2840
اختار التحالف الوطني (الشيعي) الحاكم الاعتماد على «الحشد الشعبي» وايران في محاربة تنظيم «الدولة الاسلامية»، بدلاً من الخيار الذي دعت اليه واشنطن بإعادة بناء الجيش وكسب أبناء المناطق (السنّية) بتشكيل حرس وطني بما يجعل منهم شريكاً حقيقياً في الحكم. ان المأزق الذي يعاني منه العراق هو بالأساس الانقسام الطائفي وبالتالي تداعيات «الحشد الشعبي» الشيعي، ودخول ايران بقوة في الصراع العسكري سينعكس سلباً على ه
تأثراً بالسياق المصري، وُصِم دعاةُ حقوق المرأة في العالم العربي بأنهم دعاة تغريب وربما إلحاد. إذ اعتبر الكثير من الإسلاميين أن هناك ارتباطاً مباشراً بين الدعوة لحقوق المرأة وبين الاستعمار، ولاسيما في العالم العربي، وبأن تحرير المرأة مؤامرة على الأمة الإسلامية، يراد منها إخراجها من بيتها ودينها؛ من أجل إيجاد جيل منفصل عن دينه وهموم أمته، يكون فريسة سهلة لأطماع الآخرين. هذه الرؤية التبسيطية لوضع ال
لم تنفك وسائل الإعلام في المملكة عن تناول قضية الاستقدام، ونراها في واقع الأمر ترقى لتكون بتلك الأهمية، إذ فرضت نفسها كملفٍ متقد يستعصي على الفتور، فنجده حاضراً بقوة في نقاشات المسؤولين الأجانب والقيادات التي تزور المملكة بين فترة وأخرى، ولعل هذه القضية قد تسببت فيما مضى بأزمة بين المملكة وإحدى الدول المصدرة للعمالة، يزيد من أهمية هذا الموضوع ارتباطه بطريقة وأسلوب حياة الناس، التي غدت أكثر ركوناً
في العادة يجرى ضبط ثورات الطبيعة من زلازل وبراكين وفق مقياس «ريختر» العلمي، أما الثورات الأخرى هذه الأيام، بخاصة تفاوض الولايات المتحدة الأميركية والدول الخمس الكبرى زائدة ألمانيا والجمهورية الإسلامية في إيران، فيجرى ضبطها وفق مقياس «ريختر - النووي»، وفي ذلك إشارة واضحة إلى ما يحدث في بعض المدن السويسرية من مفاوضات الساعات الأخيرة للتوصل إلى اتفاق ما في شأن الملف النووي الإيراني. الكل ينتظر... «ا
ليس أوضح من السياسة الأميركية في الشرق الأوسط. منذ وصوله إلى البيت الأبيض أكد الرئيس باراك أوباما أنه سيضع حداً للحروب التي شنها جورج بوش الابن. وسيستخدم «القوة الناعمة» (الديبلوماسية) لتحقيق المصالح والمحافظة عليها. بدأ تنفيذ هذه السياسة بالانسحاب من العراق والتحضير لمغادرة أفغانستان. ولم يتورط مباشرة في الحروب الداخلية التي أشعلها «الربيع العربي»، على رغم المغريات الكثيرة والدعوات الملحة (وصلت إ
أطلق الأستاذ عبدالرحمن الراشد سؤالاً مدوياً ومستنكراً، عنواناً لمقالته في صحيفة «الشرق الأوسط»، هل جُنَّ كيري؟ الراشد كتب مقالته امتعاضاً من تصريح كيري أخيراً، الذي قال فيه: أننا مضطرون إلى التعاون مع الأسد أو القبول به أو الحوار معه؛ لأنهم -أي الأميركان- بحاجة إليه لمحاربة تنظيم داعش. الراشد فنَّد حجته بنقطة مهمة، هي: أن السوريين يملكون الحجة نفسها التي ستجعلهم يتحالفون مع «داعش» كرهاً في الأسد
ترددت في تلبية الدعوة إلى زيارة مخيم الزعتري، حيث يقيم أكثر من 80 ألف لاجئ سوري في الأردن غير بعيدين من حدود بلادهم. خشيت أن أتعرض مع من معي إلى ما تعرض له المبعوث الأممي السابق إلى سورية الأخضر الإبراهيمي في تشرين الأول (أكتوبر) 2012، عندما احتج مئات من اللاجئين، وقيل إن بعضهم رموه بالحجارة لشعورهم أنه يسوف بهم وعاجز عن وقف الحرب الظالمة التي شردتهم. لم يتحسن شيء منذ زيارة الإبراهيمي التي لم تسف
تعلمت مع بدئي العمل في الصحافة مع وكالة رويترز في بيروت وأنا طالب جامعي أن أبدأ الخبر بأهم ما فيه، ومع أن موضوعي اليوم عن إيران، إلا أنني أبدأ بطلب أن تتعاون مصر مع روسيا في برنامج نووي مدني عسكري، وأن تتعاون المملكة العربية السعودية مع باكستان في برنامج مماثل، وأن توسع الامارات العربية المتحدة برنامجها النووي مع كوريا الجنوبية ليتجاوز إنتاج الكهرباء الى تخصيب اليورانيوم بدل استيراده. كان يُفترَض
السعوديون الذين حملوا حقائبهم شرّقوا وغرّبوا خارج البلاد في إجازة لا تتعدى أيامها أصابع الكفين، يبحثون عن جوٍ مختلف وليس طقساً مختلفاً، فالبعض منهم قد جعل وجهته دول الخليج، التي لا يختلف طقسها كثيراً عن المنطقة الشرقية أو الغربية، والبعض منهم فضل الضفة الأخرى من البحر المتوسط حيث تركيا التي لا يحتاج الوصول إليها سوى استخراج "فيزا" عن طريق الانترنت وثلاث ساعات في الجو. على الجهة المقابلة تنشر ال
المصالح شيء متحرك. صعب على أميركا أن تقف مع باكستان والهند معا، فاختارت باكستان. واستحال عليها أن تقف مع تركيا ضد اليونان، فوقفت مع كليهما. ورفعت شعار الديمقراطية. لكنها دعمت علنا أسوأ الأنظمة الديكتاتورية في آسيا وأميركا الجنوبية، ثم انقلبت عليها، من الفلبين إلى البرازيل. أيدت موسكو السوفياتية عبد الناصر والعراق وسوريا، فيما كانوا يرمون الشيوعيين المحليين في السجون. وتصالحت أميركا نيكسون مع صين
أربع طرق في النظام الانتخابي الإسرائيلي يمكن أن تُحسّن الولايات المتحدة. ما سبق، عنــوان مقـــال كتبه إيشان ثارور في «واشنطن بوست». إسرائيل لم تخترع نظام القوائم الانتخابية، بــل هي بلد مُختَرَع يحتل أرض فلسطين وحكـــومته الإرهابية تقتل الأطفال، أما الولايات المتحدة فبلد رائـــد في الديموقراطية وحقوق الإنسان، لا ينكـر العالم فضلها حتـــى بعد أن اشترى لوبي إسرائيل الكونغرس. في مصر هناك عبارة «هو
مطلوب من وزير الإسكان الجديد ضخ أكبر عدد من الأراضي، ولا سيما في المدن الكبيرة، وتمديد فترة تسلُّم القرض إلى ثلاثة أعوام أخرى. تحديد تسلم القرض بعام واحد مع غلاء الأراضي أربك الناس، وضغط على أعصابهم، وزاد الهرج والضغط على الأعصاب بلا فائدة. - مدير الصندوق العقاري يقول: "30 بليون ريال يوفرها تعليق 60 في المئة من المستحقين لقروضهم"، إذا كان 60 في المئة يعلقون قروضهم، لماذا تصرفون قروضاً أصلاً؟ الوض
على حد علمي المتواضع والبسيط في شؤون الاستقدام، فإنه لا يوجد «تأشيرة داعية» ضمن تأشيرات العمل المسموح الاستقدام عليها للعمل في السعودية، ومع ذلك نجد كثيراً من الوافدين يعتلون المنابر ويمارسون أعمال الدعوة، إضافة إلى بقية الوظائف الدينية، من إمامة الصلاة في المساجد وأذان وتحفيظ للقرآن وإصدار الفتاوى العامة والخاصة، ناهيك عن الأعمال الدينية المساندة، مثل الاحتساب الأهلي والرقية وتفسير الأحلام، مع أن
وكأن الجبل الصخري الهائل يبسط كفيه لترتاح مسقط وتسترخي بين شعابه ووهاده، وكأن بحر عُمان يمدّ ذراعيه لمعانقة يابسة تغدو لينة هينة إذ تنصت لوقع أقدام مَن مروا هنا على مدار تاريخ ترك ندوبه وتغضناته في جغرافيا قاسية ما كانت لتلين لولا أن طوّعها أولئك الذين قدّوا الصخر وروّضوا الأنواء وركبوا البحر وأمواجه ومزاجه الغادر، ويمّموا وجوههم شطر المقلب الآخر من شبه الجزيرة العربية، وشدّوا الرحال والأشرعة نحو
علينا أن نتأمل جيداً معنى ما جرى فى تونس، أمس الأول، لأن فيه جزءاً يخصنا نحن هنا، كما سوف نرى حالاً! ذلك أنها ليست المرة الأولى التى تتعرض فيها تونس لضربات الإرهاب، ولكنها المرة الأولى التى يسقط فيها هذا العدد الضخم فى حادث واحد! وإذا كان الحادث قد أدى إلى سقوط 22 قتيلاً، وإصابة 50 آخرين، فإن المعنى الأقوى فيه ليس أنه جرى فى يوم احتفال الإخوة التوانسة بعيدهم الوطنى، رغم أن هذا بطبعه ملمح مهم للغ
يدخل اليمن، وندخل معه نحن عرب المشرق والخليج، في أزمة طاحنة هي الرابعة أو الخامسة خلال السنوات الخمس الماضية. وهي أزمة لها أربعة مظاهر: تفكك الدول والمجتمعات، وعجز دول المجموعة العربية على وجه الانفراد أو الثنائية أو الاجتماع عن اجتراح تدخل شامل للتوقي فالعلاج، واستشراء التدخل الإقليمي والدولي، وتفاقم التطرف والعنف باسم الدين. وقد فكرت طويلا في ترتيب مظاهر الظاهرة الهائلة هذه من حيث البروز والأهمي
كل المؤشرات تقول إن هرولة الرئيس الأميركي باراك أوباما خلف سراب الاتفاق مع إيران «الخمينية» ليست إلا قبض ريح ورغيف وهم. عقيدة النظام الإيراني مصممة على الخطاب الثوري المعادي لأميركا، بصرف النظر عن النزعة البراغماتية تحت الطاولة لعقد الصفقات مع «الشيطان» الأميركي. لا يستطيع مرشد الثورة خامنئي التخلي عن شعار الموت لأميركا، فذلك يعني تخطئة مؤسس الثورة الإسلامية، وولي الفقيه، روح الله خميني، وهذا هو
تتطلع إيران خلال مفاوضاتها حول برنامجها النووي إلى رفع العقوبات الاقتصادية وفورا. ربما هذا كي يوفر عليها الجهود التي تبذلها للالتفاف على العقوبات رغم أنها نجحت في ذلك، لأن إيران تستغل شبكة واسعة من الشركات للتهرب من العقوبات عبر بعض الدول الخليجية وتهريب الأموال نقدا، للاستفادة من عائدات النفط الإيراني بالعملة الأجنبية، التي تدفع لإيران تحت مظلة الاتفاق النووي المؤقت. وتقوم إيران بهذا النشاط غير ا
سارعت واشنطن لتهدئة عاصفة الانتقادات الدولية بعد تصريحات وزير خارجيتها جون كيري حول استعداد بلاده للتفاوض مع المجرم بشار الأسد، مؤكدة أن كيري لم يقصد التفاوض مع الأسد نفسه، و«هذا ما لم يحدث ولن يحدث على الإطلاق». وأكدت المتحدثة باسم الخارجية أن واشنطن لا تزال تعتقد أنه «لا يوجد مستقبل للأسد في سوريا». إلا أن القصة هنا ليست في تصريحات كيري نفسه، أو محاولات التهدئة الأميركية هذه، وإنما في بعض أنص
السؤال لأمانة مدينة الرياض، الأمين والوكيل وصحة البيئة، والقصة ظهرت في مقطع مصور على الـ«يوتيوب» قام بتصويره مواطن غيور له كل الشكر والتقدير، جمل صغير ميت في سيارة مع شقيقه الحي ينتظران الدخول للمسلخ الآلي بالرياض، وهو المسلخ الخاص بالمتعهدين والملاحم والمطاعم، أي أنه بعيد عن عيون الزبائن وفيهم حقيقة الرقابة. وقفت السيارة بحمولتها الثقيلة، وذهب السائق لقص كرت الدخول، لا يعرف حتى الآن هل كانت بط