2500
في المسرح نبدأ من البداية التي لا بداية قبلها. والصعب في ذلك أنك ستكتشف دائمًا أن كل بداية تسبقها بداية أخرى. لتكن البداية هي عندما أعلن الرئيس السادات عام 1977 في مجلس الشعب، أنه على استعداد للذهاب إلى آخر الدنيا من أجل القضية الفلسطينية.. على استعداد للذهاب إلى إسرائيل والحديث مع أعضاء الكنيست في القدس. وصفّق الجميع وكان من بينهم ياسر عرفات. تصور الجميع أن ما عرضه السادات ليس أكثر من مبالغة كلا
لا يمكن تقييم أداء مسؤول دون معرفة البطانة المحيطة به، ولا شك أن جرائم وكوارث صدام شاركت فيها مجموعة من المجرمين المحيطين به حتى أودوا به إلى نهايته المفجعة، ومنهم من حاز مناصب رسمية مختلفة كحال عزة الدوري وطه ياسين رمضان وطارق عزيز وغيرهم من قتلة محترفين، ويستثنى من ذلك نائبه الكردي د.طه محيي الدين معروف والمعروف عنه الاعتدال والثقافة والفكر، لذا أبعد منذ أيامه الأولى كونه يختلف عن عصابة حنين الم
طالعنا وزير الخارجية الإيراني السيد محمد جواد ظريف برسالة بعنوان «رسالة من إيران» عبر مقالة له في صحيفة «نيويورك تايمز» واسعة الانتشار. والحقيقة أنها رسالة في مجملها تبعث على الأمل والسعي إلى الاستقرار والسلم لهذه المنطقة المشتعلة. ولعل إضافة «إيران» في عنوان مقالة السيد ظريف لتصبح «رسالة من إيران» تعطي إشارة إلى أن مضمونها يمثل إيران بجميع مكوناتها السياسية والشعبية. السؤال هنا: كيف يمكن أن تستق
رأيت مصر للمرة الأولى منتصف السبعينات من القرن العشرين. سافرتُ في رحلة طالبية نظمتها جامعة الملك سعود. سكنّا في مدينة البحوث الإسلامية التابعة للأزهر. في تلك الرحلة زاد تعلّقي بالمسرح الذي شاهدته للمرة الأولى في حياتي. في عام 1979 أُعلِن عن مسرحية «إنها حقاً عائلة محترمة» لفؤاد المهندس. قررتُ أن أحضرها، وأشاهد مهندس المسرح المصري مباشرة. في تلك الزيارة لفتت نظري «معاكسات» سائقي سيارات الأجرة للبنا
قبل عشر سنوات انسحب الجيش السوريّ من لبنان. جاء ذلك بعد مقتل الرئيس رفيق الحريري، والضغوط التي فجّرها داخليّاً ودوليّاً، ما أجبر نظام الأسد على سحب قوّاته. يومها، تراءى للبعض أنّ لبنان جديداً، مستقلّاً وأكثر ديموقراطيّة، سوف ينشأ. وبالفعل فإنّ ما تمّ كان قابلاً، من حيث المبدأ، لأن يؤسّس جديداً يُبنى عليه، وكان من الممكن، مبدئيّاً أيضاً، أن ينهض ربط استكماليّ بين حدث 2005 وحدث 2000 الذي شهد خروج ال
قبل أسبوع تحدى المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا الجميع حول مؤتمر دولي لسوريا وأصر على دعوة إيران: «الأمم المتحدة وأنا بنفسي نملك كامل الحق في دعوة الجميع، بما في ذلك إيران». لماذا يا سعادة المبعوث الدولي تدعو إيران وهي ترفض مقررات لقاءي جنيف السابقين؟ يبرر حرصه على إيران بحجة أن لها تأثيرا في سوريا! ونحن نقول له ما دام أن الدعوات توزع بناء على التأثير، ربما على الأمم المتحدة أن تدعو كذلك «داعش» و«
< خلال أسبوع واحد أرسلت القيادة السعودية ثلاث رسائل شديدة الوضوح، بشأن التعاطي مع ملف بالغ الحساسية، وهو الخطاب العنصري، سواء أكان طائفياً أم عرقياً، إذ كانت الرسائل حاسمة وحازمة؛ بأن الدولة ستقف بقوة ضد أية ممارسات عنصرية، تنال من لُحمة هذا البلد المؤسس على فسيفساء مختلفة من الأعراق والمذاهب، وحَّدها المؤسس -رحمه الله- تحت راية واحدة، فأصبح هذا الوطن سقفاً وأرضاً لكل من حمل هويته بغض النظر عن أية
لا يملك العرب في هذه السنوات الخطرة ترف الخلاف على ما لا يجوز الخلاف حوله، وهو إما دعم الجهد العربي شمالا في العراق وجنوبا في اليمن وغربا في ليبيا وتحضير قوة بقاء عربية مشتركة تقوم بإطفاء الحرائق التي يقوم بإشعالها تحالف الطغاة السابقين مع الميليشيات المسلحة منذ لحظتها الأولى ودعم الأنظمة الشرعية الضامن الوحيد لوحدة الأوطان وعدم منع تحولها إلى غابات متوحشة والا فسنشهد سريعا الكثير من الحرائق والزل
الجميع يلاحظ أن الإعلام المأجور ضد المملكة من قنوات فضائية وصحف تعمل بكل قوة حالياً من أجل تغطية شكل الهزيمة التي تلقاها خصومنا في اليمن الشقيق، لذلك أتمنى من إعلامنا السعودي والعربي التعامل مع ذلك الإعلام بكثير من الترفّع.. في مقالي الأخير - يوم أمس - تعرضت للمقال المزور عني، وتحدثت عن الكذب في ذلك الإعلام المأجور.. علينا تجاهل الرد على ذلك الإعلام مع مراقبته بدقة.. كان ونستون تشرشل يرى هتلر رجل
السيد سامح مواطن لبناني. عاش مغترباً يحلم بوطن يحاكي طموحه. ربّى ابنته بطريقة تشبه حلمه المتفائل. قبل أيام أفاق على استعداد ابنته الكبرى للذهاب الى الجامعة في بيروت. ورغم فرحته بهذا الخبر إلا انه أحس بخيبة أمل، أفسدت عليه تلك السعادة. قال محدثاً نفسه، «ترى ماذا ستقول لي ابنتي حين تسافر الى لبنان، وتجد أنني خيبت ظنها، ورسمت لها صورة مزيفة عن حلمنا». قرر سامح ان يعتذر لابنته، وهو ارسل لي هذه الرسالة
كانت علّة لبنان دائما في وجود نظام سوري يعتقد أنّ في استطاعته البقاء في السلطة والحصول على شرعية عبر ممارسة الإرهاب والإبتزاز من منطلق أن الإنتصار على الوطن الصغير الجار، بديل من الإنتصار على اسرائيل، بل هو إسترضاء لإسرائيل. ليس اعتراف الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة بنقل متفجرات بهدف قتل شخصيات سنّية وتنفيذ عمليات في أماكن عامة، سوى تفصيل آخر من بين آلاف التفاصيل الأخرى التي يكفي الربط في ما
يبدو أن فكرة سيطرة الآلات على البشر لم تعد نوعًا من الخيال العلمي في أفلام هوليوود، بل تجاوزته إلى عالم الواقع، ولكن ليس بنفس الصيغة التي وردت في أفلام سبيلبرغ أو «ماتريكس». في كل مكان تجلس به؛ في المنزل، والمكتب، والمقهى، والمطار، والمشفى، وحيدًا أو مع مجموعة، لا بد أن تلاحظ أن الكل صار محبوسًا في شاشة هاتفه الذكي أو جهازه اللوحي. قبل أيام في مقهى بدبي، رأيت عائلة عربية مكونة من أب وأم ومراهق وم
رحل رفيق الحريري عن لبنان قبل ما يزيد على عشرة أعوام، وما زالت قضية اغتياله منظورة في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وهي من القضايا التي لا يحوم الشك كثيراً حول منفذها، ولكنها تحتاج إلى ربط الخيوط بعضها ببعض، ويأتي الوضوح في مسؤولية القتل لما حصل من استنساخ لعمليات التصفية، إضافة إلى كونها دائماً ما تصيب تياراً واحداً في لبنان. المقتولون، أو من نجوا بأعجوبة كمي شدياق ومروان حمادة، جمع بينهم أنهم
إيران صاحبة الدور الأول في بغداد لكن الوضع العراقي مؤلم ومفتوح على كل الأخطار. إيران صاحبة الدور الأول في دمشق لكن الوضع السوري مأسوي وشديد الخطورة ومفتوح على كل الأخطار. إيران اللاعب الأول في بيروت لكن الوضع في لبنان مهزوز ومهدد بمزيد من الاهتراء وقابلية استضافة الأخطار. لا تحتمل الخرائط العربية فوز إيران بدور اللاعب الأول فيها. سياسة كسر التوازنات تفتح الباب لتفجير الخرائط. شاهدت الإطلالة الأخي
مع أنه شأن اهتم به المجتمع الرياضي السعودي، إلا أن الملك شخصيا تولى مسألة محاسبة أحد الأمراء، عندما تفوّه بعبارات نابية ذات دلالات عنصرية، وأمر بمعاقبته! وهذه هي الرسالة الثالثة من الدولة في أسبوعين ضد التمييز والتفرقة بين فئات المجتمع؛ واحدة كانت بسبب تغريدة منسوبة لموظف، والثانية ضد ممارسة تمييز طائفي في التوظيف. والنظام، في نصّه وروحه، صريح ضد العنصرية والطائفية، لكن مع هذا الممارسات الفردية،
ليس دفاعاً عن الوزير نهاد المشنوق الذي لا يحتاج إلى دفاع ومدافعين كون أفعاله وإنجازاته تدافع عنه وتشهد له، إنما دفاعاً عن حقائق ساطعة ووقائع تقدِّم نفسها في حقل الأمن المليء بالألغام والمطبَّات، والمفاجعات، والإرهاب، وما لا يحتاج إلى شرح يطول. عَطَشُ اللبنانيّين المزمن إلى "دولة القانون"، لطالما تحدَّثت عنه الحكومات والعهود بوعود وخطط وتعهُّدات، ولكن من دون تسجيل ولو مقدار حبّة خردل في اتجاهه. نه
لم يطلّ الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله هذا الأسبوع ليواكب الحدث اليمني على رغم التطور البارز قبل أيام عندما جرى الإعلان عن انتهاء "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية وبدء عملية "استعادة الأمل". وقد شكّل صمت نصرالله الذي كانت له 3 إطلالات سابقة تميّزت بالصخب تناولت تطورات اليمن نقيضاً لردة الفعل الأولى التي سجّلتها وسائل إعلام الحزب وتلك التي تناصره وفيها تسجيل مشاعر الانتصار لحلفاء إير
نحن نعيش هذه الأيام كى نشهد أعلى منسوب من الأكاذيب فى التاريخ العربى المعاصر! نكذب مثلما نتنفس! نكذب ونكذب حتى لم يعد هناك مجال أو مساحة أو وسيلة للتفرقة بين الحقيقة والكذب! ورغم أننا نعيش فى ظل أهم ثورة معلوماتية فى تاريخ الإنسانية، ورغم أننا نعاصر انفجاراً إعلامياً من المطبوعات ووسائل الإعلام المسموعة والتليفزيونية، وما توفره شبكة التواصل الاجتماعى، إلا أننا ننكر الحقائق، ونزوّر المعلومات، ونم
نشر الصحافي نديم قطيش، مقدم برنامج «DNA»، مقالاً في جريدة «المدن» الإلكترونية، بعنوان «ماذا فعل العرب للشيعة العرب». المقال، كان حواراً راقياً مع مقال نُشِر هنا بعنوان «ماذا قدّم «حزب الله» للعرب الشيعة». جاء في المقال، «يسأل الشريان، ماذا قدّم حزب الله للعرب الشيعة؟ ويعرض جملة ارتكابات وفظاعات ارتكبها «حزب الله» بحقهم، وهي ارتكابات وفظاعات كان الشّيعة اللبنانيون أول من تصدّوا لها بصدور عارية، ورف
عندما يعلن الرئيس باراك أوباما «اعترافه بالنفوذ الإيراني في العراق»، لا يعود الكلام الذي نقله رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن تحفّظ الإدارة الأميركية على «عملية الحزم» مستغربا. اضطر المسؤولون الأميركيون إلى نفي الكلام الصادر عن العبادي الذي يتبيّن في كلّ يوم أنّه لا يختلف في شيء عن سلفه نوري المالكي. لكنّ النفي الأميركي ليس كافيا، لا لشيء سوى لأن هناك إدارة أميركية تسعى إلى تبسيط أزمات الشرق