260
العرب - إن الزعامة لا تشترى بالمال، حتى لو كان مال قارون. ولا تورث ولا تهدى، ولا تُكتسب. فهي ليست مهنة يأخذها الصبي عن أستاذه، ولا علما تدرسه الجامعات فيحمل المتخرج فيها شهادة زعيم. وحيدر العبادي، بما هو عليه أمس، وما هو عليه اليوم، وما سيكون عليه في قادم السنين، زعيمٌ رغما عنه. فحتى منصب وزير اتصالات الذي تسلمه بالمحاصصة في عام 2003، كان كبيرا عليه، فأعفاه منه مجلس الحكم بسرعة، وبعد شهور قلي
العرب - قد يكون بالإمكان التسليم بأن العبث الليبي (كما ذلك السوري) يعود مباشرة إلى إرادة / لا إرادة دولية رعته وفاقمت من وقعه. لا يهم ما إذا كان هذا العبث قرارا مبرمجا خرج من الغرف الدولية المغلقة، أو أنه نتيجة آلية لسكوت تلك الغرف وعزوفها عن إنتاج أي حلول. ما يهمنا أن ما حسبناه فوضى معقّدة متشابكة ملتصقة بفسيفساء الحال الليبي بين قبائل وجهات، بدا أنه افتراضي يسقط في ميادين الواقع حين يقرر المقررو
العرب - العرب من بين الأهداف التي وضعتها إيران لنفسها في لبنان، تحويل البلد إلى جرم يدور في فلكها. لذلك حرصت في السنوات القليلة الماضية على أن يكون وزير الخارجية اللبناني موظّفا برتبة مدير عام في الخارجية الإيرانية. وهذا ما كشفته المواقف الأخيرة للوزير جبران باسيل الذي كان صوت إيران في الاجتماعات العربية والإسلامية. هذا ما تنبّهت إليه دول الخليج العربي التي اتخذت مواقف واضحة تدعو اللبنانيين إ
الحياة - تكاد الأحداث التي تشهدها الأراضي المحتلة منذ الخريف الماضي ان تمر من دون أن تترك أثراً في وسائل الإعلام وعند الفئات التي كانت تبدي اهتماماً في السابق بكل تفاصيل الحدث الفلسطيني. تنحصر السجالات المتعلقة بما تسميه الصحافة «موجة الهجمات» الفلسطينية ببعض المقالات والبرامج التلفزيونية الاسرائيلية فيما يبدو مسؤولو السلطة الوطنية في واد آخر. يضاف الى ذلك غياب شبه كامل للتغطية ال
الحياة - تربط الرياض بالقاهرة علاقة خاصة ومختلفة، فالبلدان يحملان ثقلاً ووزناً وترابطاً تاريخياً وثيقاً، وحين تتبعثر أوراق وتتداخل ملفات يأتي الحديث دوماً عن علاقة مرتبكة بين هذين القطرين كي تنمو في الساحة حكايات وقصص وتخلق جملة من الأكاذيب، لا سيما أن أي اهتزاز بين الشقيقتين فذاك يعني أن ثمة صداعاً نصفياً يضرب الوطن العربي ويعمّق الجراح، إضافة إلى ما في هذا الوطن الكبير من الآلام والأسى
الحياة - يُفترض أن يسجّل الأسبوع المقبل، تحولات مهمة في الملفات اليمنية والليبية والسورية على أيدي المبعوثين الأمميين الثلاثة المكلفين بالبحث عن الحلول السياسية لهذه الصراعات التي يتداخل فيها الإقليمي مع الدولي مع المحلي. سورياً، ومع اقتراب الخطة الحقيقية، تبدو الدول الغربية، بالذات الولايات المتحدة وبريطانيا، في تراجع الأمر الواقع أمام إصرار روسيا وإيران على خوض بشار الأسد المع
الحياة - تعددت الأسباب التي يمكن أن تفسر الاهتزاز الكبير لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية بين موسكو وواشنطن في 22 شباط (فبراير) الماضي. وهو اهتزاز يهدد استئناف مفاوضات جنيف المقررة الاربعاء المقبل لأن الهيئة التفاوضية العليا للمعارضة تدرس إمكان مقاطعة جنيف إذا لم يوقف النظام وحلفاؤه الإيرانيون والميليشيات التابعة لهم تصعيدهم العسكري في حلب وإذا لم ينفذ ما وعد به الأميركيون والروس بأن المساعدات
الرياض - هناك من يعمل ويمنّي النفس بإفساد العلاقات بين المملكة ومصر، وهذه حقيقة لا يمكن حجبها أو مواراتها، ومصدر تلك الرغبة إما عبر قوى خارجية أو داخلية بمعاول إعلامية أو حزبية، أو عبر توظيف شخصيات مؤدلجة ومأزومة، الغرض من ذلك يتفاوت بين مصالح فئوية ضيقة إلى أهداف أكثر تأثيراً تمس التوازنات في المنطقة، لكن الحاصل اليوم في العلاقات بين الرياض والقاهرة يكشف إلى أي مدى تكتسب تلك العلاقة بين البلدين ح
العرب - في خطابهم السياسي يبدأ الإسلاميون بالقول إن المشكلة هي مشكلة ثقافية، لكنهم في ممارساتهم العملية ينتهون إلى خلاصة معاكسة، وهي أن الثقافة هي المشكلة. ومختلف الحركات الإسلامية في العالم العربي ينتفخ لديها الجانب التنظيري في ما يتعلق بتشخيص عناصر المشكلة الثقافية كما تفهمها، غير أن رؤيتها الثقافية هي جزء من الرؤية السياسية لديها، بحيث لا تجد فصلا بين الاثنتين، وهذا ما يجعل الإسلاميين حين يصلون
العرب- لم يربط تعليق واحد اكتشاف شبكة الاتجار بالبشر في فنادق جونيه في لبنان بانتقام لبنانيين من سوريا من خلال المتاجرة بلحم بنات سوريات تحت غطاء شبكة دعارة. فكرة الانتقام واردة لولا أن الدعارة والقوادة “اقتصاد ظل” سبق تكون المجتمعات. لكن الدعارة سابقة لمهنة القوادة، بل كانت محترمة بطريقة ما قبل وصم الأديان للمهنة بالمهانة، حتى أن ملحمة جلجامش كانت تصف البغي بالمقدسة، تخصيصا
العرب - رغم الاعتراف السياسي المحتشم باللغة الأمازيغية وترسيمها دستوريا على مضض من طرف النظام الجزائري في الشهور الماضية، فإن اللغة الفرنسية الموروثة عن الحقبة الاستعمارية تظل الظاهرة المهيمنة في المنطقة الأمازيغية وخاصة في المحيط العام الذي يتوقف عليه أمر نشر هذه اللغة. من البديهي القول إنه بسبب هذه الهيمنة سيبقى هذا الترسيم مجرد حبر على ورق. وفي الواقع فإن هذا الترسيم شكلي لأن النظام الجزائري لم
العرب - لأول مرة يحدث في العالم المتقدم والمتأخر وبين بين، أن يأتي رئيس وزراء إلى البرلمان متأبطا حكومته موضوعة في مظروف مغلق ويسلمه بالحفظ والصون إلى رئيس البرلمان الذي احتضنه وامتنع عن فتحه لدواع ربما دينية باعتبار أن الاثنين من قيادات حزبين إسلاميين، الدعوة الشيعي والإخوان السني. ولم يكد يمضي وقت طويل على الحدث الغرائبي الذي جرى تحت قبة البرلمان، حتى بدأت أسماء وزراء المظروف المغلق
الحياة - لا يحتاج الروس والأميركيون إلى مساعدة كي يدركوا أن أي حل سياسي حقيقي في سورية لا يمكن أن يتمّ بوجود بشار الأسد في منصبه ولا باختزال الانتقال السياسي في «حكومة» تحت رئاسته وإشرافه. وإذا افترضوا أن الأسد يلزمهم «موقتاً» لوضع الصيغة الانتقالية على السكّة، فإنهم يتوهّمون بأنه سيتبدّل ليصبح متعاوناً مع عملية يعرف مسبقاً أن هدفها إزاحته من الحكم. وإذا تصوروا أنه سيوافق
الحياة - الصدمة التي أحدثها اعتصام مقتدى الصدر ومؤيديه حول المنطقة الخضراء في بغداد، لم تصل بعد إلى نتيجة. كل ما في الأمر أن رئيس الوزراء حيدر العبادي أودع البرلمان أسماء مقترحة لحكومة تكنوقراط تقود البلاد بعيداً من فساد ظلّل بسواده معظم الإدارة العراقية. الأسماء الوديعة يؤجل البرلمان دراستها، في مسعى لإدخالها في متاهة المصالح التي تحكم الحياة السياسية العراقية، فكيف لأكثرية برلمانية أن ترت
الحياة - الملك سلمان بن عبدالعزيز في مصر اليوم. لا أحتاج إلى انتظار بيان رسمي يتحدث عن مشاريع سياسية أو اقتصادية لأعرف أن العلاقات بين البلدين طيبة ووثيقة ومستمرة. ثمة مشاريع ببلايين الدولارات تمولها السعودية في مصر، وهناك استثمارات إضافية خاصة، إلا أنني أعود إلى ما أعرف عن البلدين. الأمير سلمان، وكان شاباً، تطوع مع سعوديين للدفاع عن مصر خلال العدوان الثلاثي، والسعودية قدمت لمصر
الحياة - مع سلسلة الفضائح المالية والأخلاقية والخدماتية التي تعصف به، بات لبنان عملياً في مصاف الدول الفاشلة، ولو لم يقدم أحد بعد على إعلان ذلك صراحة، إذ تنطبق عليه أوصافها المتعارف عليها. بل هو يتجاوز في بعض النواحي دولاً أخرى انحدرت إلى هذه الرتبة. وينسحب هذا التراجع في التصنيف والفاعلية على تشكيلاته السياسية ووسائل إعلامه بمختلف تلاوينها، والسلوك الفردي والجمعي لمواطنيه والمقيمين فيه، والقليل ا
الرياض - التنمية هاجس حاضر دوماً في كل عهد من عهد الحكم السعودي، وإن توفير حياة هانئة وآمنة وهادئة استحقاق لا تقبل القيادة إلا تحقيقه وتنفيذه بالأمس كان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لقاء بمنسوبي وزارة الإسكان والمعنيين بهذا الملف الذي يشكل حاجة تحتل على الدوام أولوية لدى كل شخص، بل هي حاجة فطرية أساسية، وبقدر ما كانت تلك الحاجة أمراً أولوياً لدى المواطن فهي تحتل ذات ا
العرب - “أمْسَيْتُ أرْوَحَ مُثْرٍ، خَازِناً وَيَداً… أنَا الغَنيّ وَأمْوَالي المَوَاعِيدُ ماذا يريد الشعب العراقي أكثر؟ فجميع السياسيين، واحدا واحدا، مُعمَّمين و(أفندية)، يمينيين ويساريين، عربا وأكرادا وتركمانا، شيعةً وسنة، داعشيين و(حشديين)، مع الشعب العراقي، ومع وحدة مكوناته، وضمان أمنه واستقراره، ومستعدون للتضحية بالغالي والنفيس من أجل الحفاظ على أمنه وسيادته واستقلاله، وإلى آخر ن
العرب - من كان يصدق أن بلد الإشعاع والنور سيبلغ هذا المستوى من الانحطاط والتفكك، حيث يعجز عن جمع نفاياته لما يقرب العام. حصل ذلك أمام أعين المواطنين المذهولين من أداء مسؤوليهم السياسيين. تأخروا في الانتفاض واتهموا الطبقة السياسية بكامل أعضائها “كلن يعني كلن”. مع ذلك استطاعت الطبقة السياسية أن تستوعب الصدمة الأولى متحدة، وأن تفخخ الحراك وتجهضه. والمضحك المبكي أن أزمة
العرب - يجتمع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في البحرين الخميس، للتحضير للقمة الخليجية الأميركية التي ستعقد بالرياض في 21 أبريل الجاري، في إطار الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين. الاجتماع سيبحث نتائج مجموعات العمل المشتركة بناء على توصيات قمة كامب ديفيد في مايو 2015، وتدارس تعزيز العلاقات الخليجية الأميركية في مختلف المجالات السياسية والدفاعية والأمنية وال