2000 الرياض بوست - شارع الصحافة
شارع الصحافة
سمير عطا الله

أعاد الدكتور نديم نعيمة ترجمة أعمال جبران خليل جبران إلى العربية. والرجل هو ابن شقيق ميخائيل نعيمة، رفيق جبران في «الرابطة القلمية» وأقرب أعضائها إليه. تحدث الدكتور نعيمة عن عمله المهم هذا، إلى الزميلة فاطمة العبد الله في «النهار»، وأثار، للمرة الأولى كما يخيل إليّ، نقطة بالغة الأهمية في سيرة جبران وأدبه. قال إن الكاتب ليس صنيعة نفسه فقط، بل هو صنع قارئه أيضًا. وذكر أن الفارق كبير بين جبران، ال

جهاد الخازن

مَنْ هو أحقر البشر؟ إذا تجاوزنا بنيامين نتانياهو وأمثاله من مجرمي الحرب، أرشح للقب المنافق، وأعرف أن القارىء يريد شرحاً فأشرح: ثمة حديث شريف عن المنافق عندي منه نسختان، كلاهما صحيح كما يقول العلماء. الأول: آية المنافق ثلاث، إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان. والثاني: أربع مَنْ كن فيه كان منافقاً...: إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر. الكلمة بمشتقاتها ومعانيها

داود الشريان

في كل عام يتكرر الهجوم على الفنون الساخرة من دعاة ووعّاظ، استناداً إلى النَّهي الوارد في القرآن الكريم عن السخرية من الآخرين، وهو استدلال غير صحيح. السخرية في الفن لا تهاجم الأشخاص لذواتهم، ولا قيم المجتمع كما يدّعي هؤلاء، بل تهاجم الخطاب الذي يتّحدث عن هذه القيم على نحو مزيف، أو يقدِّس الأشخاص، ويُنزلهم منازل القِيَم، فضلاً عن أن السخرية في الدراما أصبحت أحد قوالب النقد، وتولد من عدم الرضا عن وضع

أيمن الحماد

يطرح نشر موقع «ويكيليكس» وثائق ومراسلات تم الحصول عليها عن طريق هجوم إليكتروني تعرضت له وزارة الخارجية أوائل الشهر المنصرم؛ الكثير من الاستفهامات حول الهدف من نشرها وتوقيته، ومن يقف وراء هذا الهجوم الإليكتروني؟ وكيف يمكن أن نتعامل معه؟ في البدء يجب أن ندرك أن أدوات الحرب ومفهومها اليوم يتحور ليغدو مفهوماً آخر، فنحن اليوم بصدد حرب جديدة غير مادية، بمعنى ليست حرباً عسكرية لا تستخدم فيها أسلحة تق

عبدالرحمن الراشد

الصورة الذهنية السابقة عن الجماعات الإرهابية أنها مجاميع من الشباب المتطرفين، من طويلي الشعر واللحى الكثة، ينفذون عمليات انتحارية وتفجيرات واغتيالات، بهدف التخريب وإسقاط الأنظمة.. المظاهر والأفعال نفسها التي نراها اليوم، لكن، ومع هذا، «داعش» ليس «القاعدة».. تنظيم فوضوي بأسلحة وأشرطة تلفزيونية. «داعش» يملك مقومات الدولة؛ الثروة، والقوة، والسكان، والأرض.. عنده آبار بترول، ومصافٍ، وشاحنات نقل لتهر

ديانا مقلد

لم تثر تصريحات السياسي اللبناني وئام وهاب التي حذر فيها من احتمال لجوء الدروز إلى إسرائيل لمواجهة الخطر التكفيري، حفيظة تذكر في أوساط الممانعة؛ لا إعلاميًا ولا سياسيًا.. فوهاب انبرى يصرخ ويهدد على الشاشات إثر إقدام «جبهة النصرة» على قتل 30 درزيًا في سوريا، شاهرًا الورقة الإسرائيلية علنًا: «الناس عندما تشعر بالخطر، فستذهب إلى الشيطان» عانيًا إسرائيل. مر هذا الكلام مرور الكرام، تمامًا كما مر كلام

مصطفى الأغا

مع صدور هذا العدد من «الحياة» صباح الإثنين نكون قد عرفنا مصير البرازيل في نهائيات أمم أميركا الجنوبية المشهورة بكوبا أميركا بعدما بات مصيرها على كف عفريت والسبب نيمار الذي بات وحده فقط (ثيرموميتر أو مؤشر) البرازيل سلباً أم إيجاباً. فكما حدث في كأس العالم التي استضافتها البرازيل وخرجت منها بأكبر سقطة كروية في تاريخها استحت حتى الدول طرية العود من السقوط بمثلها، بل كادت الجزائر أن تلقن الألمان وا

طارق الشناوي

هل مشاهد الأعمال الفنية محايد تماما، يفصل بين الممثل والشخصية الدرامية التي يؤديها؟ أم أن هناك بقايا تتسرب من هنا وهناك لتنتقل من حياته الواقعية إلى الشخصية التي يؤديها أمام الكاميرا؟ إذا كان معروفا مثلا عن فنان أنه في حياته الخاصة «دونجوان» ثم قدم شخصية دور «عدو المرأة»، هل المشاهد في هذه الحالة سيصدق ببساطة الشخصية التي يراها أمامه على الشاشة؟ أظن أن الأمر يحتاج إلى قدر من الجهد في التقمص، خاصة

مشاري الذايدي

ليس غريبا على أي جماعة تكفر غيرها وتحمل السلاح أن تكون شراستها تجاه المنشقين من أعضائها أضعاف شراستها مع الخصوم. فوق الاعتقاد الداخلي الجارف بامتلاك الحقيقة والتفويض الإلهي - وهذا وحده محفز خطير للاستباحة - هناك أيضا الغرض الدعائي من مثل هذه التصرفات، وهو تحقيق الردع والتخويف، لمن تحدثه نفسه بالتمرد على الجماعة أو حتى الانسحاب الهادئ عنها، وأيضا تشويه الخصم البعيد، من خلال وصم هؤلاء الجنود المتمرد

سمير عطا الله

كان غسان تويني يروي حكاية جارين يهوديين، أقرض أحدهما الآخر ألف دولار. فلما جاء موعد التسديد شعر المدين بقلق شديد، ولم يعد يقوى على النوم. فسألت زوجته السبب، فأجاب أن الألف دولار استحقت، ولا يملك منها شيئا. فما كان منها إلا أن فتحت النافذة ونادت على الجار الدائن، وعندما أطل، صرخت فيه: زوجي غير قادر على التسديد! ثم تطلعت إلى زوجها وقالت: اذهب ونم، الآن جارنا لن ينام. قصة اليونان مع أوروبا تشبه، ح

جهاد الخازن

أبدأ بتحية الإمارات العربية المتحدة، وأكمل مسرعاً أن ليس بيني وبين أحد في الإمارات اليوم، أو في أي يوم، مصلحة أو «بزنس»، وإنما سرّني أن أقرأ مؤشر التقدّم الاجتماعي، فأجد الإمارات فيه تحتلّ المركز 39 وتتقدم على إسرائيل، ومركزها 40. عندي اليوم معلومات أرجو أن يجد القارئ فيها مادة للفائدة أو التسلية. وأبقى مع مؤشر التقدّم الاجتماعي، ففي تونس (67)، والسعودية (69)، والأردن (74)، ولبنان (80)، والجزائ

داود الشريان

في 10 حزيران (يونيو) الجاري، نشرت الصحف السعودية خبراً مهماً. شهد مجلس الشورى السعودي في إحدى جلساته نقاشاً حاداً حول وزير الاقتصاد والتخطيط. اكتشف الأعضاء أن تقرير خطة التنمية الخمسية الذي رفعته إليهم وزارة الاقتصاد والتخطيط عمره أربعة أعوام. التقرير أحدث مشادة كلامية بين الأعضاء. رئيس الجلسة محمد الجفري قال إن التقرير رفع في عهد وزير الاقتصاد والتخطيط السابق. بعض الأعضاء استنكر أن يناقش المج

أيمن الحماد

اختارت هيئة مكافحة الفساد كلمة "نزاهة" تعبيراً أو هِتافاً يبرر سبب وجودها كجهاز معني بمكافحة أشرس ما يمكن أن يواجه الدول، ويهدد مقدراتها، ويعرقل تنميتها، ويفسد عليها مشروعاتها وخططها، ويلقي بظلاله على المجتمع، ويعكّر صفو أخلاقه وما يمكن أن يعتز به. في منتصف الشهر الماضي التقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بمسؤولين في هيئة مكافحة الفساد "نزاهة" وجهات رقابية أخرى، وقال أمامهم: "

حازم الأمين

قال الكاتب الأردني فهد الخيطان، في سياق تحفّظه عن مقولة «الأردن الكبير»: «لا نريد أكثر من الأردن»، وذكّر الخيطان أصحاب المقولة بالتداعيات المُدمّرة لـ «مقولة موازية» عن «حزب الله الكبير» بعد أن خرج الحزب من لبنان إلى سورية. لكن الخيطان ليس الصوت الوحيد الذي صدر عن وطنية أردنية معترضة على توسيع المهمة الأردنية لتشمل جنوب سورية وغرب العراق. ثمة أصوات أخرى صدرت عن وطنية أردنية أيضاً، لكنها وطنية م

علي القاسمي

يكمن القلق الكبير الذي يضعنا على المحك في التوفر المحلي لمن يصدر صك التكفير ويملك الجرأة المتهورة على إصداره، من دون أن نضع أيدينا على قلوبنا خوفاً من الطريق الذي يذهب بنا إليه، التفوه بالتكفير فعل مختل يثبت أن الأرضية التي ينطلق منها المتفوه أرضية هشة وتعاني كثيراً في سبيل الرغبة المتسرعة للحضور في ميادين الضوء والشهرة والشعبية الاجتماعية المتلذذة بعدم الفهم والخالدة للراحة والنوم في ما لو قام عن

منصور الزغيبي

أصبح من الضروري تناول هذا الموضوع وأضراره من جميع النواحي في هذه الأيام، وعلى وجه الخصوص من الناحية القانونية، بحكم أننا في موسم يكثر فيه دفع الصدقة وإخراج الزكاة، وهي لا شك أعمال عظيمة وجليلة يؤجر عليها الإنسان، لكن من الواجب الوعي القانوني، ومعرفة طرق إجراءات دفع الأموال بالشكل الصحيح، والتأكد من صحة المعلومات المقدمة من المؤسسات أو الأفراد، والحث على التقيد بالأنظمة؛ لأن هناك «لصوصاً» ماهرين في

سمير عطا الله

كان صائب سلام رجل دولة ورجل زعامة. في الزعامة لا ينفلت وفي الحكم لا ينقبض. تحدَّر من عائلة بيروتية «مفتوحة الأبواب» أمام الناس، والنوافذ على الشارع البيروتي العربي، فكان في الأزمات يفتح الباب ويرد النوافذ. وكان يبدو عليه أنه تلقائي وشديد الصراحة والجرأة، لكن في الحقيقة كان كل شيء مُعدًا ومدروسًا ومُتحسبًا للهفوات. وكان أهم ما فيه معرفته خط الخطر في الشأن الوطني. دائمًا لا يقترب منه، ودائمًا يحا

إياد أبو شقرا

الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية لا تحل نفسها بنفسها، ولا تذوب أو تتحلل بمرور الزمن، بل تحتاج إلى الصدق مع النفس ومع الآخرين، واتخاذ الخطوات العملية الشجاعة الكفيلة بتغيير واقع مرفوض. ولدى التفكير في سياسة الرئيس باراك أوباما إزاء منطقتنا تذكرت المقولة الشهيرة للسياسي الأميركي الراحل هنري كلاي: «سيدي، أفضل أن أكون على صواب من أن أكون رئيسًا». اليوم بالإمكان اختصار مقاربات واشنطن في العر

علي سالم

أغلق صفحات الماضي ربما بسبب شدة الحرارة، وربما خوفًا من أن يفلت مني الحاضر فأتوه ويتوه معي القارئ. سبق أن حدثتك عن النكتة وأن وظيفتها الأصيلة هي إزاحة التراب الذي يغطي ويخفي عيوب البشر فتبدو واضحة لكل الناس. هناك نكتة أعتقد أنها تناسب ما أتناوله اليوم وهي قديمة بالطبع غير أن قدمها لا ينال من أصالتها وقدرتها على كشف المستور. اثنان من البشر حكم عليهما بالإعدام شنقًا، وفي يوم التنفيذ، أخذا طريقهما إل

محمد الرميحي

في حال من السخط العام وحيرة عربية وانسداد أساسًا في الشأن السياسي، بعد عدد من التجارب الفاشلة للحاق بالعصر، ظهرت التجربة التركية مع حزب العدالة والتنمية في العقود الأخيرة في عيون بعض المسلمين على أنها النموذج (الإسلامي) الناجح لإدارة الدولة. اختلط على البعض فكرتان؛ الأولى (إسلامية) والثانية (مسلمة)، وتدفقت المواقف المعلنة من كثير من العرب على أن النموذج التركي في الحكم هو (الإسلام) بعينه. لم يتوقف

الأكثر قراءة