2820 الرياض بوست - شارع الصحافة
شارع الصحافة
مشاري الذايدي

ليس ما يجري في اليمن حاليا هو أول المشكلات التاريخية للسعودية مع الجار الجنوبي. المشكلة الحالية لا تعني السعودية فقط، وإن كانت هي المعنية الأولى، بل تعني كل دول الجزيرة العربية، والبحر الأحمر، وخطوط الملاحة والتجارة الدولية المارة بمضيق باب المندب ورأس الرجاء الصالح. إنها مشكلة للعالم كله، أمنيا وسياسيا واستراتيجيا، أخذا بالاعتبار تحول اليمن لقاعدة متقدمة للمعسكر الخميني الفارسي، وجيب متمرد لـ«ق

مأمون فندي

في الحديث عن الاتفاق النووي الإيراني، لا بد من الحديث عن مسارين مختلفين، المسار الأول - والمهم للدول العربية التي تقع في مجال التهديد الإيراني - هو الحديث عن إيران كمصدر تهديد تقليدي، أي بعيدا عن أي تهديد نووي، إذ تشكل إيران تهديدا من خلال استخدام القوة التقليدية والأسلحة التقليدية (conventional threat)، فإيران لم تهدد العراق وتحتله نوويا، ولم تسيطر على مفاصل القوة في لبنان نوويا، ولم تحتل صنعاء أ

جهاد الخازن

«الوضع المحزن للحرية الدينية حول العالم» كان عنوان دراسة أصدرها مركز بيو للبحوث، وهو ثقة في عمله، عن القيود الرسمية والعداء الشعبي لهذا الدين أو ذاك في دول العالم. كنت أتوقع أن أجد بعض الدول العربية في رأس القائمة، إلا أن دولاً أخرى سبقتها. الأرقام التي قرأتها تعود إلى السنوات 2007-2013، وهي تنتهي في نهاية 12/2013، أو آخر سنة شملتها الدراسة عن البلدان حيث الحكومات تفرض قيوداً على الدين، والبلدان

داوود الشريان

يخلو نظام تأشيرات الاستقدام للعمل في السعودية، من مهن كثيرة. وإلى عهد قريب كانت الصحف المحلية تستقدم صحافيين تحت اسم باحث، أو سكرتير، وربما بمسمّيات لا تمت إلى الصحافة بصلة. لكن القائمة تطوّرت اليوم، استجابة لنمو سوق العمل، وحاجة المجتمع إلى مهن لم تكن مطلوبة في السابق. عبدالرحمن اللاحم، عاود طرح الموضوع في «الحياة» الجمعة الماضي، وهو كتب عن «تأشيرة داعية»، وهذه المهنة غير موجودة في قائمة تأشيرات

سامي النصف

عملية الهجوم على سائحي متحف باردو بتونس هي إبداع جديد في مجالي الإرهاب والأذى الشديد، حيث لم يتم الهجوم على حافلة تحمل في الأغلب سواحا من بلد واحد، بل عمدوا إلى الهجوم على متحف به سواح من اوروبا وآسيا واستراليا واميركا اللاتينية، ويقع في العاصمة بالقرب من مبنى البرلمان التاريخي، وهو ما يخلق فرقعة إعلامية كبرى تحد من قدوم السائحين من مختلف دول العالم لتونس. في التسعينيات، تعرضت مصر لعنف مماثل، حيث

معتز بالله عبد الفتاح

كتبت الأستاذة سوسن الأبطح فى جريدة «الشرق الأوسط» مقالاً مهماً عن الحريات الإلكترونية بعنوان: «تويتر خلف القضبان»، قالت فيه: على عكس ما كان متوقعاً، فإن السنوات المقبلة سيتجه فيها العالم إلى القبول بحرية أقل، أملاً فى حياة أكثر أمناً. ففى سابقة هى الأولى من نوعها حجبت فرنسا، الأسبوع الماضى، 5 مواقع إنترنتية، بتهمة الترويج للإرهاب، من دون العودة إلى القضاء. وهذا ليس إلا أول الغيث، والآتى سيكون أع

طارق الحميد

في فيلم «العراب» الشهير، الذي يصور حياة رجال المافيا، يقول الممثل الشهير آل باتشينو لشقيقته في الفيلم: «والدنا لا يختلف عن أي رجل قوي، ومسؤول عن أناس، وأتباع، مثله مثل الرؤساء، ورجال الكونغرس». فترد عليه: «هل تعرف كم أنت ساذج؟ الرؤساء ورجال الكونغرس لا يقتلون رجالهم». فيرد عليها: «أوه.. من الساذج الآن؟!». هذا الاقتباس الدرامي يلخص حقيقة ما حدث، ويحدث، في سوريا، وتحديدا ما حدث لأحد أهم رجال المجرم

ثروت الخرباوي

هذه المقالة تبدأ بالعبارة الشهيرة التى يبدأ بها الكُتاب مقالاتهم وهى عبارة: «مما لا شك فيه»، ولماذا أقول: مما لا شك فيه؟ لأن الواقع أثبت هذا الأمر، فأصبح معلوماً من السياسة والتاريخ بالضرورة، ولكن أى أمر أقصد؟! طبعا أمر جماعة الإخوان وعلاقتها الروحية بمرشدها الأول حسن البنا، فمما لا شك فيه أن شخصية حسن البنا كانت مؤثرة فى أتباعه، فمعظمهم كان قليل الثقافة والفكر، كانوا صغاراً وكان أعلى منهم همة وقد

غسان شربل

مطلوب جهة محايدة وموثوقة. هيئة تمتلك الرصانة العلمية الضرورية. لا تخلط الأرقام بالتمنيات أو الأوهام. هيئة جدّية ومحترمة. تعمل بشفافية ونزاهة، ثم تضع حصيلة جهودها أمام القارئ العربي. من حقّنا أن نعرف. كم عدد الرؤوس التي قُطِعت على يد تنظيم «داعش». ويُستحسن ان يُرفَق العدد بلائحة تُظهِر انتماءات من فُصِلت رؤوسهم عن أجسادهم. طبعاً مع الإشارة الى الذُّنوب التي ارتَكَبوا حتى استحقّوا هذا النوع من العق

عبد الرحمن الراشد

ليس مستغربا أن يحاول الثنائي اليمني، الرئيس المعزول والحوثيون، اللحاق بالرئيس الشرعي الذي أفلت من أيديهم، وكانوا يحاصرونه في القصر الرئاسي بالعاصمة صنعاء، وظهوره فجأة في مدينة عدن، وإعلانه عن نقل العاصمة مؤقتا. ربما كان مفاجئا أن يستخدم الطيران العسكري لقصف الرئيس هادي في عدن، فالمسافة بين المدينتين شاسعة (430 كيلومترا). القصف الجوي لم يعطل نشاط الحكومة الشرعية، وأعطاها دعما كبيرا، خاصة في الجنوب

حازم الامين

خسر عرب الـ48 مقعداً في الكنيست الإسرائيلي بسبب رفضهم اقتسام فارق أصوات مع حركة «ميريتس» اليسارية الإسرائيلية، فانخفض عدد مقاعد القائمة المشتركة في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة من 14 مقعداً إلى 13. وسبب رفض اقتسام الأصوات مع «ميريتس» عدم رغبة أطراف في القائمة مد جسور انتخابية مع حزب يمت بصلة وإن ضعيفة لليسار الصهيوني. لكن، لا بأس فالعرب في هذه الانتخابات حققوا إنجازاً تاريخياً. التقوا في قائمة و

جهاد الخازن

يتعرض المعلّق السياسي الأميركي توماس فريدمان، لحملة لئيمة مستمرة من ليكود أميركا بسبب آرائه السياسية، وتحديداً اعتراضه على تأثير البليونير اليهودي الأميركي شيلدون إدلسون في الكونغرس والسياسة الأميركية نفسها. الحملة وسام على صدر فريدمان وإدانة للمتطرفين من ليكود أميركا، في السياسة والميديا، مثل مجلة «كومنتري» التي تهاجم فريدمان من دون توقّف تقريباً. لا أتفق مع توماس فريدمان في كل ما يكتب، إلا أنن

عماد الدين حسين

هل يمكن أن نتلقى إجابة واضحة ونزيهة من الإخوان وأنصارهم عن هذا السؤال البسيط: إذا كنتم تكررون أن سبب انتشار الإرهاب فى مصر هو «الانقلاب العسكرى على ديمقراطية صناديق الانتخاب التى أتت بمحمد مرسى رئيسا فكيف تفسرون هذه الجريمة الإرهابية البشعة فى متحف باردو بجوار البرلمان التونسى ظهر الأربعاء الماضى وهو ما أدى إلى مقتل 23 شخصا بينهم 20 سائحا؟. قال لنا الإخوان وأنصارهم وبعض السذج مرارا وتكرارا إن تون

مشاري الذايدي

هناك تيار عالمي عقيدته الوحيدة هي معاداة السعودية، بل قل «جبهة» عالمية تشتمل على تيارات متباينة، بل ومتعادية في ملفات أخرى، تجمع بينها فقط كراهية السعودية. هذا ليس كلاما مرسلا، فماذا يجمع «أصوليا شيعيا» ينتمي للمنظومة الخمينية الفكرية، مع «قاعدي داعشي»، مع «إخواني مخاتل»، مع شيوعي ماركسي، مع يساري متشنج، مع يميني قومي أوروبي؟ إنه كره السعودية والتوتر من أي شيء يتعلق بها، وتضخيم كل أخبارها. الجان

داوود الشريان

لم يعد الإرهاب يحارب حاضرنا ومستقبلنا فحسب، بل صار يدمِّر تاريخنا أيضاً. الجريمة البشعة التي استهدفت مدنيين في متحف «باردو» في تونس كرّست الهدف الثالث، فضلاً عن أنها جمعت الأهداف كلها، البشر والاقتصاد والتاريخ. تدمير المتاحف والآثار بهذه الهمجية، زاد تشويه صورة الإسلام في نظر الآخرين. من أين جاء هؤلاء الإرهابيون بهذا الموقف المتوحّش إزاء الرموز الحضارية والآثار؟ بعض الفقهاء يرى أن الإسلام حرَّم ا

خالد الدخيل

هل هناك حل سياسي ممكن في سورية؟ السياسة هي فن الممكن، كما يقال. لكنها لا يمكن أن تكون كذلك من دون توافر شروطها ومعطياتها. هناك سؤال آخر: هل يمكن أن يكون هناك حل في سورية من دون حل في العراق؟ هذا مستحيل. فصلُ الحالين كان ممكناً بُعيد الاحتلال الأميركي للعراق ومع بدايات الثورة السورية. أما الآن فقد تداخلت وتعقدت علاقة الارتباط الشرطي بين الحالين. إيران هي اللاعب الرئيسي في العراق وسورية. تقاتل في كل

عبد المنعم سعيد

العمارة هى أكثر التعبيرات البصرية أهمية عن نظام سياسى واقتصادى واجتماعى وثقافى بعينه؛ ولا يوجد مثل «العاصمة» ما يجعل ذلك عنوانا فى دولة ما. من هنا فإنه لا توجد مفاجأة فى أن نظام ما بعد ثورات القرن الواحد والعشرين فى مصر وضع فى برنامجه الطموح لنهضة مصر قيام عاصمة جديدة حتى ولو كانت «إدارية». وللحق فإن فيما عرفناه حتى الآن عن «كابيتال كايرو»، وأظن ذلك اسما مؤقتا حتى نستقر على اسم جديد، تمثل من حيث م

ثروت الخرباوي

سألنى أحد القراء وحقّ له أن يسأل: هل تأثر الخمينى بحسن البنا؟ والإجابة لها مدخل، والمدخل مرتبط بالتاريخ، والتاريخ لا يكذب، والبداية كانت عندما تأثر البنا بعقيدة الشيعة لأسباب تتعلق بطموحاته الزعامية، ومن أجل هذه الطموحات الزعامية ارتبط بصلات وثيقة بالمرجع الشيعى تقى الدين القمى الذى أقام زمناً طويلاً فى مقر الإخوان بالقاهرة، ويبدو أن التاريخ أخفى عنا لفترة زمنية طويلة أن آية الله الخمينى زار مصر ف

سمير عطالله

يُقال إن عشرات الأعمال الروائية قُدِّمت إلى جائزة «البوكر». ولعله أمر طبيعي بعدما أصبحت الرواية حاليا ما كان الشعر للأدب في القرون الماضية. وليست هذه ظاهرة عربية فقط، ففي أنحاء العالم يتجه الأدباء والكتّاب إلى الرواية على أنواعها لأنها الأكثر انتشارا ومردودا ماديا ومعنويا معا. ونلاحظ من الجوائز العالمية الكبرى، أنها تذهب في معظمها إلى روائيين، ونادرا ما يحظى بها شاعر، بعدما قل عدد الشعر والشعراء،

طارق الحميد

استهداف الحوثيين، حلفاء الرئيس السابق علي عبد الله صالح، لمقر الرئاسة اليمني في عدن وقصفه بالطائرات لمحاولة تصفية الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي يعني أن الانقلابيين في اليمن اختاروا الطريق الأسهل للتغلب على الخصوم، وهو الاغتيال! منذ رحيل صالح عن سدة الحكم في اليمن، وصعود الحوثيين، كانت هناك عملية ممنهجة لاستهداف الضباط اليمنيين، وعلى غرار ما حدث في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين، وإلى الآن، ويض

الأكثر قراءة