2020
في حال من السخط العام وحيرة عربية وانسداد أساسًا في الشأن السياسي، بعد عدد من التجارب الفاشلة للحاق بالعصر، ظهرت التجربة التركية مع حزب العدالة والتنمية في العقود الأخيرة في عيون بعض المسلمين على أنها النموذج (الإسلامي) الناجح لإدارة الدولة. اختلط على البعض فكرتان؛ الأولى (إسلامية) والثانية (مسلمة)، وتدفقت المواقف المعلنة من كثير من العرب على أن النموذج التركي في الحكم هو (الإسلام) بعينه. لم يتوقف
حاولت الهرب بنفسها، من نفسها، إلى الأديان: الكثلكة، الأرثوذكسية، البوذية. وحاولت الهرب إلى البلدان: أميركا، الهند، بريطانيا، فرنسا. وحاولت الهرب إلى الأزواج: روسي، وهندي، وأميركيان. وحاولت الهرب من الشهرة إلى عزلة الأرياف. وحاولت الهرب من اسمها، فاتخذت اسم أمها بدل اسم أبيها. لكن أنى هربت كان يقال، آه، ها هي ابنة ستالين. فقدت سفيتلانا ستالين أمها وهي في السادسة من العمر. أهان الأب زوجته بعد إحدى
الأسبوع الماضي كنتُ مشاركًا في ندوة مغلقة في «معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى» في العاصمة الأميركيّة، وجلها كان عن أزمات سوريا والعراق واليمن. وهيمن موضوع الاتفاق النووي الوشيك بين واشنطن وطهران وتبعاته على النقاش، وأن الاتفاق يمثل نقطة تحول سياسية مهمة. وكان هُنَاك من تحدث متسائلاً عن ردود الفعل، ومآلاته المحتملة، السياسية والعسكرية. وتوقع البعض أن يستفز الاتفاق دولاً في المنطقة ويدفعها لبدء مشرو
قبل أيام، تداول ناشطون مصريون خبر انتحار عازفة الناي والناشطة المصرية ندى سلامة. بعد ساعات نشرت ندى تعليقاً في حسابها بموقع «فيسبوك» تنفي خبر موتها، لكنها تحدثت عن محاولتها الانتحار مرات عدة خلال الأيام السابقة. كان التعليق طويلاً، ومحبطاً، ويائساً. لم يحمل ملامح واضحة شخصية أو سياسية. وقد كانت ندى قد ودعت صديقةً لها قبل عام، منتحرة. هي زينب المهدي، ولزينب قصة أقسى. زينب المهدي انتحرت في نوفمبر
قبل أيّام حدّد أبو محمّد الجولاني طبيعة المنطقة وصراعاتها. فهي، عنده، كناية عن هويّات متحجّرة على نفسها، لا يأتي اختلافها ممّا يصدر عنها من أفعال، بل يأتي من مجرّد كونها هويّات. ووصفُ زعيم «جبهة النصرة» انحطاط مؤكّد في القول والتفكير، إلّا أنّه يحاول أن يواكب الانحطاط المقيم في الواقع بفضله وأفضال أمثاله. وما قاله الجولاني، وما يجري اليوم على أوسع نطاق، يجد له أصولاً كثيرة، من ثورة الخميني «الإسل
كيف يمكن القضاء على «داعش»؟ حضر هذا السؤال بقوة خلال الأيام الماضية، بينما يستدعي العالم والمنطقة باستحياء المقصّر الذكرى السنوية الأولى لسقوط الموصل، ثانية كبريات مدن العراق بيدها. مرت الذكرى ببلاد «داعش»، و «دولتها الإسلامية» المزعومة، التي كانت إيذاناً بتحولها الحقيقي من حال «المنظمة الإرهابية البغيضة» إلى «الدولة البغيضة»، من دون احتفالات أو عرض عسكري. لا أعرف ما إذا كان مجلس الحكم عندهم اجتم
تشير الوثائق الإسرائيلية الى أن ديفيد بن غوريون وموشيه شاريت وبنحاس لافون وموشيه دايان خططوا عام 1954 لإنشاء دولة مارونية في لبنان، ودولة كردية في كردستان. وتبيَّن من مضمون المراسلات التي جرت بين مؤسسي اسرائيل الأربعة أنهم اتفقوا على تعميم نموذج الدول الطائفية والعنصرية في المنطقة بحيث لا تبقى دولة اليهود كياناً استثنائياً. بعد حرب 1948، وحصول اسرائيل على اعترافات الدول الكبرى، مارس ديفيد بن غوري
أول خمسة رؤساء للولايات المتحدة كانوا على التوالي: جورج واشنطن، جون أدامز، توماس جفرسون، جيمس ماديسون، جيمس مونرو. كل واحد من هؤلاء الرجال كان من الآباء المؤسسين للدولة التي أصبحت القوة العظمى الأولى في العالم، وكل منهم عبقري بطل... آخر خمسة رؤساء أميركيين كانوا: رونالد ريغان، وهو ممثل من الدرجة الثانية ورئيس من الدرجة الثالثة، يعني «تيرسو»، وجورج أتش دبليو بوش، الحكيم ولكن البعيد عن الناس فكوفئ ب
أول خمسة رؤساء للولايات المتحدة كانوا على التوالي: جورج واشنطن، جون أدامز، توماس جفرسون، جيمس ماديسون، جيمس مونرو. كل واحد من هؤلاء الرجال كان من الآباء المؤسسين للدولة التي أصبحت القوة العظمى الأولى في العالم، وكل منهم عبقري بطل... آخر خمسة رؤساء أميركيين كانوا: رونالد ريغان، وهو ممثل من الدرجة الثانية ورئيس من الدرجة الثالثة، يعني «تيرسو»، وجورج أتش دبليو بوش، الحكيم ولكن البعيد عن الناس فكوفئ ب
كانت سورية قلب العروبة النابض وجنة الله على أرضه، وهي الآن قطعة من الجحيم، أما «الحور من دُمَّر أو حول هامَتِها» اللواتي تغزَّل بهن أحمد شوقي فالبنات والحفيدات في مخيمات اللاجئين تحت الثلج شتاء وشمس محرقة صيفاً. أقول مع أمير الشعراء: رباع الخلد ويحك ما دهاها / أحق أنها درست أحق. وأبقى معه وهو يقول: وقيل معالم التاريخ دُكَّت / وقيل أصابها تلف وحرق. كان شوقي يتحدث عن المستعمِر، والعدو الآن إرهابي
رمضان فرصة من أجل تلمس قبس من نور يضيء عتمة ما نعيشه اليوم، فالظلاميون الذين يعبثون بروحانية الدين وسمو معانيه وسلامة مقاصده باسم الدين، ارتكبوا جرمين؛ الأول عندما أخطأوا بحق الإسلام وعظمته، والجرم الثاني عندما استغلوه لتنفيذ مقاصدهم الخبيثة وأفعالهم التي لم نقرأها من قبل أو نسمع عنها من استباحة للدماء واشعال الفتن وايقاد الأحقاد في نفوس الناس، والعمل على تفريقهم بشعارات تفوح منها رائحة الكراهية و
قد لا تنتهي المفاوضات النووية بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن زائد ألمانيا (5+1) مع نهاية الشهر الجاري، لا سيما أن المسألتين الأساسيتين اللتين تثيران الخلاف لم تتم معالجتهما بعد، وهما: وسائل وعمق التحقق من صدق تعهد طهران بألاّ تصنّع السلاح النووي، وإعادة فرض العقوبات عليها في حال عدم الوفاء بهذا الالتزام. التأخير لا يعني انهيار المفاوضات والأرجح ألاّ تنهار المفاوضات حتى لو طال
عناصر «داعش» في العراق بعثيون وخليجيون، ونظراؤهم في سورية عراقيون وأجانب. هكذا جاءت الفتوى الجازمة في أصل وفصل «الدواعش» وخلفياتهم وما يمثلون. المجتمعان العراقي والسوري واستطراداً المجتمعات الأخرى التي تنشط «الدولة الإسلامية» فيها، مجتمعات بريئة من الإثم «الداعشي». وهذه ليست إلا مؤامرة دُبرت في ليل أقبية الاستخبارات البعثية- الأسدية- الإيرانية. الروايات الكثيرة عن نشوء التنظيم وتحوله الى همّ وخ
ذهب وفد السلطة الشرعية اليمنية إلى جنيف للاجتماع إلى الحوثيين وأنصار صالح، كما سبق للمعارضة السورية أن ذهبت إلى جنيف قبل ثلاث سنواتٍ للقاء وفد النظام الذي كان مسيطرًا يومها في البلاد. لكنْ هناك فروقٌ ضخمة بين الحالتين: فالسلطة الشرعية اليمنية بيدها قرار من مجلس الأمن، يعتبر الحوثيين والعفّاشيين متمردين على الشرعية، ويطلبُ منهم الخروجَ من المدن، وإعادة السلاح أو عدم استخدامه ضد الناس. وبالطبع، ورغم
في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012، ألقى جيه جونسون، الذي كان يعمل حينها مستشارًا عامًا لدى البنتاغون، خطابًا بخصوص تنظيم القاعدة، تساءل خلاله: «كيف سينتهي هذا الصراع؟». وتوقع أن تأتي «نقطة ذروة»، قد يتمكن المسؤولون الأميركيون عندها من القول بأن الجماعة «تعرضت للتدمير الفعلي». كان ذلك حينها. وبعد قرابة ثلاث سنوات ونصف السنة، انتشرت «القاعدة» وعدد من الجماعات الإرهابية الأخرى. ويتقلد جونسون الآن منصب
في مقابل انهيار مجتمعات ودول في الإقليم، من سوريا إلى العراق إلى اليمن وليبيا، والاستقرار الهش في مصر وتونس، تبدو إسرائيل للوهلة الأولى الدولة الأكثر استقرارًا اجتماعيًا وأمنيًا، وصاحبة مؤسسات الدولة الأكثر صلابة. وهي كأنها في عزلة تامة عن الحريق المندلع في المنطقة، لا سيما أن قوى محور المقاومة قد خفضت القتال ضد إسرائيل عن سلم أولوياتها. بل باتت هذه القوى تعلن صراحة أنها «لا تريد الحرب مع إسرائيل»
لا أعتقد أن يومًا يمرّ من دون أن أتابع شؤون الكويت. إما من أخبارها وإما من كتّابها. وبعضهم أكنّ له الإعجاب والتقدير. وموضع التقدير هو الجديّة والشجاعة ومهنيّة البحث. لكن العنصر الأساسي عند الكاتب الكويتي هو التزامه الوطني، مواليًا أو معارضًا أو محايدًا. وأنا من «حزب الحرص»، ليس في الكويت وحدها، بل في كل بلد عربي. فالمودّة الشخصية، أو المشاعر الذاتيّة، لا معنى لها إذا عمّت الخسارة وسبق الخوف.
المهندس المسؤول عن الورشة، خريج مدرسة الصنايع قسم سيارات، في مرحلة الدراسة الابتدائية قمنا برحلة إلى مدرسة دمياط الصناعية، كانت أشبه بالمصانع الأوروبية التي نراها في أفلام هذه الأيام. أهم ما يميز التعليم في ذلك الوقت البعيد هو أن الناس كانت تتعلم فعلا. المدينة صناعية، وكل الناس تعمل، لم نكن قد اخترعنا بعد ما يسمى بالعمالة الزائدة. صدق أو لا تصدق، في أربعينات القرن الماضي، كانت دمياط تصدر الموبي
نقرأ بين حين وآخر ان اخلاقيات الطب عندنا لم تبلغ نصف المستوى المأمول من بلاد تزداد فيها عودة البعثات الطبية بدرجات عليا. ليس كلامي توجيها للملامة نحو أطبائنا، ولا نحو الدوائر المسؤولة عن الطب وأهله وعن صحة الإنسان، لكن للنقص في بيئة فهم واستعداد ممارسي المهنة للانتقال إلى هيكل عصري وفاعل لمتابعة أخلاقيات المهنة والعمل بتفرّغ أو نصف تفرّغ للنهوض بها. مسألة الأخطاء الطبية أو سوء التشخيص تديرها
للسنة الثانية على التوالي، يمنع التلفزيون المصري عرض مسلسل «أهل اسكندرية»، على رغم أنه تولّى إنتاجه. مبررات المنع تشير إلى ضغوط اعتبرت أن المسلسل يشوّه صورة جهاز الشرطة. رئيس وزراء مصر ابراهيم محلب، قال في حوار تلفزيوني مع وائل الإبراشي إن «الحكومة لم تتدخّل لمنع المسلسل، لكن الحقيقة في الفترة اللي فاتت بدأت الشرطة ترجع لدورها وبدأ الناس يهتفوا الجيش والشرطة والشعب إيد واحدة، والشرطة تعرّضت للظلم