2760 الرياض بوست - شارع الصحافة
شارع الصحافة
أيمن الحماد

العالم العربي ما قبل «عاصفة الحزم» ليس هو ما بعدها؛ يبدو ذلك واضحاً وجلياً في التعاطي والثقة التي تعلو المشهد العربي في شرم الشيخ، فالدول العربية ظهرت بشكل أكثر تماسكاً أمام القوى الدولية؛ التي رأت في التحرك السعودي والإجماع العربي مفاجئاً، ولا يعكس الحالة التي عرفت عن «جامعة العرب» التي دائماً ما كان التردد والخلاف والأحادية سمة سائدة في تحركها على مدى عقود مضت. التفاؤل الذي نراه اليوم يعكس حا

عبد الرحمن اللاحم

أعتقد بأن قرار إنشاء قوات عربية مشتركة، إذا أقرته القمة العربية في شرم الشيخ، سيكون أهم من قرار إنشاء الجامعة العربية نفسها، ولاسيما في هذه المرحلة التي تعيشها الدول العربية بعد عاصفة الثورات العربية التي جرفت الكثير من الأنظمة السياسية، وجرفت معها الاستقرار والأمن والسلم الاجتماعي في تلك الدول، فكان من الواجب على الدول العربية التي نجت من تلك الأعاصير السياسية، وبعد أن هدأ غبار تلك الفوضى، أن تتح

جهاد الخازن

نحن في السنة الخامسة من الأزمة السورية، وقد حاولت على مدى أسابيع أن أبحث عن تلك الإبرة الخرافية في كومة القش الســورية ولم أجـــد شـيئاً إيجابياً يمكن أن أنطلق منه، فلا أمل بحل قـريب، والوضع السوري يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، والعرب يفركون الأيدي حزناً، والعالم يتفرج فيما السوريون يموتون أو يشرّدون. الأمم المتحدة قالت في تقرير إن ما حلّ بحمص لو حلّ بمنطقة مانهاتن في نيويورك لدمر معظمها. الأمين الع

سليمان جودة

إذا كانت الضربات الحالية فى اليمن سوف تمنع المدد الخارجى عن الحوثيين، جواً وبحراً، فلابد، فى مرحلة تالية، بل موازية، أن نتجه مباشرة إلى منع المدد الداخلى عنهم، وبسرعة.. لابد! ولن يتوقف عنهم العون الداخلى، إلا باعتقال رجل اسمه على عبدالله صالح، وتقديمه للمحاكمة، بتهمة تعريض أمن البلد كله للخطر، ثم بتهمة أخرى أشد سوف أتوقف عندها حالاً. إن الجماعة الحوثية موجودة من زمان فى اليمن، وكانت تعيش وتتحرك

داوود الشريان

خلال الأزمات والحروب التي مرّت بها المنطقة، وعلى مدى عقود، كان السؤال الذي يُطرح دائماً، ماذا نريد من السعودية؟ الرياض كانت تُدرك معنى هذا السؤال. وعلى رغم عدم موضوعيته وما يحمله من تقليل لموقع المملكة ومكانتها، كانت السعودية تُساير قسوته وتدفع ثمنه. كان هذا الموقف، السؤال، نابعاً من نظرة استشراقية تجاه السعودية، ودوريها العربي والإقليمي، وإمكاناتها السياسية والعسكرية والبشرية. لكن "عاصفة الحزم" ع

سامي النصف

تحليل الخافي لما يجري بالمنطقة وعلاقة بعض أطراف المجتمع الدولي بمخطط تدمير دول المنطقة وتفتيتها، يظهر أن هناك موقفين لذلك المجتمع ومبعوثيه الذين ائتمنوا على إيجاد حلول للإشكالات القائمة (لن يجدوا برغبتهم حلولا للإشكالات قط) أولها معلن وهو الاعتراف بالحكومات الشرعية كما هو الحال مع حكومة عبدربه في اليمن وعبدالله الثني في ليبيا، والعمل في الوقت ذاته في السر على دعم المعارضة والتأكد من عدم هزيمتها عل

مشاري الذايدي

بشكل مباشر: هل عاصفة الحزم التي هبت في اليمن، موجهة ضد الزيدية؟ وبشكل مباشر؛ الجواب: لا. السعودية، حجر الزاوية في هذه الحملة الكبرى، بجوانبها العسكرية والسياسية والإعلامية. وهي حملة الغرض منها واضح؛ حفظ اليمن من السقوط في كهف المخطط الخميني، وبالتالي تحول اليمن إلى بيئة جاذبة لكل أنواع التطرف والإرهاب، السني منه والشيعي، فمجرد ازدهار النشاط الحوثي، يعني انتشاء النشاط القاعدي الداعشي، فكل طرف منه

غسان شربل

في السابق لم يكن العربي مضطراً إلى متابعة سير القمة العربية. كان يعتقد أن الغرض منها لا يتجاوز إظهار القدرة على الاجتماع تحت سقف واحد. وأن المقررات هي في النهاية عبارات عمومية ستبقى حبراً على ورق. وأن القمة المقبلة ستعيد إنتاج قرارات القمة المنصرمة وتمنياتها. وكان مرد هذا الشعور لدى العربي إحساسه بأن الأمة سلمت بعجزها وتنازلت عن حقها في التأثير في مصيرها ومصير المنطقة التي تنتمي إليها. أعطت قمة ش

عبد الرحمن الراشد

مع أن أكثر من نصف جسم الرئيس اليمني المعزول علي صالح محروق، إلا أنه العقل المدبر وراء الفوضى التي تهب على اليمن منذ أشهر وحتى اليوم، متحالفا مع جماعة الحوثيين الموالية لإيران. الثعلب صالح خانته نباهته، ولم يستوعب بعد أن قطار الحكم فاته يوم خرج آلاف اليمنيين يطالبون بإنهاء حكمه السيئ الذي دام نحو أربعين عاما، ولم يتبق له شرعية أو مصداقية. ومثلما احترق في الثورة، يتسبب الآن في حرق المستقبل السياسي ل

حازم الامين

ما إن سقطت مروحية تابعة للنظام السوري في ريف إدلب حتى باشرت آلاف من صفحات «فايسبوك»، أصحابها من معارضي النظام في سورية، تعليقات حول مذهب قائدها الذي أسرته «جبهة النصرة» على ما يبدو. لم يُصدق كثيرون من هؤلاء أنه حمصي من حي الخالدية على ما كشفت البطاقة التي في حوزته. كتبت ناشطة على صفحتها أن أبناء حي الخالدية لا يمكن أن يكون من بينهم قائد طائرة يقصف أهل إدلب، علماً أن بلدة الرستن التي أنجبت مصطفى ط

داوود الشريان

تباعَدَ اليمن بعضُه من بعض. فاضطرَّت السعودية إلى الذي ليس منه بدّ. وقرَّرَت دخول الحرب لحماية اليمن من عبث الحوثي. خلال السنوات الماضية خاض الحوثيون ست حروب على الشعب اليمني، بالتنسيق مع علي عبدالله صالح الذي كان يستخدمهم لخلط الأوراق، والسيطرة على البلد. الحوثي كان فزّاعة يستخدمها علي صالح لتخويف جيرانه ومعارضيه. وهو أقنع الآخرين بأن وجوده ضمانة لعدم سيطرة الحوثيين، وانزلاق اليمن في حرب أهلية. و

علي سالم

مايلز كوبلاند واحد من أشهر العاملين في المخابرات الأميركية في خمسينات القرن الماضي. ومن أشهر كتبه «لعبة الأمم» وفى هذا الكتاب في الطبعة العربية توجد مقدمة كتبها آيكل برغر وهو كما قدمه الكتاب أحد خبراء الحكومات العسكرية في العالم الثالث. وهو يقول في السطر الأول، عملية الثورة هي الوصول إلى السلطة والاضطلاع بها. بهذا نفهم بوضوح أن الوصول إلى السلطة ليس هو الغاية أو الهدف، بل «الاضطلاع» بهذه السلطة هو

عادل درويش

غدا (الاثنين) يعلن المنادي الملكي على سلالم مدخل قصر وستمنستر (مقر مجلسي العموم واللوردات) بيان الملكة بحل البرلمان الحالي، ويزامنه إعلان مماثل لمنادين بزي القرن الثامن عشر يحملون أجراسا نحاسية في 650 دائرة في أنحاء المملكة المتحدة. يدخل البرلمان فترة خمول ولا يسمح للعاملين فيه باستقبال الزوار (وأرجو ألا يخرب جهاز الكومبيوتر؛ فلا مجال لاستدعاء مهندس لإصلاحه في مكتبي) حتى انعقاد البرلمان القادم يوم

سمير عطالله

كان الأدب الروسي في القرن التاسع عشر من أعظم آداب العالم. الرواية تتقدم الإنجليز والفرنسيين والإسبان. وكان الفن الروائي سارحًا بين الواقع والخيال. وبرز ألكسندر سولجنتسين في القرن العشرين لأنه جعل «الواقعية المتخيّلة في خدمة الحق والضمير والعدالة». وفي القرن السابق، كان تولستوي قد قال إن «بطل روايتي الذي أحبه بكل قوى روحي، والذي كان دائمًا جميلاً، وسوف يبقى، هو الحق». جاء السوفيات فأمروا بأن يكون

سلمان الدوسري

«في الوقت الذي لم نكن نتمنى اللجوء لهذا القرار (عاصفة الحزم) فإننا نؤكد أن الرياض تفتح أبوابها لجميع الأطياف السياسية اليمنية الراغبة في المحافظة على أمن اليمن واستقراره»، هكذا أعلنها واختصرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في كلمته أمام القمة العربية، أمس، وهي سياسة السعودية منذ تأسيسها على يد الراحل الملك عبد العزيز، فهي ليست دولة حرب ولا تسعى لها، وخيارها كان ولا يزال السلام.

خالد الدخيل

إذا أردت أن تعرف وقع «عاصفة الحزم» في اليمن على من فوجئوا بها ويتخوفون منها، ومما يمكن أن تقود إليه، وما يمكن أن يتحقق بسببها في المنطقة فاستمع (لا تقرأ فقط) إلى ما قاله الأمين العام لـ «حزب الله» اللبناني، حسن نصرالله، مساء الجمعة الماضية. لا تنبع دلالة ما قاله من أهميته هو، وإنما مما يمثله كذراع إيرانية في المنطقة، وكمتحدث باسم النظام الإيراني في الشام. ثلاثة ملامح في كلمة نصرالله تعكس هذه الدلا

سامي النصف

في يوم السبت 14/2/2015 تساءلنا في مقال عنوانه «يا عرب لمن تخبئون الجيوش؟» عن فائدة الجيوش الخليجية والعربية إذا لم تستخدم لإطفاء النيران التي تشعلها الميليشيات المؤدلجة والتي تتساقط أمامها الدول العربية الواحدة تلو الأخرى، وذكرنا في ذلك المقال أن أمم الأرض الأخرى ترسل أبناءها وجيوشها عبر المحيطات للدفاع عن مصالحها الحيوية والإستراتيجية ولا تنتظر وصول النيران لعقر دارها. *** ونظرة واقعية على واقع

عبد الله بن بجاد العتيبي

بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بدأت معركة «عاصفة الحزم» لإنقاذ الدولة اليمنية والشعب اليمني من إرهاب ميليشيا الحوثي والعناصر الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي لم يدخر جهدا في تخريب اليمن في الفترة الماضية. لقد نجحت السعودية في بناء تحالف خليجي عربي إقليمي دولي لإنقاذ اليمن دولة وشعبا، وأحسنت التوقيت وظفرت بالنصر، وهذا التحالف نشأت بوادره الأولى من خلال استنقاذ

سمير عطاالله

سمَّت العربُ الموقدَ المتنقلَ «المَنْقَل»؛ إذ يمكن تحريكه من غرفة إلى غرفة حيثما يكون الدفء مطلوبًا. وإذ أبحث عن المقالات التي أحب قراءتها كل يوم على الـ«آيباد» أشعر أنه مثل المَنْقَل الفكري، من صحيفة إلى صحيفة، ومن مصر إلى الكويت، ومن لبنان إلى الإمارات أو السعودية. بعض الكتّاب أحرص على متابعتهم كل يوم كما أحرص على الكتابة كل يوم. وبعضهم أقرأ عنوانه ذلك النهار، فإذا كان مكررًا من الأمس، أو أول من

محمد الرميحي

اتّقِ غضب الحليم.. ربما هي العبارة التي تفسر مجمل الحملة، التي بدأت مساء الأربعاء الماضي من قبل دول الخليج على المذهبية الصراعية في اليمن، لأجل ردع الحوثيين هناك عن غيهم، وأيضا إرسال رسالة إلى مناصريهم الإقليميين بأنه بلغ السيل الزبى. كان الواضح أن تكتيكات الحوثيين في الأسابيع الأخيرة التي شهدت التصعيد ليست بعيدة عن تكتيكات كل من تخطفت عقولهم بشعارات طهران من العرب، حيث قرر الحوثيون استئصال (وبس

الأكثر قراءة