1840 الرياض بوست - شارع الصحافة
شارع الصحافة
سوسن الأبطح

ما تفرقه الحياة، يجمعه الموت، أحيانًا. خلال فراق دام 41 عامًا، استطاعت سيدة الشاشة العربية أن تتزوج من طبيب أحبها حتى الثمالة وحفظها بجفون عينيه، بقي طليقها عمر الشريف الذي سرقته العالمية وخلبته الأضواء، يتحسر على شيء واحد في حياته هو فقدانه لفاتن حمامة. لم يكن الـ«دون جوان» رغم وسامته، وشعبيته النسائية، وحياة الليل التي عاشها من ملهى إلى آخر ومن كازينو إلى غيره، يترك فرصة دون أن يتحدث عن حب حياته

جهاد الخازن

الأمير سعود الفيصل كان زين الشباب الذي لم يمتَّع بالشباب. عرفته على امتداد أربعة عقود، عملاً وصداقة، ووجدته عالي الثقافة (خريج برنستون)، عميق الوطنية، مهذباً ودوداً. توثقت علاقتي معه بعد قمة الرباط سنة 1974، فقد وجدته وطنياً كأبيه الملك فيصل، من دون أن يتجاوز في حضوري يوماً حدود الديبلوماسية في التعامل مع الآخرين. في فندق والدورف أستوريا في نيويورك، هناك جناح للمملكة العربية السعودية في برج

مشاري الذايدي

رحل أشهر وزير خارجية عربي ومسلم، الأمير سعود الفيصل، الذي قاد الخارجية السعودية أربعين عاما، وكان رحيله مؤثرا وكبيرا ومختلفا، كما كان الرجل نفسه كذلك. كان الأمير سعود هو خلاصة الرؤية السعودية للذات وللمحيط الإقليمي والدولي، كان يعني ما تعني بلاده، وكيف ينبغي توظيف هذا المعنى على صيغة وزن سياسي وقوة مؤثرة ومغيرة، كما كان يعي تماما أن مسؤولية السعودية هي قدرها وليس اختيارها تجاه ذاتها، كيان الدول

سمير عطا الله

عطفًا على ما سبق، كلما عدت من أميركا إلى أوروبا – منذ 1974 – أقف حائرًا بين قارتين وعالمين. «العالم الجديد»، الذي لا يكف عن المضي في التجدد والحداثة، والقارة الأم، التي تستحدث نفسها ببطء وتبقي على جمالها القديم، وهندسياتها الرائعة، ومعالمها التاريخية. وفي أي عالم من العالمين نحن؟ أو بالأحرى، هل نحن في عالم 2015؟ وما هي المسافة التي تبعدنا عنه؟ كلما كتبت، من خلال انطباع شخصي محض، عن حركة الانصها

حازم صاغية

ليس المسيحيّون اللبنانيّون في وضع يُحسدون عليه. ولا يفعل حال المسيحيّين العرب غير إضافة خوفهم من المستقبل إلى قلقهم حيال الحاضر. لكنّ المسيحيّة اللبنانيّة، ممثّلةً بقوّتها السياسيّة الأولى، ما إن تنطق حتّى تزوّر مشكلة الأقلّيّات وتسخّفها. هكذا يتراءى، وفقاً للعونيّين، أنّ ما يرفع عن مسيحيّي لبنان الغبن والتهميش بضعة تعيينات في الدولة! وربّما جاز القول، محاكاةً لعبارة مأثورة، إنّ مسألة الأقلّيّات أ

بدر الراشد

قبل أيام، نشر تطبيق «سنابشات» صوراً وفيديوهات من عاصمة الكيان الصهيوني تل أبيب. وكما يحدث كل مرة، تكرر حديث خجول حول مقارنة فلسطين المحتلة تحت حكم الصهاينة ببقية العالم العربي، باعتبار «عواصم العرب» تحترق؛ بسبب حروبهم وصراعاتهم الأهلية وثوراتهم واستبدادهم، في مقابل التقدم والتحضر الذي يُشاهد في تل أبيب. عوضاً عن أن المعطيات غير دقيقة، ومعايير التقويم غائبة، وتختصر الحاضر والتاريخ ببضع ثوانٍ بثت ع

جهاد الخازن

ماذا يجمع بين اليونان وإيران؟ الأولى أزمتها اقتصادية والثانية نووية ولكن تلتقيان في أن الأزمتين إما أن تُحلا مع نهاية هذا الأسبوع أو تفتح أبواب الشر على مصراعيها. أبدأ باليونان فديونها الخارجية تبلغ 355 بليون دولار، والأزمة الاقتصادية عمرها خمس سنوات، وكانت هناك محاولة إنقاذ قبل ثلاث سنوات. اليونان قدمت عرضاً جديداً للحل في صفحة واحدة يوم الأربعاء الماضي ثم عرضاً أكثر تفصيلاً يوم الخميس، وإذا رف

جمال خاشقجي

هل هي عشر أم دون ذلك أم أكثر؟ تلك المدة التي يحتاجها المشرق العربي حتى يخرج من كبوته أو كبواته، كل التقديرات رجم بالغيب، ولكن حال الدمار الحاصلة تشي بأن أمامنا زمناً طويلاً... طويلاً حتى يغاث الناس ويعصرون، فما خربه العسكر والاستبداد وسوء إدارة خلال نصف قرن بل أكثر، لا يمكن إصلاحه في عامين أو ثلاثة، زد إلى ذلك انهيار وحروب ما بعد الربيع العربي، مدن تهدمت وأحياء سويت بالأرض، وشعوب هجرت، ودول وأنظمة

سليم نصّار

قبل تمديد المهلة النهائية لإبرام الاتفاق بين ايران والدول الست المعنية بملفها النووي، أعلن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أن الأطراف المشاركة توصلت الى تفاهم رسمي حول المسائل المهمة. وعلى الفور رد عليه نظيره الايراني محمد جواد ظريف بالقول إن مسألة رفع العقوبات لا تزال العائق الوحيد لإبرام اتفاق نهائي. وكان بهذا الجواب يعبّر عن تمسك طهران بالخطوط الحمر التي رسمها مرشد النظام علي خامنئي، والتي ت

سلمان الدوسري

فعلاً.. محظوظ من يتوفاه الله ويرحل عن الدنيا وهو كسعود الفيصل. ليس فقط لاسمه الذي طاف الآفاق ولوى الأعناق، ولا لعمله الذي سيبقى شاهدًا على إخلاصه لوطنه وشعبه، بل لذلك الحب الكبير والشعبية التي خطفها الراحل داخل بلاده وخارجها. لم يكن زعيمًا فتكون الشعبية مفهومة وفي سياقها الطبيعي. لم يكن وزيرًا خدماتيًا يبرع في خدمة مواطنيه ويحتك بهم مباشرة. كان وزيرًا أبعد ما يكون عن التعاطي المباشر مع الناس، إلا

سمير عطاالله

أرسل الملك فيصل أولاده إلى أهم الجامعات الأميركية يطلبون العلم. وذهب الأمير سعود إلى برنستون، الأكثر احتراما في أميركا، حيث درس الاقتصاد في جامعة تضم أبرز مفكري الاقتصاد في القرن الماضي. غير أن أهم معهد خرج منه سعود وإخوته، كان مدرسة فيصل بن عبد العزيز، مؤسس الدبلوماسية السعودية، وأول مندوب لها في قمم العالم. ورث سعود الفيصل عام 1975 أسلوب الأب وتعاليمه ونموذجه، في السياسة وفي الإدارة. وأدار وزار

عبد الرحمن الراشد

آخر تحديث: الجمعة - 23 شهر رمضان 1436 هـ - 10 يوليو 2015 مـ الأمير سعود و الدولة الدبلوماسية السبت - 24 شهر رمضان 1436 هـ - 11 يوليو 2015 مـ رقم العدد [13374] نسخة للطباعة Send by email دائمًا كانت قوة السعودية الأولى دبلوماسيتها، مع كثرة الأزمات وعنفها. وحتى عندما تقسو الظروف، وتعجز الحيل السياسية، ويطلق النار، أيضًا تلعب دبلوماسيتها دورًا أساسيا في حماية الدولة بعلاقاتها مع الحكومات والمنظما

رائد خالد قرملي

كانت أول مرة ألتقي بها فقيد الأمة والوطن الأمير سعود الفيصل، يرحمه الله، في نهايات عام 2000م على ما أذكر، حيث كان يرأس لجنة شكلها ولي العهد حينذاك (الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز يرحمه الله) وضمت عددًا من المتخصصين في العلوم السياسية من كافة الجامعات السعودية، وكنت من بينهم، وكلفت اللجنة ببحث موضوع مهم من مواضيع السياسة الخارجية للمملكة. وكانت انطباعاتي الأولية بعد لقائنا بسعود الفيصل أنه ابن

راغدة درغام

أي إيران ستولد في أعقاب الاتفاق النووي المزمع التوصل إليه اليوم - ما لم يفشل في الساعات الأخيرة - والذي سيُطلق العصر الذهبي للجمهورية الإسلامية بمئات البلايين من الدولارات، وينصبها «قوة إقليمية ناجحة جداً»، كما قال الرئيس الأميركي باراك أوباما؟ هل ستكون قوى الاعتدال داخل إيران قادرة على إحداث تغيير جذري في التوجّه الإقليمي للجمهورية الإسلامية، فتتصرف طهران كقوة إقليمية عاقلة وحكيمة وبنّاءَة؟ أم

جهاد الخازن

أقسم زاوية اليوم بين أخبار طيبة وأخرى سيئة، وكلها مهم. الإخوان المسلمون في الأردن انتهوا كقوة سياسية فاعلة. هم قد يتهمون القصر أو المخابرات، إلا أنني أتهم قياداتهم، فقد مارست «هاراكيري» رغم بعدها عن اليابان، والخبر في «الحياة» قبل يومين عن المعركة بين الجمعية والجماعة أمام القضاء الأردني لم يترك زيادة لمستزيد. إخوان الأردن خاضوا انتخابات 2003 وفازوا ببعض المقاعد، وهم قرروا أن قانون الانتخابا

عبد العزيز الفضلي

يتحمّس بعض الناس إلى تغيير المنكر بصورة سريعة ويريد نتائج فورية من باب الغيرة على الدِّين، فيلجأ إلى أساليب تكون نتائجها الوقوع في منكر أكبر، ويقول ساعتها: أسأت التقدير! وأحيانا يتحمس البعض لمواجهة أعداء الدين من غير استعداد كافٍ، فتكون العواقب وخيمة. في أحد البلاد العربية ومع انتشار الصحوة الإسلامية بداية الثمانينات، تحمس بعض الشباب لإغلاق «مرقص» كان في منطقتهم، فوجدوا أن أسرع حل لإزالة ذلك

تركي العازمي

تنقطع الكهرباء عن بعض المناطق.. تأتي الصورة معبرة عن الظلام! العيش في الظلام... مزعج وقد تسقط في حفرة لم تكن تتوقعها وقد تنجو: أنت ونصيبك لكن الأخذ بالأسباب مطلوب. لذلك لا تقبل العيش في ظلام، ولا أعني فقط الظلام الذي ينتج عن انقطاع الكهرباء مع العلم بأنه غير مبرر لا شكلاً ولا مضموناً.. إنني أعني ظلاماً من نوع آخر مرتبطاً بعلاقاتنا الشخصية وتقبل النقد البناء وقلة «البركة» وغياب المحاسبة. ق

عائشة سلطان

منذ أكثر من خمسة عشر عامًا، مع نهاية عقد التسعينيات، كانت صحفنا تمتلئ بالعديد من أعمدة الرأي والكتاب الإماراتيين، في تلك السنوات لمعت أسماء وأعمدة وتبارى الكتاب في التصدي لعدد من القضايا الوطنية بحس وطني خالص، وكان الإعلام المرئي يحتفي بأولئك الكتاب وبتلك المقالات يوميًا كما كان الناس يتجاوبون معهم الأمر الذي شكل نوعًا من الفضاء العام نوقشت فيه قضايا كالتركيبة السكانية والتوطين والعمالة الأجنبية و

حسام عيتاني

يعرف «التيار الوطني الحر» (أو لا يعرف؟) أن ما يحول دون تلبية مطالبه باستعادة حقوق المسيحيين هو الاستقطاب الشديد في لبنان بحيث دخلت مؤسسات الدولة التشريعية في غيبوبة يمكن أن تمتد لتشمل الادوات التنفيذية والقضائية. ويعرف «التيار» أن تركيز الاستهداف على طرف سياسي واحد ووسمه بـ «الداعشية» وسيلة سهلة لاستثارة خوف المسيحيين الذين يراقبون بتوتر ما يجري في البلدان المحيطة بهم، بغية حشدهم حول زعامته، وأ

علي أبو الريش

عندما نقرأ وجوه الإرهابيين، نرى على وجوههم، خارطة بتضاريس وعرة، وشعاب وهضاب مقفرة، فلا أمل في أن يعود هؤلاء إلى رشدهم، لأنهم استوطنوا كهوفاً يقرأ سكانها كتاباً عباراته وأفكاره مبنية على جز الأعناق، وغلق الآفاق، ونسف الأشواق، وسبي الأنساق وذر الرماد في الأحداق، وتكبيل العقول بالأطواق. الإرهابيون سلاحف تاهت الطريق، فلا هي في البر ولا في البحر، فتلقفتها مناقير طيور جارحة.. الإرهابيون أموات أحياء،

الأكثر قراءة