2580 الرياض بوست - شارع الصحافة
شارع الصحافة
أياد أبو شقرا

أثناء دراستي الجامعية في العاصمة البريطانية لندن كان باحثٌ ومثقفٌ بحريني طيّب وصريح أحدَ زملائي. وفي تلك الأيام مع اندلاع الحرب العراقية - الإيرانية الأولى كان من الطبيعي أن تشكل هذه المواجهة الخطيرة بمختلف أبعادها هاجسًا لنا. وذات يوم، خلال جلسة في مقصف الكلية، خطر لي أن أبدي أمام الزميل الصديق دهشتي من موقف الرئيس السوري (آنذاك) حافظ الأسد المؤيد لإيران ضد العراق، فابتسم وردّ قائلاً: «غريبة دهش

سامي النصف

مع بدء الحرب العالمية الثانية تقدم تشرشل بطلب للرئيس روزفلت بتقديم السلاح للمملكة المتحدة، وكان صعبا على روزفلت، وقد أخرج للتو بلده من الكساد العظيم، أن يصنع سلاحا لجيشه وسلاحا آخر يقدمه هدية لبريطانيا، لذا وصلوا إلى حل عبقري غير مسبوق في التاريخ أخل بموازين الحرب ومنع اجتياح انجلترا، وهو مشروع «تأجير السلاح»، أي للولايات المتحدة أن تؤجر ترسانة أسلحتها لحليفتها، وبالطبع قد يكون ثمن تأجير جميع تلك

حازم الأمين

للنظام في سورية قدرة شيطانية على إنتاج الجماعات التكفيرية، أو ربما الأصح على توظيفها في برامجه. ومناسبة هذا الكلام معاودة مثقفين وكتاب سوريين مناقشة هذا الأمر، والنظر فيه انطلاقاً من مجريات ميدانية جديدة. ولعل أبرز هذه المجريات الهزيمة التي ألحقتها «جبهة النصرة» بجيش النظام في إدلب، وهنا تقدم السؤال: كيف يُمكن النظام أن يساهم في إنتاج جماعة ألحقت به هزيمة؟ وهل يصح الاعتقاد أن «النصرة» تعمل في خدمة

جاسر الجاسر

كان نديم قطيش ذكياً حين اختار هذا العنوان لبرنامجه، فهو أولاً متخصص في الاستقصاء الجيني لمحور المقاومة والممانعة وفي كشف اختلاله الجيني، وأنه لا ينتمي للعروبة وإن استعار لسانها، أو معني بقضاياها على رغم ضجيجه الصاخب. لا يواجه نديم الصراخ بمثله إنما يقدم برنامجاً أقرب إلى التحقيق الصحافي، فهو ينبش المقولات والتصريحات المتناقضة، ويتحقق من المعلومات الكاذبة فتجيء ردوده صاعقة وفاضحة لكل حالات الزيف في

مصطفى أحمد النعمان

كان الأسبوع المنصرم فارقا وبدت أحداثه مؤدية لتغير واضح في مؤشرات المشهدين السياسي والميداني، ولعل أبرزها سياسيا إنهاء مهمة جمال بنعمر واختيار الرئيس هادي لخالد بحاح نائبا له بالإضافة إلى مهامه رئيسا للحكومة وكذلك تسارع الخطوات للإعداد لمؤتمر الرياض وبعد ذلك قرار مجلس الأمن الأخير بشأن الأوضاع على الأرض. جاء إنهاء السيد جمال بنعمر لمهمته الأطول بعد أربع سنوات من التعامل مع الأزمة اليمنية عايش خلال

سلمان الدوسري

للمرة الثالثة منذ هبوب عاصفة الحزم يخرج السيد حسن نصر الله في تكرار مبرمج لهجومه وتجاوزاته وإساءاته ضد السعودية. الوسيلة لم تتغير والغاية ذاتها، المتغير الوحيد في الخطاب الأخير أنه لم يعد هناك سقف أعلى يضبط سيد حسن، لا سياسيًا ولا أخلاقيًا ولا حتى قانونيًا. هذه المرة لم يكتفِ بالهجوم على السعوديين بأكملهم كعادته، بل عاد قرونًا من الزمان ونبش الماضي ليضع طائفة بأكملها في دائرة الخيانة. يا إلهي.. من

عدنان حسين

شاركتُ أمس في اجتماع عقدته "الحملة الوطنية لدعم النازحين - 2015"، وهي هيئة شعبية مدنية بادرت إليها مجموعة من القوى الديمقراطية والمنظمات المدنية، والهدف منها المساعدة في حفظ حياة النازحين وصون كرامتهم الانسانية المهدورة من داعش وسائر قوى الإرهاب، وبأسف شديد من الدولة أيضاً. محنة النازحين أكبر بما لا يقاس مما يُقال على ألسنة السياسيين، صنّاع هذه المحنة بامتياز، وأكبر مما يرويه النازحون أنفسهم، وأ

مشاري الذايدي

هناك اشتباك كبير بين إيران والسعودية في الإقليم. هذه حقيقة. إيران هي صاحبة فكر تصدير الثورة، ونصرة الجماعات المقاومة والممانعة، ونظرية ولاية الفقيه، ومرشد جمهوريتها هو «ولي أمر المسلمين» كل المسلمين، لذا فلا حدود مكانية دنيوية تقف أمامه. لا نتوقع حصول الخطر، فهو حاصل فعلاً، ويوميًا، وبصور متعددة، منذ 1979 حين أعلن الخميني جمهوريته وولايته المقدسة. منذ تلك اللحظة والمنطقة تعيش توترًا، لأن عقيدة ا

خالد الدخيل

لماذا يبدو الأمين العام لـ «حزب الله» اللبناني حسن نصرالله في حال غضب مكتوم يسيطر عليه، ويتخلله قلق حاد المزاج من تحالف عاصفة الحزم؟ العاصفة تحالف عربي يعمل على وضع حد لميليشيا تريد الاستيلاء على الدولة في منطقة بعيدة من الشام. يقع الحدث في جنوب الجزيرة العربية، وعلى بعد آلاف الكيلومترات من لبنان. «حزب الله» ميليشيا أخرى في الشام. ما شأن الميليشيا بسياسات الدول وتحالفاتها؟ لماذا يبدو «حزب الله» قل

جهاد الخازن

أقرأ أن العلاقات السعودية - الأميركية لن تتغير بعد أن خلف الملك سلمان بن عبدالعزيز الملك عبدالله، وأقرأ أن العلاقات بين البلدين متوترة، ثم أقرأ أن عدم الاستقرار في الشرق الأوسط سيمتحن العلاقات الثنائية. بعض المادة المنشورة منصف، أو يبحث عن الحقيقة حتى لو أخطأها، وبعضها كتبه أعداء للعرب والمسلمين يبحثون عن قضايا لتصوير المملكة العربية السعودية كأنها من العصور الوسطى. كنت أتمنى لو أجرت مؤسسة

سليم نصار

بعد صدور البيان المتعلق باتفاق لوزان، سارع زبيغينو بريجنسكي، مستشار الأمن القومي في عهد جيمي كارتر، الى إرسال برقية تهنئة ودعم الى صديقه الرئيس باراك أوباما. والثابت أن الرئيس الاميركي إستعان بعدة اختصاصيين، كان بينهم: بريجنسكي، والكاتب والمعلّق الهندي الأصل فريد زكريا. إضافة الى ثلاثة إيرانيين هم: وليّ نصر وروي تكيّة والسيدة أصفندياري. والمؤكد أن سبب استعانة أوباما بخبرة بريجنسكي ير

أيمن الحماد

عندما تختار مجلة "تايم" الأميركية ذائعة الصيت خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كأحد الزعماء الأكثر تأثيراً في العالم، من بين 11 زعيماً عالمياً. فإن ذلك لا يأتي عبثاً أو مجاملة لإعلام غربي نعرف أن الانتقاد هو سمة رئيسية من سماته الظاهرة، لكن الإمعان للحظة في منطقة الشرق الأوسط التي تمر بها قلاقل تاريخية وتتوالى عليها المشاكل بشكل ينذر بخطر قد يجعلها في مهب صراعات لا تنتهي

سلمان الدوسري

كانت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما غاية في اللطف والأدب وهي ترد على رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الذي زعم أن واشنطن انتقدت «عاصفة الحزم» واعتبرت السعوديين غير متعاونين، مما حدا بالمتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أليستر باسكي إلى نفي ما قاله العبادي، مجددًا التأكيد على تأييد بلاده لعملية «عاصفة الحزم» ضد الحوثيين في اليمن، مضيفًا أن الإدارة الأميركية تقدم الدعم أصلاً لهذه العملية.

طارق الحميد

منذ انطلاق «عاصفة الحزم» في اليمن بقيادة سعودية، وتحالف عربي وإسلامي، يلاحظ أن إيران قد فقدت صوابها، وأصابها الهلع، والتشنج، والرعونة، على كل المستويات، حيث يتناوب المسؤولون الإيرانيون، ومن المرشد نفسه إلى أتباع إيران، التطاول على السعودية بلغة غير مسبوقة. مرت منطقتنا بأزمات عدة مع إيران، وتحديدًا في الأعوام العشرة الأخيرة، إلا أن الخطاب الإيراني كان دائمًا ما يحافظ على شعرة معاوية مع السعودية ال

عبدالرحمن الراشد

أول مشتريات إيران بعد توقيع مبادئ اتفاق برنامجها النووي، والتعهد برفع الحظر عنها، لم تكن سيارات، أو طائرات ركاب، أو ثلاجات، أو حقائب نساء، بل صواريخ بعيدة المدى! وقد أعلنت إيران عن سعادتها بصواريخ S300، التي وافق الكرملين على تسليمها لها هذا الصيف. الإعلان الروسي زاد من غضب دول المنطقة محذرة من تبعات اتفاق لوزان الذي سيرفع العقوبات العسكرية والاقتصادية. ها هو وقبل أن يوقع يدفع بعسكرة المنطقة ويزيد

جمال خاشقجي

لدي خبر جيد لليمنيين، لقد باتت السعودية ملتزمة باليمن حتى بعد الانتصار في الحرب وسقوط الحوثيين والرئيس المخلوع ودولته العميقة، لم يقل ذلك أي مسؤول سعودي ولكنه من مقتضيات الحال، فالانتصار هناك بالنسبة للمملكة، ليس بتحقيق تلك الأهداف قصيرة الأجل وإن كانت مهمة، وإنما بتحقيق سلام كامل في اليمن، كي يكون هناك سلام في السعودية. لقد أسقط جورج بوش الابن، صدام حسين ونظامه في العراق، ولكنه فشل في بناء

محمدالرميحي

كنت أعرف من خبرة وقراءات سابقة أن أولى الضحايا في الحروب هي الحقيقة، ولكني أستأذن القارئ في أن أضيف إليها ضحية كبرى ثانية هي «الأخلاق»! ويبدو أن الثانية هي صفة للحروب التي تنشأ في الشرق الأوسط حولنا، فبعض أطرافها تنتهك الأخلاق وتضحي بأهم ما وهبه الله للإنسان وهو العقل، أي أنها تستخدم وسائل وادعاءات تحتقر فيها عقول أهل العقل. ولو لم تتناول وسائل الإعلام على نطاق واسع هذا الأمر لنأيت بنفسي عن الخوض

سمير عطا الله

أول الضحايا في عصور الانحطاط، العقل والفكر ودروب المنطق. يغيب العقلاء والمفكرون ودعاة التعقل وشجعان الضمائر، ويتكاثر المهرجون والمجهِّلون وأهل الخواء. كان أحمد لطفي السيد، أحد أعلام عصر النهضة، يقول إنه لا مواطن حرًا إذا لم تكن الأمة نفسها مستقلة. وكان يقول إن الاستبداد المستمر طويلاً يهدم الفرد كما يهدم المجتمع، لأنه يحول دون نمو الطبيعة الخلقية على أتمّها. أعاد طباع التملق والتزلف والنفاق والكذ

عبد الله بن ربيعان

تخرج، وبشوت، ومسيرات، وضحكات، وعناق، وفرحة عائلية وشخصية، وصور «سيلفي» وجماعية، مناظر مبهجة نحضرها وندعى لها في مثل هذه الأيام من كل عام دراسي، فالجامعات تخرج، والكليات تزف شبابها للميدان، والمعاهد تودعهم متمنية لهم مستقبلاً مشرقاً. وتسود هذه الاحتفالات وهذه المشاعر في ملحقياتنا التعليمية الـ33 حول العالم، التي ترسل مبتعثيها من الجنسين للوطن بعد تخريجهم بتذكرة سفر ذات اتجاه واحد، وطي قيد نهائي بع

جهاد الخازن

أمامي بضع عشرة مقالة تصف القوة العربية المشتركة، أو قوة التدخل السريع، بأنها «ناتو عربي»، وبعض المقالات موضوعي وبعضها يزعم أن هذه القوة جزء من حرب بين المسلمين الشيعة والسنّة. هي قوة تأخر قيامها 25 سنة، وربما لو كانت موجودة في العقود الثلاثة الماضية لتجنبنا كوارث عربية من نوع ما نرى في اليمن والعراق وسورية وليبيا وغيرها. أنظر الى الدفاع عن المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون كمجموعة من ال

الأكثر قراءة