1700
شدّد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، على تمتين العلاقات مع دول الجوار خلال زيارته الكويت وقطر، وهو تمسّك بلهجة تطمينية، قائلاً في تصريحات له بالكويت: «أي تهديد لدولة واحدة هو تهديد للجميع، ولا يمكن أي دولة أن تحل المشاكل الإقليمية من دون مساعدة الآخرين». وأضاف أن «ما تحتاج إليه المنطقة ليس تغييراً سياسياً من إيران، بل تغيير في السياسة من بعض الدول التي تسعى الى النزاعات والحرب»، موجّهاً رس
هل يعرف القارئ ما هو أهم جانب لاتفاق الدول الست (الولايات المتحدة في الواقع) مع إيران على برنامجها النووي؟ هو جاسون رزيان. وأقول قبل أن يسألني القارئ مَنْ هو هذا الرجل، إنه مراسل «واشنطن بوست» في إيران الذي يحاكم بتهمة التجسس بعد اعتقاله قبل سنة. قرأت افتتاحية لمجلس تحرير الجريدة عن الموضوع، وبعد يومين قرأت افتتاحية في «نيويورك تايمز» تطالب أيضاً بالحرية لرزيان، وهو أميركي يدل اسمه على أنه من أصل
ولد سعيد فريحة مطلع القرن الماضي في بلدة رأس الحرف. فقد والده وهو طفل، فيما ضربت لبنان كارثتان: الحرب العالمية الأولى والمجاعة الكبرى. وحملت أمه أطفالها وطفقت تبحث عن رغيف. وفي ملحمة من الملاحم البشرية، وصلت العائلة إلى حماه. ومن ثم إلى حلب. ولم يستطع الفتى التائق إلى العلم أن يدخل المدرسة، فكان يقف على نافذتها ليصغي إلى المعلم. وأحيانًا كان يرق له المعلمون فيسمحون للصبي الفقير بالدخول. وصل القدر
قوات الحكومة اليمنية، بمساندة قوات سعودية وإماراتية، فعلت لأول مرة ما لم تفعله الجيوش العربية منذ نهاية الاستعمار، غيرت الوضع على الأرض بالقوة. تحدت الأمر الواقع الذي فرضه المتمردون ودعمه الإيرانيون. حررت عدن، المدينة التي أطلقت شرارة الحرب، وظن المتمردون أنه بسقوطها ينتهي النظام اليمني الذي نعرفه. كانت آخر المدن اليمنية، والعاصمة البديلة، وملجأ الرئيس والحكومة التي هرب إليها من عاصمته صنعاء، بعد
إن أردت الخروج من وطنك، فلا شيء يمنعك من مغادرتها، أو المضي بعيداً عنها من دون الرغبة في العودة إليها ولو لمرة أخيرة، لكن السؤال هو: بأي حال يمكنك أن تترك وطنك؟ مهزوماً، مكسوراً، مرتدياً معطفاً ممزقاً، أم أنك ستتركه وهو يضج بالحياة، أو وهو يرتب أوراقه لكي يقفز نحو فضاءات الاقتصاد الدولي، في مواجهة لتحديات قادمة من أجل مستقبل أفضل لمواطنيه. تُرى ماذا كان حال الذين غادروا أوطانهم باكراً، من دون ا
بدون نقاش، تحظى الكرة السعودية بالاهتمام الأكبر إعلامياً في المنطقة بسبب قوة الآلة الإعلامية فيها والتابعة لها وتلك الباحثة عن المعلنين والمتابعين، إضافة إلى قوة دورها والتعداد السكاني للمملكة وتعدد المواهب وكثرة الإنجازات عربياً وقارياً، ويكفي أن المنتخب السعودي هو الوحيد الذي تأهل لنهائيات كؤوس العالم أربع مرات متتالية ونال لقب أمم آسيا ثلاث مرات وحل وصيفاً ثلاث مرات أيضاً ونال لقب الخليج والعرب
شدّد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، على تمتين العلاقات مع دول الجوار خلال زيارته الكويت وقطر، وهو تمسّك بلهجة تطمينية، قائلاً في تصريحات له بالكويت: «أي تهديد لدولة واحدة هو تهديد للجميع، ولا يمكن أي دولة أن تحل المشاكل الإقليمية من دون مساعدة الآخرين». وأضاف أن «ما تحتاج إليه المنطقة ليس تغييراً سياسياً من إيران، بل تغيير في السياسة من بعض الدول التي تسعى الى النزاعات والحرب»، موجّهاً رس
هناك حالة تفاجئ كونها المرة الأولى التي يبدو فيها بشار الأسد واقعيًا حيث أقر في خطابه الأخير بصعوبة وضع نظامه، وأن هناك نقصًا في عدد قواته، فهل أصبح الأسد واقعيًا، وأدرك حجم الأزمة؟ من الصعب تصديق ذلك! إقرار الأسد بتناقص حجم قواته، واعترافه بأن أهل دمشق لن يستطيعوا مشاهدة خطابه المتلفز نتيجة انقطاع الكهرباء، واعترافه بأن قواته تتخلى عن بعض المناطق لتحافظ على أخرى، كل ذلك لا يعني أن مجرم دمشق قد أ
لا ريب أن ورقة «داعش» كانت من الأوراق الحاسمة في إبرام الصفقة الغريبة مع الشيطان الأميركي ومحور الشر الإيراني. والوصف ليس منا، بل هو من الأدبيات المتبادلة بين واشنطن وطهران، سابقا. إيران قدمت نفسها للغرب الساذج، المحبط من «داعش»، وأميركا الأوبامية ذات الغرام الفارسي الجديد، بوصفها المسيح المخلص من وحش «داعش»، وقدمت معمودية الدم في بطائح العراق وسهوله وجباله، عبر «بطل» إيران الأسطوري، قاسم سليماني
ما كنت أدري، يوم ساقني قدري إلى تلك المزرعة الأوكرانية الوادعة حيث يقطن رفيقي أليوشا، أنني أُساق إلى أكبر تجربة من تجارب حياتي في روسيا. وأي الناس يدري ساعة يخطو، خطوة يخطوها واحد إلى عرسه فتقوده إلى رمسه.. وأخرى تنتهي بصاحبها إلى العرش وكان يحسبها خطوة إلى المشنقة. استقبلتني «غيرا سيموفكا» – أو بالأحرى البيت الكبير فيها – بمنتهى اللطف والبشاشة. وهو بيت بدا لي قصرًا منيفًا بالنسبة للأكواخ الحقيرة
ما كنت أدري، يوم ساقني قدري إلى تلك المزرعة الأوكرانية الوادعة حيث يقطن رفيقي أليوشا، أنني أُساق إلى أكبر تجربة من تجارب حياتي في روسيا. وأي الناس يدري ساعة يخطو، خطوة يخطوها واحد إلى عرسه فتقوده إلى رمسه.. وأخرى تنتهي بصاحبها إلى العرش وكان يحسبها خطوة إلى المشنقة. استقبلتني «غيرا سيموفكا» – أو بالأحرى البيت الكبير فيها – بمنتهى اللطف والبشاشة. وهو بيت بدا لي قصرًا منيفًا بالنسبة للأكواخ الحقيرة
يشتد الرأي على مفهوم السياحة، كل يقيمها من الزاوية التي تروق له، على رغم الأرقام، التي نتناولها في حكاية السياحة في السعودية، التي تؤكد أن المشوار لايزال طويلاً نحو سياحة داخلة جاذبة ومغرية، تنوع الأجواء في مدننا على مدار العام يخلق فرصاً متاحة ومناسبة للتغيير والتنوع في ظل أن هذه المدن تتميز كل منها عن الأخرى بما يكفل لها طرحاً مختلفاً وحضوراً لا يشبه الآخر، تطالع كثافة كبرى في المهرجانات والأفكا
في الأيام الماضية أصدرت الإمارات واحداً من أكثر القوانين أهمية، فيما يتعلق بتحديد العلاقات وضبطها بين مختلف أطياف المجتمع من مواطني الدولة وساكنيها، إثر موجات النبذ الطائفي والتصنيف المذهبي التي تجتاح المنطقة العربية والشرق الأوسط وربما العالم بأسره، والذي أفرز عدداً متنامياً من جرائم القتل المروعة، إثر تفجيرات لأسواق وأحياء وأضرحة ومزارات ومساجد وكنائس وغيرها في العراق والبحرين والسعودية والكويت
أثارت «الراي» في عدد سابق خبراً عن قرب صدور مرسوم ضرورة بتعديل قانون الحبس الاحتياطي وتمديده لفترات أطول. وكنت قد تطرقت إلى موضوع الضرورة في مقال معنون بــ «الاستقرار الذهني» نشر في «الراي» عدد 28 مارس 2008 وبعدها بعام كررت الموضوع لأن للضرورة أحكاماً على رأسها فهم معنى الضرورة! ما يميز الكويت الحريات وإن أساء البعض استغلال الحرية بطريقة غير مسؤولة فهذا لا يعني أننا نحكم على الجميع بأنهم من
تأخر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في ادراك مخاطر النفخ في النار السورية التي يضطرم اوارها منذ أربعة اعوام وبضعة أشهر. ربما اعتقد في لحظة من اللحظات ان الجهاديين الذين ادخلهم الى سوريا من أربع رياح الارض سيقدمون له خدمة جليلة تتمثل في اسقاط عدوه الرئيس بشار الاسد ويقفلون عائدين الى البلاد التي أتوا منها. ولكن ها هي النار السورية تلامس ذيل الثوب التركي من مدينة سوروج الى الاحداث التي تلت التفجير كل
رونالد ريغان قال يوماً إن الذين يؤيدون الإجهاض ناس ولِدوا. أقول: طبعاً ولِدوا، لأنهم لو أجهِضوا وهم أجنّة في الشهر الثاني أو الثالث من الحمل لما كانوا معنا ليعترضوا. هو قال: إنها مناسبة جليلة أن نجتمع هنا اليوم لنكرم أبراهام لنكولن الذي ولد في كوخ خشبي بناه بيديه. أسأل القارئ وهو أذكى مني: كيف يبني إنسان كوخاً ليولَد فيه؟ ريغان قال أيضاً: إذا كان الأمر بحاجة الى مجزرة دعونا نفعل ذلك وننه الأمر. لا
تزامنًا مع زيارة وزير الخارجية الإيراني للكويت وقطر والعراق، انطلقت حملة تصريحات إيرانية موجهة للمنطقة، وعلى كل المستويات، للخصوم والأتباع، قام بها مناديب إيران بالمنطقة، حسن نصر الله، وبشار الأسد، ونوري المالكي، لكن الأهم هو ما صدر عن مساعد وزير الخارجیة الإيراني. ففي مقابلة نقلتها وكالة «إرنا» قدم مساعد وزير الخارجیة الإيراني حسین أمیر عبد اللهیان قراءة طهران لواقع المنطقة بعد مفاوضات الاتفاق
«لا أستطيع تخيل شكل مستقبلي ما دمت لا أعرف إن كان بإمكاني البقاء في ألمانيا أم لا».. قالتها بابتسامة وعينين مفتوحتين، متابعة: «لديّ أحلام كما غيري من الناس. أرغب في الذهاب إلى الجامعة وهذه أمنية. ليس أمرا جميلا أن نشاهد كيف يمكن لأناس آخرين أن يفعلوا ما يطمحون إليه فيما شخص آخر عاجز عن الإمساك بحياته». كانت لحظة استغاثة تلفزيونية سيوثقها التاريخ حتما.. من يمكنه النجاة من مشاعر التعاطف حيال و
«ثورة 23 يوليو» التي قادها جمال عبد الناصر في مصر العام 1952 كانت من حيث الموقع الجغرافي في بلدٍ يتوسّط الأمّة العربية ويربط مغربها بمشرقها، وكانت من حيث الموقع القارّي صلة وصلٍ بين دول افريقيا وآسيا، وكانت من حيث الموقع الزمني في منتصف القرن العشرين الذي شهد متغيّراتٍ واكتشافاتٍ كثيرةً في العالم وحروباً وأسلحةً لم تعرف البشرية مثلها من قبل، كما شهد القرن العشرون صعود وأفول ثوراتٍ كبرى وعقائد وتكت
ترى ما هي المسارات التي يمكن أن تأخذها الأزمة السورية؟ هل هو مسار الحرب الأهلية اللبنانية التي استمرت خمسة عشر عاما ودفع لبنان فيها الثمن غاليا، ولسخرية القدر لم يستقر لبنان إلا بعد دخول القوات السورية؟ أم أن مسار سوريا هو العراق بعد إزاحة صدام حسين عن الحكم في 2003. وما تلاها من اجتثات البعث وحل الجيش الذي أوصل العراق بعد اثني عشر عاما إلى ما هو عليه الآن من حالة سيولة واضطراب سياسي؟ أم أن مسار س