1880
بعد الأحداث الإرهابية في شبه جزيرة سيناء، زاد الحديث في بعض وسائل الإعلام العربية عن شراكة أمنية واستخباراتية بين مصر وإسرائيل، وترديد عبارة أن «مجيء السيسي أهم معجزة أمنية حدثت لإسرائيل»... وكأن مصر كانت تعيش حال حرب مع الدولة العبرية خلال فترة حكم «الإخوان»، فضلاً عن ندوات ومقالات وبرامج تستفيض في الحديث عن أن ما تفعله مصر في سيناء يشكّل حماية لأمن إسرائيل، وسيفضي في نهاية المطاف إلى تحالف عسكري
حينما أعلنت السلطات السعودية قتل المطلوب للجهات الأمنية يوسف عبداللطيف الغامدي في الطائف، أثناء تبادل لإطلاق النار معه، بعدما رفض تسليم نفسه، وقاوم رجال الأمن وبادر إلى مهاجمة القوة التي حاصرت منزله لاعتقاله، انتشر هذا الخبر على جميع القنوات الإعلامية، ومختلف وسائل التواصل الاجتماعي، حينها أدركت أن رجال الأمن يستحقون التحية والإجلال، على ما بذلوه من شجاعة كبيرة للتصدي لكل من يسعى إلى زعزعة الأمن و
عندما نتصفح القرآن والحديث نجد أن المنتسب للإسلام يسمى «مسلماً»، ولا نجد أي ذكر لمصطلح «إسلامي»، فمن أين أتى هذا المصطلح؟ وماذا يعني؟ إن هذا النوع من الأسئلة مهم، لأنه يسلط الضوء على عدد من القضايا التي يكون مصدرها عدم التدقيق في استخدامنا للمصطلحات. أقدم مرة ظهر فيها مصطلح «إسلامي» كان عند أبوالحسن الأشعري (توفي عام ٣٢٤هـ)، وذلك في عنوان كتابه «مذاهب الإسلاميين»، ويقصد بالإسلاميين هنا أتباع ال
الاحتفال بفعالية يوم زايد للعمل الإنساني برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، يأتي تتويجاً للجهود التي تقوم بها مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية ومباركة لعطاء المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، فالإمارات اليوم وبفضل الجهود النيرة، والعطاء السخي الذي تقوم به مؤسسة خليفة الإنسانية، وتيمناً بالأثر الطيب للشيخ زايد وأياديه الناصعة، التي أثرت وجدان الف
اليونان التي صدمت أوروبا وصوتت ب "لا" ضد إجراءات التشقف وشروط الدائنين لتدخل والقارة العجوز منعطفاً تاريخياً سيكون أحد أبرز مآلاته انسحابها من "اليورو" العملة التي كانت رمزاً وفخراً للوحدة الأوروبية التي تمر بأسوأ اختباراتها مع تصاعد الأحزاب القومية والمحافظة في أوروبا بشكل كبير، ما يجعل المجال مفتوحاً أمام تشظيات أخرى قد تسهم في انحدار القوة والحضور السياسي الأوروبي، وتعزز من الروح الاستقلالية لد
خطفت قصة- يقال إنها جرت في إحدى الشركات الكبرى- الأضواء والاهتمام بصورة فاقت متابعة أغلبية المسلسلات الرمضانية وبرامج الفضائيات التي جاءت العام أشد هبوطاً وإسفافاً مما كان متوقعاً من منتجي« سلق البيض». تتلخص القصة في وقف ثلاثة من المديرين التنفيذيين عن عملهم في تلك الشركة، وهم من الوافدين العرب بعد اكتشاف قيامهم باستغلال مواقعهم في الكسب غير المشروع، بعد تعيينهم برواتب شهرية خيالية تصل لنصف مليون
لا يوجد بين أوطاننا بلد واحد يمكن أن يوصف بأنه ديموقراطية أثينية، قرأنا عنها في الكتب، أو غربية حديثة. مع ذلك، بعض بلادنا أفضل من بعض، وأدافع بين حين وآخر عن هذا البلد أو ذاك في قضايا محددة رداً على أعداء الأمة وهم كثر. انتصرت مرة بعد مرة للمملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى، ولمصر التي أبقى معها أخطأت أو أصابت، ولبنان والأردن وفلسطين، وعذري في هذه كله أن بلادي وإن جارَت عليّ عزيزة...
ما قاله وزير خارجية سوريا صحيح، ردًا على اقتراح الرئيس الروسي قبل أسبوع. قال وليد المعلم: «أعرف أن روسيا بلد يصنع المعجزات لكن أن نتحالف مع السعودية وتركيا وقطر والولايات المتحدة فهذا أمر يتطلب معجزة كبيرة جدًا». أيضًا، أرى أن الرئيس فلاديمير بوتين على حق، في أن هذا الحلف وحده قادر على دحر «داعش»، إلا من جزئية واحدة، وهي أن إشراك النظام السوري كما هو اليوم سيفشل المشروع. وبإمكان روسيا أن تصنع معج
قانون «مكافحة الإرهاب» الجديد، الذي تسعى الحكومة المصرية الى تمريره، واجه مشكلة مع نقابة الصحافيين، التي رأت أن بعض مواده يؤدي إلى فرض قيود على حرية جمع المعلومات ونشرها، ويعاود تفعيل قيود قديمة على حرية الصحافة، معتبرة هذه المواد مخالفة للدستور. وتضمّنت المادة 33 من القانون الجديد تقييداً للعمل الصحافي، وجعلت الاجتهاد في جمع المعلومات جريمة يُعاقِب عليها القانون، وذكرت أنه «يعاقب بالحبس الذي لا ت
أول ضحايا الحرب اللبنانية، كان المقهى. في هذا المكان، في وسط المدينة، أو في شارع الحمراء الأنيق، أو قبالة البحر وصخرة الروشة، كان يلتقي الناس من دون مواعيد ومن دون أسئلة ومن دون هويات. اليسار واليمين. الكسالى والمتسكعون وطالبو الراحة بعد عناء يوم طويل. الأدباء والشعراء والفنانون وطالبو القرب منهم. السياسيون الطامحون واليائسون والمتقاعدون. العسكريون بثياب مدنية أو بذكريات التقاعد. قبل أن تنقسم بير
مأزق الديموقراطية الحديثة في تونس» كان عنواناً لمقال كتب هنا قبل أكثر من ثلاثة أشهر، وقلنا بأن حادثة متحف باردو في العاصمة التونسية، ما هو إلا رأس جبل الجليد الذي ينتظر تونس التي حظيت بعملية سياسية مقبولة بالنظر إلى تداعيات «الربيع العربي» في المنطقة وما آلت إليه الدول هناك. حالة الطوارئ التي أعلنت في تونس عبر رئيس الدولة الباجي القائد السبسي توضح إلى أي مدى يمكن قياس قلق الجمهورية من تداعيات
أكتب ظهر الأحد ولن ينقضي يومنا هذا حتى نعرف نتيجة الاستفتاء المصيري في اليونان على قبول المقترحات الأوروبية للخروج من الأزمة المالية أو رفضها، فلا أحتاج إلى التكهن بنتيجة ستُعرَف مع صدور عدد «الحياة» هذا، وإنما أقول أن هناك حملة من قادة الاتحاد الأوروبي وغيرهم لإطاحة الائتلاف اليساري سيريزا الذي يحكم اليونان منذ خمسة أشهر. رئيس وزراء اليونان آلكسيس تسيبراس ووزير ماليته يانيس فارفاكيس قبِلا كثير
التدمير الهمجي للآثار الذي يمارسه تنظيم «داعش» في العراق وسورية، أو «التطهير الثقافي»، كما وصفتْه منظمة «يونسكو» يُقابَل من مراكز إسلامية، ودعاة، بالتنديد والرفض، ويصفه بعضهم بأنه عمل شاذ، وليست له أسانيد شرعية، ويؤكد أن «داعش» يعتمد على آراء غير مرجّحة ومضلِّلة. وفي مقابل هذا التبرؤ من أفعال «داعش» نجد أن للشيخ القرضاوي رأياً مختلفاً، وهو يقول: «حرَّم الإسلام التماثيل وكل الصور المجسّمة، ما دامت
في فيلم «الكيت كات» إخراج داود عبد السيد مشهد لا يُنسي، الشيخ حسني الضرير الذي يؤدي دوره محمود عبد العزيز في سرادق العزاء، وبعد أن انتهى المقرئ من تلاوة القرآن الكريم نسي العامل إغلاق الميكرفون، وانطلق حسني، وهو يعلن بمنتهى الصدق آراءه الصادمة في أهل الحي، التي لم يكن يستطيع أن يواجههم بها على الملأ. الشيخ حسني بالطبع رجل فقير وعلى باب الله، وليس لديه حسابات شخصية ولا مصالح استراتيجية ولا علاقة
في الساعة الثالثة صباحاً تقريباً بتوقيت دبي انتهت المواجهة الرائعة بين تشيلي والأرجنتين على نهائي كوبا أميركا والنهاية كانت دراماتيكية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وهل هناك أكثر دراماتيكية من مباراة تشهد فرصاً ونجوماً عالميين أقلهم ميسي وهيغواين وأغويرو وبرافو وفالديفيا ووقتين إضافيين ثم ركلات الجزاء الترجيحية التي شهدت سقوط الأرجنتين أمام أصحاب الضيافة وجماهيرهم الرائعة التي شجعتهم بشكل جنوني وكا
تقول الأخبار إن هناك فيلمًا قيد الإعداد من بطولة النجمة الهوليوودية الشهيرة نيكول كيدمان ومجموعة أخرى من نجوم الصف الأول. الفيلم يهمنا نحن في هذه المنطقة، لأنه يتناول حياة أهم امرأة أوروبية أثرت على ماضينا وحاضرنا، بل وحتى مستقبلنا.. السيدة البريطانية غيرتود بل، أو «المس بل»، أو «الخاتون بل»، كما كان العراقيون ينادونها. هذه السيدة السياسية الخطيرة، إلى جانب دورها السياسي الخطير، ممثلة لمصالح بر
عندما ترى، تقريبًا كل يوم، تقريبًا في كل نشرة أخبار، مركبًا محملاً باللاجئين الأفارقة الذين لم يغرقوا في الطريق، فيجب أن تعود إلى القرن السادس عشر. من تراهم في الطبقة الفوقية من المركب كانوا يشحنون عبيدًا في الطبقة السفلى منه، مع جميع أنواع البضائع. حتى القرن الثامن عشر لم تثر تجارة العبيد أي اعتراض من أحد. كانوا يُخطفون في أفريقيا مثلما تصطاد طيرًا أو أرنبًا، ويُشحنون إلى الكاريبي لكي يعملوا -
روى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة، ذات مرة في مجلسه العامر للحضور كيف أمره القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه بالعودة إلى مناطق قبائل الماساى في شرق أفريقيا لحفر آبار لهم ومساعدتهم على تجاوز ظروفهم المعيشية الصعبة، حتى وإن كانوا مختلفين عنا عقيدة، قائلاً : لنجله العائد من تلك المناطق «اليس الذي خلقك هو خالقهم». درس
في هذا الزمن الرديء الذي تكالبت علينا فيه أنياب الضواري ومخالب الوحوش، أتمنى أن يتنادى العرب والمسلمون ويجلس الجميع على طاولة ود وتفاهم ليردوا ويصدوا هذا الهجوم المتوحش من قبل فئات ضلت الطريق وأساءت استخدام الدين واحتشدت لأجل تحطيم الثوابت وتهشيم القيم الإسلامية القويمة واستبدالها بقانون الغاب. المطلوب هو عقد اجتماعي إسلامي عربي يعيد التوازن إلى الثقافة الاجتماعية ويقوم مناهجنا التعليمية ويغير
لا توجد مفردات في أي لغة، العربية أو الإنكليزية أو غيرهما، ما يكفي لوصف إسرائيل كما هي أو كما تستحق. اسمها إهانة كافية فهي دولة مخترَعَة، سكانها مستوطنون يحتلون فلسطين. في نهاية الأسبوع، راجعت ما تجمّع لي من أخبار عن إسرائيل وجرائمها ضد الفلسطينيين والإنسانية كلها، واخترت بضعة عشر موضوعاً، ثم اختصرتها في أربعة أراجعها مع القارئ اليوم لضيق المساحة المتاحة. تقرير الأمم المتحدة عن الحرب على قطاع غ