220 الرياض بوست - شارع الصحافة
شارع الصحافة
عبدالوهاب بدرخان

الحياة - ينبغي أن نصدّق، ولا خيار آخر. فالتقارب السعودي - المصري قد يكون، بمجمل إيحاءاته وتفاصيله، بداية تصحيح للوضع العربي. ولعله بداية الخروج من «الخواء الإستراتيجي» العربي للدخول في وعي جديد للواقع والمستقبل. ففي نهاية المطاف، وبالنظر إلى ما سبق موجة «الربيع العربي»، وما تخلل حراكه، وما تلى إخفاقاته، لا بد من التعامل مع الممكن المتاح، لأن القعود والانتظار والتمترس وراء ا

محمد علي فرحات

الحياة - عيون مسلمي العالم على قمة إسطنبول، بل عيون العالم كله، لأن المسلمين في أوطانهم وأوطان الآخرين مهدّدون بالتحوُّل إلى مشكلة عالمية بدل أن تكون شخصياتهم الجامعة والمنفتحة سبيلاً إلى حل مشاكل العالم اقتصاداً وبيئة واجتماعاً.   ولن يجدي تعليق مشاكل المسلمين على مشجب أطماع الدول الكبرى أو الصراعات بين الدول الإسلامية الرئيسية، المشكلة في نظرة المسلمين إلى أنفسهم وإلى العالم، والبقية

أحمد الجميعـة

الرياض - القمة السعودية التركية عنوانها الأبرز في هذا التوقيت الأزمة السورية ومكافحة الإرهاب، حيث يمثل هذان الملفان محور المباحثات المعمقة بين خادم الحرمين والرئيس رجب طيب أردوغان، وتنسيق المواقف حيالهما، من خلال العمل معاً نحو شراكة حقيقية لدعم الحل السياسي في سورية على أساس مقرارات جنيف (1)، ومغادرة بشار الأسد للسلطة، والحفاظ على وحدة التراب السوري وسيادته، وتوحيد صفوف المعارضة، ومساعدة ا

أيمـن الـحـمـاد

الرياض -  الثقة في السياسات مؤداها فعالية النتائج، ونجاح الرؤية الاستراتيجية، وصدقيّتها، بدا ذلك واضحاً في مقدار وحجم الموثوقية التي تنظر لها أنقرة تجاه الرياض، وتفسرها حالة الانسجام الكبيرة التي تظهر عليها الاجتماعات السعودية - التركية.. فكانت القمة الرابعة يوم أمس في أقل من 12 شهراً بين الملك سلمان والرئيس إردوغان دلالة على ائتمان القيادة التركية واطمئنانها للمنهج السعودي في التعامل مع الأح

أمير العمري

العرب - يقام في المغرب نحو 97 مهرجانا وتظاهرة سينمائية محلية ودولية، منها 67 مهرجانا تحصلت على دعم مالي من الدولة، وهو عدد يفوق عدد كل مهرجانات السينما التي تقام في العالم العربي بأسره. هذا العدد الكبير من المهرجانات معناه ببساطة أن مهرجانا ينتهي لكي يبدأ مهرجان آخر، وتتقاطع المهرجانات وتتداخل، بحيث يمكن العثور في كل وقت على مهرجان سينمائي أو أكثر في المغرب.   هذا التعدد مثار حسد م

سعد القرش

العرب- ربما يثير عنوان المقال التباسا يجب إيضاحه. الشق الأول لا ينفي حسن النية عن الثورات وصانعيها؛ فدونها تكون الثورة عملا سيء النية، سطوا يدبره وينفذه دهاة محتالون، ويسم الاحتيال مدعي مناصرة الثورات، ممن يكرهون كلمة “الثورة” كراهية التحريم إذا مس المصطلح بلادهم، ولا أدل على ذلك من صراخ فضائيات محميات أميركية في الخليج بنصرة الثورات، في حين يكون التلميح بانتقاد سياسات أمير سابق أ

حامد الكيلاني

الحياة - 9 أبريل 2003 يوم احتلال العراق، يرتبط بذاكرتي دائما بتاريخ 4 سبتمبر 1980 يوم بدء العدوان الإيراني على العراق وبينهما تاريخ فاصل لمبرر اجتياحات ومتغيرات وبناء مشروع عالم مختلف أنتجه يوم 11 سبتمبر 2001 وتفجير برجي مركز التجارة الدولي في نيويورك، كأن العراق ومن بعده العرب أصبحوا “سندويش” بين فكي أميركا وإيران. من حقنا كعراقيين وعرب أن نعيد قراءة المشهد وتواتر وقائعه من زوايا

نصر طه مصطفى

  الحياة - لن يكون سهلاً على الحوثيين الالتزام بوقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ ليل الأحد - الاثنين الماضي، حيث لا ضغط دولياً يجدي معهم ولا التزامات دولية تثقل كاهلهم. فهم لا يعترفون بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية أساساً، ولا بالقرارات الدولية ذات الصلة باليمن، وفي مقدمها القرار 2216، ولم يوقعوا على ضمانات تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وأعلنوا رفضهم مشروع الدستور اليمني الجديد، و

زياد الدريس

الحياة - رغم اكتظاظ برنامج زيارة الملك سلمان إلى مصر، باللقاءات والفاعليات والقرارات والاتفاقيات المتنوعة في مختلف الشؤون والاهتمامات السعودية/ المصرية، إلا أن الاهتمام الإعلامي الخاص والشعبي انشغل كثيراً بالجدل الدائر حول الجسر البري الذي سيشيد على البحر الأحمر بين السعودية ومصر، ثم طغى على هذا بالطبع الانشغال باستعادة (أو إعادة) جزيرتي تيران وصنافير من السيادة المصرية إلى المُلكية السعودية. &

الياس حرفوش

الحياة - إنه مشهد سوريالي فعلاً كيفما نظرت إليه. في سورية يذهبون إلى صناديق الاقتراع لاختيار 250 عضواً جديداً في مجلس الشعب. وفي جنيف يذهبون، في الوقت ذاته، إلى غرف المفاوضات للبحث في مصير النظام الذي يُجري الانتخابات في سورية للتأكيد على شرعيته وديمومته.   قد يكون التقاء التوقيت بين الحدثين مجرد صدفة، مع أن حصول الصدف أمر نادر في السياسة السورية. لكن هذا الالتقاء يعبر عن مفارقة أخرى،

زهير قصيباتي

الحياة - تعيد الاندفاعة الديبلوماسية السعودية في المنطقة رسم ملامح نظام إقليمي جديد، على قاعدة استعادة التوازن الذي فقده العالم العربي، منذ انهارت مناعته، خصوصاً نتيجة تداعيات الغزو الأميركي للعراق عام 2003، وانقضاض إيران للهيمنة على عواصم كانت دائماً نقاط ارتكاز لتعزيز تلك المناعة.   والمفارقة قياساً إلى الأميركي الذي كان شريكاً في أمن المنطقة، أنه يعاني في عهد الرئيس باراك أوباما نحول

أيمـن الـحـمـاد

 الرياض - نحن أمام زيارة يقوم بها خادم الحرمين الشريفين إلى أنقرة ستنقل العلاقات السعودية - التركية إلى مستويات عالية من التفاهمات الاستراتيجية من خلال شراكة ستسهم في توطيد وترسيخ العلاقات بين الرياض وأنقرة  خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز سيكون ضيف شرف القمة الإسلامية التي ستعقد في إسطنبول خلال اليومين المقبلين، هذا الاحتفاء الكبير يعكس اهتمام القيادة التركية ممثل

ماجد السامرائي

العرب - لعل أهم ما يفيد ذكره بعد مرور ثلاثة عشر عاما على جريمة احتلال العراق هو اعترافات قادة الاحتلال وأركانه باعتذارهم أمام العالم بخطأهم التاريخي في ارتكاب تلك الجريمة ونتائجها الكارثية، والتي تتراكم يوميا في مختلف المجالات الأمنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.   ومن المفيد التذكير بتلك الحقائق أمام الرأي العام العراقي والعربي، خصوصا أن أبطال مسيرة التدهور الشامل

محمد بن امحمد العلوي

العرب - تطرح خرجة الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، ذات المرجعية الإسلامية المحظورة في المغرب، عدة أسئلة حارقة كون محمد عبادي استلهم اصطلاح “الدولة الإسلامية”، الذي دشن به داعش خطواته الإرهابية في العراق والشام وبواسطته قطع الرؤوس ودمر المدن واستباح المحرمات، فهل هو مدخل لتحول في أيديولوجية الخطاب والممارسة لدى جماعة دأب مؤسسها على النأي بنفسه عن أي ممارسة عنيفة؟   إن

أحمد فايز القدوة

الحياة - بدايتها دماء واقتتال وآخرها توبة. توبة من نوع آخر تدخلنا إلى الجنة وتنقلنا إلى عالم آخر لا يشبه أي عالم في محيطنا العربي والإسلامي. توبة على مقاس حماس وشيوخها وقادتها، بدأت من أطفال في مدرسة إعدادية، وقد لا تنتهي عند الكبار الذين ذاقوا ويلات سجن غزة الكبير.   لا نفهم طبيعة التوبة التي يُروّج لها قادة وشيوخ حماس في قطاع غزة. هذه التوبة بدأت من أطفال مدرسة إعدادية في القطاع المحا

أسعد البصري

الحياة - القضية لم تعد مجرد تقدم كالسابق، هناك إنسان جديد يتشكل في الغرب. القانون والتكنولوجيا والعلوم انفجرت اجتماعيا. البارحة أفكر وأنا جالس مع هؤلاء الشباب البيض الكنديين، حتى السيارات عندهم بدأت تتحول إلى الكهرباء بدلا من البترول. المال يتحول من جهد إلى إدارة واستثمار، لهذا تتعامل الدولة مع كل مواطن كوحدة استثمار ضريبية، وطبعا على الأخلاق والعواطف البشرية التبدل مع العالم الجديد.  

عبد السلام اليمني

الحياة - حملة آثمة مزقت أشلاء عالمنا العربي، أصابت الجغرافيا والأجساد والمُعتقد، ونهضت بصناعة الأحزمة الناسفة، جسد المعرفة تسمم بالكراهية، ورموز الفساد تحزموا بحصانة الرأسمالية. تعددت أصناف البصمة المُحتقرة بدماء الأبرياء بعد أن مزقوا وثائق قيم الوطنية. الجروح لم تعد بحسن نية بعد اعتناق وصمة عار نزغات الشيطان، وجمر حدائق «الكاوبوي» المدسوسة تحت طواقي حائط المبكى، نهر النيل يبكي دفن صنا

عقل العقل

الحياة - من يتابع المشهد الإعلامي لدينا يلحظ اختفاء هيئة مكافحة الفساد منه، ويتوقع أن الفساد في أجهزتنا الحكومية وفي مجمل الأنشطة انتهى وولّى إلى غير رجعة، وهذه أمنية كل مواطن في بلادنا، ولكن ما نتابعه في الإعلام أن هناك قضايا فساد ضخمة، وخصوصاً في محاولات بعض المتنفذين لنهب أراضٍ حكومية بملايين الأمتار، في وقت تعاني فيه وزارة الإسكان من شح الأراضي المناسبة لإقامة مشاريعها لحل مشكلة السكن الت

سمير السعداوي

الحياة - بمعزل عن استعادة مشهد سريالي، يذكرك بمسرحية «غربة» أو فيلم «الحدود»، فإن من المفارقات المذهلة أن تجد عشرات السوريين يتعرضون لقنابل غاز مسيل للدموع، ليس في درعا ولا حمص، بل على بعد آلاف الأميال في منطقة تدعى إيدوميني على الحدود اليونانية – المقدونية. هناك في إيدوميني مخيّم حدودي «خارج هذا العالم» فلا هو في أوروبا ولا في آسيا، يضم 12 ألفاً من ا

حازم صاغية

الحياة - حين ننظر إلى الوراء، القريب منه والأبعد نسبيّاً، تواجهنا ثلاث مسائل مستقلّة، وإن كانت مترابطة في النهاية، يطرحها التغيير السوريّ ويرتهن نجاحُه على المدى البعيد بوحدتها وتماسكها. فأوّلاً، هناك مسألة الاستبداد الذي يستحيل في ظلّه إنجاز أيّ تقدّم اجتماعيّ أو مجتمعيّ من أيّ نوع، خصوصاً أنّنا هنا نتحدّث عن نظام بالغ التدخّل في الاجتماع والثقافة، وصارم التكييف بل المصادرة لهما، بما لا يتيح

الأكثر قراءة