240
الرياض - يقولون إن العالم النامي لا يحفل بالتأكد من سلامة الإنجاز. فإذا كانت القطعة، محرّكاً كانت أو إنشائية تحتاج إلى أربعة مسامير كي تثبت، وتقاوم الزمن. ويكفي أن تُثبت بثلاثة مسامير، فستجد غالبية مهندسي أو مقاولي العالم الثالث لا يحرصون على العدد، وإذا كان الأمر يمشي بثلاثة مسامير (فالأمر سهل) فيها الكفاية، بغض النظر عن ما قد ينتج عن ذلك من مخاطر. وأبحرت إلينا من الغرب جملة أو هي عب
الرياض - سيكون العاشر من أبريل تاريخاً لا ينسى بالنسبة لمجلس الشعب المصري الذي استقبل بالأمس زعيماً عربياً وإسلامياً تحت قبته الشهيرة العريقة، ليوجه خطاباً مهماً للشعب المصري عبر نوابه الذين استقبلوا ضيفهم الكبير بعاصفة تصفيق حارة. .. ابتداءً يشير توجه ملك أو رئيس دولة بالخطاب من برلمان دولة ما إلى أهمية ورمزية جديرة بالفهم، تلك الرمزية تُستمد من الموقع الذي اختير أن يُلقى فيه الخطاب،
العرب - قبل بضع سنوات -أظنها ثلاثا أو أربعا- كانت أورنيلا (وهي إعلامية إيطالية تقيم في بيروت) قد واجهتني بسؤال مفاجئ وصريح أيضا: لماذا أنتم كمثقفين عقلانيين وعلمانيين عرب ترفضون التقسيم الطائفي رفضا قاطعا في دول مثل العراق وسوريا واليمن وغيرها حيث التناحر الطائفي والاقتتال المذهبي على أشده؟ أفلا يكون التقسيم الطائفي في هذه الحالات أفضل من حروب أهلية لا أول لها ولا آخر؟ ألا يكون تقسيم الكعكة أرحم ب
العرب - إعلان موسكو على لسان وزير خارجيتها سيرحي لافروف الإعداد لإرساء عقيدة جديدة في السياسة الخارجية الروسيّة بإيعاز من الرئيس فلاديمير بوتين يشير إلى أنّ موسكو تحضّر لتغيير جوهريّ صلب دورها الاستراتيجي خلال المرحلة القادمة. والحقيقة أنّه عند الحديث عن الدول الإقليمية الكبرى تتقاطع الأوضاع المحلية مع المناطقيّة مع الدوليّة وتنتفي بمقتضاها الحدود الضيّقة، ذلك أنّ الدول الكبرى تبني سياساتها ع
العرب - إذا كانت الزيارة التي اختتمها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمصر الاثنين أحدثت نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين، فإنها أيضا أرخت بظلال سلبية على جهات كانت تستفيد من المنطقة الرمادية بينهما، وبنت توقعات إيجابية لصالحها، بموجب الخلاف الذي ظهر من حين لآخر بشأن تفاصيل بعض القضايا. هذه الجهات أضحت مطالبة بإعادة النظر في السياسات التي كانت تتبعها، حيال التعامل مع
العرب - أن تعيد المحكمة العسكرية في لبنان النظر في الحكم المخفف الذي صدر على الوزير السابق ميشال سماحة، ليس سوى خطوة أولى متواضعة على طريق طويل يستهدف استعادة الدولة اللبنانية. فإحقاق العدل وانتصار القانون هما في أساس نجاح الدول، بل في أساس مفهوم الدولة. لا يزال لبنان بعيدا جدا عن هذا المفهوم المتعارف عليه عالميا، ومنذ زمن طويل، في ظلّ رفض “حزب الله” تسليم “قديسيه” المتهمين
الحياة - مصير الرئيس بشار الأسد سيظل عقدة العقد في مفاوضات جنيف. تماماً مثل مفهوم المرحلة الانتقالية. فهل تقودها حكومة جامعة من أهل النظام والمعارضة ومستقلين، كما تريد موسكو وطهران ودمشق؟ أم تقودها هيئة تنتقل إليها صلاحيات الرئيس التنفيذية كاملة، كما تطالب المعارضة وفق تفسيرها لبيان جنيف لعام 2012. من حق المعارضة بعد هذه الحرب الضروس في سورية أن تصر على رحيل الرئيس ونظامه. ومن حقها أل
الحياة - قبل عشرة أيام تقريباً، كشف وزير خارجية مملكة البحرين الشقيقة، عن أن إيران تحاول توسيط الكويت من أجل إجراء حوار مع دول الخليج العربية، متعهدة بـ «فتح صفحة جديدة» في العلاقات بين الجانبين. ويوحي مثل هذا الحديث بأن اليد الإيرانية ممدودة بالسلام والمودة، وأن طهران تُعلن للعالم حسن نيتها ورغبتها في إنهاء التوتر الذي يشوب الأجواء بين ضفتي الخليج منذ وقت ليس بالقليل، فيما دول الخليج
الحباة - نظرت القيادة السعودية إلى المنطقة فساورها قلق شديد. التقت زلازل «الربيع العربي» بنتائج الزلزال العراقي الذي اندلع قبل ثلاثة عشر عاماً. غابت القيادة الدولية للإقليم المضطرب. غسل باراك أوباما يديه تاركاً لدول المنطقة أن تنزع أشواكها بأيديها. ترك القيصر الروسي الوضع السوري يتفاقم ليحجز موقعاً لجيشه فوق بحيرة الدم. نظرت القيادة السعودية فرأت هجوماً إرهابياً غير م
الرياض - بعد ساعات من إعلان الملك سلمان بن عبدالعزيز تشييد جسر يربط المملكة بمصر وآسيا بأفريقيا، كنا أمام إعلان لا يقل أهمية عن مشروع الجسر البري؛ فهو يوازيه في الأهمية والمضامين، جسر لكن من نوع آخر، تسهم المملكة في بنائه وتشييده من أجل أن تسود ثقافة التسامح وتتعزز أواصر التلاقي، فقد التقى خادم الحرمين الشريفين بشيخ الأزهر أحمد الطيب الذي يمثل رمزية عميقة لدى المسلمين، ثم ببابا الكنيسة المرقسية تو
الرياض - اعتادت إيران اللعب بالنار، فذلك مفردة من أهم مفردات بقائها، وحضورها في العالم كله، دولة مارقة تستمد مقومات وجودها من مخالفة الشرائع السماوية، والقيم الإنسانية، والقوانين الدولية، لتثبيت نفسها قوة ضاربة بممارساتها سيئة السمعة التي لم تعد خافية على أحد في العالم كله. ففي الوقت الذي تعاني فيه كثير من الدول في الشرق والغرب من الهجمات الإرهابية لجماعات متطرفة، تعيش إيران في مأمن من هذه الهجمات
الرياض - في هذه الزيارة الملكية التاريخية التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تبرز قوة التلاحم والأخوة العربية بين البلدين الكبيرين اللذين يجمعهما رباط المحبة والأخوة والمصير المشترك، ليس من اليوم وإنما من عهد المؤسس صقر الجزيرة العربية الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، ومن بعده الملوك من أبنائه، حيث التلاقي المستمر والتشاور والتعاون المستمر فيما يرفع من شأن الأمة
العرب - ثمة فروق جوهرية بين الثقافات الآسيوية والثقافة الغربية إذ تمتاز الثقافة الغربية بالروح القلقة المترنّحة بين التوق الملهم لكشف أسرار الوجود وبين الرؤية العقلانية القائمة على تمجيد الفرد وصرامة المعايير الرياضية التي تتحكم بالفكر والفلسفة والتوجهات السياسية والعلاقات الإنسانية.. هناك مجموعة رسائل متبادلة بين أندريه مالرو كممثل للثقافة الغربية وبين صيني يعبّران فيها عن رؤيتهما ال
العرب - في عام 2012 تمّ القبض على الإرهابي ميشال سماحة، تمّ ضبط عبوات ناسفة معه أحضرها من دمشق لاغتيال شخصيات سياسية في لبنان والقيام بعمليات إرهابية هدفها إشعال فتنة طائفية ووأد السلم الأهلي، قبل نحو سبعة أشهر صدر عليه حكم بأربع سنوات ونصف سجنا، وكان حكما غير نهائي، ولأن السنة السجنية في لبنان 9 أشهر، تم في 14 يناير 2016 إطلاق سراحه بكفالة مالية قدرها 100 ألف دولار. وقبل يومين فرح ال
العرب - بقيت حكومة الدكتور حيدر العبادي أم لم تبق بشكلها الحالي ليست تلك المسألة. كلّ ما يمكن قوله، في حال تغيّرت هذه الحكومة أم لم تتغيّر، إنّ شيئا لم يتغيّر في العراق. ما تأسس على خطأ لا يمكن أن يتحوّل إلى صحّ. لا يمكن بناء دول حديثة بالاستناد إلى ميليشيات مذهبية على رأسها رجال دين يقرّرون مصير البلد ويتنافسون في ما بينهم على أخذه إلى أسفل، أي إلى الحضيض. يرد الآن عمّار الحكيم على مقتدى الص
الحياة - لن يتغير شيء في تركيبة المشهد الحكومي في المغرب، إلى ما بعد 7 تشرين الأول (أكتوبر) القادم، موعد الاستحقاقات الاشتراعية، فالحكومة التي لم تسقط بعد انسحاب وزراء الاستقلال منذ أكثر من عامين، ليس مرشحاً أن يكون مصيرها كذلك في الهزيع الأخير من ولايتها. والأكيد أيضاً أن إفلات إسلاميي المغرب من تداعيات موجة استئصال حكم «الإخوان المسلمين»، منحهم فرصة التأقلم مع المستجدات المتوقعة
الحياة - أهدرت السعودية وتركيا أكثر من فرصة في سورية، ولو تدخلتا مبكراً قبل سنوات لحسم مسألتها لكان ذلك أقل كلفة مما تدفعانه الآن، لذلك يجب ألا تضيعا فرصة كسب السباق نحو الرقة هذه المرة، فذلك التنظيم المسمى «خلافة» و «دولة إسلامية»، ليس هو بالخلافة ولا بالدولة، وينتظر من يطلق عليه رصاصة رحمة. لا بد أن إيران وحلفاءها الروس والميليشيات العراقية وذلك النظام البائس
الحياة - الجدل الذي ظهر في الإعلام خلال الأيام الماضية بين الرئيس الإيراني حسن روحاني وقادة «الحرس الثوري» حول الطريقة الأفضل التي يفترض أن تقدّم بها إيران نفسها الى العالم وتتعاطى معه، يؤكد مرة أخرى مدى القلق لدى من يعتبرون أنفسهم مؤتمنين على تراث الثورة الإسلامية وإرثها من أي انفتاح يمكن أن تؤدي إليه خطوات روحاني، ومدى الخوف من «تسلل» الولايات المتحدة الى إيران، وفق التعب
الرياض - أن نعلم بأن الزيارة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى مصر ستمتد إلى خمسة أيام فهذا يعني أننا أمام زيارة استثنائية سيتخللها توقيع حزمة من الاتفاقيات التنموية، وزيارة إلى مجلس الشعب المصري، كما قد يتخللها خطاب أمام مجلس الشعب المصري أكثر البرلمانات العربية عراقة وتأثيراً، وكذلك زيارة إلى الأزهر حيث تاريخ ألف عام من العلم والإشعاع بالوسطية في لحظة يبرز ف
العرب - طرح زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما المرتقبة إلى الشرق الأوسط قراءة جديدة لتعقيدات التحولات الطارئة على السياسة الأميركية في المنطقة، خاصة أن السياسة الجديدة التي سنتها إدارة أوباما منذ سبع سنوات، والتي لم تغير فقط من ملامح السياسة الدولية التي نهجتها واشنطن طوال النصف الثاني من القرن العشرين؛ بل أيضا جرّت الولايات المتحدة إلى سياسة متقلبة وأحيانا غير مفهومة، ويقول البعض إنها أدت إلى تر