2780 الرياض بوست - شارع الصحافة
شارع الصحافة
طارق الحميد

بتحالف ضم عشر دول، وتأييد ودعم عربي وإسلامي ودولي لافت، قادت المملكة العربية السعودية عملية «عاصفة الحزم» في اليمن من أجل دعم الشرعية هناك، وضمان ألا يكون اليمن قاعدة لنفوذ دول تحاول المس باستقرار المنطقة، كما جاء بالبيان الخليجي الذي أعلن أن دول الخليج قد قررت ردع الانقلاب الحوثي. وليس بسر أن هذه الدولة التي أشار لها البيان الخليجي الصادر من خمس دول باستثناء عمان هي إيران، ولذا فإن عملية «عاصفة

عبدالرحمن الراشد

حجم الاهتمام الإقليمي والخارجي بالحرب في اليمن فاق التوقعات، لم تبقَ حكومة أو مؤسسة دولية معنية إلا وكان لها رأي أعلنته صراحة. ومعظمها عبرت عن تفهمها ضرورة حماية النظام اليمني الذي كان يتعرض لعملية تدمير ستدخل اليمن حتما في حرب أهلية طويلة وخطيرة كما يحدث في سوريا وليبيا. مر وقت طويل من الصبر على المفاوضات وتقديم التنازلات للمعارضين والرافضين، من أجل المصالحة. لكن عندما لجأ المعارضون إلى استخدام

سليم نصار

كان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي مشغولاً طوال هذا الأسبوع بإعداد البرنامج المكثف الذي فرضته التطورات الأخيرة في اليمن وليبيا وسورية والعراق. كذلك استعد الزعماء العرب للسفر إلى شرم الشيخ، حيث تعقد القمة العربية في دورتها السادسة والعشرين. وأكد مندوب اليمن لدى الجامعة السفير محمد الهيصمي أن الرئيس عبد ربه منصور هادي سيشارك في أعمال القمة، ليقدم للحضور صورة واقعية عن الانهيارات الأمنية ا

جهاد الخازن

مؤتمر القمة العربية اليوم وغداً في شرم الشيخ سيكون ناجحاً إذا اتفق القادة العرب على تشكيل قوة مشتركة تشن حرباً على الإرهاب والإرهابيين في كل بلد عربي، وسيكون فاشلاً إذا اتخذت القمة مئة قرار ليس بينها قرار القوة المشتركة. لا أحتاج الى وصف الأخطار التي تحدق بالأمّة، فكل مواطن عربي يعرف مدى الانهيار في سورية والعراق واليمن وليبيا وغيرها. الإرهابيون في سورية والعراق يسيطرون على أراضٍ بحجم دولة، ويسكّ

حازم صاغية

إذا كان نجاح الثورة الفرنسية قد أطلق الحرب النابوليونية والحركات القومية وعدداً لا يُحصى من التحولات الكبرى في أوروبا والعالم، فإن فشل الثورات العربية لم يطلق إلا الحروب الإقليمية الضعيفة المعنى، ممزوجة بقدر من العفن تعبر عنه حركات العنف الحاكمة منها والمعارضة. لكن هذا لا ينبغي أن يحجب حقيقة صارخة هي أن النظام الإيراني، الذي ولد من رحم ثورة شعبية جبارة، كان من البداية مصدراً لا ينضب للثورة المضاد

بدر الراشد

كان اليمن مبهراً في ثورة شبابه، كيف يمكن لشعب يملك نحو 60 مليون قطعة سلاح، أن يخوض ثورة سلمية ضد استبداد علي عبدالله صالح. وكيف يمكن لدماء أن تنزف في ميادين التغيير ألا تتحول إلى بارود يفجر ثورة مسلحة كما حدث في ليبيا وسورية. كان هذا مثيراً للإعجاب، لكن هذا لم يدم طويلاً. إذ سرعان ما لحقت اليمن بركب بقية الدول العربية، التي اختفى فيها شباب الثورة عن المشهد السياسي، لتتصدره الأحزاب والقوى السياسية

جمال خاشقجي

كتبت قبل أسابيع مقالة عنوانها «لكل زمان دولة ورجال وسياسة خارجية». اليوم وبعد «عاصفة الحزم» فإن الزمان سيجود بما هو أكثر من ذلك. إنه «مبدأ سلمان». والحق أن كلمة مبدأ لا تشرح الفكرة تماماً، إذ إن أصل هذا المصطلح الكلمة الإنكليزية Doctrine التي تعني «سياسة تقوم على مبادئ والتزامات أخلاقية». وأبرز «مبدأ» اشتهر في العصر الحديث هو «مبدأ ايزنهاور»، الرئيس الأميركي الوحيد الذي أنصف العرب عندما «أمر» الإس

أيمن الحماد

كان طلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في (22 مارس) من مجلس الأمن ودول الخليج التدخل العسكري مصيرياً من أجل إنقاذ اليمن، وفي اليوم نفسه اجتمع خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز بأشقائه الخليجيين ما عدا عُمان في قصر "العوجا" بالدرعية ذي الرمزية السياسية. في اليوم التالي (23 مارس) الأمير سعود الفيصل يقول أمام نظيره البريطاني فيليب هاموند إن الرياض مستعدة لأي إجراء لحماية المنطقة.. بعدها بساع

محمد المزيني

تمتلك السعودية نفَساً طويلاً في سياساتها الخارجية، مفضلةً دائماً الحلول السياسية السلمية في مفاوضاتها تجاه القضايا المتوترة على استخدام القوة، وتبذل من أجل تقدم ينهي كل الخلافات قصارى جهدها، ليس ضعفاً أو استخذاء بقدر ما هو استنفاد الحلول السلمية ما دامت ثمة طرق لا تزال معبدة بالآمال؛ لاحتواء الأزمة، وتدفع كل هذه الجهود بما يتوافر لديها من إمكانات متاحة، وهي تعلم جيداً أنها تعمل في إطار تقلبات سياس

عبد الرحمن اللاحم

قرار دخول الدول في الحروب ليس ترفاً، وإنما قرار يمثل «آخر العلاج الكي». عندما يهدد الغزاة التراب الوطني وينتهكون السيادة الوطنية، فلا مجال أمام القيادة السياسية الواعية المدركة لتلك المخاطر سوى استخدام حقها الشرعي في الدفاع عن نفسها والذود عن حدودها ودحر الغزاة والتصدي لهم، وهو ما فعلته السعودية مع تحالف عاصفة الحزم للدفاع عن دولة عربية من غزو إيراني سافر أراد استكمال ابتلاع العواصم العربية واحدة

جهاد الخازن

أكتب وقد دُفِن الملك ريتشارد الثالث في كاتـــدرائية مدينة ليستر بعد أكثر من 500 سنة على قتله في معركة حقل بوزوورث، ما أدى إلى صعـــود أسرة تيودور إلى الملك وصولاً إلى أسرة وندسور والملكة اليزابيث الثانية اليوم. كنت صغيراً قرأت مسرحية شكسبير «ريتشارد الثالث»، ونسيت التفاصيل كلها باستثناء أن المسرحية تصوره كمجرم حرب، وأن الملك وقد أحسّ بأن نهايته اقتربت هتف ببيت من الشعر ربما كان بين أشهر ما قيل با

سليمان جودة

بعد غد (غدا) سوف يلتقى رؤساء 22 دولة عربية فى شرم الشيخ، وسوف يكون عليهم أن يخرجوا من اجتماعهم بشىء يستجيب لطموح المواطن فى كل عاصمة عربية، وإذا لم يحدث هذا، فسوف يتساءل هذا المواطن نفسه: لماذا اجتمعوا إذن؟! ولست أريد أن أصف هذه القمة بأنها مهمة، أو أنها فاصلة، أو أنها تاريخية... إلى آخر الأوصاف التى تصاحب انعقاد القمم المماثلة فى العادة، فكل قمة هى مهمة، وهى فاصلة، وهى تاريخية، إذا ما نظرنا إليه

غسان شربل

هذه صفحة جديدة في الشرق الأوسط. ما بعد «عاصفة الحزم» ليس كما قبلها. تغيرت لغة التخاطب في الإقليم. انتهى عهد المجاملات وتغطية الأزمات بالابتسامات. وحين تقود السعودية تحالفاً من هذا النوع، في مهمة من هذا النوع، فهذا يعني أنها استنفدت تماماً ترسانة أسلحة الصبر لديها. القرار السعودي محاولة جدية لتصحيح التوازنات التي اختلت في المنطقة، محاولة جدية لاستعادة التوازن في المنطقة ولإنهاء مرحلة استضعاف العرب

عبد الوهاب بدرخان

ستنكر "حزب الله" مواقف سياسية لتيار "14 آذار" انتقدت الحديث عن "الأمبراطورية الفارسية"، ولو انبرى أحد قادته للاحتجاج على تصريحات مستشار الرئيس الايراني لكان حُسب لـ "الحزب" أنه هو الآخر لا يتقبّل شطحات طهران، التي تكاثرت ولم يعد يمضي يوم من دون أن نسمع تصريحات مجانية لمسؤولين سياسيين أو عسكريين، متحدّثين عن "أمجاد" و"مغامرات" ايرانية لم تبلغ ذروتها بعد. ما لبث "حزب الله" أن انتقل من الاستياء والغ

أيمن الحماد

قبل أن يتولى الرئيس الإيراني حسن روحاني سدة الرئاسة قال إنه لا يعتزم - في حال انتخابه - التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة أخرى، وأن الأولوية ستكون لتحسين العلاقات مع الجوار. الرئيس الذي جعل من "الإصلاح" عنواناً لحملته الانتخابية، يسوّقها للداخل الذي يرزح تحت طائلة عقوبات مزمنة انعكست سلباً على أجيال من الشعب الإيراني، والخارج الذي سئم من ألاعيب دولة تجيد حياكة المشاكل، لا يبدو أنه يقدم نفسه كب

سليمان جودة

في يوم الأحد قبل الماضي، أدلى بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل المنتهية ولايته، بحديث إلى إذاعة «جيش إسرائيل»، قال فيه كلاما، أظن أنه يُقال لأول مرة في تل أبيب، وبمعنى أكثر دقة، فإنه يُقال فيها لأول مرة، منذ انطلاق ما يسميه بعضنا «ثورات الربيع العربي» قبل أربعة أعوام! الأحد الذي أدلى فيه نتنياهو، بحديثه، كان موافقا لـ15 من هذا الشهر، أي قبل إجراء انتخابات الكنيست هناك بـ48 ساعة، وهي الانتخابات

هدى الحسيني

كان فوز بنيامين نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية مفاجأة لليسار الإسرائيلي ولإدارة الرئيس باراك أوباما، ويبدو أنه بدأ يرتد على الاثنين. وحسب التقارير فقد أنفقت الإدارة الأميركية مبالغ طائلة على هيئات غير حكومية أبرزها «V - 15» التي تضم 15 منظمة، وقيل إن الأموال خرجت من وزارة الخارجية الأميركية، وكان الهدف إسقاط نتنياهو. ثم إن مالك صحيفة «يديعوت أحرونوت» نوني موزيس - يقال إنه يحب أن يكون رئيس حكومة

طارق الحميد

تتسارع الأحداث في اليمن، وعلى مدار الساعة، حيث لا يتوقف التصعيد العسكري الحوثي، وبمشاركة جماعة علي عبد الله صالح، وها هم يهاجمون عدن، وقد تسقط بأيديهم سريعا، فما خيارات التحرك الآن، خصوصًا مع استنجاد الشرعية اليمنية بالمجتمع الدولي، وقبله دول الجوار؟ قبل أيام كتبت هنا أنه «من الخطأ التورط عسكريًا باليمن، فتلك حرب استنزاف يجب أن تغرق فيها إيران، وليس الخليج.. صحيح أن هناك خطرًا من سلاح الجو اليمني

جهاد الخازن

هناك في إسرائيل ستة ملايين مستوطن غير أن الميديا الأميركية جعلت انتخابات الكنيست في أهمية انتخابات الرئاسة الأميركية نفسها، وقرأت في الموقعين الإلكترونيين لـ «نيويورك تايمز» و»واشنطن بوست» يوماً بعد يوم مانشيتات عن هذه الانتخابات. هل يُعقل أن انتخابات إسرائيل في أهمية الانتخابات الأميركية، وأهم من أي انتخابات أخرى في بريطانيا وفرنسا وروسيا والبلاد العربية مجتمعة؟ العالم كله ضد إسرائيل، ونفوذها ي

عبد الوهاب بدرخان

هل هناك استراتيجية عربية للتعامل مع التحدّيات والأخطار؟ لا... هل تتوصل القمة العربية الـ 26 الى إقرار استراتيجية كهذه؟ الأرجح لا أيضاً. لم تكن هناك مقدّمات، ومع ذلك سنرى. ربما تحاول. ربما تبدأ. ربما تضع تصوّراً. لكنها متأخرة قياساً الى الواقع. كانت أربعة عقود من الصراع مع اسرائيل استهلكت في وضع تصوّرات وانتهت الى «تعايش» قسري مع احتلال الأمر الواقع منذ ما يزيد على خمسة وعشرين عاماً. أما الصراع الآ

الأكثر قراءة