2300 الرياض بوست - شارع الصحافة
شارع الصحافة
عبد العزيز السويد

منذ ثورة الخميني ودول الخليج العربي في علاقاتها مع إيران كانت مهادنة، تدفع بالتي هي أحسن، مع أن الخمينية قامت على تصدير الثورات الطائفية تحت عباءة المظلومية، ونال دول الخليج ما نالها منها، إرهاباً في مكة المكرمة ومحاولة اغتيال أمير الكويت، وتفجيرات في الخبر السعودية وغيرها مما لا يمكن حصره. على امتداد هذا التاريخ لم ترفع دول الخليج العربية صوتها في المحافل الدولية ضد هذا الإرهاب أو عملت على تجريم

داوود الشريان

التحرُّش الجنسي فعل قديم، لكنه أصبح شائعاً كمصطلح بداية السبعينات من القرن العشرين. ولعل التعامل معه في الغرب باعتباره شكلاً من أشكال التفرقة العنصرية، هو الذي جعله محل اهتمام التشريعات في الدول الغربية. ولكن على رغم مضي أكثر من أربعة عقود على الاهتمام العالمي بقضية التحرش، إلا أن التشريعات في العالم العربي لم تولِ الاهتمام المفترض لقضية التحرش، بل هناك من اعتبر أن سنّ قوانين لمعوقبة المتحرش، يتنا

صالح القلاب

المؤكد, وبدون أدنى شك, أن كل من استعرض أسماء مؤتمر الرياض اليمني الذي انعقد أمس ودقق في وجوه الذين شاركوا في هذا المؤتمر من زاوية عين غير مصابة بـ «الحَول» لتأكُد, خلافاً لما بادر هرولة إلى إشاعته أتباع نظام بشار الأسد وأتباع حسن نصر الله غير المعلنين, بأن الأحزاب اليمنية الفعلية مشاركة وأن كل الرموز الوطنية متواجدة حتى بما في ذلك قادة حزب المؤتمر الشعبي العام وفي مقدمتهم عبد الكريم الأرياني ووزير

مشاري الذايدي

مؤخرا كثرت دعوات أبناء التيار الإسلامي السياسي لجماعة الإخوان حتى تراجع تجربتها التي قاربت قرنا من الزمان. التاريخ المشهور لقيام الجماعة هو 1928، وثمة من يراه أقدم قليلا أو أحدث، ليس مهما هذا، ولكن المهم هو أن التجربة قاربت إكمال المئوية الأولى لها. هي في الأساس، ومنذ لحظة ولادتها على يد حسن البنا ورفاقه، حركة إشكالية، كما هي استجابة انفعالية لحدث جرى في بداية القرن المنصرم، أعني إزالة جمعية الا

عبد الرحمن الراشد

وها هي الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار، أيضا تسقط بيد تنظيم داعش، بعد نحو عام فقط من سقوط الموصل، عاصمة محافظة نينوى. نحن أمام دولة سرطانية تكبر حجما وخطرا في كل من العراق وسوريا، وتهدد الجوار الأردني والسعودي، أيضًا. انهارت الرمادي بنفس الأخطاء التي تسببت في سقوط الموصل، وشاهد العالم قطعات الجيش العراقي تفر مسرعة من المدينة، تتبعها فوضى سياسية، في العاصمة بغداد، وكل فريق يلوم الآخر. والحقيقة اللوم

جاسر الجاسر

سمتان أساسيتان انتهجهما الملك سلمان بن عبدالعزيز في سياسته الداخلية؛ الإنتاجية والحسم. الإنتاجية القائمة على الإدارة الفاعلة والمخطط الذي يقره مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، هي المرتكز للعلاقة مع المسؤول. والحسم هو القضاء الكلي على معوقات الإنتاج، سواء كانت في المقومات أم الأشخاص، ثم دعم هذا النهج بسلسلة من الإجراءات التطويرية التي تهاجم البيروقراطية وتمنعها من بث الكسل والتراخي في النبض الحكومي

جورج سمعان

لم يكن أحد من الطرفين يتوقع أن تبدد قمة كامب ديفيد الخلافات في وجهات النظر أو أجواء عدم الثقة. أو أن تسقط هواجس أهل الخليج من مواقف الرئيس باراك أوباما حيال إيران. ومن مدى التزامه بمواقفه ووعوده وسياساته، سواء في العراق أو سورية أو اليمن. لم يكن أحد ينتظر أن تتوحد الرؤى حيال الأزمات والقضايا التي تشغل المنطقة. في المقابل لم يكن أحد يتوقع أن تفشل اللقاءات في تحقيق الحد الأدنى من التفاهمات. وأهم ما

عمرو حمزاوي

الهدف هو، إذن، رفع كلفة المشاركة فى الشأن العام على أصحاب الرأى الآخر وعلى رافضى الاستسلام للسلطوية الجديدة وعلى الباحثين عن بدائل لها. الهدف هو، إذن، إبعادهم جميعا عن المجال العام قمعا أو تعقبا أو منعا أو تشويها بصخب السلطوية الجديدة أو تخوينا بمكارثيتها، أو الإبقاء على هذا النفر القليل من المفكرين والمثقفين والإعلاميين والحقوقيين والطلاب والشباب فى خانات محاصرة باستمرار وتحت ضغط التهديد الدائ

جهاد الخازن

تمنيت لو كنتُ شاعراً لأهجو هذا الزمان، إلا أنني شويعر من النوع الذي وجده المتنبي تحت إبطه، ورأيت أن أبعِد القارئ اليوم عن نكد الأخبار السياسية وأن أحاول التسرية عنه بتسجيل بعض شعر الهجاء مما بقي في رأسي من أيام دراستي الأدب العربي في الجامعة. أبو نواس كان عالي الثقافة بمقياس عصره ولا جدال، وكان ظريفاً، إلا أنه كان متهتكاً، وأختار اليوم من شعره الأنيق ثم أكمل بآخرين. هو قال عن أستاذه والبة بن الح

سامي النصف

يفترض بالمجتمع الدولي ان يكون لديه معيار واحد لا معايير مزدوجة امام الحرائق المشتعلة في دول الاقليم، فلا يجوز جمع الصيف والشتاء على سطح واحد، فقد بتنا نرى التناقضات الصارخة والفاضحة لكيفية تعامل المجتمع الدولي مع ثنائية الانظمة الشرعية والميليشيات المسلحة الخارجة عن طوع الدولة والتي تعيث في الارض فسادا وتخريبا وتدميرا والتي تمهد لتقسيم الاوطان المبتلاة بها (العراق، سورية، ليبيا واليمن) وبقاء الحرو

طارق الحميد

من الواضح أن حسن نصر الله أصبح المتحدث باسم قوى الخراب في المنطقة، حيث بات ثرثارا، ولا يترك واردة أو شاردة إلا ويخرج معلقا عليها بخطاب يناقض ما قبله، والقصة هنا ليست الشتائم، أو التجييش الطائفي، اللذين يقوم بهما الثرثار حسن، وإنما في التناقض والتضليل. ثرثرة حسن نصر الله المتواصلة عبر خطاباته تظهر حالة الأزمة التي يعيشها حزب الله، ومن خلفه الثرثار حسن، خصوصا عندما نتأمل كيف أن الحزب بات في حالة أر

مأمون فندي

كان الرئيس الأميركي باراك أوباما يتمنى أن تكون القمة الخليجية الأميركية ونتائجها، داعما أساسيا له في إنهاء اتفاقه مع إيران الرامي إلى الحد من طموح إيران لامتلاك سلاح نووي، ولكن نتائج القمة توحي بأنه لم يحصل على ما أراد. يمكن فهم نتائج القمة الخليجية - الأميركية التي أنهت أعمالها في كامب ديفيد إذا ما وضعناها في سياق استراتيجي أوسع لما يدور في الإقليم وفي واشنطن. ويمكن أيضا، وهذا هو إسهام المقال ال

أيمن الحماد

الوحدة هي ما يحتاجه اليمن أكثر من أي وقت مضى، وعندما احتشدت القوى السياسية اليمنية في الرياض صباح أمس لافتتاح مؤتمرها إنما كانت تسعى لحفظ هذا البلد ومنع اندفاعه نحو التفتت أو التشظي كما تريد له القوى الانقلابية التي تدفع باتجاه تقسيمه وإعادته إلى ما قبل 1990. إن مؤتمر إنقاذ اليمن مفصلي وحاسم في تاريخ اليمن، ومسؤولية إنجاحه يمنية في المقام الأول، وإن كان هناك من دور خارجي فيفترض أن يكون داعماً لتر

غسان شربل

أميركا قوة هائلة وحسابات معقدة. هذا ما يعرفه الخصوم والأصدقاء معاً. كل دولة في العالم تكاد تشعر أن أميركا مقيمة قرب حدودها. وأن الظل الأميركي حاضر في حساباتها. وأنها تصطدم بأميركا في محاولة توسيع دورها. أو أنها تتكئ على أميركا للاحتماء من شراهة جار قوي. كأن دول العالم تسعى إلى اعتراف أميركي بدورها أو إلى ما يشبه شهادة حسن السلوك. ولا مبالغة في القول إن الهيبة الأميركية كانت السبب في ردع مغامرات كث

جهاد الخازن

يفترض اليمين الأميركي الذي يضم ليكود السياسة الأميركية أن من واجب الولايات المتحدة أن تتدخل في كل قضية أو نزاع في الشرق الأوسط. أفترض أن الولايات المتحدة دولة معتدية عندما تتدخل، وهي فعلت مرة بعد مرة. الرئيس باراك أوباما يتعرض لحملات لم تتوقف يوماً منذ دخوله البيت الأبيض في أوائل 2009، ولا سرّ إطلاقاً في أن وراء هذه الحملات أنصار إسرائيل في الكونغرس والميديا. اتُّهم الرئيس الأميركي بأنه متردد ضعي

علي سالم

على عهدة الـ«BBC» نام وزير دفاع كوريا الشمالية عندما كان رئيس البلاد يلقي خطابًا. فقبض عليه وأعدم رميًا بالرصاص. فتح هذا الخبر صندوق الذكريات عندي، تذكرت عندما مات الزعيم السابق، وكانت الناس تبكي بجنون وهي تودعه، كان من الواضح أن المشهد تمثيلي بحت يفتقر لأي صدق. وعرفت فيما بعد أن هناك بعض الناس حكم عليهم بالسجن لأنهم لم يبكوا بالحرارة التي تليق بهذه المناسبة. وعادت بي الذاكرة لبعيد، لأكثر من خمسين

الياس الديري

أما آن لروسيا القيصر فلاديمير بوتين أن تكتشف لبنان الثماني عشرة طائفة، أو تستعيد اكتشاف بلد التعدّدية الممدَّد فوق مساحة متواضعة لا تتجاوز عشرة آلاف وأربعمئة واثنين وخمسين كيلومتراً مربَّعاً، بعد طول غياب وطول إهمال وطول تجاهل؟ أجل، وكما قال ميخائيل غورباتشيوف، إن هذا اللبنان المتواضع في حجمه ومساحته، يشكّل المحطة الأخيرة، في هذه الرقعة الجغرافيّة الأوسطيّة، التي يمكنها أن تؤثّر في مجرى الرياح ال

خير الله خير الله

في السياسة، هناك أحيانا إشارات صغيرة ترمز إلى الكثير. من بين هذه الإشارات زيارة رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو للموقع الجديد لضريح سليمان شاه جدّ مؤسس الدولة العثمانية داخل الأراضي السورية من دون إذن من دمشق أو تشاور معها. أراد رئيس الوزراء التركي، بكلّ بساطة، تكريس واقع على الأرض يتمثل في أن لتركيا الحقّ في دخول الأراضي السورية، ساعة تشاء، من منطلق أنها أراض مستباحة برضا النظام ومباركته، أو

سامي النصف

العامل الرئيسي المشترك الذي يدمر أوطاننا العربية وهو ظاهرة غير مسبوقة في تاريخ البشرية هو الميليشيات المسلحة الأغنى من الدول والأكثر تسلحا منها والتي لا يدعي أحد انه من يقوم بتمويلها وتسليحها بعكس الحركات الماركسية في السابق، وكلما طرح هذه الأيام تساؤل محق حول من أين تأتي تلك الميليشيات بالأموال والمعدات التي لا تنضب؟ قيل انها استولت على حقول أو مصافي نفط في العراق وسورية وليبيا واليمن ..إلخ، وهي

مشاري الذايدي

قبل أيام صدر حكم المحكمة الفيدرالية الأميركية في مانهاتن، بالسجن المؤبد على خالد الفواز، المتهم بضلوعه في الهجوم على السفارتين الأميركيتين بكينيا وتنزانيا عام 1998. بعد 16 عامًا، صدر الحكم، وقد كان الفواز لفترة محل جدل قانوني سياسي بين بريطانيا، حيث كان يقيم، وبين أميركا التي كانت تريد تسلمه ومحاكمته، وفي الأخير تم تسليم الرجل، وحوكم. هذا الشخص، قبل أن يكون مشاركًا في تفجير السفارات الأميركية، ك

الأكثر قراءة