280
الحياة - بعد الانتخابات النيابية في 1972، أصدر الباحث الراحل إيليا حريق كتاباً حمل عنوان «من يحكم لبنان» استند فيه إلى نتائج تلك الانتخابات ليرسم لوحة علاقات القرابة وتداخلها مع شبكات المصالح المالية والاقتصادية، مُظهراً بذلك ضيق القاعدة الاجتماعية للنظام السياسي اللبناني. أثار الكتاب يومها ضجة، لانطوائه على تحذير من محاذير وخيمة تنتظر اللبنانيين إذا لم يبادروا إلى إصلاح نظا
الحياة - ما بين بيان المبعوث الأممي الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ يوم ٢٣ آذار (مارس) الماضي وتصريحات المتحدث الرسمي باسم الحوثيين محمد عبدالسلام أواخر الأسبوع الماضي تبدو فجوة كبيرة لا ندري كيف سيعمل الأول على ردمها والخروج من الحرج الذي تسببت به تصريحات الأخير فيما الوقت يمضي وموعد وقف إطلاق النار يقترب. فبينما أكد ولد الشيخ في بيانه أن محادثات الكويت في ١٨ نيسان (إبريل) الجاري ستركز على خمسة
الحياة - الديموقراطيةهي أكثر فعل تتم ممارسته في العالم الغربي، وهي أكثر قول يتم ترديده في العالم العربي وقد ظل الإنسان العربي، منذ أن تعرّف إلى هذه المفردة «اللعوب» قبل عقود، يتوق إلى مزاولتها وتجريبها. خاضت الدول العربية تجارب محدودة في مزاولة هذه «اللعبة» السياسية. البعض تراجع وانسحب منذ الأيام الأولى، البعض الآخر استغنى عن الديموقراطية الجاهزة بديموقراطية «تف
الحياة - قرأت في أول هذا الشهر، أن دونالد ترامب انسحب من سباق الرئاسة ولم أصدق الخبر، فقد كان كذبة نيسان (إبريل). قد أخرت هذه السطور أياماً لوجود مادة سياسية مهمة، وحتى لا أشجع أحداً على محاولة الطلوع بكذبة قد ترتد عليه أو على الأهل والأصدقاء. أذكر من أيام المدرسة أن أستاذي قيصر حداد، شقيق وديع حداد، قال لنا يوماً إن المدرسة قررت تبادل الطلاب أسبوعاً مع مدرسة ثانوية في باريس، والمشروع على حسا
الجياة - لن يكون مفاجئاً أن تنتقد إدارة الرئيس باراك أوباما، بدء موسكو تسليم طهران صواريخ من طراز «س 300» في غضون أيام، على رغم لغط واسع واكب تأجيل هذه الخطوة مرات. هذه المرة يتزامن النبأ مع إعلان إيران إرسال لواء من قواتها الخاصة إلى سورية، دفاعاً عن نظام الرئيس بشار الأسد، ويستبق «اللواء» الجولة الجديدة من المفاوضات غير المباشرة في جنيف، بين النظام ومعارضيه. وإذ
الرياض - الأمن والتنمية والرخاء من جملة المبادئ التي تؤمن المملكة بأنها ركيزة أساسية وجزء أصيل في إدارة البلاد، لذا كان الهاجس التنموي حاضراً في كل عهد من عهد الحكم السعودي، فالاستمرار في الإنفاق ودعم وتأسيس حياة هانئة وهادئة وآمنة لكل شخص يطأ أرض المملكة رهان واستحقاق لا يقبل إلا التحقيق، واختلفت الطريقة في أداء ذلك وبقي المبدأ. واليوم تراهن المملكة التي تعيش في منطقة تشهد مخاضاً تار
العرب - يمثّل الصراع المشتعل حديثا بين أرمينيا وأذربيجان في إقليم قرة باغ شاهدا على مقولة أنّ الهدنة لا تصنع السلام وأنّ وقف إطلاق النار بتوافق إقليمي ودولي لا يعني بالضرورة صنع الوئام وتجاوز منغصات الماضي واحتقانات الأمس. تشير المقولة التاريخية إلى أنّ الحضارة الإنسانية لم تعرف السلام على مرّ عمرها إلا خلال 220 سنة فقط، وأنّ الحرب مثّلت الخيط الناظم لمختلف الحقب الإنسانية، بما يعني هذا الأمر
العرب - اختتمت قمة الأمن النووي أو قمة واشنطن، وعيون زعماء وقادة تجاوز عددهم الخمسين تحدق في الاتفاق النووي المبرم مع إيران في يوليو من العام الماضي، وأيضاً في شبه الجزيرة الكورية حيث يقبع الشقي الشمالي الذي يحب أفلام الكاراتيه وتشنج الأعصاب والحركات النووية على حلبة سببت الصداع لأميركا وللعالم ولجارتها الجنوبية. ما قاله باراك أوباما عن “حسن الحظ” في عدم قدرة الإرهاب، ويقصد داعش ت
العرب - لا يحتاج الدفاع عن الوطن، وحماية الأرواح والثروات من أي عدوان، إلى فتوى بالإباحة أو التحريم؛ فمثل هذه القضية المصيرية محل إجماع “وطني” يفرض التصدي للمعتدي، ولو كان يعتنق الدين نفسه. هنا لا تصبح الحرب وجهة نظر دينية، بل ضرورة “وطنية”، تنأى عن تأويلات مرجعيتها اجتهادات فقهية واكبت زحف “جيوش المسلمين”، قبل أن تنتمي الجيوش للأوطان لا الأديان، وتضم في صفوفها
العرب - المعركة التي حصلت خلال الأيام الماضية حول تشكيل حكومة جديدة هي في حقيقتها معركة أطراف السلطة وتناقضاتها المتعددة حول المصالح والامتيازات، وبعد إفراغ خزائن العراق المليارية التي ذهبت إلى بطون المهيمنين على إمبراطورية الفساد. ليتحول البلد إلى متسكع على أبواب البنك الدولي يطلب القروض، ووصلت الحكومة إلى درجة استقطاع رواتب الموظفين، وهي حالة لم يصل العراق إليها حتى في سنوات الحصار الظالم قبل ال
العرب - نحو عشرة آلاف ضحية بين قتيل وجريح ومعوق حصيلة تقريبية لخسائر قتال حزب الله في سوريا. أكثر من أربع سنوات من الاستنزاف والقتال دفاعا عن نظام بشار الأسد. تعددت الأهداف والخلاصة واحدة: إيران وميليشياتها، ومن بينها حزب الله، لا تريد أن تصدق أن مصير الأسد صار على طاولة أيّ حل. فيما شكلت الضربة التي وجهتها قوى المعارضة الإسلامية نهاية الأسبوع الماضي إلى النظام السوري وحليفه الإيراني في ريف حلب ال
الحياة - ليس غريباً في ليبيا، بلد المفارقات، أن تتشكل «حكومة» بتوافق بين الأمم المتحدة ومجموعة من السياسيين الجدد، وتحصل على تأييد من حكومات العالم وجهات وتيارات محلية في البلاد، من دون أن تتمكن من نيل ثقة المرجع الذي يتوجب عليها نيل ثقته بموجب اتفاق الصخيرات الذي انبثقت منه، وهذا المرجع هو البرلمان الليبي المعترف به دولياً في طبرق، ناهيك عن البرلمان الموازي في طرابلس الذي يتعين أن يضط
الحياة - كنت أتابع قمة التهديد النووي في واشنطن، وأقرأ ما تكتب الميديا الأميركية عنها وأجد أن الأميركيين إما مع الرئيس باراك أوباما أو ضده من دون أن تكون لأي من الموقفين علاقة بما أنجز الرئيس أو فشل في إنجازه. استطلاعات الرأي العام تقول أن تأييد أوباما زاد في الأسابيع الأخيرة، إلا أنه لا يزال في حدود 50 في المئة، بعد أن كان سلبياً، وهذا في تقديري لا علاقة له بإنقاذ الرئيس الأسود الاقتصاد
الحياة - بعد جريمة 11 أيلول (سبتمبر) 2001، طُرح سؤال أميركيّ ساذج: «لماذا يكرهوننا؟»، والمقصود بالطبع العرب والمسلمون. لكنّ سذاجة السؤال لا تلغي كراهية عربيّة لأميركا، كراهيةً لا تجد نفسها أحياناً مضطرّة إلى تبرير أسبابها بأحداث ووقائع بعضها قد يكون مقنعاً. وعلى رغم ضعف تمثيليّة اليسار، فإنّ وجهته ومساره كانا شديدي الدلالة على هذا الصعيد: فبدل التوكيد القديم على
الرياض - العام الفائت بلغ نمو الهند (7.5%) وبهذا تكون قد تخطت نمو الصين الذي بلغ (6.9)، للمرة الأولى منذ أكثر من عقد من الزمن، وتعطينا هذه الأرقام دلالة واضحة على حالة الصعود التي ينوي ناريندرا مودي تحقيقها على المستوى الوطني بعد أن حقق قفزة تنموية على مستوى الولاية التي كان يرأس مجلسها الوزاري وهي "غوجارات" حيث يتواجد الرخاء المالي والتجاري. وتخبرنا لغة الأرقام أيضا
العرب - من الصعوبة أن تعيش على اجترار الذكريات وقتا طويلا، ومن المستحيل إقناع الناس بقيمة بلدك التاريخية والحضارية، بعد أن سقطت منها الكثير من الأوراق والمعالم والحصون اللازمة للتفوق. هكذا بدت مصر بالنسبة إلى قطاع كبير من أهلها ومحبيها وألد أعدائها، حيث فقدت جزءا مهما من عافيتها الثقافية والفكرية، وخسرت جانبا معتبرا من قوتها الناعمة، وتصور البعض أنها إذا كانت قد كسبت التاريخ، فإنها لن تكسب ال
العرب - هل “الشرق الأوسط” كانت على حق في نشر الرسم الكاريكاتوري الذي نشرته وظهر فيه العلم اللبناني وإلى جانبه عبارة “كذبة نيسان”؟ يمكن الدخول في نقاش طويل يتعلّق بالذهاب بعيدا في شرشحة لبنان والدولة عبر صحيفة ذات وزن تمتلك حضورا واسعا. ما لا يمكن أن يكون موضوع نقاش هو الاعتداء الذي تعرّضت له مكاتب الصحيفة في بيروت. يدعم هذا الاعتداء، بكل أسف، وجهة نظر الذين باتوا
العرب - سيدي الرىيس اودّ بهذا الخطاب المفتوح إلى سيادتكم أن أنقل إلى مسامعكم حزن أمّة يستعصي على البوح وألما يتكبّر عن الأنين. وما دعاني إلى كتابته رؤية أجساد أهلي أشلاء على طرقات مدننا، ودماؤهم مهروقة على أرصفتها، حتّى أصبحت لا تثير شفقة العالم بقدر ما تثير اشمئزازه. في الخمسينات من القرن الماضي كنت طفلا في قرية يحيط بها العدم من كلّ ناحية في غياهب الصحراء في الجنوب الليبي
الحياة - التشكيلة الحكومية الجديدة لحيدر العبادي ليست خشبة الخلاص للعراق. لن يكون نصيبها في مجلس النواب أفضل من الإصلاحات التي قدمها رئيس الحكومة في السابق إلى البرلمان. ولن يكون نصيبها أفضل من نتائج سعيه إلى التحول في السياسة الخارجية والقطع مع نهج سلفه نوري المالكي. فلا الدعم الكبير الذي تلقاه من المرجعية الدينية في النجف سمح له باختراق جبهة القوى والكتل السياسية. ولا اعتماده على الرافعة الشعبية
الحياة - أثبت الإعلام - ولا سيما وسائل التواصل الاجتماعي - أنه أهم أدوات الجماعات الإرهابية في تنفيذ أنشطتها، بدءاً من كسب التعاطف والإعجاب وإقناع قطاعات من الرأي العام بوجهات نظرها، أو تفكيك المقولات والروايات المضادة، مروراً باستقطاب مجندين جدد إلى صفوفها، وصولاً إلى استخدام هذا الإعلام الجديد سلاحاً حقيقياً في لحظات مصيرية من المعارك الحربية، لضمان الفوز فيها. وقد أشار مراسل صحيفة «ذي غار