300
الحياة - على رغم الوقع المؤلم لتفجيرات بروكسيل والتي راح ضحيتها 34 قتيلاً و170 جريحاً على الأقل، إلا أن هناك حدثاً آخر كان له وقع لا يقل دوياً عن تلك التفجيرات، وهي تلك الأنباء التي طفت على السطح بعد العملية الإرهابية، ومفادها أنه جرى تحذير السلطات البلجيكية من خطر الإرهابي الأول الذي نفذ هذه الجريمة البشعة، وهذا التحذير لم يمضِ عليه زمن طويل، بل هو حديث نسبياً. إذ أعلنت تركيا أنها رحّلت هذا
الحياة - الصحافة الورقية تعاني في كل بلد، وحيث أقيم في لندن أرقام مبيع الصحف تهبط كل شهر عن الشهر نفسه من السنة السابقة. وكانت جريدة «الاندبندنت» أوقفت عددها الورقي في 26/3، وأعلنت «السفير» اللبنانية أنها ستتوقف في نهاية آذار (مارس) ثم أعلنت أنها ستستمر. كنت طلبت من زميل في مكتب «الحياة» في بيروت أن يحتفظ لي بآخر سبعة أعداد من «السفير» ويرسلها إ
الحياة - أنت المسلح الغريب الذي وفدتَ إلى سورية. بمبادرة شخصية أو حزبية. بتسهيل أو تشجيع أو دعوة. وتذرّعت بالجهاد ضد الكفار، أو إنقاذ الممانعة والحرب على التكفيريين. أقول الغريب وأقصد ما أقول. هذه ليست بلادك. وعظام أجدادك لا تنام فيها. وهي أصلاً ليست مشاعاً للعابرين، ولا للمقاتلين الجوّالين. سورية ليست خطأً جغرافياً، وجذورها ضاربة في التاريخ، وملكيتها ليست غامضة أو ملتبسة. إنها للسوريين.
الرياض- كان لي في أول أسبوع من مارس، شرف المشاركة في مهرجان طيران الإمارات للآداب في دبي والذي تنظمه منذ ثماني سنوات السيدة إيزابيل أبو الهول، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الإمارات للآداب، والتي استطاعت خلال فترة بسيطة استقطاب أدباء وأديبات من كل أنحاء العالم إلى دبي لتصبح وجهة ثقافية تعادل الأجواء العملية التي تشتهر بها، بل حصل العام الماضي على جائزة أفضل مهرجان للمرة الثانية للتوالي من قبل ج
الرياض - الأيام الماضية شهدنا حالة من التعاطي الإعلامي المتأجج؛ بطلاه وزارة المياه والمواطن الذي تفاجأ بفواتير بأرقام كبيرة بعد أن كان توفير المياه إلى المنازل أقل الخدمات سعراً. ولن ننخرط في هذه الجدلية التي قد يكون منشؤها الوزارة أو المواطن المسرف بشكل خاص، لكن الزاوية التي نريد طرقها هو شكل التعاطي الإعلامي مع أزمة خدمية قد ينشأ مثلها في قطاعات أخرى. بدا مشهد أزمة الفواتير مرت
العرب - الذين يصرون على أن قوة الحق ستهزم حق القوة، إنما يكررون أسطوانة قديمة تدور منذ قرون دون انقطاع: كان الشاعر العربي يرى أن الكلمة (مع وجود استثناء هنا أو هناك) أشد مضاء من السيف. وكان فليتشر سالون يرى أن أغاني الشعب أشد أهمية من قوانينه. وكان شيلي يمجد الشعراء ويؤكد أنهم مشرعو الإنسانية غير المعترف بهم. ودفع المتنبي حياته ثمناً للكلمة عندما أراد أن يضعها من حيث الأهمية موضع الفع
العرب- لا ينفصل المشهدان اليمني والسوري عن سلسلة مآزق النظام الإيراني. المتغيرات الفاجعة أوصلته إلى نقطة الافتراق بين طموحاته التوسعية الخيالية وبين واقع المنطقة المشتبك الذي يوشك أن يشعل النيران في الحقول الإيرانية الداخلية نفسها، واحدا بعد واحد. وهذا ما يفسر لجوء النظام إلى التلويح بالرغبة في الحوار مع الخصوم واللجوء إلى التهدئة. وقد لخّص مسؤول كبير في المنطقة الخضراء العراقية واقع الم
العرب - لا يمكن معالجة أزمة السوريين في لبنان من دون قرار وطني يأخذ في الاعتبار الوضع الإقليمي وتطوّراته بديلا من الكلام السطحي عن خطر التوطين المثير للشفقة. الشفقة هنا، هي على قسم من المسيحيين في لبنان الذين لم يستوعبوا يوما لا المعادلات الداخلية ولا المعادلات الإقليمية. هذا الخطر، خطر التوطين، تتذرع به فئات مسيحية بين حين وآخر كاشفة عجزها عن فهم ما يدور على الأرض، إن في لبنان وإن في محيطه ا
الحياة - ثمة صمت وقبول لبنانيان عامان بالمهمة التي يؤديها «حزب الله» في سورية. الصمت والقبول يمارسهما أيضاً خصوم الحزب مثلما يمارسهما حلفاؤه. وبدأت نتائج هذا القبول تحاصر ما تبقى من لبنان: ذاك أننا حيال هذه المهمة والصمت الممارس حولها، أمام تجربة صياغة وعي وخبرة معيقين لاحتمالات رأب الصدع الأهلي. آلاف من الشبان اللبنانيين يُقاتلون في سورية ضمن حرب أهلية إقليمية، يدعمهم في
الحياة - حتى وقت قريب، كانت الشكوى العربية تتمحور حول تدخلات الدول الكبرى و «مؤامراتها». تبين أن دول الجوار تتدخل أيضاً، وأن الميليشيات باتت تنافس الدول. بعض هذه الميليشيات تغوَّل على الدولة في الداخل، وبعضها الآخر تحول قوة إقليمية في الخارج. تحت وطأة الميليشيا افتقد العراق القدرة على بناء جيش وطني. في لبنان الدولة في حال شلل شبه كامل. لا يستطيع لأكثر من سنة ونصف السنة الآن انتخاب رئيس
الحياة - أبو بكر البغدادي يسعى إلى استقطاب شباب أوروبا من أبناء الجاليات العربية والمسلمة، لـ «الجهاد» إلى جانبه لرفع راية «دولة الخلافة»، فيما مطلّقته سجى الدليمي تبحث عن مكان آمن في أوروبا تستطيع أن توفر فيه تعليماً جيداً لابنتها هاجر التي أنجبتها من البغدادي قبل سبع سنوات. ليست حالة استثنائية أن يصاب الأب بخيبة أمل في زوجته أو أبنائه. لكن هذه الخيبة في
الحياة - توقفتُ يوماً في الكويت، وأنا أعتزم أن أغادرها إلى البحرين، إلا أنني اضطررت للعودة إلى لندن، وراجعت حساب الأرباح والخسائر، ووجدت أن الربح أكثر، ولا بد أن يزيد عندما أزور المنامة بعد أيام. في الكويت، شاركت في اجتماع أمناء مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، وحضرت مهرجان ربيع الشعر العربي في موسمه التاسع، وكان عن الشاعرَيْن بدر شاكر السيّاب وسليمان الجار الله.
الرياض - لكتابة عن العلاقة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية تمثل أحد أهم الموضوعات الجاذبة والمشجعة للكاتب وللقارئ فجميع أوجه وجوانب هذه العلاقة في كافة شؤونها ومجالاتها السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية والشعبية جميعها مجالات تستحق الكثير من المقالات والتقارير والمؤلفات.. فتاريخ علاقة السعودية بمصر غني جداً بكنوز لاحصر لها من شواهد الأخوة والمحبة والتكاتف
الرياض - أعلنت بكين عن تعيين الدبلوماسي شيه شي شيان سفيرها السابق في طهران والاتحاد الأفريقي مبعوثاً خاصاً للأزمة السورية، يأتي ذلك بعد خمس سنوات من اندلاع الأزمة التي مازالت تتلمس طريقاً لإنجاز حل رسمه الروس بالدرجة الأولى، وأسبغ الأميركيون عليه مباركتهم، هذا التحرك من الصين ليس عبثياً. بكين تركت الأزمة السورية بعد أن كادت تتسبب في أزمة بينها وبين أحد حلفائها المهمين في المنطقة، خصوص
العرب - تعايشتُ لشهور قليلة مع سجناء سياسيين سابقين، أو سجناء رأي كما يسمون أو يفضلون أن يطلق عليهم، واكتشفت أنهم سجناء ذاكرة، ومع أن إطلاق سراحهم مرّ عليه عقد من الزمن وأكثر، لكنهم يتصرفون بمحدودية أمتار محسوبة من الأرض وضيق أفق وتكرار واجترار الحسرة والتأفف والدوران في تلك القيود والسجن والسجان. ينطبق هذا حتى على المعارضين العراقيين من الذين عاشوا وكانوا يسكنون في مدن العالم المختلف
العرب - حين رفعت المرجعية الدينية (الشيعية) في النجف ممثلة بالسيد علي السيستاني يدها عن العملية السياسية، فإنها في الحقيقة أزاحت الستارة التي كانت تختبئ وراءها الأحزاب والكتل السياسية الحاكمة وجرّتها إلى منطقة مكشوفة وجرّدتها من أشد أسلحتها مضاء على المستوى الشعبي. وهو ما يعني أن المرجعية كانت عبر أكثر من عقد من الزمان بمثابة ورقة توت، ما إن اختفت حتى ظهر السياسيون العراقيون عراة، دفع
العرب - يقلق لبنان من أزمة صحافته وما يمثّله أمر ذلك من نكبة لظاهرة أسست لسمعة التميّز داخل العالم العربي في عقود ما بعد الاستقلال. لكن ذلك القلق يأتي منطقيا عاديا داخل المشهد الكبير للبلد، بحيث أن تلك الأزمة على جسارتها، تكمل عاديات الانهيار اليومي في كافة المجالات والقطاعات، كما تعكس استقالة الدولة تاريخيا في حماية القطاع الخاص وردّ الضير عنه، وتعفن الديناميات التي حافظت على نشاط الحركة الصحافية
العرب - لعلّ أكثر ما يهدّد المنطقة في مرحلة ما بعد “الربيع العربي”، وحتّى قبله، الدور التخريبي الذي تقوم به الميليشيات المذهبية بهدف واحد وحيد يتمثّل في القضاء على النسيج الاجتماعي لدول معيّنة مثل لبنان وسوريا والعراق واليمن.. وصولا إلى ليبيا. صار “داعش” في كلّ مكان. هناك أيضا الدواعش الشيعية التي لا يفرقّها شيء عن “داعش” السنّية، بدليل ما فعلته هذه الدوا
الحياة - لم يكن النظام السوري لصاحبه بشار الأسد يلفظ أنفاسه الأخيرة عندما سقطت، في أيار (مايو) 2015 (يقال سلمت من دون قتال) مدينة تدمر التاريخية في أيدي «داعش»، بدلالة أنه استبدلها يومها بما سماه «سورية المفيدة»، وليس هو الآن بعد استعادتها (ويقال إعادة تسليمها مجدداً) أقوى مما كان، على رغم ما يشيعه وإعلامه وحليفه الإيراني عن «النصر» الجديد. في الحالتين، يثبت هذا
الحياة - هشاشة الانفراجات في ملفات الأزمات في ساحات الصراع العربية لا تعني بالضرورة أنها انفراجات عابرة. هذه الهشاشة يجب أن تستدعي المزيد من التصميم المحلي والإقليمي والدولي كي تتحوّل الفرص المتاحة إلى سياسات حازمة في طريق الحلول الجدية. فبعض ما يجري في ملفات ليبيا واليمن وسورية، بالذات على أيدي الديبلوماسية الدولية، يعد ببريق أمل ويستحق جدية الاستثمار بدلاً من عبثية الاستخفاف. المسؤولية تقع على