2080
ما زال الإعلامي الأميركي الشعبوي فريد زكريا يواصل نفث غضبه على السعودية، في كل فرصة تتاح له. ويحار المرء في تفسير هذا الحنق المستديم ضد السعودية، رغم أن زكريا ينتمي لأصول هندية مسلمة. ليس تجنيا على الرجل، ولكن من واقع عدة أمثلة، وعلى مدى السنوات القريبة، هو ينسج مقالاته ومقابلاته على نول الحقد ضد السعودية. في المقابل تجده هينا لينا فاهما متفهما، حين يكون الحديث عن إيران الخمينية، أو جماعة الإخو
قررت إدارة أوباما إرسال 500 مستشار عسكري إلى العراق. الرجل نفسه يُحارب إلى جانب إيران في العراق، وضدها في سوريا، ويفاوضها في جنيف، ويُطمئن أهل الخليج في كامب ديفيد، ولا يدري ماذا يفعل في مصر. ونحن، طبعًا، لا نُسهِّل عليه الأمور. إيران تُرسل وزير خارجيتها لمفاوضة جون كيري، وتترك للمرشد الأعلى والرئيس روحاني لعن الاتفاق الموعود. والتلفزيونات تعرض فيلمًا لحيدر العبادي يحاول الجلوس إلى جانب أوباما، وأ
حين احتفى البعض فى مصر بالحكم بالسجن ١٥ عاما على الضابط، الذى اتهم بقتل المحامية شيماء الصباغ. فإن شابة فى مقتبل العمر علقت على تغريداتهم قائلة «تذكروا أن ذلك حكم محكمة أول درجة، لكن البراءة تنتظره فى نهاية المطاف». ما لفت نظرى لم يكن الحجة التى وردت فى التعقيب وإنما صدورها عن فتاة يقل عمرها عن عشرين عاما. ذلك أن الأمر أصبح واضحا والفكرة شائعة بأن ضباط الشرطة لا يحاسبون ولا يسألون عما يفعلون بالنش
لا أريد أن أبدا خبرا في مقالة ولكن ما العمل وبعض الصحافة المحلية يهمل أخبارا تستحق النشر، دون الالتفات لمعايير واعتبارات بعيدة أو قريبـة، إلا ما خالف نصا قرآنيا أو حديثا صحيحا، والخبــــر عن بطولة نسائية ستقــيمها الإمـارات في فبراير القـادم، وستكون في ألعاب القــــوى وكـرة السلة والطائرة وتنس الطاولة، وتواردت الأخبار أو تناقل الركبان الثقات بأن السعودية ستشارك في البطولة، ولم أعرف إلا قبل أيام أن
دد وافر من المعلقين العرب ما زال يتحدث عن الولايات المتحدة حديث بداية النصف الثاني من القرن الماضي، ولم يبلغ النظر وتفسير أحداث العقود الأخيرة حيث الأمور تغيرت، كثيرون يلقون باللوم على الولايات المتحدة، بسبب الأحداث المأسوية في منطقتنا العربية، التي أنتجت عاصفة من الاضطراب وأشاعت الموت، يعتقد كثير من المحللين العرب أن الولايات المتحدة، كان يمكن أن تنقذ الموقف أو تقلل من الخسائر، أو تلجم الصراع، وب
ذكرت صحيفة «العربي الجديد» أن 1100 فلسطيني قتلوا في مخيم اليرموك منذ 2011 حتى الآن. هل هم أغلى من 230 ألف سوري قُتلوا في تلك الفترة؟ دعونا لا نزيد الكوارث مأساوية. هذا مثل القول: ما لنا ولآثار تدمر؟ الآن همّنا البشر لا الحجر. فالحجر هو تاريخ الأمم، والشاهد على تاريخ البشرية، وهو أحيانا، مصدر رزق الأحياء والفقراء والأمم. وعندما ذهبت مرة إلى تدمر، لم يأخذني فقط بهاء الحجر القائم في وجه الشمس منذ قرو
انتهت المشاورات واللقاءات بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية حول اليمن إلى إعلان الأمم المتحدة وتأكيدها عقد مؤتمر السلام الخاص باليمن في جنيف بسويسرا في 14 حزيران (يونيو) الجاري، وكان ذلك الإعلان قد جرى بعد مفاوضات ولقاءات بين مختلف الأطراف الأساسية في المنطقة، مع استبعاد الطرف الإيراني حول تلك المشاورات، وقد كان المؤتمر قد تأجل الشهر الماضي؛ بسبب اعتراضات من الحكومة اليمنية التي طالبت بانسحاب ا
قبل الانتخابات التركية بأسبوعين تقريباً ألقى الرئيس رجب طيب أردوغان خطاباً في مدينة بنغول اتهم فيه مؤيدي «حزب الشعب الديموقراطي الكردي» بأنهم يستمدون سياستهم من اللوبي الأرمني والعلويين واللواطيين ووسائل الإعلام الأميركية. واعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» أنها المعنية بذلك الانتقاد، وأن السفارة التركية في واشنطن لم تتردد في التهجم على مراسليها المنحازين للمعارضة. والثابت أن ذلك السجال الحاد كان نتي
مفهومٌ، بل مرغوب بمعنى ما، أن تناهض الجماعات التابعة لإيران الثورة السوريّة منذ يومها الأوّل. ذاك أنّ الأخيرة تصدم، في وقت واحد، المنظومتين الإستراتيجيّة والفكريّة للممانعة كما تقودها طهران، وتستبطن للمنطقة نصاباً من المعقوليّة التي أطاحها ثنائيّ التمدّد الإيرانيّ والتقلّص العربيّ. ومفهومٌ أن تقف الشُلل اليساريّة المبعثرة، المسكونة بعداء ماهويّ للولايات المتّحدة، ضدّ الثورة السوريّة بوصفها غيّرت
أقول للملوك العرب والرؤساء والأمراء بالفصحى: يا إخوان لا تعطوهم فرصة، وأزيد بالعاميّة اللبنانية: لو أن الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس عبدالفتاح السيسي والأمير تميم بن حمد وغيرهم «ضووا أصابيعهم شموع» لبقيَ هناك أعداء دعاة حرب وشر من أنصار حكومة المستوطنين الإرهابية في إسرائيل يبحثون عن أسباب لمهاجمة هذه الدولة العربية أو تلك. صحيفة «نيويورك تايمز» تصف نفسها بأنها «أهم جريدة في العالم»، وهي تقصد
نشرت صحيفة خبر وفاة الكاتب الأميركي الساخر مارك توين، فرد عليها برسالة قال فيها: «إن تقريركم حول وفاتي مبالغ فيه بشكل كبير». هذه الطرفة يستخدمها السياسيون الأميركيون عندما يريدون أن ينفوا خبراً حولهم، بالتالي يمكن للرئيس التركي رجب الطيب أردوغان أن يستخدمها في ما لو سيلقي كلمة على صحافيين وسياسيين عرب ممن استعجلوا إعلان وفاته سياسياً وحزبه بعد إعلان نتائج الانتخابات التركية الأحد الماضي. صحيح أن
نشرت صحيفة خبر وفاة الكاتب الأميركي الساخر مارك توين، فرد عليها برسالة قال فيها: «إن تقريركم حول وفاتي مبالغ فيه بشكل كبير». هذه الطرفة يستخدمها السياسيون الأميركيون عندما يريدون أن ينفوا خبراً حولهم، بالتالي يمكن للرئيس التركي رجب الطيب أردوغان أن يستخدمها في ما لو سيلقي كلمة على صحافيين وسياسيين عرب ممن استعجلوا إعلان وفاته سياسياً وحزبه بعد إعلان نتائج الانتخابات التركية الأحد الماضي. صحيح أن
فكرت مرة بعد مرة أن أترك موضوع مقالي اليوم، إلا أنه لم يتركني فكل يوم خبر جديد، وبت أخشى أن تأتي الأخبار من بلادنا فكان هذه المقال. في أواخر الشهر الماضي وافقت ارلندا على زواج الجنس الواحد، أو ما يعرف باسم مثليي الجنس الذين كنا نسمّيهم شاذين جنسياً، ثم أصبحت هذه العبارة ممنوعة وقائلها يُتَّهَم بالتعصّب والانغلاق والتخلف. ارلندا كاثوليكية وقرارها أثار ضجة في إيطاليا الكاثوليكية مثلها، وطالب ر
تكشف لنا الاختراقات العسكرية الأخيرة التي حققت بعضها قوات المعارضة السورية المعتدلة إلى أيّ مدى كان حجم الخطأ الإستراتيجي الذي لحق بتلك المعارضة بسبب عدم الاستجابة لنداءات تسليحها والتي طالبت بها المملكة وبعض الدول العربية في وقت سابق، إضافة إلى نصائح مماثلة قدمتها وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ورئيس الاستخبارات ديفيد بترايوس السابقين للرئيس الأميركي إلا أن الأخير رفض. لا يمكن في الوق
في عامها الخامس دخلت سوريا ما يسمى عام رسم الخطوط. رسم خطوط نفوذ اللاعبين الإقليميين فيها. كان عام 2011 هو عام المتظاهر السوري، وعام 2012 هو عام المقاتل السوري، حين بدأت الثورة تتعسكر بدفع من جرائم النظام. وكان عام 2013 عام بداية ضياع الثورة وتسرب العامل التطرفي الديني إليها. ثم جاء عام 2014 ليكون بين أفضل أعوام نظام بشار الأسد منذ بداية الثورة. فيه تقدم الأسد على جبهات أساسية. وفيه انهارت كل محاو
عندما يستمع المرء لأحد خطابات الجنرال اللبناني ميشال عون، أو أحد برامج تلفزيونه، يخيَّلُ إليه أنّ الرجل معرَّضٌ شخصيًا ومع صهريه أولاً، ثم سائر المسيحيين، للقتل والإبادة من جانب أهل السنة في لبنان، لأن كل السنيين في نظره داعشيون! وقد تعودْنا على هذه الرؤية (السمحة والمستنيرة) من جانب الجنرال ووسائل إعلامه من سنين، أي قبل ظهور «داعش» بمدة. وكنا وقتها من وجهة نظره متعصبين وإرهابيين، وآكلي حقوق ا
كلما لاح في الأفق احتمال تقارب روسي- أميركي حول الأزمة السورية، عادت العلاقة بين الدولتين إلى التأزم على رغم إصرار كل من فلاديمير بوتين وباراك أوباما على استمرار الحوار حول الأزمات الدولية والإقليمية، فبعد الإعلان عن هذا التقارب إثر لقاء جون كيري الرئيس الروسي قبل شهر في سوتشي وتسرب أنباء عن أن موسكو مستعدة لبحث مخارج تقود إلى تغيير بشار الأسد، جاء تشدد واشنطن وحلفائها الأوروبيين في العقوبات على ر
لا يُتوقع لعضو الكونغرس الجمهوري سين دافي، الذي كان يوما نجما في تلفزيون الواقع قبل أن يخوض غمار السياسة، أن يحتل أي ترتيب متقدم لتصنيف أفضل الأعضاء بالكونغرس، حتى لو استطاع أن يغطي الفضيحة التي ألمت به في مؤسسة كلينتون. فخلال جلسة استماع عُقدت بالبيت الأبيض مؤخرا، انتابت دافي حالة غضب شديد أثناء مناقشته العلاقة بين هيلاري كلينتون ومؤسسة بوينغ. «ففي عام 2009. وأثناء زيارتها لروسيا، أبدت هيلار
أمام الرئيس باراك أوباما فرصة إحداث تغيير في مسار منطقة الشرق الأوسط لو تملَّك العزم والجرأة والرؤيوية. في وسعه أن يأخذ زمام المبادرة اليوم قبيل إبرام الاتفاق النووي مع إيران أو بالتزامن معه لتوظيف الانتكاسات في انفراجات بين السعودية وإيران. في سورية وفي العراق وفي اليمن وفي لبنان، إن الأوضاع العسكرية والسياسية والاقتصادية مختمرة لإبرام صفقة. وفي المسألة النووية ورفع العقوبات عن طهران مساحة مُ
كنت وما زلت مقتنعًا بأن وسائط التواصل الاجتماعي في الإنترنت (السوشيال ميديا)، هي وباء العصر. لولاها، ما ازدهر تنظيم «داعش»، وأخواته، وما كان للفتن الطائفية والاضطرابات الأهلية في المجتمعات، أن تصل إلى هذه المستويات الخطيرة. ولولاها لما وجدت شبكات الجريمة في المخدرات والدعارة، وغيرها، عالمًا جديدًا من «الزبائن» والمنخرطين في فلك هذه النزعات. حين تفتح كل الأبواب على بعضها، وتنزع منها عراها، فأ