180
الحياة - بعد يومين يعقد الرئيس باراك أوباما مؤتمر قمة مع الملك سلمان بن عبدالعزيز وأركان الحكم السعودي ثم يجتمع مع قادة مجلس التعاون كلهم فأرجو أن يقول لهم ما يطمئن، لأنني لم أجد منه حتى اليوم سوى كلام بلا عمل، وهو يحاول أن يبيع الدول العربية في الخليج الاتفاق النووي مع إيران فأرجو ألا يصدقوه. أوباما سيزور لندن قبل نهاية الشهر وهدفه دعم حملة البقاء في الاتحاد الأوروبي. هذا موضوع لا يهمني وإنما أتو
الحياة - لا يماري إلّا الغلاة في أنّ الثورات العربيّة تستحقّ الكثير من إعمال النقد وأعمال المراجعة. بل الغلاة وحدهم مَن لا يرون ضرورة هذا النقد ولا يهتمّون بإلحاحه. وبالفعل تعرّضت تلك الثورات لأنواع لا حصر لها من النقد، تداخل فيه القمح والزؤان، مثلما تداخل الرأي الحرّ والغرض، أو الظاهر الأيديولوجيّ الحديث والباطن العصبيّ القديم. وهذه جميعها صيغٌ من النقد وجدت بدورها من ينتقدها، أو يسج
استدعت الحكومة الاردنية سفيرها في طهران للتشاور بشأن ما وصفتها بالتدخلات الإيرانية في الشؤون العربية، بحسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا). وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الاردنية قوله ان المواقف الايرانية الاخيرة منذ توقيع الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة الامريكية لا تنسجم مع الآمال ال
فشل الاجتماع الوزاري لدول من منظمة (أوبك) ومن خارجها، في تبني قرار تجميد إنتاج النفط عند مستويات كانون ثان/ يناير الماضي، وذلك بعد مفاوضات استغرقت نحو 12 ساعة في العاصمة القطرية الدوحة وسط إجماع على أن تعنت ايران بعدم ارسال ممثل عنها للاجتماع وعدم موافقتها على تجميد الانتاج كان السبب الرئيس في عدم فشل المباحثات والمساعي الرامية لايقاف ازمة اسعار النفط. وقال محمد بن صالح السادة وز
الرياض - تنطلق اليوم مفاوضات الحوار اليمني في الكويت بعد هدنة هشّة خلال الأيام القليلة الماضية، حيث كانت اختراقات الحوثيين المتكررة تبعث برسائل سياسية أكثر منها عسكرية على الأرض، ولكن لم تحقق أهدافها إلاّ بمزيد من العبث، وإضاعة الوقت، والاستسلام أمام واقع المقاومة، وقوات التحالف، وهو ما يعني أن الحل السياسي -فوق الطاولة وليس تحتها- لم يعد خياراً، وإنما فرصة أخيرة لإنهاء الأزمة؛ وفق قرار الأمم المت
الرياض - خلال الشهرين الماضيين قام كل من الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بزيارة إلى المملكة، كانت هاتان الزيارتان مثمرتين وناجحتين حسب المراقبين الذين يتابعون الحراك السياسي في آسيا، فالبلدان مهمان بدرجة كبيرة؛ ليس في إطارهما الإقليمي، بل حتى على المستوى الدولي، هذه الأهمية تمتد من السياسة إلى الاقتصاد وحتى الثقافة، فهما لاعبان رئيسيان تاريخيان في الحراك الحضاري والدول
انتهت اجتماعات القمة الـ13 لمنظمة التعاون الإسلامي، التي عقدت في العاصمة التركية إسطنبول (14 و15 أبريل)، بحضور قادة خمسين دولة، والسؤال المطروح ما الذي حققته هذه المنظمة منذ قيامها، أو منذ مؤتمرها الأول في الرباط (1969)، أي قبل قرابة خمسة عقود؟ ثم ما هي التحديات التي تقف أمام فاعليتها أو تطور دورها؟. الواقع أن مشكلة هذا التجمع هي ذاتها مشكلة جامعة الدول العربية، أو مجلس التعاون الخليج
العرب - قبل أسابيع تقدم الأمير محمد بن سلمان بمشروع مثير لتقليل اعتماد البلاد على الريع النفطي بالدرجة الأساس. والمشروع هو طرح ما نسبته خمسة بالمئة من أسهم شركة أرامكو للبيع في الأسواق. هذه تعتبر أهم وأكبر شركة في العالم، وقيمة هذه الأسهم بحسب الأمير ستكون أضخم كمية سيولة نقدية في العالم، حوالي 2 تريليون دولار. يرى الأمير أن وضع هذه السيولة النقدية الضخمة في شركات استثمارية عالمية سيغني المملكة خل
الحياة -أسدت الحرب السورية خدمة للروائية سمر يزبك لم تكن تتوقع حجمها. فالكاتبة التي خرجت شبه مهزومة من جحيم بلادها إلى المنفى الفرنسي، سرعان ما وجدت نفسها تحت أضواء الإعلام الغربي ولا سيما الفرنسي، تتنعم بشهرة لم يحظ بها، ما خلا نجيب محفوظ، كاتب أو كاتبة عربية من قبل. فما إن ترجم كتابها «بوابات أرض العدم»، وهو الثاني لها عن مآسي السوريين بعد «نيران متقاطعة»، حتى عرف نجاحاً
الحياة - تحاول الدول العربية، بلا استثناء، تجاوز التحديات الخطيرة التي نجمت عن أحداث السنوات الخمس الأخيرة، والتي تحاول النيل من استقرارها، وتعمل الدول العربية كذلك على تجنّب أية ألغام يمكن أن تنفجر في أية لحظة وتفتت كيانات الدول وتزلزلها، وذلك من خلال استغلال نقاط ضعف كامنة، أو تهيئة الأوضاع لظهور مثل هذه النقاط التي ستصبح أقرب إلى صدوع تعتمد على تباينات طائفية أو إثنية أو اقتصادية أو فئوية، ومن
الحياة - اللاجئون السوريون هم الشهداء الأحياء. مَنْ لا يستشهد اليوم يستشهد غداً أو بعد غد. ربما كان الموت أرحم من حياة الذل في معسكر أو أمام أسلاك شائكة ورصاص مطاطي وغاز مسيل للدموع.N كل يوم هناك قصة أو مأساة، وقرأت عن بنت أخذها إرهابيو داعش سبيّة، وتناوب بعض على ملكيتها، البنت قُتِل أخوها، وطلبت إذناً لدفنه، غير أن الإرهابي المحلي قال لها إنه لا يستحق الدفن، وإنما تُرِكت جثته في العراء. 
الحياة - نزعم أننا تعلمنا من المحنة التي ضربتنا. وأننا استخلصنا العبر والدروس. وأن المأساة لن تتكرر. ولن نغامر مجدداً بسلامة بلداننا. ولن نسمح باستباحتها مرة أخرى على أيدي قساة الداخل أو قساة الخارج. ونقرأ دراسات. ونتصفح مقالات. ونسقط في الأمل. ونقول إن كل الشعوب وقعت في التهلكة. ثم استوعبت الدرس وخرجت أكثر صلابة مما كانت. نتوهم أن شعبنا استيقظ من غفلته. ولن يسقط ثانية في أيدي تجار ال
الحياة - أكتب اليوم وأمامي تقرير نُشر في وكالة أنباء فارس الإيرانية في 17 نيسان (أبريل) 2016، يتحدث عن الهيمنة السعودية على مصر، مستشهداً بقضية الجزيرتين السعوديتين، طارحاً أن مظاهر الهيمنة تجلت في زيارة الملك سلمان الأخيرة للقاهرة، «وبيع السيسي لجزيرتي صنافر وتيران تحت مزاعم ترسيم الحدود». وبالتأكيد لا نحتاج إلى كثير من الذكاء لإثبات تناغم ما ذهب إليه التقرير مع
الاتحاد - عندما كان الرئيس أوباما يقدم كشف حساب عمّا تحقّق من انتصارات على «داعش» و«القاعدة»، كان باحثون استراتيجيون آخرون يقولون: لكنّ ضرب «داعش» وتحجيمه بالعراق وسوريا لا يجعل أوروبا في مأمن. فالداعشيون تستطيعُ شبكاتُهم الضربَ في أوروبا من خلال الأنصار مهما بلغت قِلّتُهُم. لذلك فالمشكلة هي مشكلةٌ مع شبان المسلمين في كل مكان، والذين يستطيع أحدهم أن يقرر فج
الرياض- بقدر ما يظهر عليه النظام القضائي والعدلي في أي دولة من تماسك وتناغم ورصانة وانسجام، بقدر ما ينعكس ذلك إيجاباً على النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي في تلك الدولة، فالعدل مبتغى كل مجتمع ومطلب كل فرد، ومتى ما تحقق ووُجد كان الاستقرار سمة والطمأنينة مظهراً. يتعامل القضاء مع أكثر وأدق الأمور حساسية وإلحاحاً في حياة الأفراد بدءاً بعلاقاتهم الاجتماعية والشخصية والمالية وحتى علاقاتهم مع ا
العرب - تساؤلات كبيرة تطرحها الانتخابات الحزبية التي تمهد للانتخابات الأميركية، بل ربما هي انتخابات القرن على مستوى العالم، نظرا لهول الملفات التي تنتظر الرئيس المقبل للبيت الأبيض، وأهمها تقليم النفوذ الروسي وإخلاء الشرق الأوسط. لو نظرنا إلى التحليل الشخصي، فالحزب الديمقراطي قدّم مشهدا سهلا، هيلاري كلينتون ممثلة الطبقة السياسية التقليدية المتحالفة مع وول ستريت تخوض منافستها الطبيعية مع بيرني
العرب - من يتمعّن في تعليقات المواطنين اللبنانيين العاديين في الذكرى الواحدة والأربعين للثالث عشر من نيسان ـ أبريل 1975، يشكّ في أنّهم تعلموا شيئا من التجارب التي مرّ فيها بلدهم والتي أدّت إلى تغيير طبيعته. تغيّرت طبيعة لبنان إلى درجة صار معزولا عن محيطه العربي وصار وزير خارجيته موظّفا في وزارة الخارجية الإيرانية. لا يعي كثيرون خطورة هذا التطوّر وأبعاده على مستقبل البلد!. لعلّ أك
العرب- لم ينجح الدروز طوال تاريخهم الطويل في المنطقة، والذي يمتد إلى ألف عام من الاستقرار، على تعريف موحد ونهائي للهوية. فلطالما كانت هذه الهوية خاضعة للتنازع بين جملة تيارات متباعدة ومتناقضة، تمنعها من الثبات والتمركز. وأدّى ذلك التشتّت الكبير إلى قيام صيغة تعريفية للهوية الدرزية، تنبني على معطيات اللحظة التاريخية، وتتحدد على أساسها، ما أنتج تراكم سلاسل من الهويات المتلاحقة والمتعاقبة والمنتسبة إ
العرب - العالم الخارجي الذي تفرج على ما حدث في العراق في الأيام الأخيرة نوعان، الأول اعتبرها بداية إصلاحية لا بد لها أن تؤدي إلى حلحلة العقدة، وأن تفتح الباب للتغيير المنتظر، رغم (جنونيّتها) و(شوارعيتها). والثاني اعتبرها مسخرة (محاصصية) مبتكرة من إنتاج الشلّة السياسية العراقية المشاغبة بتفصيل وتخييط من العنكبوتين الكبيرين الممسكيْن بالعراق، رئاساتٍ ثلاثا، وبرلمانا، وحكومة، وشعبا أيضا.
الحياة - لو لم يخرج مؤتمر العالم الإسلامي الـ 13 في إسطنبول بتركيا سوى بتعرية المزاج السياسي لإيران لكان ذاك كافياً ومناسباً، وخير دليل على أن إيران تحاول التعامي عن كل أدوارها، والمضي في مشاريعها الاستفزازية والنظر إلى من يحيط بها بنصف عين. ظنت إيران أن مثل هذه المسرحيات التي مارستها بقوة منذ نهاية الربع الأول من العام 2003 وسقوط بغداد ستكون مسرحيات صالحة للتكرار، مع تغيير طفيف