236 الرياض بوست - شارع الصحافة
شارع الصحافة
عبد السلام اليمني

الحياة - حملة آثمة مزقت أشلاء عالمنا العربي، أصابت الجغرافيا والأجساد والمُعتقد، ونهضت بصناعة الأحزمة الناسفة، جسد المعرفة تسمم بالكراهية، ورموز الفساد تحزموا بحصانة الرأسمالية. تعددت أصناف البصمة المُحتقرة بدماء الأبرياء بعد أن مزقوا وثائق قيم الوطنية. الجروح لم تعد بحسن نية بعد اعتناق وصمة عار نزغات الشيطان، وجمر حدائق «الكاوبوي» المدسوسة تحت طواقي حائط المبكى، نهر النيل يبكي دفن صنا

عقل العقل

الحياة - من يتابع المشهد الإعلامي لدينا يلحظ اختفاء هيئة مكافحة الفساد منه، ويتوقع أن الفساد في أجهزتنا الحكومية وفي مجمل الأنشطة انتهى وولّى إلى غير رجعة، وهذه أمنية كل مواطن في بلادنا، ولكن ما نتابعه في الإعلام أن هناك قضايا فساد ضخمة، وخصوصاً في محاولات بعض المتنفذين لنهب أراضٍ حكومية بملايين الأمتار، في وقت تعاني فيه وزارة الإسكان من شح الأراضي المناسبة لإقامة مشاريعها لحل مشكلة السكن الت

سمير السعداوي

الحياة - بمعزل عن استعادة مشهد سريالي، يذكرك بمسرحية «غربة» أو فيلم «الحدود»، فإن من المفارقات المذهلة أن تجد عشرات السوريين يتعرضون لقنابل غاز مسيل للدموع، ليس في درعا ولا حمص، بل على بعد آلاف الأميال في منطقة تدعى إيدوميني على الحدود اليونانية – المقدونية. هناك في إيدوميني مخيّم حدودي «خارج هذا العالم» فلا هو في أوروبا ولا في آسيا، يضم 12 ألفاً من ا

حازم صاغية

الحياة - حين ننظر إلى الوراء، القريب منه والأبعد نسبيّاً، تواجهنا ثلاث مسائل مستقلّة، وإن كانت مترابطة في النهاية، يطرحها التغيير السوريّ ويرتهن نجاحُه على المدى البعيد بوحدتها وتماسكها. فأوّلاً، هناك مسألة الاستبداد الذي يستحيل في ظلّه إنجاز أيّ تقدّم اجتماعيّ أو مجتمعيّ من أيّ نوع، خصوصاً أنّنا هنا نتحدّث عن نظام بالغ التدخّل في الاجتماع والثقافة، وصارم التكييف بل المصادرة لهما، بما لا يتيح

عبد العزيز المحمد الذكير

الرياض - يقولون إن العالم النامي لا يحفل بالتأكد من سلامة الإنجاز. فإذا كانت القطعة، محرّكاً كانت أو إنشائية تحتاج إلى أربعة مسامير كي تثبت، وتقاوم الزمن. ويكفي أن تُثبت بثلاثة مسامير، فستجد غالبية مهندسي أو مقاولي العالم الثالث لا يحرصون على العدد، وإذا كان الأمر يمشي بثلاثة مسامير (فالأمر سهل) فيها الكفاية، بغض النظر عن ما قد ينتج عن ذلك من مخاطر.   وأبحرت إلينا من الغرب جملة أو هي عب

أيمـن الـحـمـاد

الرياض - سيكون العاشر من أبريل تاريخاً لا ينسى بالنسبة لمجلس الشعب المصري الذي استقبل بالأمس زعيماً عربياً وإسلامياً تحت قبته الشهيرة العريقة، ليوجه خطاباً مهماً للشعب المصري عبر نوابه الذين استقبلوا ضيفهم الكبير بعاصفة تصفيق حارة.   .. ابتداءً يشير توجه ملك أو رئيس دولة بالخطاب من برلمان دولة ما إلى أهمية ورمزية جديرة بالفهم، تلك الرمزية تُستمد من الموقع الذي اختير أن يُلقى فيه الخطاب،

سعيد ناشيد

العرب - قبل بضع سنوات -أظنها ثلاثا أو أربعا- كانت أورنيلا (وهي إعلامية إيطالية تقيم في بيروت) قد واجهتني بسؤال مفاجئ وصريح أيضا: لماذا أنتم كمثقفين عقلانيين وعلمانيين عرب ترفضون التقسيم الطائفي رفضا قاطعا في دول مثل العراق وسوريا واليمن وغيرها حيث التناحر الطائفي والاقتتال المذهبي على أشده؟ أفلا يكون التقسيم الطائفي في هذه الحالات أفضل من حروب أهلية لا أول لها ولا آخر؟ ألا يكون تقسيم الكعكة أرحم ب

أمين بن مسعود

العرب - إعلان موسكو على لسان وزير خارجيتها سيرحي لافروف الإعداد لإرساء عقيدة جديدة في السياسة الخارجية الروسيّة بإيعاز من الرئيس فلاديمير بوتين يشير إلى أنّ موسكو تحضّر لتغيير جوهريّ صلب دورها الاستراتيجي خلال المرحلة القادمة. والحقيقة أنّه عند الحديث عن الدول الإقليمية الكبرى تتقاطع الأوضاع المحلية مع المناطقيّة مع الدوليّة وتنتفي بمقتضاها الحدود الضيّقة، ذلك أنّ الدول الكبرى تبني سياساتها ع

محمد أبو الفضل

العرب - إذا كانت الزيارة التي اختتمها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمصر الاثنين أحدثت نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين، فإنها أيضا أرخت بظلال سلبية على جهات كانت تستفيد من المنطقة الرمادية بينهما، وبنت توقعات إيجابية لصالحها، بموجب الخلاف الذي ظهر من حين لآخر بشأن تفاصيل بعض القضايا.   هذه الجهات أضحت مطالبة بإعادة النظر في السياسات التي كانت تتبعها، حيال التعامل مع

خيرالله خيرالله

العرب - أن تعيد المحكمة العسكرية في لبنان النظر في الحكم المخفف الذي صدر على الوزير السابق ميشال سماحة، ليس سوى خطوة أولى متواضعة على طريق طويل يستهدف استعادة الدولة اللبنانية. فإحقاق العدل وانتصار القانون هما في أساس نجاح الدول، بل في أساس مفهوم الدولة. لا يزال لبنان بعيدا جدا عن هذا المفهوم المتعارف عليه عالميا، ومنذ زمن طويل، في ظلّ رفض “حزب الله” تسليم “قديسيه” المتهمين

جورج سمعان

الحياة - مصير الرئيس بشار الأسد سيظل عقدة العقد في مفاوضات جنيف. تماماً مثل مفهوم المرحلة الانتقالية. فهل تقودها حكومة جامعة من أهل النظام والمعارضة ومستقلين، كما تريد موسكو وطهران ودمشق؟ أم تقودها هيئة تنتقل إليها صلاحيات الرئيس التنفيذية كاملة، كما تطالب المعارضة وفق تفسيرها لبيان جنيف لعام 2012.   من حق المعارضة بعد هذه الحرب الضروس في سورية أن تصر على رحيل الرئيس ونظامه. ومن حقها أل

راشد صالح العريمي

الحياة - قبل عشرة أيام تقريباً، كشف وزير خارجية مملكة البحرين الشقيقة، عن أن إيران تحاول توسيط الكويت من أجل إجراء حوار مع دول الخليج العربية، متعهدة بـ «فتح صفحة جديدة» في العلاقات بين الجانبين. ويوحي مثل هذا الحديث بأن اليد الإيرانية ممدودة بالسلام والمودة، وأن طهران تُعلن للعالم حسن نيتها ورغبتها في إنهاء التوتر الذي يشوب الأجواء بين ضفتي الخليج منذ وقت ليس بالقليل، فيما دول الخليج

غسان شربل

الحباة - نظرت القيادة السعودية إلى المنطقة فساورها قلق شديد. التقت زلازل «الربيع العربي» بنتائج الزلزال العراقي الذي اندلع قبل ثلاثة عشر عاماً. غابت القيادة الدولية للإقليم المضطرب. غسل باراك أوباما يديه تاركاً لدول المنطقة أن تنزع أشواكها بأيديها. ترك القيصر الروسي الوضع السوري يتفاقم ليحجز موقعاً لجيشه فوق بحيرة الدم.   نظرت القيادة السعودية فرأت هجوماً إرهابياً غير م

أيمـن الـحـمـاد

الرياض - بعد ساعات من إعلان الملك سلمان بن عبدالعزيز تشييد جسر يربط المملكة بمصر وآسيا بأفريقيا، كنا أمام إعلان لا يقل أهمية عن مشروع الجسر البري؛ فهو يوازيه في الأهمية والمضامين، جسر لكن من نوع آخر، تسهم المملكة في بنائه وتشييده من أجل أن تسود ثقافة التسامح وتتعزز أواصر التلاقي، فقد التقى خادم الحرمين الشريفين بشيخ الأزهر أحمد الطيب الذي يمثل رمزية عميقة لدى المسلمين، ثم ببابا الكنيسة المرقسية تو

حسناء عبد العزيز القنيعير

الرياض - اعتادت إيران اللعب بالنار، فذلك مفردة من أهم مفردات بقائها، وحضورها في العالم كله، دولة مارقة تستمد مقومات وجودها من مخالفة الشرائع السماوية، والقيم الإنسانية، والقوانين الدولية، لتثبيت نفسها قوة ضاربة بممارساتها سيئة السمعة التي لم تعد خافية على أحد في العالم كله. ففي الوقت الذي تعاني فيه كثير من الدول في الشرق والغرب من الهجمات الإرهابية لجماعات متطرفة، تعيش إيران في مأمن من هذه الهجمات

سعد الحميدين

  الرياض - في هذه الزيارة الملكية التاريخية التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تبرز قوة التلاحم والأخوة العربية بين البلدين الكبيرين اللذين يجمعهما رباط المحبة والأخوة والمصير المشترك، ليس من اليوم وإنما من عهد المؤسس صقر الجزيرة العربية الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، ومن بعده الملوك من أبنائه، حيث التلاقي المستمر والتشاور والتعاون المستمر فيما يرفع من شأن الأمة

لطفية الدليمي

العرب - ثمة فروق جوهرية بين الثقافات الآسيوية والثقافة الغربية إذ تمتاز الثقافة الغربية بالروح القلقة المترنّحة بين التوق الملهم لكشف أسرار الوجود وبين الرؤية العقلانية القائمة على تمجيد الفرد وصرامة المعايير الرياضية التي تتحكم بالفكر والفلسفة والتوجهات السياسية والعلاقات الإنسانية..   هناك مجموعة رسائل متبادلة بين أندريه مالرو كممثل للثقافة الغربية وبين صيني يعبّران فيها عن رؤيتهما ال

أحمد عدنان

العرب - في عام 2012 تمّ القبض على الإرهابي ميشال سماحة، تمّ ضبط عبوات ناسفة معه أحضرها من دمشق لاغتيال شخصيات سياسية في لبنان والقيام بعمليات إرهابية هدفها إشعال فتنة طائفية ووأد السلم الأهلي، قبل نحو سبعة أشهر صدر عليه حكم بأربع سنوات ونصف سجنا، وكان حكما غير نهائي، ولأن السنة السجنية في لبنان 9 أشهر، تم في 14 يناير 2016 إطلاق سراحه بكفالة مالية قدرها 100 ألف دولار.   وقبل يومين فرح ال

خيرالله خيرالله

العرب - بقيت حكومة الدكتور حيدر العبادي أم لم تبق بشكلها الحالي ليست تلك المسألة. كلّ ما يمكن قوله، في حال تغيّرت هذه الحكومة أم لم تتغيّر، إنّ شيئا لم يتغيّر في العراق. ما تأسس على خطأ لا يمكن أن يتحوّل إلى صحّ. لا يمكن بناء دول حديثة بالاستناد إلى ميليشيات مذهبية على رأسها رجال دين يقرّرون مصير البلد ويتنافسون في ما بينهم على أخذه إلى أسفل، أي إلى الحضيض. يرد الآن عمّار الحكيم على مقتدى الص

محمد الأشهب

الحياة - لن يتغير شيء في تركيبة المشهد الحكومي في المغرب، إلى ما بعد 7 تشرين الأول (أكتوبر) القادم، موعد الاستحقاقات الاشتراعية، فالحكومة التي لم تسقط بعد انسحاب وزراء الاستقلال منذ أكثر من عامين، ليس مرشحاً أن يكون مصيرها كذلك في الهزيع الأخير من ولايتها. والأكيد أيضاً أن إفلات إسلاميي المغرب من تداعيات موجة استئصال حكم «الإخوان المسلمين»، منحهم فرصة التأقلم مع المستجدات المتوقعة

الأكثر قراءة