2620 الرياض بوست - شارع الصحافة
شارع الصحافة
خير الله خير الله

استُخدم السلاح غير الشرعي لتدمير لبنان. كان السلاح فلسطينياً في البداية. صار ايرانياً الآن. بعد اربعين عاماً على بدء حرب لبنان، حسب التقويم الرسمي، في الثالث عشر من ابريل ـ ابريل 1975، لم يخرج الوطن الصغير بعد من حربه التي ارتدت على كلّ من شارك فيها ورعاها وشجّع عليها من قريب أو بعيد. لا حاجة إلى امثلة تؤكّد ذلك. تكفي نظرة إلى ما تشهده سورية للتيقّن من أنّ الاستثمار في السلاح غير الشرعي في بلد جا

بلال فضل

"من دون اكتراث بغرابة الأمر، اختار قادة الديكتاتورية العسكرية في الأورغواي، أن يطلقوا على السجن الرئيسي للبلاد اسم (حرية)، وفي ذلك السجن المسمّى (حرية)، حظروا على المساجين أن يرسموا، أو يتلقوا رسوما لفراشاتٍ، أو نجومٍ أو أزواجٍ، أو طيور. أحد السجناء، وهو معلم مدرسة، اسمه ديداثكو بيري، كان قد تم اعتقاله، لأن "لديه أفكارا أيديولوجية خطيرة"، تلقى، ذات يوم أحد، زيارة من ابنته ميلاي، البالغة خمس سنوات،

سلمان الدوسري

ربما هو أكبر نصر دبلوماسي خليجي وعربي في الأمم المتحدة. من يصدق؛ روسيا المتشددة والمتعاطفة مع ميليشيا الحوثيين لم تستطع إعاقة قرار مجلس الأمن الخاص باليمن. ما الذي فعلته الدبلوماسية الخليجية أمس حتى تقنع موسكو بالموافقة غير المباشرة على عاصفة الحزم، وهي التي اتخذت مواقف متصلبة منها؟ ماذا جرى لكي تأخذ العاصفة كل هذا التأييد الدولي من قبل أعلى سلطة أممية في العالم؟ إنه نفس المنطق الذي انطلقت معه الع

سامي النصف

سيكون مشروع القاهرة الجديدة New Cairo حين اكتماله قريبا من وقفات كبرى حدثت في مصر وخلدها التاريخ كحال بناء الأهرامات وشق قناة السويس، ولا شك ان السنوات الخمس الفاصلة بين اليوم واكتمال المشروع ستمضي في حياة أمة عريقة كمصر كحال انقضاء ثوان في عمر الإنسان.. لا أكثر! أول الأسئلة الواجب طرحها هذه الأيام بمصر ومنذ اللحظة الأولى لبدء المشروع الذي تساهم فيه دولة الإمارات هو هل ستطبق في القاهرة الجديدة ال

غسان شربل

تذكر اللبنانيون البارحة 13 نيسان (ابريل) 1975. تذكروا الرصاصات الأولى في حربهم الطويلة. حرب كان يفترض ان تكون انتهت مع توقيع اتفاق الطائف في 1989. وشاهدت على الشاشات لبنانيين يطرحون أسئلة صعبة: هل خرجنا فعلاً من الحرب؟ هل استخلصنا العبر اللازمة؟ وهل يمكن بناء السلام بالحجارة نفسها التي شيدت فيها جمهوريات الحرب؟ وكيف نكون خرجنا اذا كان قصر الرئاسة شاغراً؟ ونعيش في ظل حكومة هشة بطبيعتها؟ ألم يحن الو

مصطفى الفقي

إذا كانت الزراعة هي ثاني حرفة اكتسب منها الإنسان الأول مصدر رزقه على اعتبار أن الحرفة الأولى ليس لها مقام في هذا المقال، كما أننا نزعم أن التعامل مع الأرض بالزراعة سبق الرعي والصيد عندما بدأ الإنسان الأول يحتل قطعة أرض يعيش عليها ويأكل منها، ولقد نشأت أجيال مصرية عبر قرون طويلة وهي تعلم أن مصر بلد زراعي تفوق في تلك الحرفة التاريخية حتى أصبح الفلاح المصري نموذجاً للعطاء منذ العصر الفرعوني، ومسألة ا

فهمي هويدي

تذكرون قصة الرجل الذى تباهى أمام أصدقائه بأنه ما عاد مشغولا بالقضايا الصغرى التى تشغل محيطه، وانه تفرغ لمعالجة القضايا الكونية الكبرى. وضرب لذلك مثلا بأنه صار منكبا على معالجة قضايا البيئة وثقب الأوزون والتصحر وسباق التسلح فى العالم وألاعيب صندوق النقد الدولى واحتكار الدول الكبرى للقرار فى مجلس الأمن...إلخ. ولكى يوضح موقفه أمام سامعيه فإنه أخبرهم بأنه ترك القضايا الصغرى لزوجته تتصرف فيها كما تشاء،

عبد المنعم سعيد

هناك موضوعات لا ينبغى أن نكف عن العودة لها والنظر فيها، ليس فقط لأنها مهمة، ولكن لأنه عليها سوف يتوقف المستقبل المصرى. هذه كلمات «كبيرة» وربما توحى بالمبالغة التى اعتدنا عليها، ولكن المؤكد أن المشكلات أكبر بكثير من الكلمات، بل إن النظر إليها كما اعتدنا أن ننظر إليها تنتهى دائما بأن نضع المشكلات جانبا انتظارا ليوم آخر. الحقائق الكبرى لدينا مخيفة فأن نزيد بقدر ٢.٦ مليون كل عام فهذه كارثة وحدها، وأن

غسان العياش

مرور الذكرى الأربعين لانفجار الحرب اللبنانية في الظروف العربية الراهنة، يذكرنا بأن لبنان يحتل، مع الأسف، مرتبة ممّيزة، ولكنها غير مشرِّفة، في تاريخ الصراعات الدموية داخل المجتمع العربي. فحربه المشؤومة هي أوّل حرب أهلية حقيقية، طائفية على الأخصّ، في الدول العربية، منذ تشكيلها بعد الحرب الكونيّة الأولى. قياساً بما آل إليه «النموذج اللبناني» بعد أربعة عقود، كيف ستكون صورة البلدان العربية التي تتعرّض

علي سالم

في حديثي السابق معك، ذكرت لك عدة تعريفات أوردها فرويد في كتابه «النكتة وعلاقتها باللاوعي» ولعل أهم ما توصلنا إليه، هو أن وظيفة الكوميديا بشكل عام والضحك أهم أركانها، هو اكتشاف القبح في كل نواحي حياتنا ثم كشفه وإظهاره تمهيدًا للقضاء عليه. هذه هي المهمة الصحيحة والنبيلة لكل أنواع الضحك. لحظة من فضلك، دعنا نتوقف هنا لثوان، أليس هذا الهدف: اكتشاف القبح أو الخطأ أو المرض، هو نفسه ما يسعى إليه العلماء

أيمن الحماد

الشرعية التي كانت عنواناً رئيسياً لعاصفة الحزم، نرى اليوم إرهاصاتها تظهر بعد حوالي (19 يوماً) من العمل العسكري المتواصل من قبل التحالف العربي الذي تقوده المملكة، ونجح في إلحاق الضرر بالبنية العسكرية التي استولى عليها الانقلابيون، إلا أن ذلك لم يتم بشكل كامل بسبب تعدّد أماكن تخزين السلاح، التي تفضح النوايا السيئة لدى الحوثيين ومن خلفهم من القوى الإقليمية. وجاء تعيين بحاح كنائب للرئيس هادي، بعد إدرا

ناجح إبراهيم

شهدت الأشهر الأخيرة حالة عجيبة وغريبة من التحرش غير المسبوق وغير المبرر بالدين الإسلامى وثوابته ورموزه.. واكبتها حالة تحرش فاحشة بأهم مؤسسة إسلامية تمثل أهل السنة فى العالم كله وهى الأزهر.. وقد جاء ذلك فى سياق الهرج والمرج فى الفكرة والثقافة والإساءة للمعتقدات الإسلامية والنيل من رموز الوطن والإسلام قديماً وحديثاً. لقد أصبح الإسلام دون غيره والأزهر دون سواه مطية لطلاب الشهرة الزائفة والنجومية الخ

سلمان الدوسري

تأخر كثيرًا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في تعيين نائب له. ظلت الشرعية اليمنية معلقة بشخص واحد وهو الرئيس، ومهددة بحدوث فراغ خطير في السلطة، لا برلمان ولا مؤسسات للدولة يمكن أن تغطي هذا الغياب المفاجئ، لو حدث لا سمح الله، بيد أن اختيار السيد خالد محفوظ بحاح لهذا المنصب أعطى الشرعية اليمنية استقرارًا، ومنح مؤسسة الرئاسة قوة وحصانة، هي بحاجة لهما في هذه الفترة العصيبة التي يمرّ بها اليمن. تعيين

سمير عطالله

في شبابه، كان غونتر غراس يكتب خطب المستشار الألماني فيلي برانت. أشهر ثنائي سياسي - أدبي في ألمانيا بعد الحرب. ذهب برانت إلى فرصوفيا ليركع اعتذارًا مما حدث لبولندا على أيدي النازيين ثم السوفيات. أما غونتر غراس فأمضى حياته يكفر في أعماله الروائية عن زمن الجمر والرماد والموت الذي رفعت بلاده رايته خلال الحرب العالمية الثانية. سوف نقرأ دراسات واستعادات كثيرة عن حياة غراس. كان نبأ وفاته أول من أمس في أخ

داوود الشريان

في عام 1907 وُلِد طفل اسمه عبدالله القصيمي في «خب الحلوة»، أصبح الآن أحد أحياء مدينة بريده، في منطقة القصيم وسط السعودية. عاش القصيمي طفولة قاسية. انفصل أبواه وهو لم يبلغ الرابعة من العمر. تركه والده وهاجر إلى الشارقة. تزوجت أمه برجل آخر، وتركت طفلها عند جده. دفعه الجد للعمل وهو ابن خمس سنوات. بداية بائسة لطفل أنشأ خطاباً هائلاً وصاخباً في الثقافة العربية. صنعت أفكاره الجريئة، ولغته البليغة المتف

سامي النصف

يقوم التحالف بين الدول في العادة لسببين اولهما بديهي وهو عدم قدرة دولة واحدة على صد المخاطر فتنشأ التحالفات حتى بين الاضداد كما حدث أواخر الثلاثينيات عندما لم تستطع القوى المؤثرة في العالم رد عدوان وتوسع «النازية الالمانية» والطغمة العسكرية اليابانية وايطاليا الفاشية مما خلق تحالف ضرورة بين الاتحاد السوفييتي الشيوعي والولايات المتحدة الرأسمالية والمملكة المتحدة صاحبة النظام الملكي المحافظ الذي لم

سلمان الدوسري

ما أبرع النظام الإيراني في تزوير الحقائق، وما أجهله في استيعاب المتغيرات على الأرض. كلما ارتفع رتم الحرب الإعلامية الكلامية التي يشنها أركان النظام في طهران، فاعلم أن خسائرهم الدبلوماسية والسياسية ترتفع شيئًا فشيئًا، وأوراقهم تحترق الواحدة تلو الأخرى. قائمة المنضمين للحرب الكلامية الإيرانية تطول يومًا بعد الآخر: حسن نصر الله وكيل الإيرانيين في لبنان، علي خامنئي المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، حسن

حازم الامين

تصل إلى صحف عربية وغربية في هذه الفترة لوائح يرسلها عراقيون من أبناء المحافظات الشمالية والغربية عن أقارب لهم اختفوا أثناء معركة تكريت، وفي معارك موازية لها. يجري ذلك بالتوازي مع صور الكارثة التي حلت بالمدينة، ومع أخبار عن عمليات سلب هائلة جرت عقب انتصار «الحشد الشعبي» على «داعش» في عاصمة محافظة صلاح الدين. الانتصار على «داعش» تحقق في المدينة، لكن التجربة فشلت. النتائج جاءت كارثية، ولولا ما ارتكب

خير الله خير الله

يطرح نهب المنازل في تكريت وتشريد أهلها موضوعا مرتبطا بمستقبل العراق. يطرح هذا الموضوع نفسه بحدّة، خصوصا أنّ غير مسؤول عراقي وصف «الحشد الشعبي»، الذي هو كناية عن مجموعة من الميليشيات التابعة لأحزاب مذهبية، تابعة بدورها لإيران، بأنّه «مؤسسة رسمية». بكلام أوضح، هناك ميليشيات مذهبية دخلت تكريت، حيث تصرّفت باسم الحكومة العراقية، بل اعتبرت نفسها جزءا لا يتجزّأ من مؤسسات الدولة، أي من العراق الجديد. هذا

سمير عطالله

بدأت حرب علي عبد الله صالح على «المتمردين الحوثيين» عام 2004. وبلغت حملته عليهم ذروتها عندما أعلن عام 2009 بعد نشر 40 ألف جندي أنه «سوف يقضي عليهم مرة واحدة وإلى الأبد»، وأن الحكومة سوف تسحق التمرد «بقبضة من حديد». غير أن الذي حدث كان توسع منطقة القتال إلى أماكن جديدة. اليوم يحارب علي عبد الله صالح إلى جانب «المتمردين الحوثيين»، أو هم إلى جانبه. وبصرف النظر أين هو الآن، لعله يتأمل قرارات 33 عامًا

الأكثر قراءة