200
الحياة - في زمن يطغى العنف وجرائم الارهاب، وتنتشر لغة التخوين والتكفير، ويظهر كأن الحوار مقطوع بين اتباع مختلف الأديان والثقافات والاعراق، يبدو الجلوس الى طاولة تدعو الى إعادة إنتاج لغة الحوار والسلام وحق الجميع في الأمن والاستقرار، بمثابة نوع من التفكير خارج العصر وبمعزل عن أحداثه التي تضرب شاشاتنا يوماً بعد يوم. مع ذلك، ينشرح الصدر أمام مبادرات من هذا النوع تسعى الى محاربة هذا الواقع بما أو
الحياة - بعد إعلان ترسيم الحدود البحرية بين السعودية ومصر، وإعادة مصر - بناء على ذلك - جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية، انفجر فجأة جدل حاد بين تيارين في النخبة المصرية. تيار اعتبر إعادة الجزيرتين نتيجة طبيعية ومتوقعة، استناداً إلى أدلة ومعطيات تاريخية وقانونية. ولعل الدكتور مصطفى فؤاد عميد كلية الحقوق في جامعة طنطا أكثر من تحدث بأسلوب أكاديمي متصل عن أدلة ومستندات الملكية السعودية
أنهت قمة منظمة التعاون الإسلامي اليوم اشغالها في مدينة إسطنبول التركية بعد يومين من جلسات عمل شارك فيها ممثلون عن أكثر من 50 دولة إسلامية، بينهم أكثر من 20 زعيما. وقد مثل البيان الختامي "انتصارا" للموقف السعودي الذي اتهم إيران بإثارة الفوضى في المنطقة من خلال اذرعها العسكرية الإرهابية في المنطقة على غرار حزب الله. حيث انتقد البيان الختامي إيران متهم إياها "باستمرار دعم الإره
الرياض - لأن الشباب اليوم يمثلون النسبة الأعلى من سكان العالم الإسلامي وهي غبطة ومثار حسد دول اضطرت إلى إدخال تشريعات لتشبيب مجتمعها الشائخ، لكنها في عالمنا الإسلامي محل كَمَد لدى البعض بفعل ما يواجه هذه البقعة من العالم من تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية جعلت من هذا المكون المجتمعي كتلة قلقة متوترة مستفَزة بفعل العوامل السابقة الذكر وقابلة للانفجار وهذا ما حدث في بعض الدول. لقد رأينا خلال
العرب - قبل سنتين راهن تنظيم داعش، حين أعلن عن مسمى “الدولة الإسلامية في العراق والشام” وأعاد إدخال مفهوم الخلافة إلى نطاق التداول الإعلامي على الصعيد العالمي، على شريحة اجتماعية مهمة في العالم العربي رأى فيها الزبون المفترض الأول لمنتوجه الأيديولوجي، وهي شريحة الشباب. فقد ظلت هذه الفئة الاجتماعية الأكثر استهدافا من لدن مختلف التيارات المتشددة عربيا، وأسهم الربيع العربي في إظهار ثقل هذ
العرب - في عام 1997 انتخب الإيرانيون الرئيس “الإصلاحي” محمد خاتمي، واستبشر الكثيرون خيرا بوجوده في منصب الرئاسة الإيراني، وتجاهلوا أن هذا المنصب لا يضمن للجالس عليه التحكم بشكل حقيقي في مفاصل السياسة الإيرانية وتوجهاتها، وأن الرئيس ليس قمة هرم السلطة في النظام الثيوقراطي الإيراني. ولكن الغالبية، إقليميا ودوليا، انساقت وراء الخطاب السياسي الناعم للرئيس الأسبق خاتمي، واعتقدت أن إجادته لل
العرب - بين حركة أمل وحزب الله في لبنان حساب قديم. في الحساب صراع دموي مازالت نُدوبه بارزة داخل المدن والقرى والحارات الشيعية في البلد، كما داخل العائلة الواحدة. ولئن جمع الفريقان دفاعهما عن “القضية الشيعية” في لبنان، فإن تباينا عميقا يفصل ما بين رؤى الحركة والحزب حول الشيعة والقضية ولبنان. يغلب داخل حزب الله شعور، عُبّر عنه، على الأغلب في السرّ، وأحيانا في العلن، أن مراعا
العرب - لم يدخل وقف النار في اليمن حيز التنفيذ. بقيت جبهات عدّة مشتعلة. هذا لا يعفي من التفكير منذ الآن في ما إذا كان في الإمكان التوصّل إلى اتفاق سياسي يعيد الهدوء إلى بلد في حاجة إلى صيغة جديدة للحكم، بل إلى تركيبة مختلفة، خصوصا أن الحروب فيه لا يمكن أن تستمرّ إلى ما لا نهاية. يُفترض أن تأخذ التركيبة، التي لا مفرّ من البحث فيها، في الاعتبار أنّ لا مجال بعد الآن لحكم اليمن من المركز، أي من ص
الحياة - تثبت المداولات التي سبقت قمة دول منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول حول العلاقات الإيرانية-العربية، أن ثمة تعديلاً في المناخ الدولي الانفتاحي تجاه طهران الذي أشاعه مجيء الرئيس حسن روحاني إلى الرئاسة منتصف عام 2013، ثم توقيعها الاتفاق على ملفها النووي في الصيف الماضي بينها وبين الدول الكبرى وكرسه مجلس الأمن، وبعد سلسلة الزيارات التي قام بها روحاني إلى الدول الغربية، وكمية الاتفاقات الاقتصاد
الحياة - لن يحمل الرئيس باراك أوباما الى القمة الخليجية في الرياض الأسبوع المقبل، سياسة أميركية جديدة تتنافى مع عقيدته التي نفذها في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج، ولن يُلزِم من يخلفه في البيت الأبيض باستراتيجية المفاجأة. ما يتأبطه الرئيس المغادر منصبه بعد تسعة أشهر، يدور في فلك إعادة تشييد الترابط الاستراتيجي الأميركي – الخليجي ورفع مستوى آليات تعزيزه في إطار الرؤية المستندة الى تنويع العلاقات
الحياة - لا تناقض بين إجراء النظام السوري انتخابات مجلس الشعب في المناطق التي يسيطر عليها وبين دعوة نائب وزير الخارجية فيصل المقداد السوريين المعارضين الى التخلي عن أحلام المشاركة في حكومة انتقالية وتشديده على أن رحيل بشار الأسد «لن يحصل اليوم ولا غداً ولا ابداً». اختصر المقداد في مقابلته مع وكالة «اسوشييتد برس»، وعلى طريقة «خذوا أسرارهم من صغار
الحياة - تبدلت غايات «المقاومة» التي أطلقها «حزب الله» وتطورت مراميها. كان الهدف الإقليمي لـ «المقاومة الإسلامية» يروم إلى تثبيت حدود جديدة للجمهورية الإسلامية صوب البحر الأبيض المتوسط غرباً مروراً بالحدود اللبنانية - الإسرائيلية، ناهيك عن تلك السورية - الإسرائيلية، من خلال الهيمنة على مفاصل الدولة السورية. أما لبنانياً فقد تطوّر الفعل «المقاوم&r
تتجه الأنظار الى العاصمة التركية اسطنبول التي تحتضن قمة منظمة التعاون الإسلامي اليوم وسط توقعات بأن تخرج هذه القمة باتفاق على اقليمي لانهاء التوتر في منطقة الشرق الاوسط خاصة في ظل مشاركة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الايراني حسن روحاني. ويشارك يشارك الخصمان الاقليميان في قمة التعاون الاسلامي وسط صراع حاد وتوتر غير مسبوق بين البلدين تتضح معال
الرياض- من يعرف ويدرك حجم الاستحقاقات والتطلعات والخلافات والتحديات التي تحيط بالمنطقة سيستنتج الأهمية والحساسية التي تعقد فيها القمة الإسلامية في إسطنبول. بدا مشهد الخلافات التي تظهر بين بعض دول العالم الإسلامي غير قابل للتورية أو الإخفاء، فانكشاف الإشكاليات في الدول أو ما بينها سمة واضحة، وعلى الرغم من قساوة هذا المشهد الذي يسم منظمة ترفع آية قرآنية عميقة المعاني تحث على التوحد ونبذ الفرقة،
العرب - ايبدو أنّ عقدة سياسيّة نفسيّة حيال “الأب” ممثلا في رئيس الجمهوريّة لا تزال تشكل معضلة الانتقال السياسي في العالم العربي وأزمة إرساء مبادئ التشاركيّة في الحكم والقيادة. عملت الدولة الوطنية عقب الاستقلال على وضع رؤساء على شاكلة “أنصاف الآلهة” يستمدون شرعيّتهم تارة من النضال ضدّ الاحتلال، وتارة ثانية من مشروع الحكم ما بعد الاستقلال، وطورا ثالثا من حروب التحرّر ضدّ الاس
العرب - تقود الرياض منذ أكثر من عام نوعا جديدا ومتميزا مـن العمل الدبلوماسي الذي يتوازى مع التطورات التي بدأت في الساحة اليمنية، وتحديدا منذ انطلاق عملية عاصفـة الحزم ضـد المتمردين الحوثيين والميليشيات التابعة للرئيس المخلـوع علي عبـدالله صـالح. الملفات الشائكة والمعقدة التي تتصدى لها القيادة السعودية أشبه بالسير في حقل من الألغام بسبب طبيعة المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة ال
العرب - أثبتت الأحزاب الشيعية المتنفذة بالمشهد السياسي في العراق منذ الاحتلال إلى يومنا الراهن ومعهـا الحزب الأسلامي أنها لا تصلح لحكم بلد له إرثه الحضاري الممتد إلى الآلاف من السنين، وتاريخ عربي وإسلامي مليء بالتحولات السياسية والاجتماعية استمر قرونا عدة، ودولة معاصرة اعتمدت المدنية وجانبا من الليبرالية العلمانية كمنهج لها على مدى أكثر من ثمانين عاما، خصوصا وأن أبرز هذه الأحزاب (الدعوة والمجلس ال
العرب - لا أتذكر أني عاصرت زيارة دولية لمصر أخذت زخم زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى القاهرة، وحين ناقشت زملائي في الصحافة المصرية رفضوا مقارنتها بزيارة باراك أوباما المتوجة بالخطاب الشهير في جامعة القاهرة، وأحد الزملاء شبهها بزيارة نيكسون زمن الرئيس السادات. الزيارة في شكلها ومضمونها قدمت رسائل عدة، من أهمها اللقاء التاريخي الذي جمع العاهل السعودي ببابا الأقباط الأنبا تواضروس، فال
العرب - عتب العراق حتى الغضب من العرب الذين تأخروا في نجدته من دكتاتوره صدام حسين حتى أتى الأميركان المنقذين. نسي أبناء الرافدين وقتها أن المكبلين بدكتاتورياتهم لم ينقذوا أنفسهم حتى ينقذوه، وأن وجود أولئك الحكام بالضبط، وببساطة، هو سبب استمرار مأساة الفلسطينيين التي تاجروا بها طوال ما يقرب من سبعين عاما. بعد حوالي ثلاثة أعوام من احتلال الولايات المتحدة للعراق، بدأت تتضح الصورة أمام ال
الحياة - في كل مرة تمتد يد إيران الى دولة عربية، تقع تلك الدولة في الفوضى والحرب والتقاتل، ويتدهور اقتصادها، ويتهدّد التفتّت مكوناتها السياسية والاجتماعية، وتصاب مؤسساتها بالعجز، ونظامها بالشلل، ويهجّر سكانها ويجبرون على النزوح، كأنما اليد الإيرانية تجلب سوء الطالع وتُحِلّ «النحس» بكل ما تلمس أو تداني، أو كأنها «لعنة» سُلطت على كل من وما تقترب منه. وإذ نشاهد ما يحصل في العر