1960
علمنا من العنوان الرئيسى لجريدة الصباح أن ثمة توجيها رئاسيا فى مصر بإعداد مناهج دراسية جديدة تحض على نبذ العنف والتطرف (الأهرام ٢٤/٦)، فى اليوم التالى مباشرة أبرزت الصحيفة ذاتها على الصفحة الأولى أن قرارا صدر بوقف إعلان تليفزيونى عن البطاطس بدعوى أنه يحرض على العنف. وفى نفس الأسبوع قرأنا انه بدأ إرسال قوافل للعلماء إلى ١٥ دولة فى أنحاء العالم للدعوة إلى السلم وتحصين الشباب ضد الغلو والتطرف. وهى إش
زار ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان العاصمة الروسية موسكو الأسبوع الماضي، وعقد لقاءات عدة مع مسؤولين روس، ومع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقد اصطحب الأمير محمد وفداً سعودياً رفيع المستوى، ضمّ كلاً من وزير الخارجية ووزير النفط ووزير الإسكان، وكذا الرئيس العام لهيئة الطاقة النووية والمتجددة في المملكة، وعدداً آخر من المسؤولين السعوديين. وكان الهدف العام لهذه الزيارة هو إعادة العل
كل عام يتفنن الإعلام بعقد صفقات مشبوهة مع بعض المنتجين. لإظهار أسوأ ما فيهم من جشع وأنانية بالمشاركة مع بعض كتاب صبية وبنات أطفالاً في التجارب والحياة، لم يتلقوا أي خبرة أو تعليم في فن الكتابة. والنتيجة: أعمال درامية مهترئة نصاً وفناً وأداء وإخراجاً، وﻻتقدم شيئاً يذكر. ﻻ قيمة أو معلومة، وﻻ ترسخ فضائل أو مبادئ... سخافات، مراهقة شعورية وخواء فكري...سقط فيه بعض كبار الممثلين الذين كنا نحترمهم. إضا
عالمنا العربي جميل، وفيه «أكشن» طبيعي دون دراما أو مؤثرات صوتية.. مليء بالإثارة والتراجيديا الحقيقية.. تخرج شعوب في ثورات عارمة فمنها من أسقطت رئيساً لتخلق حالة من الفوضى، ومنها من تحولت أراضيها لحرب طائفية لأنه بكل بساطة لا توجد أجندة واضحة المعالم من ناحية ومن ناحية أخرى لا وجود لمؤسسات المجتمع المدني من نقابات وجمعيات منتخبة..! في سورية أيضاً ثار الشعب حتى يرحل الرئيس فرحل الشعب وبقي الرئيس،
ليس مستبعدا توصّل الولايات المتحدة الأميركية ومعها المجتمع الدولي الممثل بمجموعة البلدان الخمسة زائد واحد إلى اتفاق مع إيران في شأن ملفّها النووي قريبا. في كلّ الأحوال، تتصرّف واشنطن وطهران وكأنّ هذا الاتفاق حصل وأن المطروح الآن البحث في مرحلة ما بعد الاتفاق والنتائج التي ستترتب عليه. الأكيد أن دول المنطقة، في مقدّمها دول الخليج، ليست بعيدة عن هذه الأجواء وهي تتصرّف من منطلق أن الأولوية الأميرك
إذا انتهت المفاوضات بين إيران والدول الست بعقد اتفاق يحدّ من البرنامج النووي الإيراني، فإن «أعضاء في الكونغرس ومرشحين للرئاسة سيقيّمونه ليروا إن كان مقبولاً». العبارة وسط الهلالين الصغيرين ليست مني، ولكن قرأتها في تحقيق، عن المفاوضات بين إيران والدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا)، صادر عن معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى المؤيد لإسرائيل. أسأل: مقبولاً مِن مَنْ؟ الجواب: إ
الإسلام هو دين البناء والإعمار لا دين الهدم والتخريب، وشواهد التاريخ نراها اليوم في حواضر عدة داخل الوطن العربي وخارجه، بل إن فن العمارة الإسلامي هو جزء مهم من الأسلوب العمراني الذي لا يزال رائجاً إلى يومنا هذا.. ورمزية الإعمار لم تكن يوماً فقط طوباً وزخارف بقدر ما كانت أخلاقاً وأسلوباً وتكاتفاً وطريقة تعامل ومساواة، يتجلى ذلك المشهد بكل أبعاده في الحرمين الشريفين، فالمشاهد التي تنقلها شاشات ال
ضمن إطار ورشة الفكر في المحافل الأميركية الفكرية والسياسية يكثر الكلام عن كيفية التعايش مع إيران في أعقاب تمكينها جذرياً ونوعياً بموجب الاتفاق النووي والعلاقة الثنائية الجديدة التي تنوي ادارة أوباما إبرامها. أحد التداعيات الواضحة لإصرار الرئيس باراك أوباما على الصفقة مع طهران هو تقنين الولايات المتحدة في انقسام داخلي لا مثيل له: فريق يركز على أولوية اللاحرب مع ايران ويعتبر ان لا بديل عن الاتفاق ال
منذ البداية، لم نتوقع الكثير من مؤتمر اليمن في جنيف الذي عقد برعاية الأمم المتحدة، وبإلحاح من أمينها العام. عُقد حصرًا على القوى اليمنية المتنازعة على الحكم، وجلس مندوبو الدول المعنية خارج باب القاعة. بالنسبة للمعارضة، وتحديدًا المتمردين من الحوثيين والرئيس المعزول علي صالح، اعتبروه فرصة للحصول على اعتراف دولي بهم، كأطراف شرعية. أما الحكومة اليمنية الشرعية، فقد وجدت أنها مضطرة لإرضاء الأمم المتحدة
نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» خبراً حول عدد الشهادات الجامعية الوهمية التي حصل عليها طلبة من دول الخليج العربي وكان من بينهم 287 طالباً كويتياً حصلوا على «شهادات أميركية وهمية».. وعلى خلفية هذا الخبر٬ أكد وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى في يوم 22 يونيو الجاري أن التعليم العالي بصدد التحقق من حصول الـ287 طالباً على تلك الشهادات!، وحول نقص الهيئة التدريسية في جامعة الكويت ذكر إنه تو
لقد كنت أتمنى أن أزور إسطنبول منذ زمن بعيد وقد تهيأت لي الظروف، وأقنعني الأولاد بمرافقتي والذهاب هناك على حسابي!، ففوضت أمري إلى الله وسافرت إلى بلاد العم عثمان لأقف على هذه الدولة التي حافظت على تخلفنا مشكورة 500 سنة بالتمام والكمال. وشاءت الظروف أن امضي ثلاثة أيام من رمضان هناك، وفي اليوم الأول اعتقدت أن المؤذن نسينا، ولكني اكتشفت أنه معذور فصلاة المغرب تقام في الساعة التاسعة مساء والعشاء في
لا يصح اعتبار آراء الشاعر والكاتب السوري أدونيس (علي أحمد سعيد) نزعات فردية، بل هي حالة أو ظاهرة منذ عدة عقود، وهي تضم طيفًا عريضًا من المثقفين (العرب)، قرروا منذ زمنٍ بعيدٍ الانحياز إلى سلطات الجَور والطغيان في العالم العربي، ولأسبابٍ معقَّدة أهمها أربعة: الإحساس بالقلة والتفوق في الوقت ذاته تجاه الجمهور الأكثري - واعتبار الحكومات بعامة أكثر استنارة وأقلّ سوءًا من السواد الأعظم من الناس، وبخاصة إ
عام 1860 اندلعت في لبنان وبعض مدن الشام، خاصة دمشق، فتنة كبرى بين المسيحيين والمسلمين. راح ضحية هذه الفتنة آلاف القتلى والجرحى والمفقودين، واستبيحت الأموال والنساء والجيرة، وأسباب هذه الفتنة من الناحية السياسية، موضع نقاش بين الباحثين، ومنهم علامة الشام محمد كرد علي، صاحب موسوعة «خطط الشام». خلاصة ما ذكره علامة الشام في خططه، الجزء الثالث، هو أن الفتنة هي بسبب مباشر نتيجة تآمر من ولاة الدولة الع
خلال أشهر قليلة استعادت الرياض العلاقة الخاصة مع مصر. وأقامت علاقة انفراج مع تركيا. وسحبت السودان من تحالفاته السقيمة. وأنشأت أول علاقة استراتيجية مع روسيا. وأحيت شراكة سياسية وعسكرية واقتصادية مع فرنسا. وتحركت عسكريًا لوقف التمدد الإيراني في اليمن والخليج. وإضافة إلى ذلك، أعطت العلاقة مع الولايات المتحدة، في قمة كامب ديفيد، حجمها الطبيعي، الذي رسمه الأميركيون في عهد باراك أوباما. خلاصة المشهد ال
يوم الأحد الماضي، كان سلمان العودة ضيفاً على برنامج «في الصميم» الذي يقدّمه المحاور المتميز عبدالله المديفر، الذي سأل الضيف: ما رأيك بحركات العنف في شكل عام وحركة «داعش» على نحو خاص؟ فأجاب العودة: «أنا عندي كتاب اسمه «أسئلة العنف»، واستطرد في الحديث عن الكتاب، من دون أن يعطي رأيه في تنظيم «داعش»، فطرح عليه المديفر سؤالاً آخر: مقاومة حركات العنف، في شكل عام، من أين تبدأ؟ فأجاب العودة: «لا بد أن تكو
أميركا دولة ضالعة بالتجسس على رؤساء الجمهورية الفرنسية بين 2006 و2012، وهذا يعني عملياً أنها تنصتت على الرؤساء شيراك وساركوزي وهولاند، وقبلها قامت بذلك على هواتف المستشارة الألمانية انغيلا ميركل، يحدث ذلك مع الحلفاء والأصدقاء الأوربيين، فماذا عن أصدقائها في الشرق؟ شراهة واشنطن إلى التنصت وانتهاك الخصوصية، بدأت بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وقد بلغ الارتياب حالة اختلطت فيها مفاهيم الخصوصية وا
وزعت وزارة الخارجية الإسرائيلية، وفيها الإرهابي بنيامين نتانياهو ونائبته الأرتيست تزيبي هوتوفلي، مقطع فيديو قصيراً يسخر من الصحافيين الأجانب الذين لا يرون «الإرهاب» في قطاع غزة. حسناً، أنا من هؤلاء الصحافيين، ولكن أرى جيداً إرهاب حكومة نازية جديدة عنصرية تمثل مستوطنين في فلسطين المحتلة، ثم أرى اعتداء المستوطنين اليهود على كنيسة الخبز والسمك في كفر ناحوم. بدءاً بسنة 2000 قتلت إسرائيل من الأطفال
الزيارة التي قام بها ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان إلى روسيا، ولقاؤه الرئيس فلاديمير بوتين في مدينة سانت بطرسبرغ، دليل على توجيه السياسة الخارجية والأمنية السعودية في مسار جديد تماما عما كانت عليه في العقود السبعة الماضية من تحالف خالص مع الولايات المتحدة. لا تسأل أحدا في الشرق أو الغرب إلا ويقول لك إن همّ الرئيس الأميركي باراك أوباما هو تحقيق اتفاق مع إيران حتى لو اقتض
سوف تحار أنت، في تحديد هوية الجهة التي يريد بان كي مون، سكرتير عام الأمم المتحدة، أن يخاطبها، وهو يكاد يستغيث في افتتاح «محادثات السلام» التي من المفترض أن تكون قد جمعت بين كل الأطراف السياسية اليمنية، في جنيف، الأسبوع الماضي! سوف تحار لأنه يقول، فيما يشبه الاستغاثة، إن اليمن يحترق، وإن أطرافه السياسية لا تفعل شيئًا، سوى أن بعضها يتشاحن مع البعض، وأن ضحايا الحرب هناك، قد وصل عددهم إلى 2600 بني
ليس سرًا أن مجمل مواقف الدبلوماسية السعودية في قضايا الشرق الأوسط، يتناغم مع مواقف الدبلوماسية الفرنسية، ناهيك بأن باريس قد تكون حاليًا أقرب عاصمة أوروبية تتقارب سياسيًا مع الرياض، فإذا أضفنا لذلك «شهر العسل» الذي تعيشه العلاقات بين البلدين، وهذا الوصف أطلقه مسؤول فرنسي لصحيفتنا أول من أمس، فإن الزيارة التي يقوم بها الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي، لباريس وتختتم اليوم، ترسل برسالة سياس