1980
صرح المرشحان الرئاسيان المتحدران من عائلات الحكم العتيقة بالولايات المتحدة، تصريحات آسرة حول وجوب اعتلاء كل منهما سدة الحكم والرئاسة، غير أنه كان هناك فارق واحد كبير: وهو اتخاذ جيب بوش تلك المخاطرة السياسية المفزعة من الاختلاف مع قاعدته الحزبية، في حين تتماهى هيلاري كلينتون مع تلك القاعدة تمامًا. جاء إعلانهما للترشح بعد ميعاده، ولكنه عبر عن حقائق متماسكة حول جدوى انتخابهما. وعلى الرغم من سيرتهم
كان من ضمن أحلامي قبل ترك المنصب الرسمي أن أبنى متحف تاريخ القاهرة، وقد اخترت بالفعل منطقة حديقة الأغاخان بالقرب من قلعة صلاح الدين الأيوبي، وبدأت الإعداد لبناء متحف يحكي تاريخ القاهرة على مر العصور، بل وتم بالفعل كتابة سيناريو المتحف على أن نبدأ بنشأة مدينة أون القديمة - أول وأهم مركز عبادة يعود إلى بداية الحضارة الفرعونية - ونقلنا منها عامود «مرنبتاح» إلى القلعة لترميمه وليكون أقدم أثر لتاريخ ال
لا يسمح الوقت الضنين، الذي يزداد ضيقًا مع العمر والعمل، بالبحث عن متع أخرى خارج الكتابة والقراءة. لكن هناك أشياء موسمية لا أدعها تفوتني: كأس العالم كل أربع سنوات، وبعض الوثائقيات التاريخية، وبعض الأعمال التلفزيونية في رمضان. ومن هذه ما يحمل اسم ناصر القصبي. وبالنسبة إلي «كغريب» أو «وافد»، فإن القصبي هو ثاني ممثل خليجي أرى نفسي مشدودًا إلى أدائه بعين المعجب العادي والناقد الصحافي. الأول عبد الح
اليونان نجَت من الإفلاس... إلى حين. هي وقفت على شفير الهاوية، ولو أن وزراء المال الأوروبيين رفضوا العرض الأخير الذي قدمته الحكومة اليونانية لكانت اليونان واجهت أزمة من حجم الانهيار الاقتصادي الكبير في الولايات المتحدة سنة 1933. يبدو أن عرض أثينا لقي قبولاً من الوزراء الأوروبيين، وقرأت نقلاً عنهم أن الاقتراحات إيجابية وشاملة، وأساس جيد للعودة الى التفاوض، مع احتمال الوصول إلى اتفاق هذا الأسبوع ب
بعد ضغوط سياسية داخلية شديدة، اجتمعت الحكومة الألمانية، وأمرت سلطات الأمن بإطلاق الصحافي أحمد منصور، مُقدِّم البرامج الشهير في «قناة الجزيرة»، قبل مثوله أمام المدعي العام، الذي أصدر مكتبه بياناً أشار فيه إلى أن «إطلاق منصور جاء بعد عدم تمكُّن مصر من تبديد المخاوف المتعلقة بعملية التسليم». وهو ما عبّر عنه الناطق باسم الخارجية الألمانية الذي قال أن بلاده «لن تُسلِّم أي شخص لأي دولة قد يواجه فيها حكم
الدكتور سلمان العودة رمى حجرا في البركة المحلية، عندما تحدى وأعلن في لقائه مع الأستاذ عبد الله المديفر أن «قواعد اللعبة تغيرت». تحدى نقاده أن يعيدوا اتهاماتهم السابقة. وأنا أتفق معه، لكن بشأن اللعبة الأكبر، فعلا تغيرت قواعدها، بدليل أن الشيخ العودة أمضى وقتا يعدد ويؤكد براءته من تهم التحريض المكذوبة عليه. فحرصه الشديد يؤكد لنا أن اللعبة تغيرت، وإلا ما تمسك بالرد على هذه الدعاوى أصلا. الذين يزعمون
مشروع الوحدة الوطنية الذي نال نصيباً كبيراً من نقاشات الشوريين، وضاقت به قاعة المجلس الفسيحة، ونفوس أعضائه لتمتد نقاشاته إلى فضاء الانترنت الذي رأوه أكثر رحابة وأكثر اتساعاً، يكشف إلى أي مدى نمعن في تناقضاتنا حتى على مستوى النخب. فالجدل والنقاش أمر مهم ومرحلة ضرورية ومؤشر حيوي في نضوج المجتمعات ومقياس لحجم ثقافة ذلك المجتمع، وعندما يحدث أن تبدأ النخب في تداول قضية أو أمر ما يخص الشأن العام يفترض أ
يفترض ان تكون محادثات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مع نظرائه الستة في فيينا نهاية هذا الأسبوع في فيينا الحلقة النهائية للتوصل الى اتفاق لمنع ايران من تطوير السلاح النووي. ولكن هناك رهانات عديدة من مطلعين على الملف يشككون في التوصل الى اتفاق في٣٠ حزيران (يونيو). ويتوقع ان يلتقي كيري نظيره الإيراني قبل الاجتماعات يوم الجمعة. ويقول مقربون من الإدارة الأميركية ان الاتفاق وشيك، فيما يطالب الوز
الكل يسأل في السعودية منذ أشهر: لماذا لا تنخفض أسعار الغذاء محلياً على رغم انخفاضها عالمياً؟ والحكومة تتساءل عن عدم استجابة السوق المحلية لانخفاض أسعار السلع دولياً؟ لماذا لا يحدث النزول بالأسعار إلى المستويات المقاربة للأسعار العالمية، خصوصاً مع موجة انخفاض أسعار السلع التموينية من مواد غذائية أساسية أو استهلاكية في جميع دول العالم؟ الإعلام يتحدث عن قلق المستهلكين من ارتفاع الأسعار محلياً، ولي
ثلاث مهام لكي تقوم الأحوال في الشرق الأوسط على قدر من الاستقرار: استعادة الدولة، استعادة الدين، واستعادة النظام الإقليمي. هذه المهمة الأخيرة هي موضوعنا، وربما الأكثر تعقيدا، وما علينا إلا مراقبة المشهد الراهن في المنطقة حيث يستحيل عمليا أن نعرف الخطوط الفاصلة بين الأعداء والحلفاء، وما بين دولة وأخرى، ولا نعرف ما وراء الاتصالات واللقاءات التي تتم بين زعماء وقادة ووزراء خارجية، وكذلك لا نعرف ما بعده
نسخة للطباعة Send by email تغير الخط خط النسخ العربي تاهوما الكوفي العربي الأميري ثابت شهرزاد لطيف هناك طلب وإلحاح شديد، على مسألة تجديد الخطاب الديني، في أكثر من بلد مسلم، ومن ذلك مصر، أم الدنيا، ومعقل الأزهر. منذ إسقاط حكم الإخوان، وتفجر الإرهاب الأصولي، ردا على ذلك، ومعه انفجار الدعاية الإعلامية الإخوانية، داخل مصر وخارجها، ضد الدولة المصرية، وهناك كلام كثير عن ضرورة الإصلاح الديني، ف
قرأت في الماضي رسالة محرر لسائحة أميركية تشكو من أن مفتش تذاكر القطار نكَّد رحلتها بين روما ونابولي، لأنه بدل أن يستعمل كلمة «تيكيت» الدولية أصر على كلمة «بييتي» الإيطالية، التي لم تفهم ماذا تعني! واستمعت قبل أعوام على «بي بي سي» (راديو 4) إلى لقاء مع مجموعة من الفلاسفة تحت عنوان «ما هو أكثر ما يضايقك في هذا العمر؟». وأعطت أستاذة في الثانية والثمانين تشكو من داء المفاصل، جوابًا أثار الآخرين: «غطاء
الشراكة الاستراتيجية بين الرياض وباريس في منعطف مهم. فالبلدان اليوم يتطلعان بشغف كبير للمضي في جعل تعاونهما وشراكتهما واقعاً ملموساً على الأرض، والمتمعّن في الحضور الفرنسي على الساحة العربية يجد أن فرنسا تحقق الكثير لاسيما حضورها فيما يخص القضايا العربية، وتعزيزها لهذا الحضور نراه يُترجم تفاهمات سياسية وثقة كبيرة تنعكس تعاوناً عسكرياً وتقنياً، فالرئيس الفرنسي قال يوم حلّ ضيفاً على القمة الخليجية ف
أقول بأوضح كلام ممكن أنني أريد أن تمتلك المملكة العربية السعودية سلاحاً نووياً، ومثلها مصر والإمارات العربية المتحدة، إلا أنني أكتب اليوم عن الزاوية السعودية من الموضوع. الملك سلمان، وعلاقتي به مباشرة على مدى عقود، يستطيع أن يتفق مع باكستان غداً على شراء قنابل نووية منها، فالسعودية موَّلت البرنامج الباكستاني، وأنقذت اقتصاد باكستان مرة بعد مرة. طبعاً هناك خطر عقوبات، إلا أن السعودية في وضع تستطي
أن يحتجّ وعّاظ ودعاة على مسلسل يتناول شخصية داعية أو واعظ، ليس خبراً، ولكن أن يأتي احتجاج على مسلسل يحكي سيرة واحد من أساتذة جامعات، وفي مصر، فهذا خبر. وفي التفاصيل أن عدداً من أساتذة الجامعات المصرية قدموا خطاباً رسمياً إلى إدارة قناة «إم بي سي» يطالبونها بضرورة وقف عرض مسلسل «أستاذ ورئيس قسم»، وهدّدوا بمقاضاة القناة والعاملين في المسلسل إذا لم يتم وقف العرض، معتبرين أن العمل قدّم شخصية أستاذ الج
الموجة المهولة من التفاعل التي حصلت بعد حلقة مسلسل حلقات «سيلفي» الذي يعرض على شاشات إحدى المحطات الفضائية خلال شهر رمضان المبارك كانت صادمة لما احتوتها من كم هائل من السباب واللعن والتكفير والتهديد الصريح والعلني بالقتل بحق بطل العمل الدرامي الممثل السعودي ناصر القصبي، وكاتب العمل خلف الحربي، والتفاعل الأهم كان بخصوص حلقتين تعرضتا للتنظيم الإرهابي المعروف باسم «داعش» واللتين تبنى فريق العمل اسما
عقب فشل المسؤولين الماليين في التوصل إلى اتفاق حول اليونان الخميس الماضي، اتخذ قادة أوروبا قرارًا حصيفًا بعقد قمة طارئة يوم الاثنين. وعلى الرغم من أن الهدف الأول من وراء تلك القمة هو كسر حالة الجمود التي تواجه اليونان والدول الدائنة، فإن هناك هدفًا آخر يلوح في الأفق في ما يخص تلك القمة، وهو توحيد أعضاء منطقة اليورو الـ18 حول الخطة (ب) البديلة في حال أخفقت جهود إنقاذ اليونان، العضو الـ19 في المنطقة
ليست المرة الأولى التي ينكر فيها الشاعر السوري أدونيس حق الشعب السوري في التغيير، فعلى حد ادعائه فإنه لم يشاهد مظاهرة كبيرة تخرج في دمشق وحلب على غرار ما حدث في تونس العاصمة وفي القاهرة. وقد اعتبر أن التغيير الذي حصل في تونس ومصر كان محمودًا مطلوبًا، بينما رفضه بالمطلق في سوريا، وعده مشروعًا ماضويًا يحمل طابعًا دينيًا فقط. ولم يكتفِ أدونيس بتوصيف الطابع العام للثورة السورية بالديني، بل كاد يجزم أن
بمثل هذه الدغدغة الهابطة يلعب المتواطئون بعقول النشء، ويدفعون بهم إلى التنظيم الساقط «داعش»، لا سيما أن هذه المنطقة المحرمة من «السرة للركبة» تلعب في عقول الكبار قبل الصغار، ويتمرجح حولها المعتوهون كثيراً، حتى إن بعض المتدينين مقتنعون بأن سبي النساء في تلك المناطق المفجوعة بالتنظيم «حلال»، وأن ذلك حكم من الرب ولا محاباة ولا مجاملة لأحد لأن الإسلام شجاع ولا يجامل الناس. وليت أن حكمه هذا قيل في ت
في الشهور السابقة على شهر رمضان، اختبأ مؤلفو المسلسلات والمخرجون في مخابئ سرية حصينة وأخذوا يعدّون على مهل ذخائرهم وأسلحتهم ومعداتهم الفتّاكة المعروفة بالمسلسلات التلفزيونية. ومع انطلاق أول مدفع في شهر رمضان، وبمجرد انتهاء الناس من تناول طعام الإفطار وحتى قبل تناول القطايف والكنافة ومشروب قمر الدين المثلج، أي في تلك اللحظات التي يشعر فيها الإنسان أنه في أضعف أحواله، أطلق أصحاب المسلسلات مسلسلا