1720 الرياض بوست - شارع الصحافة
شارع الصحافة
جورج سمعان

انخراط أنقرة في عمليات التحالف الدولي ليس وحيداً في المشهد الاستراتيجي الجديد في المنطقة. دوافعه الإقليمية لا تقل أهمية عن الدوافع الداخلية. وبالتالي لا تقتصر نتائجه على الصراع بين حزب العدالة والتنمية وخصومه السياسيين. بل تتعداه إلى ما وراء الحدود الجنوبية. دخلت تركيا عملياً «مرحلة سياسية وأمنية جديدة بالكامل»، كما عبر الرئيس رجب طيب أردوغان. إنها نار الأزمة السورية التي قفزت فوق الخطوط الحمر. تج

طارق الشناوي

لم تعد شبكات التواصل الاجتماعي حكرا على من لحقوا بها، وعاشوا تفاصيلها سواء سعدوا بها أو اكتووا بنيرانها. صارت الأداة الأكثر تأثيرا وحضورا، كلنا نعيش تحت مرمى هذه الشبكات، وأيضا من غادروا حياتنا قبل اختراعها تلاحقهم هذه النيران، فلقد تم استدعاء عبر الـ«يوتيوب» الكثير من رجال السياسة والفن الذين غادروا الحياة قبل عقود طويلة من الزمان، لكي نراهم يتواصلون معنا افتراضيا ويشاركونا بالرأي الصريح في كل من

محمد الحمادي

على إيران أن تستفيد من اتفاقها مع الغرب، حول برنامجها النووي، وبعد أن تم تبني مجلس الأمن هذا الاتفاق، أصبحت فرصة طهران كبيرة، كي تكون عضواً إيجابياً فاعلاً في المجتمع الدولي، وفرصة الشعب الإيراني كبيرة، كي يخرج من حالة الحصار، التي عانى منها لسنوات طويلة، فهل يستغل النظام الإيراني هذه الفرصة، أم يستمر مكابراً معانداً رافضاً التعايش مع الواقع؟ المراحل الصعبة أنهتها طهران مع القوى العظمى والغرب

محمد اليامي

لم تستطع غالبية السعوديين والمقيمين ممن يتابعون ويعشقون كرة القدم الاقتناع بالأسباب التي ستجعل مباراة «السوبر» بين الهلال والنصر بعد نحو أسبوعين تقام على أحد الملاعب اللندنية!، وتحسّر عشاق كرة القدم كثيراً لأن العاصمة البريطانية واحدة من أغلى مدن العالم. الاتحاد السعودي لكرة القدم ذكر أسباب اختيار لندن مكاناً لإقامة المباراة ومن أهمها، استثمار هذه المناسبة للتسويق الجيد للاعب والنادي والمنافسة،

ديفيد اغناتيوس

«لقد اعترف بالحقيقة، وأظهر الولاء. صدر الأمر، والقلب يدق. لقد قبل الأمر. الفراشات تصيب الهدف. حالة الترقب انتهت، إحساس بالراحة»، تلك هي الكلمات التي سرد من خلالها مقاتل «داعش» الملقب بأبي عبد الله البريطاني نداءه يوم 10 مايو (أيار) على موقع التواصل «تويتر» لكل من يسعى في الغرب لأن يصبح «جهاديا». وفي رسالة مترجمة على موقع «سايت إنتليجنس غروب»، قال أبو عبد الله محذرا: «لا تترد ولا تفكر مرتين». «هي أ

أيمن الحماد

الزراعة في المملكة ملف معقد وشائك في بلد صحراوي يعاني قلة الأمطار والمساحات الزراعية.. وعلى الرغم من الجدل الكبير والمتشعب الذي يصاحب هذا الملف، إلا أن تحقيق اكتفاء ذاتي للمنتجات الزراعية يبدو أمراً جديراً بالاهتمام.. وتوسيع الرقعة الزراعية في المملكة موضوع تحفه الإشكاليات وتتقاطع فيه، ومشكلة المياه وندرتها وصعوبة المناخ، يقابلنا على الطرف الآخر مسائل عدة بينها ارتفاع أسعار الغذاء.. وهذا أمرٌ ي

عبدالرحمن الراشد

البعض من السعوديين والعرب نظر بفرح أو غضب أو شماتة إلى الاتفاق الغربي مع إيران على برنامجها النووي، اعتبره انتصارًا كليًا لإيران، وهزيمة نهائية لدول الخليج. على رِسْلكم، نعم توجد أزمة وخلاف حقيقي إنما تفصيلي، والأرجح أنه لن يغير كثيرًا في العلاقات مع واشنطن. علينا أن نأخذ في الاعتبار مسألتين أساسيتين؛ ضخامة المصالح الخليجية مع الولايات المتحدة، وضآلة القدرات الإيرانية التي لا يمكن أن تحل محل أربع

طارق الحميد

نحن أمام حدثين سياسيين متناقضين في سوريا كلاهما يظهران استمرار الخيارات السيئة تجاه الأزمة السورية، إقليميًا، وعربيًا، وبالطبع دوليًا؛ الأول هو شروع تركيا في عملية عسكرية على الأراضي السورية، والثاني إعادة الحكومة التونسية لعلاقاتها الدبلوماسية مع النظام الأسدي! فبعد تماهٍ تركي مع الجماعات الإسلامية بسوريا، والتغاضي عن «داعش» طوال العامين الماضيين، قررت تركيا الشروع بعملية عسكرية ضد «داعش» مبررة

جهاد الخازن

عندما كنت صغيراً سمعت أن طريقي إلى الثراء أن أدرس الطب أو الهندسة، وكبرت ودخلت الجامعة وأدركت أن العلوم من نوع الرياضيات والفيزياء والكيمياء على عداء معي. وقررت أن طريقي إلى الثراء أن أصبح «عاطلاً بالوراثة». كانت هناك ورثة، إلا أنها كانت محدودة بمقياس العصر، ونسيت الموضوع وعملت العمر كله منذ كنت طالباً في الجامعة ولم أتوقف عن العمل يوماً واحداً. الموضوع عاد إليّ أخيراً وأنا أقرأ مجلة «تاتلر»، ع

عائشة سلطان

لا أدري فيما إذا كانت تلك حقيقة أم مجرد اعتقاد، هل صحيح أن المثقف وصاحب المعرفة العميقة والمبدع شخص قلق ومهموم بطبيعته وتكوينه النفسي المرهف والأقرب للحزن منه للحالة الاعتيادية التي يبدو عليها معظم الناس من حيث اللامبالاة وتقبل الحياة كما هي، أم أن الأمر نسبي ويعود لتكوين وتربية الإنسان لا لثقافته؟ على أي حال فإن صفة القلق الوجودي هي ما تسم المبدع والمفكر الحقيقي، وهو ما قرأنا عنه دائما في سير وحي

الياس حرفوش

سوف يكون التفجير الانتحاري الذي ارتكبه أحد انتحاريي تنظيم «داعش» في بلدة سوروتش الحدودية التركية، نقطة فاصلة في تعامل تركيا مع هذا التنظيم ومع الحرب السورية، كما قد يتحول نقطة فاصلة في مستقبل التنظيم نفسه. فما عجزت عنه تطورات الحرب في سورية وتمدد أكراد سورية في مناطقها الشمالية المحاذية للحدود التركية، من دفع القوات التركية إلى التدخل، تقوم به هذه القوات الآن ضد هدفين كان يفترض أن لا تناصبهما ت

خالد الدخيل

يطرح الاتفاق النووي على المنطقة، وعلى السعودية تحديداً، إشكاليات مختلفة عن تلك التي تهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. إحداها: هل كان للدول العربية، ومن بينها السعودية، دور في الصيغة التي انتهى إليها الاتفاق؟ المساهمة هنا قد تكون بفعل ما، أو بعدم القيام بأي فعل. إذا أخذنا الاتفاق على أنه نتيجة صراع إقليمي ودولي على المنطقة، فهذا يعني أنه نتيجة مساهمة أطراف عدة، تختلف مساهماتها وزناً وأهمية. ا

مشاري الذايدي

في مسلسل أميركي عن البوليسية ومطاردة الجريمة، نجد هذا المشهد: جرائم قتل متتابعة تتم بنسق متشابه، فيه كثير من التباهي والرمزية، يحاول المحققون تحليل هذا النسق، وأخيرا يتم التوصل إلى أن هذه العلامات التي يتركها القاتل، كما نمط الجريمة، يشبه رواية رعب مسلسلة، دأب أحد كتّاب هذا النوع من القصص على نشرها بالإنترنت، يقبض البوليس على الكاتب، يحققون معه، يصر الكاتب أنه مجرد كاتب خيال، لا علاقة له بأي جريم

داود الشريان

كان وقف تدفُّق المقاتلين الأجانب، أهم بنود مؤتمر بروكسيل للتحالف ضد «داعش» والذي عُقد في 3 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، لكنه يقع خارج سلطة التحالف، وهو قرار تركي. وحدها أنقرة قادرة على تنفيذه، ولديها أطول حدود مع سورية والعراق. وهي تردّدت في الانضمام إلى التحالف، ووضعت شروطاً، ثم برّرت رفضها بالشك في الأهداف النهائية للمتحالفين. اليوم تغيَّر موقف تركيا، شنّت غارات على «داعش» في عمق الأراضي السورية

عبد الرحمن الراشد

صار العديد من الحكومات تحث وسائل الإعلام على تجنب استخدام مصطلح «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، الاسم الذي أطلقه التنظيم الإرهابي على نفسه منذ سنتين، بعد أن أعلن زعيمه نفسه خليفة، وتوسيع نفوذه من الاسم السابق «دولة العراق الإسلامية»، ليضم سوريا إليه. وعندما أعلن التنظيم في أبريل (نيسان) عام 2013 عن إطلاق اسم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» على نفسه، قرر الإعلام، وفي قناة «العربية» تحديدً

حازم صاغية

إذا صحّ كلام البعض عن أنّ الولايات المتّحدة «فوّضت» إيران تسيير المنطقة، فهذا التفويض سيُعدّ بالطبع خطأً فادحاً. فليس بإيران تُقاتَل «داعش»، بل يحصل، والحال هذه، أن تلتفّ أعداد أكبر فأكبر من السنّة حول أبي بكر البغداديّ. ثمّ إنّ «تفويض» طهران، صاحبة المشروع الشيعيّ والمذهبيّ، سيكون تفويضاً للحروب الأهليّة في المنطقة وحضّاً على المزيد منها. وفي البداية والنهاية، يستحقّ سلوك إيران في سوريّة والعراق

طارق الحميد

يفترض أن نتجاوز الآن النقاش حول من انتصر ومن خسر في الاتفاق النووي الإيراني، وننتقل إلى التفكير جديًا بتبعات ذلك الاتفاق، وخصوصًا بحال تمريره في الكونغرس الأميركي، فالأكيد الآن أن قواعد اللعبة قد تغيرت بالمنطقة تمامًا. وهذا التغيير لا يعني بالطبع أن حال المنطقة سينتقل للأفضل، بل ربما للأسوأ. في حال تمرير الاتفاق النووي، والغربي، مع إيران، فالأكيد أن الصراع مع إيران بالمنطقة سيأخذ أشكالاً مختلفة ت

محمد الرميحي

سواء كنت من مناصري حماس أو منتقديها، فإنك لا تستطيع إلا أن تبدي الإعجاب بمناورة قيادتها السياسية في الأوقات الصعبة، كما تظهر في قراراتها على الأرض. ويبدو أن قيادة حماس لها من القدرة، التي ورثتها من الصراع الطويل مع إسرائيل، ما يمكنها من النظر الأكثر عمقًا للتطورات المحيطة بتسارع الأحداث السياسية في المنطقة، فهي في الوقت المناسب تتخذ موقفًا لم يكن متوقعًا منذ أشهر قليلة. فبعد أقل من ثلاثة أيام من

سمير عطاالله

يدون الدكتور هيكل انبهاره بما شاهد. ويتساءل كيف يمكن ألا يقوم بين الأتراك مئات الشعراء ممن يغنّون هذا الجمال الساحر بعض ما تغنى العرب بالعيس والبيداء والخيام والأطلال! والحق، أن البوسفور والأستانة، بعض هذه الفلذات من الجنّة، فرَّ بها آدم وحواء يوم أخرجهما منها ربهما. فنثراها في بقاع الأرض نثرًا. أليس أجمل ما في الحياة دوام تجددها إلى أن تستقر إلى خلد من السكينة يغنيها عن التجدد ويسمو بها من درجات

بدر الراشد

وفق المعطيات الحالية، لا يمكن أن يكون الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران سيئاً، لكنه كان قاسياً على الطرفين، وهذا مرده إلى حاجة الطرفين إلى الاتفاق، فكانت الهرولة باتجاه «صفقة بأي ثمن» هو ما جعل الطرفين يخضعون لتنازلات مُرة، ما كانت لتكون قبل عقد من هذه اللحظة، لكن التنازلات التي قدمتها إيران هي الأقسى؛ لأنها تمس سيادتها وقدراتها العسكرية. فمن ناحية، اكتفت الولايات المتحدة باتفاقية تضمن ت

الأكثر قراءة