1780
بعد خلاف على أفضلية المرور أقدم طارق على طعن جورج فمات جورج بعد ساعات متأثرا بجروحه.. جريمة قتل مروعة التقطت كل تفاصيلها هواتف المارة في شوارع بيروت. تحولت المشاهد إلى فيديو تداوله الآلاف في لبنان وخارجه وأرفق الفيديو بتعليقات طائفية على وسائل التواصل الاجتماعي استخدمت فيها كل مخزونات الكراهية وما راكمته مشاعر الاحتقان بسبب الأزمة اللبنانية والإقليمية.. الحادثة ليست فريدة ولا معزولة للأسف.
رغم حالة الصخب التي عشناها طوال شهر رمضان بسبب تعرض أغلب المشاهدين لزخات متلاحقة من المسلسلات والبرامج، انهالت علينا بلا رحمة و«لا إحم أو دستور»، فإن أكثر صوت سوف يمكث طويلاً في الأذن والذاكرة بعد رمضان هو «تيت تيت»، الذي يعني أن هناك كلمة أفلتت هنا أو إشارة هناك، وكان ينبغي ألا تسجل أصلاً، على الفور تستيقظ الغدة الرقابية بداخل المسؤول، ليشهر سلاح الصفارة فتصبح هي الحل. الكثير من البرامج، بل وع
السير كريستوفر ميير السفير البريطاني السابق لدى الولايات المتحدة وألمانيا، والزميل البارز لمعهد الخدمات الملكية المتحدة، نشر مقالاً في الزميلة صحيفة «الغارديان» اللندنية تحت عنوان «الفوضى في الشرق الأوسط تعني أن وقت التحالف مع إيران قد حان»، ملخصه أنه طالما لم تعد هناك قدرة على إسقاط نظام بشار الأسد بسبب الدعم الروسي الإيراني، وفي أعقاب ظهور تنظيم داعش المفاجئ واستقطابه للمقاتلين الغربيين، فـ«شئنا
أصدق من التوقع، هو الواقع. وفي الزحام وكثرة الكلام يضيع كثير من الكلمات الكاشفة، التي تقول كثيرا من المعاني في قليل من الكلام. ما جرى في فيينا هو: اتفاق أوباما مع خامنئي، هكذا يجب أن يوصف في «جوهر» المسألة، وليس اتفاق الدول 5+1 مع إيران، كما يجب أن يوصف بأنه اتفاق سياسي وليس اتفاقا تقنيا. والباقي مجرد تكملة للأصل ونافلة للفريضة. الرئيس الأميركي أوباما متشرب باقتناع جارف عميق وهوس شخصي وشغف يتمل
كنت في فلورنسا لحضور زفاف ابن أصدقاء أعزاء، وأخذت العائلة بعد ذلك الى روما، وعدت إلى لندن للعمل، وذهبت العائلة إلى جنوب فرنسا في إجازة الصيف. هو تقاسم مهمات: أنا أعمل والعائلة تصطاف. فلورنسا من جنات الله على أرضه. هي قطعة حية من تراث النهضة الأوروبية والإيطالية. الجسور على نهر أرنو الذي يخترق المدينة، تحف فنية وكذلك الدور والقصور والمتاحف والكنائس والميادين. أسرة مديتشي حكمت فلورنسا بدءاً بالقر
في مقال نُشر في «الشرق الأوسط» بعنوان «تسقط الكلمات تحيا الأفعال»، يقول علي سالم: «في الدراما كل جملة حوار هي بحد ذاتها فعل ينقل اللقطة أو الموقف إلى اللحظة التالية. نتكلم عن الحوار وليس الكلام». ويضيف: «عدد قليل للغاية من كتّاب الدراما يعرفون الفرق بين «الحوار» و «الكلام» فمثلاً عندما أقول لك: «امبارح رحت لابراهيم وخدت الشاي معاه، قعد يكلمني عن اللي عملته فيه سنيّة، زعلان منها قوي، فأنا قلت له إي
قبل أسبوعين قام قائد حرس الحدود في منطقة عسير في السعودية اللوء الغامدي بزيارة أسرة أول شهيد في حملة «إعادة الأمل» سليمان المالكي، لمناسبة استقبال أسرة الشهيد مولوده الذي أطلق عليه اسم «عبدالرحمن»، بغرض الاطمئنان على الأسرة وعلى جميع شؤونها ومباركاً ومهنئاً بقدوم مولود الشهيد، وحاملاً مجموعة من الهدايا لعوائل الشهيد وابن الشهيد ومولود الشهيد، إضافة إلى قيقة المولود. هذه اللفتة الاجتماعية التي ت
في كرة القدم لا أحد يعترف سوى بالنتائج، مهما كان حجم اسمك وتاريخك وإنجازاتك، لهذا فمن يكون بطلاً اليوم قد يُقابل بصافرات الاستهجان غداً، واحتراف كرة القدم كلاعب أو كمدرب، تعني أن مستقبلك على كف عفريت، وهو ما حدث لأسماء كبيرة كان آخرها أنشيلوتي وكاسياس، وكلاهما رحل عن ريال مدريد، وإن كان رحيل الأول عادياً لأن المدرب هو الشماعة الأولى للإخفاقات أو قلة الألقاب، ومنذ 1996 وحتى الآن تم تغيير 10 مدربين
سعود الفيصل هندسَ الاحتمال، كيلا يكون مأزقاً تاريخياً، وكرّس ما يمكن كي يفضّ وجه الأزمات على مصراعي الحلحلة، واشتغل على فرصِ التسويات بمراس الجدير الثابت، وهكذا في كل القضايا من جدية الوطنيين، وحتى آمال الراديكاليين. يقفز بالقطيعة إلى مراتب التعايش، والعالق إلى منزلة الناجز. كان يسافر كأنه لا يعود، ولهذا الوطن العربي - من الدمِ إلى الدم - عاش مجدولَ الهاجسِ من دون توقف، وأنّى كتبوا عن توافقٍ عربي
عبثاً يحاول أولئك الذين يستهينون بهيبة الدولة وحزمها وقوتها وقدرتها على اقتلاع الإرهاب؛ تلك النبتة الخبيثة التي ما إن تنبت حتى تؤذي من حولها فلا نملك إلا نزعها خارج ذلك الحقل وذاك المحيط، حتى نكف أذاها ونقطع دابرها. البيان الأمني الذي أعلن فيه إحباط محاولات تهديد أمن الدولة، واستهداف مواطنيها كشف عن ضبط أكثر من (400) إرهابي، وأشار إلى تعدد جنسياتهم التي ينتمون إليها، وهو أمر يعتمده "داعش" في ال
تابعت قضية العرب الأولى - فلسطين، صغيراً كبيراً. كانت لجيلي سدرة المنتهى. هي لا تزال قضية العرب الأولى، ولكن بعد المئة. إن لم تكن فلسطين القضية مئة وواحداً، فهي مئتان وواحد. أن يحتل مستوطنون أشكناز بلداً عربياً بكامله، أمر بسيط. أن يشرِّدوا أكثر أهله، ويقتلوا ألوفاً آخرين، ويفرِضوا على الباقين إقامة في معسكرات اعتقال من نوع نازي شيء مؤسف، لكن هناك ما هو أهم منه. أهم مما سبق، أن نحلّ مشكلة الصحرا
في رثاء الفنان الراحل عمر الشريف، كتب زاهي حواس مقالاً بعنوان «عمر الشريف وداعاً صديقي»، أشار فيه إلى أن مرض ألزهايمر اللعين أصاب ذاكرة عمر الشريف، فنسي حتى أقرب الناس إليه. «كانت الذاكرة تخبو شيئاً فشيئاً حتى تلاشت الذكريات القريبة وبقيت له كل ذكريات الطفولة والشباب. كان يحتفظ في محفظته بصورته مع أمه وهو طفل لم يتعدّ الأعوام الأربعة على شاطئ الإسكندرية، وكان في كل لقاء معي في الفترة الأخيرة من حي
رحلت باتريشيا كرون، دارسة الإسلام المبكر وعصره الكلاسيكي، بعدما أثارت الكثير من المعارك والضجيج حول طروحاتها وآرائها، فأغضبت متخصّصين من شتى الانتماءات الفكرية والأيديولوجية والقومية. تعدّدت أسباب وجِهات الاعتراض على كتابات كرون، التي توفيت يوم السبت في 11 تموز (يوليو). دانيال بايبس المتطرّف في عدائه للعرب وتأييده لإسرائيل والمتخصص في التاريخ المملوكي في الوقت ذاته، انتقد كتابها «عبيد على صهوات ا
يبدو صوت الإعلام المصري خافتاً تجاه القيود التي يفرضها مشروع قانون جديد لمكافحة الإرهاب على الحريات التي يكفلها الدستور، ومن بينها حرية الصحافة. ويغيب صوته إلا في ما ندر بخصوص فلسفة هذا المشروع، الذي يغفل عن أن بناء دولة القانون جزء لا يتجزأ من أي معركة ناجحة ضد الإرهاب، ويخالف نحو عشر من مواد الدستور الذي يُعدّ احترامه جزءاً لا يتجزأ من بناء نموذج يدعم فرص الانتصار في هذه المعركة. لم يهتم معظم ا
لا يزال تنظيم داعش يعوّل على تعزيز صورته الإجرامية وبث الرعب في النفوس، كوسيلة ناجعة، لاكتساح الأراضي وإخضاع العباد. استراتيجية التفزيع الاستباقية آتت أكلها ثمرًا شهيًا. من حزّ الرؤوس، جماعية وفردية، إلى سبي النساء وإعدام الأطفال وتصوير المجازر، عمدًا، في أكثر الأماكن الأثرية مهابة، أو بمحاذاة الشاطئ على إيقاع أصوات أمواج البحر المتدفقة. لم يترك هؤلاء فظاعات إلا وارتكبوها وصوروها وبثوها، لأجل التر
مثل انتقادات الجمهوريين اللاذعة لاتفاق إيران النووي إحراجًا. ويتفق أكثر قادة العالم مع أوباما في أن هذا الاتفاق أفضل وأنسب من أي بديل واقعي. إنه حقًا إنجاز دبلوماسي يدعم القيادة الأميركية، لا يقوضها. سوف يكون الضرر، الذي سيلحق بالولايات المتحدة، سببه هو رفض الكونغرس المتعنت للاتفاق، وتعرقل ماكينة الإزعاج الخاصة بالجمهوريين، التي تنتقد الاتفاق. التفكير في السؤال الحقيقي الذي نواجهه، هو: كيف يمكن
تعودت في مثل هذا الوقت من بعض الأعوام أن أعدّ لجنابكم سلسلة لها علاقة بروح الإجازات والسفر. المجموعة الأولى كانت بعنوان «حكايات للصيف»، والثانية «مدن الصيف» التي نُشرت العام الماضي. هذا العام أعددت «رحّالة الصيف». وكي لا تتناقض، أو تكرر، بعض ما ورد في كتابي «قافلة الحبر» عن الرحالة القدامى الذين جاءوا إلى بلادنا، سوف أخصص السلسلة للكتّاب العرب الذين سافروا إلى بلاد الآخرين، وكتبوا لنا منها. وهؤ
لم يتردد محدثي الدبلوماسي الغربي من إدخالي إلى ليل حالك في اللحظات الأولى من لقائنا. هو عائد للتو من جولة شرق أوسطية وأوروبية. الأوضاع في الشرق الأوسط ذاهبة من سيئ إلى أسوأ. العرب لا يعيشون أزمة، إنما مشكلة جذورها في الثقافة السياسية في العالم العربي وهذه تتغير للأسوأ. لا يتوقع أن تعود سوريا دولة فعالة أو العراق أو اليمن أو السودان أو ليبيا «ضاعت هذه الدول». يقول: «ما يحصل في مصر مهم جدًا. مصي
النظام الإيراني مثل الوحش المربوط إلى شجرة، أخيرًا فك عقاله بناء على حسن النوايا، لماذا وما الذي يمكننا فعله. الاتفاق الذي تم توقيعه يتخلى عن مطلب إنهاء المشروع النووي وينهي الحصار العسكري الاقتصادي. والاتفاق يترك لإيران بنيتها النووية ويرفع العقوبات عنها، ويعيد لها أكثر من مائة مليار دولار من أموالها المجمدة. أتخيل الابتسامة العريضة على وجوه القادة الإيرانيين غير مصدقين، إنها هدية من السماء، ت
لا تجري كلمة «شيعة» على لساني، إلا اضطرارًا، وكذلك الحال بالطبع مع كلمة «سُنة» المقابلة لها، لأني على يقين، من أن إغراءنا خلال الفترة الأخيرة بترديد أي منهما، مقصود، وأن ما يعانيه أكثر من بلد عربي في الوقت الحالي، من أزمات سياسية، راجع في أغلبه إلى انسياقنا وراء ترديد الكلمتين، دون أن يكون ذلك مصحوبًا بالوعي الواجب، والكافي، بخطورة ما وراءهما! على مستوى مصر، مثلاً، كان هناك أمر مماثل، كأن يشير أح