2060
تواصل إيران معركة الدفاع المستميت عن الأسد، وتحشد إمكانياتها البشرية والمادية لما تعتبره مواجهة وجودية لها في سوريا، عنوانها بقاء بشار الأسد، ولو رمزيا، حاكما على ما تبقى من الدولة السورية. فهي على علم بأن توافقا إقليما ودوليا مستجدا، يضغط على واشنطن لوضع حد للمأساة السورية، يقضي بضرورة التخلص من الأسد، ويتزامن مع تكثيف عمليات التحالف الدولي على تنظيم داعش الإرهابي لوقف تقدمه في سوريا، للحؤول دون
الوفود اليمنية الذاهبة إلى جنيف، مختلفة في تحديد الهدف من لقاء جنيف، والمغزى منه. بالنسبة للحكومة الشرعية، فليس ثمة شيء يراد من «جنيف» إلا تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي، تحت الفصل السابع، بخصوص اليمن، أو عقد هدنة إنسانية لأجل رمضان على الأقل. بالنسبة للحوثي فهو يريد أن يظهر لقاء جنيف بوصفه انتصارا له ومثله يريد الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، ومسح مفاعيل القرار الدولي ضدهما. السؤال هو ماذا تر
نقلتُ عن «الغارديان» هذا الرقم: 35.000.000.000.000.000. لا أعرف ماذا يشكل. لكن الصحيفة تقول إنه يساوي بعملة زيمبابوي دولارًا واحدًا. هذه حصيلة 35 عامًا من حكم روبيرت موغابي البالغ 91 عامًا، والذي أعلن أنه سوف يخوض معركة الرئاسة عام 2018، وإلا، فزوجته التي كانت سكرتيرته. إيزابيلا، التي خلفت زوجها خوان بيرون، كانت راقصة. كان موغابي واحدًا من المناضلين الذين حملوا الاستقلال إلى بلادهم. ومقابل الاستق
عنوان خبر في جريدة «هفنغتون بوست» الإلكترونية: لا ثقة في (موقف) توني بلير من الاتحاد الأوروبي حتى بين الناس الذين يتفقون معه (في الرأي). الخبر يقول إن استطلاعاً لمؤسسة البحث «مستقبل بريطانيا» أظهر أن «حوالى ستة من كل عشرة بريطانيين (59 في المئة) لا يثقون برئيس وزراء بريطانيا السابق عندما يتكلم عن احتمالات بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. حوالى 28 في المئة فقط يقولون إنهم يثقون به في هذا الموض
عام على احتلال الموصل، وعام على «الحشد»، واليوم نشكو سقوط الرمادي، فأين يذهب العراق؟ أواخر العام الماضي كان المسؤولون العراقيون يتحدثون عن معركة تحرير الموصل، وما تزال تلك المدينة تعاني الاحتلال، بالرغم من الضربات الجوية التي يتلقاها «داعش»، إلا أن خللاً ما يستعصي على الحل، فتارة يُلقى باللوم على الإدارة الأميركية التي لا تريد العودة إلى العراق خصوصاً وأن الرئيس أوباما على وشك الخروج من البيت ا
لقاء أنور عشقي «رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية والسياسية» في جدة، ودوري غولد «المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية»، خلال ندوة نظمها «مجلس العلاقات الخارجية الأميركي» في واشنطن، أصبح قضية في بعض الإعلام العربي. الحملة على السعودية، بعد هذا اللقاء، تذكّرنا بنظيرتها التي شُنت اثر المصافحة بين الأمير تركي الفيصل، ونائب وزير الخارجية الإسرائيلي السابق داني ايالون، خلال إحدى جلسات مؤت
وجد البعض صعوبة في استخدام مصطلحات التقسيم الطائفية «شيعة» و«سنة» و«علويين»، عند وصف الأحداث المشتعلة في العراق وسوريا واليمن. وهذا شعور رفيع، لأنه ليس مستساغا فرز الناس وتقسيمهم بناء على معتقداتهم، الحقيقة أنه كان السلوك المهيمن لعقود طويلة في معظم الدول العربية، باستثناء لبنان بعد الحرب الأهلية في السبعينات. كان هذا في الماضي عندما كان خلاف السياسة على الآيديولوجيا الفكرية المدنية والانتماءات «ا
وكأنَّ الجميع بحاجة لهذه الصدمة التي أحدثها الأتراك في صلب نظامهم الحاكم من خلال الانتخابات الأخيرة. الأكراد احتاجوها ليؤكدوا أنهم لا يعيشون على الهامش كما أريد لهم. القوى السياسية الأخرى لتثبت أن النظام السياسي لم يتصدع وما زال قويًا وقادرًا على استيعاب الجميع. حزب العدالة والتنمية نفسه احتاج هذه الصدمة قبل أن يستبدَّ فتتلاشى شعبيته التي «كانت» يوما طاغية. الدول العربية كادت تختطف منها تركيا، وهي
«خمسون مفكرًا مفتاحًا» قدمتهم مجلة «سيانس هومن» الفرنسية لقرائها في عدد خاص صدر مؤخرًا، لتساعدهم على التعرّف بـ«كبار كتّاب العلوم الإنسانية» الذين شكلوا ذهنية العصر الحديث. من آدم سميث منظّر «الليبرالية» و«السوق الحرّة» في القرن الثامن عشر، مرورًا بكارل ماركس الناقد الأكبر للفلسفة، وباني نظرية «التاريخ المادي» وإيميل دوركهايم أبي علم الاجتماع الحديث، وفرديناند دوسوسور الذي تمفصل على يديه «علم الأل
في المقاهي الشعبية المصرية دائما يتكرر هذا النداء: واحد شاي أو قهوة أو حلبة و«صَلّحُه». في العادة لا تجد أي رعاية أو اهتمام خاص، لكنك تقنع نفسك بأنك زبون استثنائي، وأن صاحب المقهى «يتوصى بك»، ومع كل رشفة جديدة من الكوب تحاول أن تزداد اقتناعا بأنك تحتسي قهوة ليست مثل كل القهوة. كلنا بين الحين والآخر نميل للتواطؤ مع أنفسنا لكي نشعر بالسعادة، حتى لو كانت مجرد لحظات مسروقة وزائفة. شيء من هذا، أو لع
أصدر كل من إدارة الرئيس أوباما وتنظيم «داعش» بيانا جديدا هذا الأسبوع عن الحرب في العراق، هل تستطيع تخمين أي البيانين كان أكثر حزما؟ بمقتضى الخطة، سوف تعين الولايات المتحدة 450 مستشارا عسكريا إضافيا لتدريب مقاتلي العشائر السنّية في قاعدة جوية بمحافظة الأنبار، في خطوة اتخذت بعناية من أجل زيادة الأعداد. لن يذهب الأميركيون للقتال في صفوف العراقيين، ولن يشاركوا في الهجمات الجوية، وسوف يبقون في الغال
ارتكب جورج دبليو بوش في حق أميركا - قبل حقنا - خطأين تاريخيين: احتل العراق، ودمّر الدولة فيه، وبدد مؤسساته وتركه للنهب. وحاول باراك أوباما إصلاح الخطأ - في حق أميركا - فترك العراق على عجل وهدد نسيجه، وسلَّمه إلى «دولة القانون» ممثلة بأبهى نماذج العدل والقانون وسيرة العفو والسماح، السيد نوري المالكي. الخطأ الآخر كان أفغانستان. الخطأ في دخولها. الخطأ في الخروج منها. الخطأ في البقاء فيها! باراك أو
نحن أطلقنا حضارة العالم، وعندنا ما نفاخر به أمم الأرض. كانت جزيرة العرب مهد الجنس السامي على ما يُرجَّح، وأنشأت الشعوب التي هاجرت في ما بعد الى الهلال الخصيب. هذه الشعوب أصبحت مع تعاقب الأجيال، أمم البابليين والأشوريين والفينيقيين والعبرانيين، وفي تربة هذه الجزيرة الرملية نشأت العناصر الأصلية للديانة اليهودية وبالتالي المسيحية... وقد ظهرت ديانة العرب بعد اليهودية والمسيحية، فأصبحت ثالثة الديانا
يفترض أن تبدأ غداً محادثات جنيف بين الأطراف اليمنية برعاية أممية، ومشاركة إقليمية غير مباشرة، كما ذكرت ذلك مسؤولة في المنظمة الدولية "الأمم المتحدة". المحادثات التي يختلف اليمنيون في جدوى انعقادها من عدمه فيطرحون حولها أسئلة من نوع: هل هي محادثات أم مفاوضات؟ هل سترسي لحلول جديدة أم أتت لتنفيذ حلول قائمة؟ وغيرها من الأسئلة التي يُفترض أن أطراف اللقاء قد أجابوا عليها قبل أن يلتقوا في تلك المدينة
قبل عام، حاول الرئيس الأميركي باراك أوباما تبرير سبب الاختلاف في التعاطي مع الأزمتين، ترسل درونًا ومستشارين وأسلحة إلى العراق، وتبعث بطانيات وأدوية إلى سوريا. قال إن إدارته ملتزمة بأمن العراق لأنه يمثل لبلاده قيمة استراتيجية، أما سوريا فإن التعاطي معها سيستمر على مستويين سياسي وإنساني، ولا ينوون التورط هناك بأكثر من ذلك. معظم الحكومات تتحدث عن عراق وسوريا، لكن هذا التقسيم مجرد خرائط ورقية قديمة
أعلن يوسف ندا، مفوَّض العلاقات الخارجية سابقاً في جماعة «الإخوان المسلمين»، دعوة إلى الحوار مع «مَنْ يريد الخير لمصر». الدعوة جاءت عبر رسالة نشرتها وكالة «الأناضول» للأنباء التركية، قال فيها: «أنا جاهز ومستعد لاستقبال مَنْ يريد الخير لمصر وشعبها، وقادر على ذلك إن شاء الله». واستشهد بالآية القرآنية «وإِنْ جَنَحوا للسَّلْمِ فاجْنَحْ لها وتوكَّلْ على الله». قيادات «الإخوان» في الداخل والخارج اهتمت
قرر الأردن مطلع الشهر الحالي منع نشر وبيع كتب محيي الدين أحمد ابن تيمية في خطوة قيل إنها ترمي إلى تطويق التطرف. يحمل هذا الإجراء على تساؤلات كثيرة، أبسطها عن معنى حظر كتاب في زمن ثورة الاتصالات والفضاء المفتوح، وصولاً إلى الدور الحقيقي الذي يؤديه ابن تيمية أو أي متهم آخر بحمل الفكر المتطرف في ما يجري اليوم حولنا. غير واضحة، بهذا المعنى، صورة العصر في أذهان المسؤولين الذين قرروا منع كتب ابن تيمي
الدروز في سورية اليوم، مثلهم مثل باقي الطوائف، منقسمون بين موالاة النظام خوفاً من بطشه، وموالاة المعارضة تحسباً للمستقبل وما يحمله من احتمال انهيار حكم بشار الاسد وسيطرة الاكثرية السنّية في سورية على الحكم. يشذ عن هذا التعميم وضع الطائفة العلوية. هذه الطائفة التي تحمي النظام وتحتمي به في الوقت نفسه. ومن سوء حظها ان آل الاسد وضعوها في موقع الضحية هذا، فباتت صورتها في عيون اكثرية السوريين صورة ال
يتأسس السؤال في عنوان هذه المقالة على ثلاث فرضيات. الأولى أن هناك طائفية يعترف بها الجميع. الثانية أن هذه الطائفية كانت ولا تزال جزءاً من البنية الاجتماعية والثقافية للمجتمعات العربية لقرون. من هنا يأتي السؤال: كيف ولماذا انفجرت الآن؟ وليس لماذا ظهرت أو نشأت؟ الثالثة أن بروز الطوائف عملية طبيعية في سياق تاريخ الأديان، وهي تعبر عن التعددية باعتبارها تقع في صلب التكوين الطبيعي للمجتمع الإنساني. ظهور
نشرت صحيفة خبر وفاة الكاتب الأميركي الساخر مارك توين، فرد عليها برسالة قال فيها: «إن تقريركم حول وفاتي مبالغ فيه بشكل كبير». هذه الطرفة يستخدمها السياسيون الأميركيون عندما يريدون أن ينفوا خبراً حولهم، بالتالي يمكن للرئيس التركي رجب الطيب أردوغان أن يستخدمها في ما لو سيلقي كلمة على صحافيين وسياسيين عرب ممن استعجلوا إعلان وفاته سياسياً وحزبه بعد إعلان نتائج الانتخابات التركية الأحد الماضي. صحيح أ