2240 الرياض بوست - شارع الصحافة
شارع الصحافة
غسان الإمام

في الحروب الأهلية والنظامية، تغدو الجغرافيا السياسية أسيرة لعمليات الكر والفر الميدانية. وها هو السباق الدموي والهمجي بين الهجمة الشيعية الإيرانية وقوات «الفورة الداعشية» يؤدي إلى سقوط أكبر تجمع سكاني عربي (سني) في المشرق، في قبضة «داعش». لا أحب استخدام نظرية «المؤامرة» في التحليل السياسي، لكونها ابتذلت كثيرًا في التغطية على السياسات المراوغة. لكن إذا كانت الحرب صراعًا سياسيًا بوسائل أخرى، فالتسو

مأمون فندي

في التاريخ الإسلامي وغيره أيضا حيث كان الفضاء مفتوحا، وكانت فكرة الدولة بمعناها الحديث غائبة، كان الخروج هو الحل للصراعات الدينية والمذهبية، وكانت فكرة الخروج أحيانا من فضاء ديني إلى آخر تعد عملا ثوريا، وكان خروج موسى من مصر أيقونة هذا العمل. أما اليوم وفي عالم الدول ذات الحدود الواضحة تصبح فكرة الخروج شبه مستحيلة، فليس هناك فضاء مطلق، إذ نخرج من حدود دولة ذات قوانين وسيادة، إلى دولة أخرى ذات سياد

سلمان الدوسري

بينما تقود السعودية حربًا على حدودها الجنوبية ضد المتمردين الحوثيين لإعادة الشرعية إلى الجارة اليمن، تواجه في عمقها حربًا أكثر خطورة وأشد ضراوة، وقودها أبناؤها ومحركها ومشعلها شياطين من داخل وخارج حدودها. طُعنت السعودية مرتين في أسبوع واحد، الأولى باستهداف المصلين الأبرياء في قرية القديح عبر تفجير إرهابي، والثانية في الكشف عن أطفال جُنّدوا ضمن الخلية المتورطة في هذا الهجوم، أما المسؤول الأول فهو ح

عبد الرحمن اللاحم

في المواجهة السعودية المبكرة مع الإرهاب في موجته الأولى عام 2003، كانت الجماعات الإرهابية تستهدف الأهداف التقليدية مثل مقار الأمن والتجمعات السكانية للأجانب لتحقيق مكاسب نوعية ومحاولة ضرب مفاصل الدولة، وأهمها الجهاز الأمني، ومن ثم يسهل عليها بعد ذلك تحقيق بقية أهدافها، بعد أن تخف وطأة القبضة الأمنية عليها. إلا أن تلك الاستراتيجية سرعان ما باءت بالفشل، ففُكِّكت خلايا الإرهابيين واخترقت وقُبض على ر

عبد الرحمن الطريري

في العام الماضي أعلنت المملكة قائمة بالجماعات الإرهابية، وكان على رأس القائمة تنظيم داعش، وكانت المملكة رأس الحربة في التحالف الدولي ضد «داعش»، فما كان من التنظيم الإرهابي إلا أن قام بعملية في منطقة الدالوة بالإحساء، لإيقاظ جمر الطائفية من تحت الرماد. التنظيم قام بعملية أخرى استهدفت منفذ السويف، وراح ضحيتها عدد من رجال حرس الحدود، وتبين لاحقاً وجود عناصر سورية وسعودية كانت في حفر الباطن، وعلى اتص

عدنان حسين

تعكّر مزاجي وشعرتُ بعدم الراحة وأنا أقرأ منذ يومين معلومات منسوبة الى رئيس اللجنة البرلمانية المكلفة التحقيق في قضية سقوط الموصل في أيدي داعش، فحاكم الزاملي، كما أفادت هذه المعلومات، قال ان لجنته ستوجه أسئلة مكتوبة الى كل من رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة سابقاً نوري المالكي ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني بعدما رفضا المثول شخصياً أمام اللجنة. موقف بارزاني بالذات، اذا كان صحيحاً، هو

داوود الشريان

ردَّد الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله مقولة الرئيس الأميركي جورج بوش الابن، مَنْ ليس معي فهو ضدي، ولكن على طريقته. وهو قال في خطاب متلفز لمناسبة يوم الجريح: «إذا استنهضنا الهمم، وكنّا على قدر المسؤولية فسنحطّم عظامهم. وكل من يثبط أو يتكلم غير هذا الكلام هو غبي وأعمى وخائن. شيعة السفارة الأميركية خَوَنة وعملاء وأغبياء، ولن يستطيع أحد أن يُغيِّر قناعاتنا، ولن نسكُت بعد اليوم ولن نداري أ

غسان شربل

أشاهد وأخاف. أقرأ وأخاف. أسمع وأزداد خوفاً. أزور عاصمة فأشمُّ رائحة الفشل والدمّ. أهرب منها فتظل الرائحة عالقة بثيابي. أخاف من مشاهد الركام، من صيحات الثأر، من خِطَبِ الكراهية، من براعة المشعوذين، من العواصف السود تكتسح الخرائط والنفوس. أسافر. لا أبصر قنديلاً ولا أرى نافذة. من فشل إلى فشل. ومن هاوية إلى هاوية. مَنِ الذي فشل وفتح باب الانحدار المريع المتواصل؟ هل هي الخرائط التي استحالت سجوناً بسب

مشاري الذايدي

الهجوم الإرهابي الداعشي على مسجد القديح بمحافظة القطيف شرق السعودية، يجب أن يتعظ منه. هجوم مجرم راح ضحيته أبرياء من المواطنين السعوديين الشيعة، وصاروا «شهداء» الوطن.. كل الوطن. «داعش» لم يخفِ هدفه منذ ظهر على المسرح قبل نحو سنتين، وهو تخريب الأمن والسلم الأهلي في السعودية، بحجة نصرة السنة، وهم أكثر قتلاهم وضحاياهم من السنة، في سوريا والعراق، ويكفي تذكر ما حصل لعشيرة الشعيطات في شرق سوريا، من تفنن

عبد الرحمن الراشد

الوعي الجماعي عند عامة الناس موجود، الذين يستشعرون خطر خطاب الكراهية والتحريض وينفرون منه، يدركون أنه طريق تفكك المجتمع، ومدخل للاقتتال، إنما الإحساس بالخطأ لا يكفي بذاته لمنع الانحدار. وما حدث من تفجير مروع في بلدة القديح شرق السعودية، قتل وجرح فيه أكثر من مائة وعشرين من المصلين، فتح الجدل حول مسؤولية الكلمة، وخطورة المحرضين. المخطِّط هو تنظيم داعش الخارجي، لكن المتورطين في الجريمة سعوديون. لماذا

حازم الأمين

أصبح المشهد مملاً بالفعل. لم يعد مذهلاً ومُروعاً، على نحو ما جرى قبل نحو سنة في الموصل. اليوم صار بإمكاننا أن نقول إن الحكومة العراقية المدعومة من إيران ومن الولايات المتحدة الأميركية تتولى تسليح «داعش». جيشها ومنذ أكثر من سنة ينسحب من مدينة تلو الأخرى مخلفاً وراءه كميات هائلة من الأسلحة الحديثة، بحيث أصبح لدى التنظيم المُتمدد في مدن العراق ترسانة أسلحة حديثة لا يملكها الكثير من جيوش المنطقة. وال

طارق الحميد

في كلمته أمام القمة العربية الأخيرة، قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز: «إن الواقع المؤلم الذي تعيشه عدد من بلداننا العربية، من إرهاب وصراعات داخلية وسفك للدماء، هو نتيجة حتمية للتحالف بين الإرهاب والطائفية، الذي تقوده قوى إقليمية أدت تدخلاتها السافرة في منطقتنا العربية إلى زعزعة الأمن والاستقرار». وهذا صحيح مائة في المائة، وأبسط مثال تصريحات نائب الرئيس العراقي، نوري المالكي، ا

أيمن الحماد

حرب المملكة على الإرهاب حرب وجودية لا مجال للشك في ذلك. لذا كان ولابد أن تسخِّر بلادنا جهودها الأمنية والسياسية من أجل تحقيق هدفها بستئصال شأفته وتحجيمه وحصره ومن ثم القضاء عليه. لقد لعبت المملكة في العقدين الماضيين دوراً محورياً في القضاء على الإرهاب، وتعاونها وتنسيقها الدولي في التبادل المعلوماتي والاستخباراتي، مكنّها بأن تحظى بالريادة في هذا المجال على المستوى الدولي، والإشادات في ذلك لا يتس

سامي النصف

الكويت أحد البلدان القليلة التي تتعايش فيها الطوائف بسلام ودون مشاكل رغم تحريض المحرضين وتأجيج المؤججين في وقت لا تتوقف فيه الحروب المذهبية المؤسفة والتفجيرات والقتل على الهوية كالحال في العراق الذي يقع على حدود الكويت والذي عرف تاريخيا بالسلام بين أتباع أديانه وطوائفه ووجود صلات الرحم والمصاهرة حتى باتت القبيلة والعائلة الواحدة تتشكل من مذاهب عدة حتى بدأت الفتنة. سر السلام القائم والدائم بين الط

عدنان حسين

كيف يحصل أن يتكرر السيناريو نفسه في أقل من سنة؟.. ما أعنيه هو سيناريو فرار قواتنا المسلحة أخيراً من الرمادي بالصورة التي فرّت بها من الموصل ومدن ومناطق رئيسة أخرى أمام عناصر داعش من دون قتال في حزيران من العام الماضي. في المرة السابقة قيل ان فرار الموصل لم يكن عن جبن أو تخاذل من جانب القوات وإنما تكمن وراءه أوامر صدرت الى القوات بالانسحاب السريع والخفيف، أي من دون المعدات والآليات الحربية والذخائ

داوود الشريان

القُدَيح قرية تقع شرق السعودية، تحضنها بساتين النخيل. هذه البلدة فجعت عام 1999 بحريق مروع في خيمة زفاف، ذهب ضحيته العروس كريمة أبي الرحي، والعشرات من الأطفال والنساء، والرجال. وعاشت القديح ليلة مفجعة. يوم الجمعة الماضي عاود الحزن زيارة القرية الوادعة. فجر إرهابي نفسه وسط مسجد الإمام علي، مخلفاً 21 قتيلاً وعشرات المصابين. هذا الإرهابي قتل مواطنيه باعتبارهم مشركين. قتلهم بحقد مذهبي قبيح. الإرهابي ال

خالد الدخيل

أستميح القارئ عذراً باستعادة ما استشهدت به الأسبوع الماضي من كلام للرئيس الأميركي باراك أوباما قاله العام الماضي. حينها قال بالنص: «عندما تنظر إلى السلوك الإيراني سوف تجد أن للإيرانيين استراتيجية، وليسوا متهورين. يملكون رؤية عالمية. ينظرون إلى مصالحهم، ويستجيبون لعوامل التكلفة والفائدة. هذا لا يعني أن إيران ليست دولة ثيوقراطية (دينية)، وتتبنى كل الأفكار التي أعتبرها بشعة. لكن إيران ليست كوريا الشم

عبد الله بن بجاد العتيبي

الصراع المفتوح الذي يدور في الشرق الأوسط هو الصراع بين الجمهورية الإسلامية في إيران وبين الدول العربية وفي مقدمتها دول الخليج وبالأخص المملكة العربية السعودية، وتعتمد إيران في حربها على السعودية والدول العربية على أوهام الإمبراطورية الفارسية، وعلى الطائفية كسلاحٍ سياسي وعنفي، وعلى الحركات الأصولية والإرهابية السنية إما دعمًا أو خلقًا. يقود لهذا الحديث الحادث المؤلم الذي جرى يوم الجمعة الماضي في «

عبد الرحمن الراشد

«كل من يثبط أو يتكلم غير هذا الكلام هو غبي وأعمى وخائن. شيعة السفارة الأميركية خونة وعملاء وأغبياء، ولن يستطيع أحد أن يغير قناعاتنا، ولن نسكت بعد اليوم ولن نداري أحدًا». هذه الكلمات الغاضبة، والمهددة، هي لحسن نصر الله، زعيم حزب الله، موجهة ليست ضد خصومه التقليديين بل هذه المرة ضد أبناء طائفته الشيعية في لبنان. تعبر عن حالة الخلاف، وتعكس الانتقادات والاعتراضات المتزايدة ضده، بعد أن طالت حرب سوريا،

عبد الرحمن الراشد

في لقاء مع الصحافة، وصف مسؤول أميركي كبير كيف سقطت مدينة الرمادي العراقية، وقال إن «داعش» تنظيم لم نرَ مِثْله من قبل، شيء مفزع، وتقييمنا الآن أنها ستكون حربًا طويلة لسنوات، فهذا تنظيم أكثر تطورًا وخطورة من سابقه، تنظيم القاعدة. ووصف كيف أن مقاتلي التنظيم فاجأوا القوات العراقية المتحصنة بهجوم كاسح من ثلاثين سيارة مفخخة على المنطقة المركزية في المدينة، بينها عشر سيارات محملة بكمية هائلة من المتفجرات

الأكثر قراءة