
وزير الخارجية الأميركي جون كيري شارك في الحوار الاستراتيجي الأول بين مصر والولايات المتحدة منذ سبع سنوات، وقال أشياء أوافق عليها شخصياً، مع أنني أؤيد الرئيس عبدالفتاح السيسي والنظام المصري مئة في المئة. كيري قال إن الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة حكومة الرئيس السيسي على مقاومة المتطرفين، خصوصاً في سيناء. إلا أنه طلب التفريق بين إرهابيين يمارسون العنف لتحقيق أهدافهم وآخرين يريدون بالطرق السلمية
قبل ربع قرن من هذا اليوم، ارتكب صدام حسين حماقته الكبرى بغزو دولة الكويت. كانت لحظة تاريخية فاصلة بين ما قبلها وما بعدها، لحظة ألقت بثقلها على مسيرة الحاضر والمستقبل، لحظة كشف سقط فيها الزيف. دول وأحزاب وجماعات وشخصيات تعرّت في تلك الملحمة الكبرى، وأصنام من عجوة الوهم أكلها السدنة، وثلوج من الأساطير ذابت تحت شمس أغسطس (آب) الحارقة. أفكار وشعارات ومفاهيم، بدورها، تبخرت لذرات الدجل، وبان عند احتدام
من يقرأ بعض الصحافة، ويشاهد بعض برامج الكلام، في صحف وقنوات مصرية، سيخرج بانطباع أن العلاقات السعودية - المصرية تعيش أزمة سياسية طاحنة، وتنذر بما هو أبعد من الجفاء. حتى زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الأخيرة، التي اعتبرها الرئيس عبدالفتاح السيسي رسالة مهمة وقوية للشعوب العربية كافة في مصر والخليج العربي وبقية الدول العربية»، نظر إليها بعض الإعلام على أنها دليل على تأكيد أزمة العلاقة بين
انتهى العراق في الكويت. ولم تنته الكويت على الرغم من كلّ ما تعرّضت له وذلك بفضل تماسك شعبها أوّلا. فقبل ربع قرن، وضع صدّام حسين حجر الأساس للانتهاء من العراق الذي عرفناه. أعطى إشارة الانطلاق للمأساة التي نشهد اليوم فصولها الأخيرة. يا لها من مأساة من إنتاج إدارة جورج بوش الابن وإخراجها. كان المستفيد الوحيد منها ضيف الشرف الإيراني الذي قبل الدعوة الأميركية إلى المشاركة في حرب العام 2003. أكّدت إيران
وعدتُ نفسي، قبل أن أعد القراء، بألا أسكت على أي هجوم على الإسلام، والآن أمامي مقال عنوانه «بي بي سي تريد منا أن نصدّق أن القرآن صحيح (أو حقيقي)» كتبه روبرت سبنسر، وهو يهودي أميركي ليكودي الهوى، ونشره موقع «فرونت بيدج» الليكودي مثله. القرآن صحيح ألف في المئة، والتوراة خدعة أو بدعة أو إشاعة ألف في المئة أيضاً. أكتب كطالب تاريخ لا دين، وما أعرف يقيناً هو أن القرآن جاء في ضوء التاريخ، وكل شيء عن
يعقد وزير الخارجية الروسي اجتماعًا ثلاثيًا مع نظيريه السعودي والأميركي في قطر، أمس واليوم، وبحسب الخارجية الروسية، فإن الاجتماع سيناقش جهود السلام في سوريا واليمن وليبيا والتحالف ضد «داعش»، واستقرار الخليج. واللافت في البيان الروسي هو عدم الإشارة لاتفاق إيران النووي، فما الذي يمكن أن يقدمه الروس للمنطقة عبر البوابة الخليجية؟ بالنسبة لليبيا، فهي تعاني إهمالاً دوليًا، وعدم جدية عربيًا، مثلا، تعالج
أواصل الحديث عن الجامعات العربية بعدما عجزت جميعها عن دخول قائمة الـ500 جامعة الأولى في العالم، وبالكاد دخل بعضها اليسير جداً إلى قائمة الـ1000 وفق التصنيف الذي نشرته «الحياة» بالتفصيل الأسبوع الماضي. في الدول العربية ذات الإمكانات الاقتصادية المحدودة يقولون: «لكي نستطيع اللحاق بركب العلم والتكنولوجيا والمنافسة في التقدم الحضاري العالمي، تجب زيادة الإنفاق في مجال التعليم والبحوث وتوطين العلم في
الأرجح أن كثيرين منا خاضوا التجربة، أعني قول تعليق ما عبر «تويتر» و«فيسبوك» نعتقده ظريفًا أو عابرًا، أو حتى ربما ثقيلاً بعض الشيء، لكن نفاجأ بعد ذلك بحجم ردة الفعل التي تتحول حرفيًا في بعض الأحيان إلى حملة فضح وتشهير مضاد تصل إلى حد التدمير المهني والاجتماعي… لأشرح فكرتي أجريتُ تمرينًا بسيطًا، فتابعت لنحو أسبوعين أبرز الهاشتاغات التي اقترحها عليّ «تويتر» و«فيسبوك». دائمًا ومن أصل عشرة اقتراحات
كانت المراكز الصيفية وما تزال هي المفجر الحقيقي لمواهب الطلاب المزحومين بكتب المناهج التقليدية، الغائب عنهم كل نشاط لا منهجي، فعلاقة الطالب بالمدرسة معدومة، بل هي شبه غائبة، هي في الأصل علاقة طالب بفصله، وحصته فقط، حيث لا يصدق الطالب متى تنتهي الحصة، ليفر من الجدران الأربعة إلى ساحة وفسحة المدرسة، ولا يصدق متى ينتهي من الامتحان النهائي، حتى يمزق الكتاب والدفتر، مدارس زمان على رغم بدائية الأشياء، ك
كل قيمة مضافة لأي من البلدان العربية هي إضافة للقوة الشاملة للعرب جميعًا، وعندما يتحقق ذلك في أوقات المحنة من الحروب الأهلية والإرهاب والموت والخراب والفشل، فإن قيمة ما يُضاف تصبح مضاعفة. ويوم الخميس 6 أغسطس (آب) 2015 سوف يجري افتتاح الممر الإضافي أو التفريعة الجديدة لقناة السويس في مصر مشكّلاً نوعًا من الاستجابة لتحديات الإرهاب، وما سببه عصر الثورات من تراجع، وقد يشكل بارقة أمل إضافية لما هو أكثر
رأيت صورة منذ أيام لامرأة حررت كل الطيور... لكن بقيت هي في القفص.. تناست تحرير نفسها.. وعلقت كاتبة «إننا أحياناً نستغرق وقتاً طويلاً في تأمل ما حولنا، حتى نكاد نتناسى ما بداخلنا». مناسبة الحديث هو خبر مدهش في الصحافة المصرية منذ أيام مفاده تقرير إجراء كامل لعملية تجديد بعض مناهج المدارس وخطة تغيير وتحديث الكتب، والسؤال كيف تتم تجديد تلك المناهج وبإشراف أي لجان؟ وإلى جانب هذا الخبر خبر آخر ﻻ يقل
جُبل الفرد الكويتي على الحرية والديموقراطية تحت مظلة الدستور، وفي السياق العام لمفهوم الدولة وموجبات المواطنة فإنه أكثر حرصاً وتمسكاً بمبادئ تتطلب سلوكاً منضبطاً ومتوافقاً مع معايير المحافظة على الوطن، وتلبية مسؤوليات الدفاع عنه أثناء الملمات والمحن، ولعل خير مثال لذلك التلاحم الوطني أثناء الغزو العراقي، وسرعة التماسك والتكاتف مع القيادة السياسية. لهذا فإن محور الحريات في الحياة العامة للناس له أه